مقتل 3 فلسطينيين وإسرائيلية عشية زيارة كيري و400طفل فلسطيني أسير في إسرائيل
الإثنين 23 تشرين الثاني 2015 - 7:09 ص 377 0
مقتل 3 فلسطينيين وإسرائيلية عشية زيارة كيري
القدس المحتلة - أ ف ب -
ارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية المحتلة عشية زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمنطقة والتي تهدف الى البحث عن «سبل وقف العنف» و»تحسين الوضع على الأرض». وكانت حصيلة أمس ثلاث هجمات طعن في ثلاثة مواقع في الضفة راح ضحيتها ثلاثة فلسطينيين، بينهم فتاة، إضافة الى مقتل إسرائيلية.
وأقرّ رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في اجتماع لحكومته بأن إسرائيل «تواجه إرهاب أفراد وليس إرهاب منظمات. هذا إرهاب أفراد يحملون السكاكين في بعض الأحيان، وبتحريض من مواقع التواصل الاجتماعي أساساً»، متوقعاً استمرار الهجمات، ومتعهداً محاولة تطويقها.
وقال مسؤولون أميركيون إن كيري لا يطمح خلال زيارته إسرائيل ورام الله الى إعادة الطرفيْن الى طاولة مفاوضات السلام بل يحاول فقط حضهما على خفض حدة التوتر. وأوضح مسؤول أميركي: «حالياً ليس هناك من اتفاق يتعين على الطرفين التوصل اليه»، مضيفاً أن الأمر ينحصر بـ «حض الطرفين على القيام بأمور نظن بأنها مفيدة وفي مصلحتهما». وأوضح أن محادثات كيري مع عباس ستنحصر في بحث سبل «الحيلولة دون انهيار السلطة الفلسطينية».
وفي تفاصيل هجمات أمس، استشهد الفلسطيني عصام أحمد ثوابتة (34 ستة) برصاص الجيش بعد طعنه إسرائيلية عند تجمع مستوطنات «غوش عتصيون» جنوب بيت لحم. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن «شابة أصيبت بجروح بالغة»، مضيفة أن قوات من الجيش قتلت المهاجم. ولاحقاً، أعلن المستشفى وفاة الإسرائيلية (20 سنة) متأثرة بجروحها.
والمهاجم من بلدة بيت فجار المقابلة لمستوطنة «غوش عتصيون»، وليس لديه سجل أمني وفق ما أعلن جهاز الأمن العام (شاباك).
وفي وقت سابق، حاول سائق سيارة أجرة مهاجمة مدنيين عند تقاطع مستوطنة «كفار أدوميم» شرق القدس، قبل أن ينزل من السيارة ويحاول طعنهم بسكين. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن «مدنياً أطلق النار على المهاجم الذي توفي نتيجة إصابته». وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهيد هو السائق شادي محمد محمود خصيب من سكان البيرة، ويعمل سائق سيارة أجرة.
وصباح أمس، دهس مستوطن الشابة أشرقت قطناني (16 سنة) بسيارته قبل أن يطلق جنود عليها النار. وقال الجيش إن الحادث وقع عند مفترق طرق حوارة جنوب نابلس شمال الضفة، مضيفاً أن «القوات (الإسرائيلية) وأحد المارة ردوا على التهديد الفوري بإطلاق النار على المهاجمة». وقال الرئيس السابق لمجلس مستوطنات نابلس جرشون مسيكا للإذاعة الإسرائيلية إنه هجم على المرأة بسيارته قبل أن يطلق جندي عليها النار.
ووصفت حركة «حماس» دهس الطفلة بـ «جريمة حرب خطيرة». ودعا الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى «تحمل مسؤولياته واحترام القانون الدولي». يذكر أن أعمال العنف التي اندلعت منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أسفرت عن مقتل 88 فلسطينياً، بينهم عربي إسرائيلي واحد، إضافة الى 15 إسرائيلياً، وأميركي وأريتري.
400طفل فلسطيني أسير في إسرائيل
رام الله - محمد يونس
تشعر عائلة الصبية الأسيرة مرح باكير (16 سنة) بألم وقلق مضاعفين على ابنتها، فهي أولاً صغيرة، وثانياً مصابة بجروح ولا تتلقى العلاج اللازم، ما يهددها بإعاقة دائمة، وثالثاً معتقلة في ظروف بالغة السوء، ومهددة بالسجن لفترة طويلة.
وكان شرطي اسرائيلي اطلق النار على باكير في 12 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي قرب مدرستها في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وأصابها بعشر رصاصات في يدها اليسرى التي على ما يبدو كانت تحمل فيها سكيناً، وجرى نقلها الى مستشفى اسرائيلي ثم الى السجن. وتتهم السلطات الاسرائيلية باكير بمحاولة طعن يهودي في محطة القطار الخفيف المار قرب مدرستها، ما يهدد بسجنها لفترة طويلة.
