أخبار لبنان..بعد تحطيمها قواعد الاشتباك مع حزب الله.. ماذا تخفي رسائل إسرائيل المشفّرة؟..للمرة الأولى منذ بدء التصعيد..إسرائيل تشن "غارات في عمق لبنان"..رداً على ضربة شرق لبنان..حزب الله يطلق 60 صاروخاً على الجولان..إسرائيل توسّع رقعة الاشتباك مع «حزب الله»..ولبنان يخشى عدم شموله بالهدنة..إسرائيل تضرب بعيداً في بعلبك و«حزب الله» يردّ في الجولان والنار تتأجّج..حزب الله يبدّد رهانات العدو: التفوّق الجوي ليس مطلقاً..إيران طوّرت سلاحاً ضد الدروع استولت عليه المقاومة..لا ردّ رسمياً على الورقة الفرنسية: للتفاوض مع الأصيل الأميركي..يوم الغارات..من الجنوب إلى بعلبك وبري: تل أبيب ستُقصَف مقابل بيروت..يوم الرسائل الطائرة والبعيدة: أية ترتيبات لجبهة لبنان بعد غزة!..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 27 شباط 2024 - 3:58 ص    القسم محلية

        


بعد تحطيمها قواعد الاشتباك مع حزب الله.. ماذا تخفي رسائل إسرائيل المشفّرة؟..

أسرار شبارو – بيروت.. جنوب لبنان وشمال إسرائيل شهدا تصعيدا كبيرا منذ الأربعاء الماضي

شهد تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل تطورا جديدا، الاثنين، تمثّل بشن إسرائيل غارتين جويتين على الأقل استهدفتا محيط مدينة بعلبك شرقي لبنان، وهذا يمثل أول استهداف ضد حزب الله خارج نطاق جنوب لبنان منذ بدء القصف المتبادل الطرفين على وقع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. عقب الهجوم، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن قواته شنت "غارات في عمق لبنان"، وفي وقت لاحق، قال في بيان إن مقاتلاته استهدفت مواقع تستخدمها منظومة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله في البقاع، ردا على إطلاق صاروخ أرض-جو نحو طائرة من دون طيار من نوع هرمز 450 سقطت في وقت سابق الاثنين، طبقا للبيان. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "سيواصل حماية دولة إسرائيل والعمل في الأجواء اللبنانية ضد حزب الله الإرهابي". في المقابل، أكد النائب في كتلة حزب الله البرلمانية، حسن فضل الله أن "العدوان الإسرائيلي على بعلبك أو أي منطقة أخرى لن يبقى من دون رد". وتأتي الضربة الإسرائيلية على بعلبك بعد يوم واحد من تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، توعد فيها حزب الله بزيادة القوة النارية.

