عشرات الإصابات في مواجهات مع الاحتلال واستشهاد فلسطينيين صدما 7 جنود إسرائيليين.. «هآرتس»: المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر ناقش فرضية انهيار السلطة الفلسطينية
الأحد 29 تشرين الثاني 2015 - 7:15 ص 369 0
بعثة ديبلوماسية إسرائيلية لدى منظمة دولية مقرها أبو أظبي
القدس المحتلة - أ ف ب
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس أنها ستفتتح قريباً ممثلية لدى منظمة دولية مقرها أبو ظبي التي لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع الدولة العبرية.
وقال الناطق باسم الوزارة ايمانويل نحشون لوكالة «فرانس برس» ان الممثلية الديبلوماسية ستفتتح قريباً لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، مؤكداً بذلك ما ذكرته صحيفة «هآرتس».
وليس من شأن افتتاح الممثلية وإرسال ديبلوماسي الى هناك أن يغيّر رسمياً شيئاً بين إسرائيل ودولة الامارات المتحدة.
وبما ان الامارات مقر لهذه المنظمة التي تمثل الحكومات، فإنها مضطرة الى استقبال اسرائيل بسبب النظام الداخلي للمنظمة الذي ينص على ان الوكالة مفتوحة امام جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
عشرات الإصابات في مواجهات مع الاحتلال واستشهاد فلسطينيين صدما 7 جنود إسرائيليين
المستقبل... (رويترز، وفا، اف ب)
سقط شهيدان جديدان أمس برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين، بعدما تمكنا من دهس سبعة جنود إسرائيليين
في شمال مدينة الخليل وفي شرق القدس المحتلة، فيما اصيب عشرات الفلسطينيين في مواجهات في انحاء عدة من الضفة وكذلك على تخوم قطاع غزة.
فقد أعلن متحدث باسم قوات الاحتلال أن فلسطينياً دهس بسيارته بالقرب من مدينة الخليل، مجموعة من الجنود الاسرائيليين، فأصاب ستة بجروح قبل ان يتم إطلاق النار عليه، ليسقط مضرجاً بدمائه.
منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر، محمد عوض، افاد أن الشاب عمر عرفات عيسى الزعاقيق (19 عاما) استشهد أمس على مدخل بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل بنيران قوات الاحتلال بعد إصابته بعدد كبير من العيارات النارية.
واضاف أن جنود الاحتلال وضعوا جثمان الشهيد في كيس أسود ونقلوه في سيارة إسعاف إسرائيلية إلى جهة غير معلومة، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال استدعت والد الشهيد للتحقيق معه على مدخل بيت أمر، بذريعة قيام ابنه بعملية دهس أدت إلى إصابة عدد من جنود الاحتلال.
وفي عملية أخرى، قالت قوات الاحتلال إن فلسطينيا دهس جنودا إسرائيليين بسيارته، فأصاب اثنين منهم، في محطة للحافلات قرب مستوطنة «كفار أدوميم» شرق القدس المحتلة قبل أن يطلق عليه مستوطن النار فيرديه.
واوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن المواطن فادي محمد الخصيب (28 سنة) استشهد برصاص مستوطن قرب مستوطنة «كفار أدوميم« صباح أمس.
وفي سياق آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين أمس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام المسيل للدموع.
فقد أصيب أكثر من 30 فلسطينياً بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية قصرة جنوب نابلس، أمس.
كما أصيب 11 شخصاً بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيمي العروب والفوار، وبلدات حلحول، وبيت أمر، وبيت عوا ودير سامت، في محافظة الخليل.
وفي قلقيلية وكفر قدوم، أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي، والعشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاختناق، في مواجهات مع قوات الاحتلال في حي النقار، غرب مدينة قلقيلية، وفي قرية كفر قدوم شرقها، أمس.
وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني منذر نزال إن طواقم الإسعاف تعاملت في حي النقار مع 27 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و171 بالاختناق، نتيجة استنشاق الغاز السام المسيل للدموع، وإصابة في الأطراف السفلية بالرصاص الحي.