وقال والدها جودة باكير لـ «الحياة»: «مرح تعيش ظروفاً مأسوية، يدها اليسرى مهددة بالشلل ولا تتلقى العلاج المناسب، وهي معتقلة في ظروف سيئة جداً في سجن عسقلان». وأضاف: «زارها المحامي وأبلغنا ان يدها مصابة اصابة خطيرة، وانها تحركها ببطء شديد، وانها في حاجة الى مستشفى، لكن السلطات تواصل احتجازها في غرفة سيئة غير معدة حتى لتكون سجناً في سجن عسقلان».
وباكير واحدة من 400 طفل فلسطيني معتقل في السجون الإسرائيلية تتراوح أعمارهم بين (11-17) سنة، بينهم ست فتيات قاصرات هن اضافة اليها كل من: استبرق نور، وجيهان عريقات، وهديل كلبية، ونور سلامة، وهبة جبران. وقال رئيس نادي الأسير قدرة فارس ان بين هؤلاء الأطفال والقاصرين من صدرت بحقهم أحكام (11 قاصراً)، وآخرين ما زالوا موقوفين.
وصادفت الجمعة ذكرى توقيع اتفاقية حقوق الطفل التي كانت مناسبة للعديد من المؤسسات التي تعنى بالأطفال، ومنها نادي الأسير، لرفع صوتها مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية لأطفال فلسطين الذين يتعرضون الى اجراءات اعتقال وإطلاق نار وقيود استثنائية في هذه الفترة التي تشهد فيها الاراضي الفلسيطينية هبّة شعبية مطالبة بإنهاء الاحتلال.
وقال فارس ان اطفال فلسطين يتعرضون الى الاعتقال والى اطلاق النار وقيود لا حصر لها، موضحاً أن «عدداً من القاصرين والأطفال أصيب بالرصاص الحي أثناء اعتقاله، ونقل إلى المستشفيات الاسرائيلية، مثل الأسير جلال الشراونة الذي بترت قدمه، وقيس شجاعية الذي أفرج عنه لاحقاً، وعلي الجعبة، والفتاتين مرح باكير، واستبرق نور، وآخرين».
وقال نادي الاسير في بيان في مناسبة ذكرى توقيع اتفاقية حقوق الطفل: «شهد عام 2015 الحالي المئات من حالات الاعتقال التي نفذها الاحتلال بين صفوف الأطفال والقاصرين». وأضاف ان السلطات اعتقلت منذ مطلع الشهر الماضي 700 طفل وقاصر، أكثرهم في محافظتي الخليل والقدس». وتابع ان عدداً منهم افرج عنه بكفالة مالية، أو وضع قيد حبس منزلي، خصوصاً في القدس.
وأكد نادي الأسير انه وثق أساليب تحقيق وتعذيب تعرض اليها هؤلاء الأطفال تصنف دولياً كجرائم حرب، منها إطلاق الرصاص الحي على الأطفال في شكل مباشر ومتعمد، ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف لمدة يوم أو يومين، وإبقاؤهم من دون طعام أو شراب، علاوة على استخدام الضرب المبرح، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة بحقهم، وتهديدهم وترهيبهم، وانتزاع اعترافات منهم تحت الضغط والتهديد، واحتجازهم في سجون لا تصلح للعيش الآدمي كسجن «جفعون».
واستذكر النادي في بيانه قضية الطفل المقدسي أحمد مناصرة الذي وثقت قضيته عبر مقاطع فيديو صورت اعتقاله والتحقيق معه. وتخصص السلطات أربعة سجون مركزية للاطفال والقاصرين هي: «هشاورن»، و «عوفر»، و «مجدو» و «جفعون».
وقال فارس ان نادي الأسير وجه رسائل الى المؤسسات الدولية، خصوصاً التي تعنى بحماية الطفولة، مطالباً اياها بأن تتخذ موقفاً حيال «جرائم الاحتلال»، وأن تسعى الى الضغط من أجل الإفراج عن الأطفال والفتية الفلسطينيين المعتقلين في السجون الاسرائيلية.
إسرائيل تطالب الحكومة الألمانية بالتدخل لمنع تأشير البضائع المنتجة في المستوطنات
الناصرة - «الحياة»
نددت إسرائيل بشدة بقرار إدارة مجمع «كيه. دي. في.» التجاري الكبير في برلين في ما يتعلق بسحب بضائع لا تشير الى انها من انتاج مستوطنات في الضفة الغربية والجولان المحتلين، وذلك تنفيذاً لقرار مفوضية الاتحاد الأوروبي قبل أسبوع تأشير هذه البضائع. ودعا رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الحكومة الألمانية إلى التدخل السريع في «هذه المسألة الخطيرة» وإلغاء «الخطوة المرفوضة أخلاقياً وتاريخياً» التي اتخذتها إدارة المتجر.