"توسعة".. بالقطعة

استهدفت إحدى الغارات الإسرائيلية بحسب ما قاله مصدر أمني لوكالة فرانس برس "مبنى تابعا لمؤسسة مدنية في حزب الله في محيط مدينة بعلبك"، بينما استهدفت الثانية "مستودعا للحزب"، لكن بحسب معلومات رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد المتقاعد، الدكتور هشام جابر، كما يقول لموقع "الحرة"، فإن "الضربة الإسرائيلية الأخيرة استهدفت موقع سقوط المسيرة الإسرائيلية، بهدف عدم السماح لأي شخص بالعثور عليها نظرا لحملها أسرارا مهمة". وكان حزب الله، أعلن خلال وقت سابق الاثنين، عن إسقاط مسيرة إسرائيلية بصاروخ أرض جو في جنوب لبنان فوق منطقة إقليم التفاح، متوعدا بمواصلة تصديه للطائرات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق عدة، منذ بدء تبادل إطلاق النار عند الحدود بموازاة الحرب في غزة. وقتل بالضربة الإسرائيلية قرب بعلبك عنصران على الأقل من حزب الله"، كما أفاد مصدران لبنانيان، أحدهما أمني وكالة رويترز. وبحسب ما يقوله الخبير الإستراتيجي والعسكري، العميد المتقاعد ناجي ملاعب لموقع "الحرة" "فُقدت قواعد الاشتباك بين إسرائيل ولبنان منذ وقف الوساطة الدبلوماسية مع لبنان حول تطبيق القرار 1701، فقد شهدنا أن الوسيط الأميركي زار إسرائيل منذ حوالي أسبوعين، دون عودته إلى لبنان كما كان متوقعا، وبما أن حزب الله يربط تطبيق هذا القرار بوقف القتال في غزة، يبدو أن الأمور اتجهت نحو التصعيد". عندما قال أمين عام حزب الله، نصر الله "بتوسعوا منوسع"، يقصد بحسب ملاعب "بنك الأهداف، بالتالي أي التحام أو اقتحام من قبل الفريقين مستبعد، علما أن إسرائيل قامت بمناورة الشهر الماضي حول كيفية القتال داخل الجنوب اللبناني في أماكن وعرة". إلى حد الآن "توسعة بنك الأهداف لايزال بالقطعة"، كما يرى ملاعب، "فعندما قصفت إسرائيل النبطية، قصف حزب الله صفد، وعندما قُصفت صفد وطبريا قصفت إسرائيل الغازية. اليوم عندما أسقطت هذه الطائرة قصفت إسرائيل المكان المحتمل أن تكون أطلقت منه صواريخ الدفاع الجوي". وفي سياق متصل، يتحدث جابر عن توسيع إسرائيل رقعة اشتباكها مع حزب الله جغرافيا، "حيث قصفت مؤخرا مناطق متعددة في لبنان من النبطية إلى الغازية وإقليم التفاح، فهي تهدف إلى استفزاز الحزب واستدراجه إلى العمق الإسرائيلي لاعتبار ذلك بمثابة إعلان حرب، كما فعل بن غفير حين قُصفت صفد، إلا أنه فشل في تحقيق ما يصبو إليه". أما الحزب فيصعّد نوعاً وكمّاً "حيث بدأ استخدام صواريخ أرض أرض بالإضافة إلى بركان". ويشير جابر إلى أن "لدى حزب الله بنك اهداف عسكرية في شمال إسرائيل، وطبيعة الأرض تسمح له بقصفها من دون توسيع رقعة الاشتباك".

رسائل "تصعيدية"

الضربة التي طالت محيط مدينة بعلبك، كما يرى العميد المتقاعد يعرب صخر "دليل على أن قرار التصعيد والتهدئة وتوسيع نطاق القتال، في يد إسرائيل فقط، مهما ادعى حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله أنه (توسعون نوسع، تصعدون نصعد، الميدان هو الذي يتكلم)، حيث أرسلت له إسرائيل عدة رسائل اليوم، أولها أنه بإمكانها أن تضربه ليس فقط في لبنان، بل في سوريا وغيرها، وهي من تحدد قواعد الاشتباك ومن يقرر التصعيد أو التهدئة". أما الرسالة الثانية، بحسب ما يقول صخر لموقع "الحرة"، فهي أن "غزة باتت تحت السيطرة، وبأن إسرائيل تريد استعادة هيبتها بعد عملية 7 أكتوبر، وضمان أمنها لعشرات السنوات القادمة، لذلك تسعى لمنع أي فصيل أو فرقة عسكرية أو حزب أو منظمة من تهديد أمنها، ومستعدة للذهاب حتى النهاية مستفيدة من الدعم المادي والمعنوي الغربي". الرسالة الثالثة، موجهة إلى الدولة اللبنانية وفحواها "أن الفصيل المسلح غير الشرعي الذي يتلقى أوامره من إيران يضر بمصلحة لبنان ويجرّه إلى الدمار الشامل، خاصة أن وزير الدفاع الإسرائيلي صرّح أن الحرب على لبنان لن تنته حتى لو انتهت الحرب في غزة وذلك حتى تحقيق الأهداف الإسرائيلية". أما جابر، فيرى أن إسرائيل تصبو من توسيع نطاق القتال إلى تحقيق هدفين أولا، إرسال رسالة إلى سكان الشمال الإسرائيلي الذين يعانون وضعا صعبا، "حيث يوجد مئة ألف من النازحين، فيما تشير التقارير إلى استعداد 60,000 آخرين للنزوح، بأنها تتخذ إجراءات حازمة لوقف التصعيد مع حزب الله ودفعه إلى التراجع عن الحدود". وثانيا، كما يقول جابر "مع استمرار تواجد الجيش الإسرائيلي في حالة حرب منذ خمسة أشهر، فإن تغيير هذا الوضع بات أمرا ضروريا بالنسبة لها، وذلك من خلال تصعيد الصراع لجرّ الحزب إلى حرب واسعة، مع الحرص على عدم تحميلها المسؤولية عن ذلك، خاصة بعد التحذيرات الأميركية حول ضرورة تجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى نشوب حرب شاملة إذا اندلعت هذه المرة لن تقتصر على لبنان بل ستكون حربا إقليمية". وفي إطار الاستعدادات، قامت إسرائيل بحسب ملاعب "بنقل أربع فرق عسكرية إلى الشمال وثلث قوة القبة الحديدية، ومن الممكن أن تكون تعمل على إعادة هيكلة لواء "جولاني" للقتال في الشمال" ويضيف "من الجدير بالذكر أن ما يحدث الآن ليس حربا، بل هو تبادل لإطلاق الصواريخ والمدفعية والمسيرات والدفاعات الجوية. اسرائيل ترغب إنهاء تهديد حزب الله، لكنها تتحسب لليوم التالي، في المقابل حزب الله لا يرغب بالقتال أو توسعته لكنه مستعد له". يقول المثل العسكري، كما يذكر ملاعب، إن "الحرب هي ممارسة السياسة بوسائل أخرى. وقد أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في الثامن من أكتوبر أنه لن يترك إسرائيل تحت التهديد في المستقبل، مما يعني أن جبهتها الشمالية لن تبقى تحت التهديد، سواء وصلت الأمور في غزة إلى خواتيمها أو لم تصل، وإلى حد الآن أعتقد أن أميركا هي الضامن الوحيد لعدم توسعة الحرب أكثر". وقرر مجلس الحكومة المصغر الإسرائيلي، بحسب ما يشير صخر، "عدم إعادة المستوطنين إلى الشمال حتى شهر يوليو، ومن الآن حتى ذلك التاريخ، ستركز جهودها على الملف اللبناني، بالتالي سنشهد تصعيدا، وقد أظهرت نيتها ضرب أي مكان في لبنان، ليس فقط اليوم، فقد سبق أن قصفت عقر حزب الله في الضاحية الجنوبية، واصطادت قياداته في لبنان وسوريا. إن إسرائيل تقول لنا: استعدوا، ارتحنا في غزة والآن سنتوجه إلى لبنان. كم سيبلغ مدى ذلك؟ الأيام القادمة تخبرنا".

