شهيدان فلسطينيان في القدس المحتلة أحدهما طعن جندياً إسرائيلياً ونتنياهو يعلّق دور الاتحاد الأوروبي في عملية السلام
الثلاثاء 1 كانون الأول 2015 - 7:25 ص 401 0
العاهل الأردني: عدم تسوية القضية الفلسطينية سيبقي المنطقة تحت وطأة العنف والإرهاب
الحياة..عمان - أ ف ب
حذر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني امس من ان عدم التوصل الى «حل عادل» للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي سيبقي المنطقة «تحت وطأة العنف والتطرف والارهاب».
وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ان الملك عبدالله قال في رسالة وجهها إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف فودي سيك، ان «القضية الفلسطينية ما زالت تشكل جوهر الصراع في الشرق الأوسط، وما لم يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لها يفضي إلى تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ستبقى المنطقة تعاني من غياب الأمن والاستقرار، وترزح تحت وطأة العنف والتطرف والإرهاب الذي يهددنا جميعاً».
وأضاف الملك في رسالته التي تأتي لمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تنظمه الأمم المتحدة الأسبوع الجاري، ان «الجهود المخلصة والدؤوبة التي تبذلها لجنتكم الموقرة، منذ سنوات طويلة، كان لها أكبر الأثر في حشد الدعم الدولي للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وتسليط الضوء على حجم المأساة التي يواجهها، وما لحقه من ظلم واضطهاد، وكذلك المعاناة الإنسانية التي يمر بها». وأوضح ان «ما نشهده من انتهاكات واعتداءات إسرائيلية مستمرة على المسجد الأقصى، الحرم الشريف، ومحاولات لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس، تهدد بإفشال مساعي إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين». وأكد ان «المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس خط أحمر للمملكة الأردنية الهاشمية لن يسمح بتجاوزه، اذ سنستمر بالقيام بمسؤولياتنا الدينية والتاريخية تجاه كامل المسجد الأقصى، الحرم الشريف، بمنتهى الالتزام والجدية». وتعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الاردن عام 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.
نتانياهو ينفي نيته تسليم أراض للسلطة ويعالون يرفض اجتياح الضفة او الاغتيالات
الحياة..الناصرة – أسعد تلحمي
فيما نفى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو احتمال تسليم السلطة الفلسطينية «أي متر إضافي» من الأرض الفلسطينية المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل المعروفة بالمنطقة «ج»، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إن الأوضاع الأمنية الحالية في الضفة الغربية لا تستوجب عملية عسكرية واسعة على غرار الاجتياح قبل 13 عاماً (عملية «السوق الواقي»)، مستبعداً أيضاً انهيار السلطة الفلسطينية.
وفي تعقيبه امام نواب حزبه «ليكود» على الخبر عن بلورة «الإدارة المدنية» في الجيش خطة لتسليم السلطة الفلسطينية نحو 40 ألف دونم من المنطقة «ج»، قال نتانياهو إنه «لن يكون أي نقل أراضٍ للفلسطينيين، لا 40 ألف دونم ولا عشرة آلاف، ولا حتى دونم واحد».
من جانبه، رفض يعالون في حديث للإذاعة العامة الدعوات الصادرة عن نواب من اليمين المتشدد للقيام باجتياح أراضي السلطة الفلسطينية أو العودة إلى «الاغتيالات»، كما دعا وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان بهدف وقف عمليات الدهس والطعن بالسكين التي يتعرض اليها الإسرائيليون يومياً، وقال إن قوات معززة من الجيش تنتشر في أنحاء الضفة وتقوم يومياً بحملات اعتقال «مشبوهين»، وعليه لا حاجة للاغتيال أو لعملية عسكرية واسعة «طالما يقوم المستعربون باعتقال المطلوبين حتى في قلب المدن الفلسطينية الخاضعة للسلطة». وأضاف أن الجيش يرصد أيضاً «التحريض المتواصل» على إسرائيل، ويقوم بإغلاق محطات إذاعية بتهمة التحريض «كما فعلنا أمس»، فضلاً عن توفير الحماية الأمنية والحراسة في مفترقات الطرق الرئيسة من خلال انتشار عدد كبير من رجال الأمن.