وفي كفر قدوم، قال المنسق الإعلامي لمسيرة القرية الأسبوعية مراد شتيوي إن صبياً يبلغ (13 عاما)، وشابا أصيبا برصاصتين في الأطراف السفلية، خلال قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 13 عاما.
كما اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية.
وفي بلعين، في محافظة رام الله، أصيب مصور صحافي برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في فخذه، وكذلك عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم للغاز المسيل للدموع خلال قمع الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.
وفي بيت ساحور، عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي اعتقلت الفتيين عبد الرحيم سمرين (14 عاماً)، وعبد الرحمن سمرين (13 عاماً).
وفي حي تقوع، شرق بيت لحم، أصيب شاب بالرصاص الحي في الكتف والبطن، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.
وفي قطاع غزة، أفادت مصادر محلية عن إصابة 11 فلسطينياً بجروح متفاوتة خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال، في نقاط التماس والمناطق الحدودية على امتداد قطاع غزة.
إلى ذلك، أدى الآلاف من القدس المحتلة وخارجها، امس، صلاة الجمعة في رحاب المسجد الاقصى المبارك على الرغم من إجراءات الاحتلال المشددة في المدينة المقدسة.
في شمال مدينة الخليل وفي شرق القدس المحتلة، فيما اصيب عشرات الفلسطينيين في مواجهات في انحاء عدة من الضفة وكذلك على تخوم قطاع غزة.
فقد أعلن متحدث باسم قوات الاحتلال أن فلسطينياً دهس بسيارته بالقرب من مدينة الخليل، مجموعة من الجنود الاسرائيليين، فأصاب ستة بجروح قبل ان يتم إطلاق النار عليه، ليسقط مضرجاً بدمائه.
منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر، محمد عوض، افاد أن الشاب عمر عرفات عيسى الزعاقيق (19 عاما) استشهد أمس على مدخل بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل بنيران قوات الاحتلال بعد إصابته بعدد كبير من العيارات النارية.
واضاف أن جنود الاحتلال وضعوا جثمان الشهيد في كيس أسود ونقلوه في سيارة إسعاف إسرائيلية إلى جهة غير معلومة، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال استدعت والد الشهيد للتحقيق معه على مدخل بيت أمر، بذريعة قيام ابنه بعملية دهس أدت إلى إصابة عدد من جنود الاحتلال.
وفي عملية أخرى، قالت قوات الاحتلال إن فلسطينيا دهس جنودا إسرائيليين بسيارته، فأصاب اثنين منهم، في محطة للحافلات قرب مستوطنة «كفار أدوميم» شرق القدس المحتلة قبل أن يطلق عليه مستوطن النار فيرديه.
واوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن المواطن فادي محمد الخصيب (28 سنة) استشهد برصاص مستوطن قرب مستوطنة «كفار أدوميم« صباح أمس.
وفي سياق آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين أمس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام المسيل للدموع.
فقد أصيب أكثر من 30 فلسطينياً بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية قصرة جنوب نابلس، أمس.
كما أصيب 11 شخصاً بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيمي العروب والفوار، وبلدات حلحول، وبيت أمر، وبيت عوا ودير سامت، في محافظة الخليل.
وفي قلقيلية وكفر قدوم، أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي، والعشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاختناق، في مواجهات مع قوات الاحتلال في حي النقار، غرب مدينة قلقيلية، وفي قرية كفر قدوم شرقها، أمس.
وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني منذر نزال إن طواقم الإسعاف تعاملت في حي النقار مع 27 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و171 بالاختناق، نتيجة استنشاق الغاز السام المسيل للدموع، وإصابة في الأطراف السفلية بالرصاص الحي.
وفي كفر قدوم، قال المنسق الإعلامي لمسيرة القرية الأسبوعية مراد شتيوي إن صبياً يبلغ (13 عاما)، وشابا أصيبا برصاصتين في الأطراف السفلية، خلال قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 13 عاما.