للمرة الأولى منذ بدء التصعيد.. إسرائيل تشن "غارات في عمق لبنان"

الحرة – دبي.. تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله وإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة

شنّت إسرائيل، الاثنين، غارتين جويتين على الأقل استهدفتا محيط مدينة بعلبك التي تعد معقل حزب الله الرئيسي شرقي لبنان، وفق ما أفادت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس ورويترز، وذلك في ضربات هي الأولى في المنطقة منذ بدء التصعيد. وأفاد مصدران لبنانيان أحدهما أمني لوكالة رويترز بأن "الضربة الإسرائيلية قرب بعلبك قتلت عنصرين على الأقل من حزب الله". وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن إحدى الغارات "استهدفت مبنى تابعا لمؤسسة مدنية في حزب الله في ضواحي مدينة بعلبك"، بينما استهدفت الثانية "مستودعا" للحزب. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أن قواته شنت "غارات في عمق لبنان" على أهداف تابعة لحزب الله دون أن يقدم تفاصيل إضافية. ولم يصدر تعليق فوري من حزب الله. وفي وقت لاحق الاثنين، قال الجيش الإسرائيلي إنه شن غارات على أهداف لحزب الله في منطقة البقاع شرقي لبنان، مضيفا في بيان أن مقاتلاته استهدفت "مواقع تستخدمها منظومة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله" في البقاع. وجاءت الضربات "ردا على إطلاق صاروخ أرض جو نحو طائرة من دون طيار من نوع هيرمس 450 سقطت في وقت سابق اليوم"، الاثنين، طبقا للبيان. وتأتي هذه الضربة بعد يوم واحد من تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، والتي توعد فيها حزب الله بزيادة القوة النارية. وكان حزب الله، الجماعة اللبنانية المصنفة على قائمة الإرهاب الأميركية، أعلن خلال وقت سابق الاثنين، عن إسقاط مسيرة إسرائيلية بصاروخ أرض جو في جنوب لبنان على بعد 20 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية.