وكرر يعالون اتهامه السلطة الفلسطينية بالتحريض على إسرائيل و»ببث السم في كتب التعليم، وهو ما يدفع ولد في الثالثة عشرة من عمره الى القيام بعملية طعن بالسكين». وقال إن الجيش سيعرف كيف يتغلب على «موجة الإرهاب الحالية، وكنا شهدنا في الماضي موجات أعنف وتغلبنا عليها، لكن الأمر لا يتحقق من خلال ضربة واحدة قاضية، ونحن نستخدم كل الوسائل لوقف الهجمات المسلحة».
وأشار يعالون إلى أن الشعب الفلسطيني لا يشارك في الموجة الحالية، «ولا نراه في الشوارع أو في مواقع الاحتكاك متظاهراً محتجاً لإدراكه أنه يعتمد على اقتصادنا». وعزا «الإحباط» في الشارع الفلسطيني إلى عجز القيادة الفلسطينية عن توفير الاحتياجات الاقتصادية للمواطنين، «وليس إلى الاحتلال».
ونفى أن يكون الجيش قدم للمستوى السياسي توصيات بتقديم تسهيلات للفلسطينيين، منها إمداد أجهزة الأمن الفلسطينية بأسلحة وعربات مصفحة ودعم اقتصاد السلطة الفلسطينية، وقال إن هذه الاقتراحات طرحت في حينه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مضيفاً أن إسرائيل تدعم الاقتصاد الفلسطيني من خلال توفير العمل لعشرات الآلاف من الفلسطينيين.
واستبعد يعالون انهيار السلطة الفلسطينية، وقال إن الحديث عن الانهيار جرى أيضاً عند القيام بعملية «السور الواقي»، لكن للفلسطينيين مصلحة في عدم انهيار السلطة، و»مصلحتنا نحن في أن يكون هناك كيان قادر على السيطرة وفرض النظام العام والقانون وتوفير لقمة العيش لسكانه، وعلينا أن نساعد هذا الكيان في تطبيق سيطرته».
جثامين الشهداء
في غضون ذلك، افاد موقع «واللا» الاخباري العبري الالكتروني في تقرير امس انه على خلفية استمرار احتجاز جثامين 28 شهيدا فلسطينياً، حذرت جهات أمنية خلال مداولات لتقويم الوضع جرت الأسبوع الماضي، من حدوث قطيعة بين شيوخ الحمائل الكبرى في الضفة وضباط كبار في جيش الاحتلال ومسؤولين أمنيين، خصوصا في منطقتي الخليل وبيت لحم.
واوضح أن اتصالات مباشرة كانت تجري بين الجانبين حتى قبل أسبوعين، لكن شيوخ الحمائل أوقفوا مثل هذه الاتصالات، وطالبوا بحزم بتحرير جثث الشهداء، خصوصا الشهيدات، من أجل دفنها. وقال أحد الضباط أن استمرار احتجاز جثث الشهداء «يمس بشكل دراماتيكي بمكانة الشيوخ داخل الحمائل، وبقدرتهم على التوجه إلى شخصيات مركزية داخل حمولتهم»، معتبراً أن «هذا الأمر يمارس ضغوطاً على الجميع، خصوصا على المستوطنين ويشكل خطرا على جميع الأطراف».
ويسعى جيش الاحتلال إلى تحسين صورته في مقابل تعنت حكومة بنيامين نتانياهو، وقال ضباط في جيش الاحتلال إنه لو كان هذا الموضوع بأيدي الجيش لعمل على إعادة جثث الشهداء، لكن من خلال جهات ذات تأثير مثل شيوخ الحمائل، وبعد مفاوضات تهدف إلى تحقيق تهدئة.
شهيدان فلسطينيان في القدس المحتلة أحدهما طعن جندياً إسرائيلياً ونتنياهو يعلّق دور الاتحاد الأوروبي في عملية السلام
المستقبل..رام الله ـ أحمد رمضان ووكالات
قالت إسرائيل أمس، إنها علقت الاتصالات مع مؤسسات الاتحاد الاوروبي المشاركة في مساعي السلام مع الفلسطينيين بعد أن بدأ الاتحاد الأوروبي يطلب وضع علامات المنشأ على الصادرات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
ووفقاً لبيان من وزارة الخارجية فقد أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يتولى أيضا حقيبة الخارجية الوزارة بإجراء «إعادة تقويم لمشاركة مؤسسات الاتحاد الأوروبي في كل شيء له صلة بالعملية الديبلوماسية مع الفلسطينيين.»