كما اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية.
وفي بلعين، في محافظة رام الله، أصيب مصور صحافي برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في فخذه، وكذلك عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم للغاز المسيل للدموع خلال قمع الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.
وفي بيت ساحور، عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي اعتقلت الفتيين عبد الرحيم سمرين (14 عاماً)، وعبد الرحمن سمرين (13 عاماً).
وفي حي تقوع، شرق بيت لحم، أصيب شاب بالرصاص الحي في الكتف والبطن، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.
وفي قطاع غزة، أفادت مصادر محلية عن إصابة 11 فلسطينياً بجروح متفاوتة خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال، في نقاط التماس والمناطق الحدودية على امتداد قطاع غزة.
إلى ذلك، أدى الآلاف من القدس المحتلة وخارجها، امس، صلاة الجمعة في رحاب المسجد الاقصى المبارك على الرغم من إجراءات الاحتلال المشددة في المدينة المقدسة.
«هآرتس»: المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر ناقش فرضية انهيار السلطة الفلسطينية
القدس المحتلة ـ «المستقبل»
كشفت صحيفة «هآرتس»، امس، أنّ «الكابينت« (المجلس الوزاري السياسي والأمني الإسرائيلي المصغر)، ناقش احتمالات انهيار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وتداعيات ذلك على إسرائيل، مشيرةً إلى أن بعض أعضاء «الكابينت» اعتبروا أن ذلك سيخدم إسرائيل، وبالتالي لا حاجة للتدخل لمنع مثل هذا السيناريو.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر شاركت في اجتماع المجلس الوزاري، قولها إنّ المجلس ناقش هذا الاحتمال بشكل مُكثف وبصورة جدّية، وأن المداولات امتدت على مدار يومين.
وبحسب «هآرتس»، فإنّ الجلسة، عُقدت على ضوء فشل زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة ولقائه بكل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ووفقاً للمصادر الإسرائيلية، فقد عقد نتنياهو الجلسة المذكورة، بعدما وصلت إسرائيل معلومات جديدة تفيد بأن الجانب الفلسطيني يعتزم اتخاذ خطوات جديدة ضد إسرائيل في المحافل الدولية، وذلك نتيجة لفشل مساعي كيري في بلورة جملة خطوات لتهدئة الأوضاع.
وطبقاً للمعلومات التي وردت لإسرائيل، فإن الجانب الفلسطيني يسعى إلى استصدار قرار من مجلس الأمن أو الجمعية العمومية (حيث لا تملك الولايات المتحدة، في الأخيرة حق النقض) بشأن تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في «دولة فلسطين المحتلة«. كما يدرس الفلسطينيون إلغاء قرار منظمة التحرير الفلسطينية الاعتراف بإسرائيل، والذي صدر عام 1993 بموجب إعلان المبادئ في «أوسلو«.
وخلافاً لعدد من أعضاء المجلس الوزاري الذين اقترحوا عدم التدخل في حال انهيار السلطة الفلسطينية، فإن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام «الشاباك»، أبديا قلقاً بالغاً من سيناريو انهيار السلطة الفلسطينية.
إلى ذلك، كشف تقرير صحافي امس، عن إن «الإدارة المدنية» التابعة للاحتلال بلورت خطة، بإيعاز من نتنياهو، تقضي بتسليم السلطة الفلسطينية 40 ألف دونم في المنطقة (C) في الضفة الغربية، والتي تعادل 1,6 في المائة من مساحة هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة، وذلك مقابل تهدئة الوضع الأمني، وإنهاء الهبة الفلسطينية واعتراف أميركي بحق إسرائيل في البناء في الكتل الاستيطانية، علما أن تقارير إسرائيلية تحدثت عن أن كيري أبلغ نتنياهو خلال زيارته، أن واشنطن لن تعترف بذلك، وفق ما ذكرت صحيفة «ماكور ريشون» اليمينية.