إسرائيل تتوعد حزب الله بـ "زيادة القوة النارية"

توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بزيادة الضربات ضد حزب الله اللبناني ردا على هجماته اليومية على شمال إسرائيل، مشيرا إلى أن أي اتفاق مع حماس في غزة لن ينعكس بالضرورة على الجبهة الشمالية. وأكد الحزب مواصلة تصديه للطائرات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق عدة، منذ بدء تبادل إطلاق النار عند الحدود على وقع الحرب في غزة. ومنذ اليوم التالي للهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية تصعيدا بين حزب الله وإسرائيل. ويعلن حزب الله استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعما لغزة و"إسنادا لمقاومتها". ويرد الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود. وفي الثاني من يناير، شنّت اسرائيل ضربة استهدفت شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، أسفرت عن مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، مع 6 من رفاقه. وشهد جنوب لبنان وشمال إسرائيل تصعيدا كبيرا في 14 فبراير مع شن إسرائيل سلسلة غارات جوية على بلدات عدة أسفرت عن مقتل 10 مدنيين على الأقل، إضافة الى إصابة 5 عناصر من حزب الله، بينهم مسؤول عسكري. وجاء ذلك بعيد مقتل جندية إسرائيلية بصاروخ اطلق من جنوب لبنان ولم تتبنَ أي جهة المسؤولية عنه. ودفع التصعيد خلال أكثر من 4 أشهر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود الى إخلاء منازلهم. وفي لبنان نزح أكثر من 89 ألفا من بلداتهم خصوصا الحدودية، في حين أسفر التصعيد عن مقتل 278 شخصا على الأقل، بينهم 193 مقاتلا من حزب الله وبينهم 44 مدنيا، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس.

رداً على ضربة شرق لبنان..حزب الله يطلق 60 صاروخاً على الجولان

دبي - العربية.نت.. أعلن حزب الله قصفه مقر قيادة فرقة عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان بستين صاروخ كاتيوشيا، في استهداف قال إنه جاء "رداً" على ضربات طالت شرق لبنان وأوقعت قتيلين في صفوفه. وقال الحزب في بيان إن مقاتليه استهدفوا "مقر قيادة فرقة الجولان في نفح بستين صاروخ كاتيوشا"، وذلك رداً على الغارات الإسرائيلية على محيط مدينة بعلبك والاعتداءات على القرى والمنازل المدنية.

4 قتلى

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم أنه شن غارات استهدفت منشآت تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وسط تقارير لبنانية عن مقتل أربعة أشخاص في غارات إسرائيلية، بينما أكد الحزب مقتل اثنين من عناصره. في حين أشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن الطيران الإسرائيلي أغار على محيط مدينة بعلبك لأول مرة منذ بدء الحرب في غزة، فيما أفادت إذاعة "صوت لبنان" بأن هناك معلومات عن مقتل شخصين في الغارة على منطقة بعلبك. وذكر إعلام تابع لحزب الله أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة المجادل بقضاء صور في جنوب لبنان. فيما نشرت وسائل إعلام لبنانية أخرى مقطعا مصورا يظهر السيارة وهي متفحمة بعد استهدافها. وفي وقت لاحق، قالت قناة "إل.بي.سي.آي" اللبنانية إن شخصين قتلا في الغارة الإسرائيلية على السيارة في صور.

نزوح الآلاف

ودفع التصعيد خلال أكثر من أربعة أشهر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود إلى إخلاء منازلهم. وفي لبنان، نزح أكثر من 89 ألفاً من بلداتهم خصوصاً الحدودية، في حين أسفر التصعيد عن مقتل 280 شخصاً على الأقل، بينهم 193 مقاتلاً من حزب الله و44 مدنياً، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل عشرة جنود وتسعة مدنيين.

مخاوف من توسع الصراع

وأثار التصعيد خشية محلية ودولية من توسّع تبادل القصف عبر الحدود الى مواجهة واسعة بين حزب الله وإسرائيل، اللذين خاضا حرباً مدمرة صيف 2006. ويكرر حزب الله التأكيد على أن وقف اسرائيل حربها في قطاع غزة هو وحده ما يوقف إطلاق النار من جنوب لبنان. إلا أن إسرائيل قالت الأحد على لسان وزير الدفاع يوآف غالانت إن العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله لن تتوقف، حتى وإن تم التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى في غزة.