وقال بيان الخارجية «أمر رئيس الوزراء بتعليق الاتصالات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي ومندوبيه في هذه المسألة لحين استكمال إعادة التقويم.»
ونشر الاتحاد الأوروبي خطوطاً إرشادية جديدة في 11 تشرين الثاني بوسم المنتجات التي تصنع في المستوطنات الإسرائيلية، وهي خطوة قالت بروكسل إنها فنية ولكن إسرائيل وصفتها بأنها «تمييزية» وتضر بجهود السلام مع الفلسطينيين.
وتقضي الخطوط الإرشادية الجديدة التي عكفت المفوضية الأوروبية على صياغتها ثلاث سنوات بأن على المنتجين الإسرائيليين أن يضعوا علامات توضيحية على المنتجات الزراعية وغيرها من المنتجات القادمة من المستوطنات المقامة على أراض تحتلها إسرائيل في حال بيعها في الاتحاد الأوروبي.
ووصف نتنياهو إعلان الاتحاد الأوروبي بأنه «منافق ومعاييره مزدوجة» قائلا إن الاتحاد الأوروبي لا يتخذ موقفاً مماثلاً في الكثير من النزاعات على الأراضي في أماكن أخرى من العالم.
وقال لارس فابروج اندرسن سفير الاتحاد الأوروبي إلى إسرائيل بعد الإعلان عن القرار «انه مؤشر إلى المنشأ وليس تصنيفاً تحذيرياً.»
وتقوم بريطانيا وبلجيكا والدنمرك بوضع علامات بالفعل على المنتجات الإسرائيلية تفرق فيها بين المنتجات المصنوعة في إسرائيل والمنتجات- تحديداً الفاكهة والخضر- التي تأتي من غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة.
وفي أعقاب القرار سيتعين على كل دول الاتحاد وعددها 28 أن تقوم بالمثل.
وقدرت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية أن القرار سيكبد إسرائيل نحو 50 مليون دولار سنوياً. فهو سيؤثر على المنتجات الطازجة كالعنب والبلح والنبيذ والدواجن والعسل وزيت الزيتون ومستحضرات التجميل المصنوعة من أملاح البحر الميت. ويشكل ذلك خمس المنتجات التي تصدر عن المستوطنات في كل عام أي ما تراوح قيمته بين 200 مليون و300 مليون دولار.
وشهد يوم امس الذي صادف يوم الاحتفال «بيوم التضامن العالمي» مع الشعب الفلسطيني تصعيداً في المواجهات الجارية بين جيش الاحتلال والشعب الفلسطيني منذ مطلع الشهر الفائت. فقد استشهد فلسطيني برصاص إسرائيلي بعد مهاجمته جندياً اسرائيلياً في القدس المحتلة، واصابته بجروح، كما اصيبت امرأة في الثلاثينات من عمرها بجراح متوسطة بطعنة سكين في حافلة في محطة باصات في القدس الغربية.
وذكرت مصادر اسرائيلية ان فلسطينياً استشهد بمنطقة باب العمود «احد بوابات البلدة القديمة» في القدس المحتلة بعد طعن جندي من حرس الحدود في صدره.
وقالت المصادر ان الجندي أصيب بجراح طفيفة فيما تم قتل الفلسطيني بالرصاص مباشرة بعد تنفيذه عملية الطعن .
وذكرت مصادر فلسطينية ان الشهيد هو بسيم صلاح 38 عاما من مدينة نابلس. وأفاد شهود بأن السكان سمعوا صوت اطلاق الرصاص، ولدى خروجهم من منازلهم لاستطلاع الأمر وجدوا شابا ملقى على الارض وينزف ولم تقدم له أي اسعافات.
وأَضاف هؤلاء أن أحد أفراد الشرطة الاسرائيلية اطلق أكثر من 7 رصاصات باتجاه الشاب، وخلال ذلك حضر أحد حراس المستوطنين واطلق 4 رصاصات عليه، ما ادى الى استشهاده.
ولفت الشاهد الى أن طواقم الاسعاف والشرطة والمخابرات حاصرت شارع الواد، وقامت طواقم الاسعاف بتقديم العلاج الأولي للاسرائيلي الجريح، فيما ترك الشاب الفلسطيني ينزف على الأرض دون تقديم أي علاج أو اسعاف له.