ووفقاً لتقرير نشرته الصحيفة، فإن الإدارة المدنية أصبحت في مرحلة متقدمة في التخطيط «لتوسيع مناطق نفوذ السلطة الفلسطينية»، بإيعاز من نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون، على الرغم من أن مكتبيهما رفضا تأكيد أو نفي وجود خطة كهذه.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر شاركت في اجتماع المجلس الوزاري، قولها إنّ المجلس ناقش هذا الاحتمال بشكل مُكثف وبصورة جدّية، وأن المداولات امتدت على مدار يومين.
وبحسب «هآرتس»، فإنّ الجلسة، عُقدت على ضوء فشل زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة ولقائه بكل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ووفقاً للمصادر الإسرائيلية، فقد عقد نتنياهو الجلسة المذكورة، بعدما وصلت إسرائيل معلومات جديدة تفيد بأن الجانب الفلسطيني يعتزم اتخاذ خطوات جديدة ضد إسرائيل في المحافل الدولية، وذلك نتيجة لفشل مساعي كيري في بلورة جملة خطوات لتهدئة الأوضاع.
وطبقاً للمعلومات التي وردت لإسرائيل، فإن الجانب الفلسطيني يسعى إلى استصدار قرار من مجلس الأمن أو الجمعية العمومية (حيث لا تملك الولايات المتحدة، في الأخيرة حق النقض) بشأن تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في «دولة فلسطين المحتلة«. كما يدرس الفلسطينيون إلغاء قرار منظمة التحرير الفلسطينية الاعتراف بإسرائيل، والذي صدر عام 1993 بموجب إعلان المبادئ في «أوسلو«.
وخلافاً لعدد من أعضاء المجلس الوزاري الذين اقترحوا عدم التدخل في حال انهيار السلطة الفلسطينية، فإن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام «الشاباك»، أبديا قلقاً بالغاً من سيناريو انهيار السلطة الفلسطينية.
إلى ذلك، كشف تقرير صحافي امس، عن إن «الإدارة المدنية» التابعة للاحتلال بلورت خطة، بإيعاز من نتنياهو، تقضي بتسليم السلطة الفلسطينية 40 ألف دونم في المنطقة (C) في الضفة الغربية، والتي تعادل 1,6 في المائة من مساحة هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة، وذلك مقابل تهدئة الوضع الأمني، وإنهاء الهبة الفلسطينية واعتراف أميركي بحق إسرائيل في البناء في الكتل الاستيطانية، علما أن تقارير إسرائيلية تحدثت عن أن كيري أبلغ نتنياهو خلال زيارته، أن واشنطن لن تعترف بذلك، وفق ما ذكرت صحيفة «ماكور ريشون» اليمينية.
ووفقاً لتقرير نشرته الصحيفة، فإن الإدارة المدنية أصبحت في مرحلة متقدمة في التخطيط «لتوسيع مناطق نفوذ السلطة الفلسطينية»، بإيعاز من نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون، على الرغم من أن مكتبيهما رفضا تأكيد أو نفي وجود خطة كهذه.
حكومة اسرائيل تناقش سيناريو انهيار السلطة
الحياة...الناصرة – أسعد تلحمي
فيما توقع وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون استمرار «موجة الإرهاب الحالية» في الأسابيع المقبلة أيضاً، نقلت وسائل إعلام عبرية عن أوساط أمنية عدم استبعادها قيام الجيش بعملية اجتياح لمنطقة الخليل التي خرج منها أكثر من نصف منفذي الهجمات الأخيرة، في وقت ناقشت الحكومة الأمنية المصغرة في جلستين خاصتين مطولتين الأسبوع الجاري «سيناريو انهيار السلطة الفلسطينية» وأَبعادَه، وذلك في أعقاب فشل زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري في تحصيل «رزمة تسهيلات إسرائيلية» للسلطة الفلسطينية.