وقال في تصريحاته التي تسبق الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس إن هذا المتجر «كان بملكية يهودية (اشتراه يهود في المانيا عام 1926) ثم أخذه النازيون (عام 1933)، ومن المفارقة أن يقوم هذا المتجر بالذات بوضع إشارات على بضائع المستوطنات من يهودا والسامرة والجولان. والآن نتلقى خبر إخلاء الرفوف من هذه البضائع... نحتج بشدة على هذه الخطوة، هذه مقاطعة بكل معنى الكلمة، وندعو الحكومة الألمانية الى التدخل».
وكانت الناطقة باسم المتجر أفادت، وفق وسائل الإعلام العبرية، بأن البضائع (زجاجات نبيذ ومساحيق تجميل) أعيدت إلى المستورِد لتأشيرها طبقاً للقواعد التي وضعها الاتحاد الأوروبي، و»بعد أن يقوم بذلك، سنعيدها إلى الرفوف». ولفتت وسائل الإعلام العبرية إلى أن الناطق بلسان الحزب الحاكم في ألمانيا سبق ان أعلن رفض الحزب خطوة إدارة المجمّع بداعي أنها لا تعكس سياسة الإدارة الألمانية في شأن تأشير المنتجات، مضيفاً أن هذه الخطوة قد تكون أداة بيد أعداء إسرائيل لمناكفتها، ولن تساهم في دفع السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
في السياق ذاته، قال وزير النقل يسرائيل كاتس إنه «يستهجن أن تواصل اوروبا الانشغال باليهود ودولة إسرائيل بعد ايام من التفجيرات في باريس والخوف الذي يعم بلجيكا، ويأتون لمحاربتنا بدلاً من محاربة الإرهاب».
كما تطرق نتانياهو إلى استمرار الهجمات المسلحة في أنحاء إسرائيل، وقال إنه يتوقع استمرارها. وأردف أنه أعطى تعليماته الى الأذرع الأمنية لتركيز جهودها في منطقة الخليل التي يخرج منها معظم المنفذين، «نقوم باعتقالات ووضع حواجز وفرض أطواق أمنية ونعزز قواتنا، مثلما فعلنا مع القدس عندما خرج معظم المنفذين منها». وأضاف أن إسرائيل «تواجه إرهاب أفراد مع سكاكين مطبخ محرَّضين من شبكات التواصل الاجتماعي، وعليه من الصعب منع العمليات في شكل تام، لكننا سنتغلب على الإرهاب». ودعا الإسرائيليين إلى إبداء المزيد من اليقظة والتأهب والجرأة لمواجهة منفذي عمليات الطعن».
على صلة، تظاهر مئات المستوطنين من مستوطنات «غوش عتصيون» جنوب القدس ومستوطنة «كريات أربع» في الخليل قبالة رئيس الحكومة احتجاجاً على تردي أوضاعهم الأمنية. وشارك في التظاهرة الوزير المتطرف أوري أريئل الذي طالب الحكومة بإغلاق الشوارع في الضفة حيث ينفذ فلسطينيون هجمات مسلحة على مستوطنين.
وتناولت تصريحات نتانياهو تنظيم «داعش»، وقال إنه بعد الكشف الأسبوع الماضي عن خلية محلية (في بلدة جلجولية العربية داخل إسرائيل) ينتمي اعضاؤها الستة إلى تنظيم «داعش»، فإنه يعتزم التوجه الى المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين للإعداد لسحب الجنسية الإسرائيلية عن كل إسرئيلي ينضم الى تنظيم «الدولة الإسلامية». وأضاف: «من سيخرج من إسرائيل للانضمام إلى داعش لن يعود اليها... هذه العبرة باتت واضحة أيضاً في الحلبة الدولية، ويجدر بنا أن نقود هذا الإجراء».
وهنأ نتانياهو «باسم الحكومة والشعب» الجاسوس اليهودي الأميركي جوناثان بولاد بعد أن أفرجت عنه السلطات الأميركية، معرباً عن أمله بأن يتمكن قريباً من زيارة إسرائيل، وهو ما ترفض السلطات الأميركية السماح به، اذ لن يسمح له بمغادرة الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس المقبلة.
«سرايا القدس» تعلن أسر جندي في حرب غزة
غزة - وكالة سما -
بث الإعلام الحربي التابع لـ «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي» مساء أول من أمس مشاهد عن أسر جندي إسرائيلي خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، والتي تسميها المقاومة الفلسطينية معركة «البنيان المرصوص»، وذلك بعد معركة بطولية قادها الشهيد إياد أبو ريدة شرق بلدة خزاعة إلى الشرق من محافظة خان يونس جنوب القطاع.
وفي الفيديو، يروي أحد عناصر «سرايا القدس» تفاصيل العملية البطولية التي نفذها الشهيد أبو ريدة قائلاً: «بعد توغل قوة راجلة في بلدة خزاعة، قام شهيدنا بنصب مكمن محكم، وتمكن بمساعدة مجموعة من المجاهدين من قتل أو جرح جميع أفراد القوة الراجلة الإسرائيلية». وأضاف: «بعد تنفيذه المكمن في شكل متقن، تمكن شهيدنا من الاقتراب من الجنود وطعن أحدهم بسكين وسحبه إلى داخل أحد المنازل».