إسرائيل توسّع رقعة الاشتباك مع «حزب الله»..ولبنان يخشى عدم شموله بالهدنة

الجريدة..منير الربيع ..وسعّت إسرائيل من نطاق عملياتها العسكرية في لبنان، وأصبحت تستهدف مناطق على بعد 100 كلم عن الحدود الجنوبية، في مواجهات تسقط معها كل قواعد الاشتباك. لكنّ ما شهده اليومان الفائتان ينطوي على رسائل بعيدة المدى، إذ الى جانب استهداف مراكز لحزب الله في منطقة بعلبك، كانت إسرائيل قد استهدفت شاحنة للحزب في منطقة القصير. وأول المؤشرات التي يمكن التقاطها من هذه التطورات هو رسائل إسرائيلية واضحة لحزب الله بأنه في حال اتّسعت رقعة المواجهات، فإنها ستكون قادرة على ضرب أهداف للحزب لقطع طرق إمداده، خصوصاً في البقاع وعلى الحدود اللبنانية - السورية. ولا يمكن فصل الاستهدافات في تلك المنطقة بين لبنان وسورية عن مسار التصعيد السياسي الذي سلكته دمشق بالتنسيق مع إيران وروسيا، وفق ما تشير مصادر متابعة حول رسالة الاحتجاج على استمرار عمل أبراج المراقبة البريطانية على الحدود اللبنانية - السورية. تلك الأبراج شيّدت عام 2014، وفي عام 2018 طلبت دمشق توضيحات من الجيش اللبناني حول آلية ونطاق عمل هذه الأبراج، فردّ الجيش بتقرير تقني مفصل. إلّا أن دمشق عادت وأثارت الموضوع، مطالبةً بالكشف عن عمل هذه الأبراج، ومدّعية أنها تسهم في خرق أمنها القومي، وهي التي تعطي إحداثيات للإسرائيليين لتنفيذ عمليات في الداخل السوري. ويستعد لبنان للرد على الرسالة السورية، وسط ضغوط سياسية لتشكيل لجنة مشتركة بين البلدين للكشف عن آلية عمل الأبراج. لكن الأساس يبقى في توقيت رسالة الاحتجاج، الذي تشير مصادر متابعة إلى أنه رسالة اعتراضية من حزب الله وإيران على المقترح البريطاني الذي ينصّ على إنشاء أبراج للمراقبة مشابهة في الجنوب اللبناني وعلى طول الحدود، وذلك لمراقبة وضبط أي حركة تسلّح. في هذا السياق، فإن لبنان يعترض على المقترح البريطاني، خصوصاً أن الأبراج، وفق ما هو مطروح، ستكون موجهة الى الداخل اللبناني، ولديها قدرة تغطية لنطاق عمل يتخطى مسافة الـ 40 كلم. وأمام هذه الوقائع، لا يزال لبنان ينتظر حصراً المبادرة الأميركية التي يفترض أن يحملها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، على قاعدة أنه لا أحد قادر على التأثير والضغط على إسرائيل سوى الأميركيين، وبهذا المعنى، فإن لبنان يرفض المقترح البريطاني والفرنسي أيضاً، خصوصاً أن الحكومة اللبنانية ستقدم رداً يحوي اعتراضات متعددة على ما ورد في الورقة الفرنسية. وثمة في لبنان من يعتبر أن كل هذه المبادرات والطروحات هي محاولات لتضييع الوقت بانتظار الحل الأميركي الذي ينتظر الهدنة في قطاع غزة. وتفيد المعلومات بأن لبنان أرسل رسائل واضحة حول استعداده لأن تكون الهدنة سارية على أراضيه، بالتزامن مع هدنة غزة، لكن ما يطالب به الأميركيون هو أن تبقى التهدئة في لبنان طويلة الأمد، ويستمر الالتزام بها حتى وإن تجددت المعارك في قطاع غزة. وفي هذا السياق تنقسم وجهات النظر الى قسمين، الأول يفيد بقدرة الأميركيين على تحقيق الفصل بين الجبهات، والثاني يستبعد ذلك، ويعتبر أنه في حال عاد الإسرائيليون الى شنّ عملياتهم العسكرية في رفح، فإن حزب الله سيستأنف عملياته. وفي حال اتجهت الأمور الى استمرار العمليات العسكرية، أو اتجهت نحو الهدنة والبحث عن حل سياسي، تؤكد المعلومات الدبلوماسية أنه لا بدّ أن ينتج عن ذلك واقع جديد تختلف قواعده وترتيباته الميدانية عمّا كان عليه الوضع سابقاً، سواء بعد التحرير عام 2000 أو بعد عام 2006 وآلية تطبيق القرار 1701 الملتوية. وهناك من يشير الى ضرورة فرض ضمانات أكثر ثقة لتوفير الاستقرار الطويل الأمد، وهذا لا بدّ أن يكون بضمانات دولية، بعضها يرتبط بعمل «يونيفيل»، وبعضها يرتبط بعمل الجيش اللبناني مقابل إبعاد حزب الله لأسلحته الثقيلة عن الحدود.