وقال يعالون في محاضرة أمس أمام أرباب الصناعة، إنه لا يستطيع القول متى ستنتهي موجة العمليات الفلسطينية الحالية، «ما يحتم علينا الاستعداد لمواجهة السيناريوهات المختلفة». وأضاف: «بالإمكان القضاء على موجة الإرهاب الحالية» مثلما حصل مع الموجات السابقة من خلال القيام بعمليات عسكرية ميدانية صارمة ومواصلة استعمال «العصا الغليظة المتمثلة بالردع».
من جهة أخرى، رفض رئيس الهيئة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع عاموس غلعاد التطرق إلى مسألة مناقشة الحكومة الأمنية المصغرة سيناريو انهيار السلطة الفلسطينية، وقال للإذاعة العامة إنه في موازاة حقيقة أن السلطة «تزود وقود التحريض على إسرائيل محلياً ودولياً، ويجب وقفه لأنه سيرتد لنحرها»، فإن أجهزتها الأمنية «تعمل بتنسيق تام مع أجهزة الأمن الإسرائيلية لمنع تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية... وهي ليست شريكة في العنف، وحذار من أن تتحول الى جهات عنيفة ومحرضة».
وأضاف أن ما يحصل الآن ليس شبيهاً بما حصل مع اندلاع الانتفاضة الثانية: «الآن نواجه منظومة مبعثرة لأفراد محرَّضين يخرجون لعمليات، بينما في الانتفاضة الثانية كانت هناك مراكز شرّ خططت العمليات وأمدّت المنفذين بوسائل قتالية»، مؤكداً أن الجيش يكرس كل الوسائل المطلوبة لتقليص الظاهرة، و «نعالج أساساً مصادر التحريض في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي». وتابع: «لا مكان للحديث عن عملية اجتياح واسع للضفة كلها على غرار عملية السور الواقي عام 2002 حين قمنا بعمل عسكري ضد مراكز شر قادت عمليات انتحارية... آنذاك عرفنا المخططين والقادة واستهدفناهم. الوضع اليوم ليس مشابهاً، لا يوجد مقر واحد يحرك العمليات».
ونقل المعلق العسكري في «هآرتس» عاموس هارئيل عن أوساط عسكرية رفيعة، توقعها بأن اجتياح منطقة الخليل ليس سوى مسألة وقت، و «سيحصل عاجلاً أو آجلاً»، خصوصاً تحت ضغط حزب «البيت اليهودي» وسائر قادة اليمين المتشدد، مشيراً إلى أنه تمت في الشهرين الأخيرين مضاعفة عديد القوات في محيط الخليل.
سيناريو انهيار السلطة
وذكرت صحيفة «هآرتس» في عنوانها الرئيس أمس، أن مناقشة الحكومة الأمنية المصغرة الأربعاء والخميس الماضيين «بشكل مكثف» سيناريو انهيار السلطة الفلسطينية وكيفية وجوب تأهب إسرائيل لذلك، جاءت غداة زيارة كيري التي اعتبرتها إسرائيل فاشلة.
وقال مصدر كبير للصحيفة إن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو دعا إلى الجلسة لمناقشة هذا الموضوع بعد معلومات بلغته عن نية الفلسطينيين اتخاذ خطوات جديدة ضد إسرائيل على الحلبة الدولية في أعقاب فشل جهود كيري بلورة رزمة خطوات إسرائيلية لتهدئة الأوضاع. وبين الخطوات الفلسطينية التي تخشاها إسرائيل، تصويت الأمم المتحدة على طلب فلسطيني «بتوفير الحماية للفلسطينيين في فلسطين المحتلة»، أو احتمال إعلان الفلسطينيين إلغاء اعترافهم بإسرائيل. ثم جرت مناقشة سيناريو انهيار السلطة «نتيجة الضغط العسكري الإسرائيلي، وتراجع شرعية الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، وتفاقم الأزمة الاقتصادية في الضفة». وأردف المصدر أن قادة الجيش وجهاز الأمن الداخلي (شاباك) أعربوا عن قلقهم من الأبعاد العسكرية والمدنية لانهيار السلطة، فيما اعتبر عدد من الوزراء أن الانهيار يخدم إسرائيل و «يجب العمل على عدم منعه» بداعي أن الخطوات الديبلوماسية التي قد تقوم بها السلطة على الحلبة الدولية أشد ضرراً من انهيار السلطة.