كما أصيبت سائحة فيلبينية بجروح إثر تعرضها للطعن في القدس المحتلة.
وقتل شاب فلسطيني مساء بيد الشرطة الاسرائيلية في مواجهات بالقدس الشرقية المحتلة، وفق ما افادت وزارة الصحة الفلسطينية.
وقتل ايمن العباسي (17 عاما) في حي راس العمود على جبل الزيتون، ليرتفع الى 101 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في دوامة العنف المستمرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ الاول من تشرين الاول.
وقالت الشرطة الاسرائيلية في بيان انها اطلقت النار على فلسطيني كان يحمل قنبلة حارقة في راس العمود من دون ان تحدد ما اذا اصيب. ومع اعلان مقتل العباسي، اندلعت مواجهات في حي سلوان بالقدس الشرقية وفق ما نقل شهود.
وقالت المصادر الإسرائيلية إن شابا طعن امرأة في منطقة الظهر على متن حافلة في القدس، ما أدى الى اصابتها بجروح متوسطة، وقد وصفت حالتها بأنها مستقرة، وتبين لاحقاً أن المصابة سائحة من الفيليبين.
أضافت أن قوات الاحتلال ألقت القبض عليه بعد عمليات بحث واسعة وهو في ال 17 من عمره. وإثر العملية أغلقت قوات الاحتلال شارع يافا في القدس الغربية القريب من موقع العملية بالكامل.
في غضون ذلك، أغلق الجيش الاسرائيلي اذاعة فلسطينية ثالثة خلال شهر في الخليل الواقعة في جنوب الضفة الغربية المحتلة. وقال جيش الاحتلال في بيان صدر عنه انه «صادر معدات بث الاذاعة المعروفة باسم (دريم) والتي بثت برامج لتشجيع الارهاب ضد المدنيين والقوات الامنية الاسرائيلية«.
وأوضح صاحب الاذاعة طلب الجعبري انه تلقى امراً من جيش الاحتلال بإغلاق المحطة لمدة ستة اشهر، مضيفاً ان «الجنود صادروا معدات المحطة وقاموا بعملية تخريب متعمدة الحقت اضراراً فادحة في المحطة«.
وكان جيش الاحتلال اغلق قبل ايام محطتين اذاعيتين محليتين في الخليل، هما راديو الخليل والحرية، بتهمة التحريض على العنف والارهاب.
واعلنت كل من محطتي، «ون اف ام» في الخليل، واذاعة « ناس إف إم» في جنين في شمال الضفة الغربية ان اسرائيل هددتهما بالاغلاق بتهمة بث «برامج تحريضية ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه».
ومن جهتها، قالت وزارة الاعلام الفلسطينية ان «إغلاق جيش الاحتلال محطة دريم في الخليل، ووقف بث صوت منبر الحرية وراديو الخليل وتهديد إذاعة ناس اف ام في جنين إعلان حرب على الأثير الفلسطيني، يستهدف إسكات الصوت الحر الذي ينقل طموحات شعب فلسطين وتطلعاته للحرية«.
يذكر ان في الاراضي الفلسطينية 87 محطة اذاعية محلية منها 75 محطة اذاعة في الضفة الغربية و12 محطة في قطاع غزة اضافة إلى 18 محطة تلفزيون محلية. الى ذلك، أصيب عدد من طلاب جامعة فلسطين التقنية غرب طولكرم ظهر امس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وآخرون بالاختناق، خلال مواجهات في أراضي الجامعة.
وأفاد مدير قسم الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر رائد ياسين بأن خمسة طلاب أصيبوا بالرصاص الحي، واكثر من عشرة اخرين اصيبوا بالرصاص المطاطي، كما اصيب العشرات بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
الى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، المسجد الأقصى . وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في إدارة الأوقاف بالمسجد الأقصى «اقتحم 49 مستوطنا إسرائيليا المسجد الأقصى اليوم الأحد، من جهة باب المغاربة، وسط حراسة الشرطة الإسرائيلية«. وأضاف الدبس ان «المستوطنين اقتحموا المسجد من خلال مجموعات طافت في ساحاته، وسط تكبيرات من المصلين المسلمين«.