وأشارت «هآرتس» إلى أن قلق المؤسسة الأمنية يلتقي مع قلق كيري الذي غادر إسرائيل «قلقاً ومحبطاً» من تراجع نتانياهو عن تسهيلات للفلسطينيين التزم بتقديمها خلال لقائهما في واشنطن قبل أسبوعين. وأضافت أن فشل كيري في زحزحة نتانياهو وعباس عن موقفيهما، أكد الشعور السائد في واشنطن بأن الرجلين «حالة ميؤوس منها».
على صلة، كتب كبير المعلقين في «يديعوت أحرونوت» ناحوم بارنياع عن تخبط إسرائيل في مواجهة «التقطير» الحاصل في عمليات الدهس والطعن. وأضاف أن المشترك لهذه العمليات هو «الإحباط الذي يلف الجميع: إسرائيل والسلطة الفلسطينية ورئيسها وجميع الفصائل». وأردف أن الإدارة الإسرائيلية ترى أن «الإرهاب اليومي العفوي سيستمر وقتاً، وأن كل عملية تولِد عملية إضافية... والديناميّة أقوى من كل اعتبار واقعي». وزاد أن الشعور العام لدى المستوى السياسي الإسرائيلي هو أن عهد «أبو مازن» انتهى، وأنه حتى إن عدل عن استقالته وواصل الجلوس في المقاطعة، فإنه لن يكون «أبو مازن» نفسه، «صحيح أنه إلى الآن ما زال يسيطر على السلطة ويمنع تدحرج الأحداث نحو الإرهاب، لكنها سيطرة آخذة في التراجع».
خطة الانسحاب الموسع
من جهة أخرى، أفادت صحيفة «مكور ريشون» اليمينية أن «الإدارة المدنية» في جيش الاحتلال المسؤولة عن الضفة، بلغت مراحل متقدمة في إعداد مخطط لتوسيع منطقة نفوذ السلطة الفلسطينية بأن تقوم إسرائيل بتسليم نحو 40 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) من الأراضي التي تسيطر عليها حالياً لمسؤولية السلطة، لكنها تشترط التنفيذ باستتباب الهدوء في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضافت أنها تتوقع أن تكون «الإدارة المدنية» باشرت وضع المخطط بتعليمات من نتانياهو ويعالون اللذين رفض مكتباهما التعقيب.
وأضافت الصحيفة أن الأراضي المخطط تسليمها إلى السلطة تضاهي نسبة 1.6 في المئة من الأراضي المعروفة بالمنطقة «ج» الخاضعة حالياً للسيطرة الإسرائيلية أمنياً ومدنياً. وتابعت أن الانسحاب الأعمق سيكون من مدينة الخليل حيث تسيطر السلطة بالكامل، في مقابل تقليص المساحة التي تضم المستوطنات في المدينة. أما الانسحاب الجدي الثاني فسيكون في طولكرم شرقاً وشمالاً حيث ستُمنح السلطة سيطرة تامة، وسيتم في مناطق أخرى في هذه المحافظة نقل مساحات أخرى للسلطة، لكن فقط لسيطرة مدنية وليست عسكرية. كذلك الأمر في منطقة قلقيلية. وبحسب المخطط، سيتم توسيع منطقة نفوذ أريحا حيث يتم التخطيط لبناء أحياء سكنية ضخمة للبدو المنوي تهجيرهم من منطقة غور الأردن. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع قوله إن نتانياهو الذي أطلع كيري على المخطط، اشترط التنفيذ بعودة الهدوء إلى الأراضي الفلسطينية والاستجابة للحاجات الأمنية لإسرائيل. وأشارت إلى أن الشرط الإسرائيلي الثاني الذي طرحه نتانياهو على الولايات المتحدة، وهو أن تعترف بالتكتلات الاستيطانية الكبرى جزءاً من إسرائيل، أزال عملياً المخطط الإسرائيلي من جدول الأعمال.