ووفقاً لبيان من وزارة الخارجية فقد أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يتولى أيضا حقيبة الخارجية الوزارة بإجراء «إعادة تقويم لمشاركة مؤسسات الاتحاد الأوروبي في كل شيء له صلة بالعملية الديبلوماسية مع الفلسطينيين.»
وقال بيان الخارجية «أمر رئيس الوزراء بتعليق الاتصالات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي ومندوبيه في هذه المسألة لحين استكمال إعادة التقويم.»
ونشر الاتحاد الأوروبي خطوطاً إرشادية جديدة في 11 تشرين الثاني بوسم المنتجات التي تصنع في المستوطنات الإسرائيلية، وهي خطوة قالت بروكسل إنها فنية ولكن إسرائيل وصفتها بأنها «تمييزية» وتضر بجهود السلام مع الفلسطينيين.
وتقضي الخطوط الإرشادية الجديدة التي عكفت المفوضية الأوروبية على صياغتها ثلاث سنوات بأن على المنتجين الإسرائيليين أن يضعوا علامات توضيحية على المنتجات الزراعية وغيرها من المنتجات القادمة من المستوطنات المقامة على أراض تحتلها إسرائيل في حال بيعها في الاتحاد الأوروبي.
ووصف نتنياهو إعلان الاتحاد الأوروبي بأنه «منافق ومعاييره مزدوجة» قائلا إن الاتحاد الأوروبي لا يتخذ موقفاً مماثلاً في الكثير من النزاعات على الأراضي في أماكن أخرى من العالم.
وقال لارس فابروج اندرسن سفير الاتحاد الأوروبي إلى إسرائيل بعد الإعلان عن القرار «انه مؤشر إلى المنشأ وليس تصنيفاً تحذيرياً.»
وتقوم بريطانيا وبلجيكا والدنمرك بوضع علامات بالفعل على المنتجات الإسرائيلية تفرق فيها بين المنتجات المصنوعة في إسرائيل والمنتجات- تحديداً الفاكهة والخضر- التي تأتي من غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة.
وفي أعقاب القرار سيتعين على كل دول الاتحاد وعددها 28 أن تقوم بالمثل.
وقدرت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية أن القرار سيكبد إسرائيل نحو 50 مليون دولار سنوياً. فهو سيؤثر على المنتجات الطازجة كالعنب والبلح والنبيذ والدواجن والعسل وزيت الزيتون ومستحضرات التجميل المصنوعة من أملاح البحر الميت. ويشكل ذلك خمس المنتجات التي تصدر عن المستوطنات في كل عام أي ما تراوح قيمته بين 200 مليون و300 مليون دولار.
وشهد يوم امس الذي صادف يوم الاحتفال «بيوم التضامن العالمي» مع الشعب الفلسطيني تصعيداً في المواجهات الجارية بين جيش الاحتلال والشعب الفلسطيني منذ مطلع الشهر الفائت. فقد استشهد فلسطيني برصاص إسرائيلي بعد مهاجمته جندياً اسرائيلياً في القدس المحتلة، واصابته بجروح، كما اصيبت امرأة في الثلاثينات من عمرها بجراح متوسطة بطعنة سكين في حافلة في محطة باصات في القدس الغربية.
وذكرت مصادر اسرائيلية ان فلسطينياً استشهد بمنطقة باب العمود «احد بوابات البلدة القديمة» في القدس المحتلة بعد طعن جندي من حرس الحدود في صدره.
وقالت المصادر ان الجندي أصيب بجراح طفيفة فيما تم قتل الفلسطيني بالرصاص مباشرة بعد تنفيذه عملية الطعن .
وذكرت مصادر فلسطينية ان الشهيد هو بسيم صلاح 38 عاما من مدينة نابلس. وأفاد شهود بأن السكان سمعوا صوت اطلاق الرصاص، ولدى خروجهم من منازلهم لاستطلاع الأمر وجدوا شابا ملقى على الارض وينزف ولم تقدم له أي اسعافات.
وأَضاف هؤلاء أن أحد أفراد الشرطة الاسرائيلية اطلق أكثر من 7 رصاصات باتجاه الشاب، وخلال ذلك حضر أحد حراس المستوطنين واطلق 4 رصاصات عليه، ما ادى الى استشهاده.
ولفت الشاهد الى أن طواقم الاسعاف والشرطة والمخابرات حاصرت شارع الواد، وقامت طواقم الاسعاف بتقديم العلاج الأولي للاسرائيلي الجريح، فيما ترك الشاب الفلسطيني ينزف على الأرض دون تقديم أي علاج أو اسعاف له.
كما أصيبت سائحة فيلبينية بجروح إثر تعرضها للطعن في القدس المحتلة.
وقتل شاب فلسطيني مساء بيد الشرطة الاسرائيلية في مواجهات بالقدس الشرقية المحتلة، وفق ما افادت وزارة الصحة الفلسطينية.
وقتل ايمن العباسي (17 عاما) في حي راس العمود على جبل الزيتون، ليرتفع الى 101 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في دوامة العنف المستمرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ الاول من تشرين الاول.
وقالت الشرطة الاسرائيلية في بيان انها اطلقت النار على فلسطيني كان يحمل قنبلة حارقة في راس العمود من دون ان تحدد ما اذا اصيب. ومع اعلان مقتل العباسي، اندلعت مواجهات في حي سلوان بالقدس الشرقية وفق ما نقل شهود.
وقالت المصادر الإسرائيلية إن شابا طعن امرأة في منطقة الظهر على متن حافلة في القدس، ما أدى الى اصابتها بجروح متوسطة، وقد وصفت حالتها بأنها مستقرة، وتبين لاحقاً أن المصابة سائحة من الفيليبين.
أضافت أن قوات الاحتلال ألقت القبض عليه بعد عمليات بحث واسعة وهو في ال 17 من عمره. وإثر العملية أغلقت قوات الاحتلال شارع يافا في القدس الغربية القريب من موقع العملية بالكامل.
في غضون ذلك، أغلق الجيش الاسرائيلي اذاعة فلسطينية ثالثة خلال شهر في الخليل الواقعة في جنوب الضفة الغربية المحتلة. وقال جيش الاحتلال في بيان صدر عنه انه «صادر معدات بث الاذاعة المعروفة باسم (دريم) والتي بثت برامج لتشجيع الارهاب ضد المدنيين والقوات الامنية الاسرائيلية«.
وأوضح صاحب الاذاعة طلب الجعبري انه تلقى امراً من جيش الاحتلال بإغلاق المحطة لمدة ستة اشهر، مضيفاً ان «الجنود صادروا معدات المحطة وقاموا بعملية تخريب متعمدة الحقت اضراراً فادحة في المحطة«.
وكان جيش الاحتلال اغلق قبل ايام محطتين اذاعيتين محليتين في الخليل، هما راديو الخليل والحرية، بتهمة التحريض على العنف والارهاب.
واعلنت كل من محطتي، «ون اف ام» في الخليل، واذاعة « ناس إف إم» في جنين في شمال الضفة الغربية ان اسرائيل هددتهما بالاغلاق بتهمة بث «برامج تحريضية ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه».
ومن جهتها، قالت وزارة الاعلام الفلسطينية ان «إغلاق جيش الاحتلال محطة دريم في الخليل، ووقف بث صوت منبر الحرية وراديو الخليل وتهديد إذاعة ناس اف ام في جنين إعلان حرب على الأثير الفلسطيني، يستهدف إسكات الصوت الحر الذي ينقل طموحات شعب فلسطين وتطلعاته للحرية«.
يذكر ان في الاراضي الفلسطينية 87 محطة اذاعية محلية منها 75 محطة اذاعة في الضفة الغربية و12 محطة في قطاع غزة اضافة إلى 18 محطة تلفزيون محلية. الى ذلك، أصيب عدد من طلاب جامعة فلسطين التقنية غرب طولكرم ظهر امس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وآخرون بالاختناق، خلال مواجهات في أراضي الجامعة.
وأفاد مدير قسم الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر رائد ياسين بأن خمسة طلاب أصيبوا بالرصاص الحي، واكثر من عشرة اخرين اصيبوا بالرصاص المطاطي، كما اصيب العشرات بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
الى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، المسجد الأقصى . وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في إدارة الأوقاف بالمسجد الأقصى «اقتحم 49 مستوطنا إسرائيليا المسجد الأقصى اليوم الأحد، من جهة باب المغاربة، وسط حراسة الشرطة الإسرائيلية«. وأضاف الدبس ان «المستوطنين اقتحموا المسجد من خلال مجموعات طافت في ساحاته، وسط تكبيرات من المصلين المسلمين«.