تطور نوعيّ بإسقاط مسيّرة Hermes 450 من «وحدة الدفاع الجوي»

إسرائيل تضرب بعيداً في بعلبك و«حزب الله» يردّ في الجولان والنار تتأجّج

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- إسرائيل تغتال مسؤول القطاع الشرقي في «حزب الله» بغارة في منطقة صور

- صاروخان استهدفا «فخر الصناعة الإسرائيلية»... وتل أبيب فهمتْ مغزى ضرْبها في الجو

- تل أبيب لن تسمح بـ «ردعٍ جوي» يكبّل يديها ويُرْبك «السلاح الوحيد» في عملياتها الحالية أو حربها الأوسع

- لبنان يَحضر اليوم في جانب من لقاء الرئيس الفرنسي وأمير قطر في باريس

- هل تشمل هدنة غزة جبهة جنوب لبنان وهل تجازف إسرائيل بحربٍ تطلق «رصاصتها الأولى»؟

- توقعات بأن يكثف هوكشتاين ديبلوماسيته المكوكية ما أن تُعلن هدنة غزة المفترضة

بين أوّل استهدافٍ موقّع باسم «وحدة الدفاع الجوي» في «حزب الله» لمسيّرةِ Hermes 450 الإسرائيلية وسقوطها فوق الأراضي اللبنانية، وأوّل «تعميقٍ» من تل أبيب لرقعة اعتداءاتها لتطاول ما كان يُسمى بـ «جمهورية حزب الله» في بعلبك (شرق لبنان) على بُعد نحو 100 كيلومتر عن «ملعب النار» الرئيسي عند الحدود الجنوبية لـ «بلاد الأرز»، ارتسمتْ علاماتٌ جديدةٌ على المخاطر الجدية التي تتدحْرج على امتداد الخريطة اللبنانية وتتعاظم كلما توسّع مدى المواجهات منْذراً بانزلاقٍ إلى مواجهةٍ شاملةٍ يُخشى أنه لم يعد يفصل عنها إلا «خيط رفيع». وعبّرت أوساطٌ واسعة الاطلاع عبر «الراي» عن قلق بالغ من التطورات اللاهبة التي توزّعتْ أمس:

- بين بعلبك حيث شنّ الطيران الإسرائيلي غارتيْن غير مسبوقتين منذ فتْح جبهة الجنوب وقال إنهما استهدفتا «مجمعات تابعة لوحدة الدفاع الجوي في حزب الله في البقاع» ما أدى إلى مقتل ما لا يقلّ عن اثنين من الحزب وجرْح ما لا يقلّ عن 4 أشخاص.

- و«اقليم التفاح» حيث سقطتْ المسيَّرة الإسرائيلية الكبيرة المتعدّدة المهام بصاروخ أرض جو فوق منطقة إقليم التفاح«الواقعة على بعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود.

- وبلدة المجادل (قضاء صور على بُعد نحو 20 كيلومتراً عن الحدود الجنوبية) حيث استُهدفت سيارة وقضى فيها شخصان أحدهما من كوادر حزب الله هو حسن سلامة مسؤول القطاع الشرقي في الحزب.

- الجولان السوري المحتلّ مع الإعلان في إسرائيل عصراً عن إطلاق ما لا يقلّ عن 40 صاروخاً في اتجاهه من جنوب لبنان، قبل أن يعلن«حزب الله»أنه«(...) رداً على العدوان ‏الصهيوني على محيط بعلبك والاعتداءات على القرى والمنازل المدنية، ‌استهدف ‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 04:00‌‌‌ من بعد ظهر الاثنين مقر قيادة ‏فرقة الجولان في نفح بستين صاروخ كاتيوشا».

ولم يكن عادياً تمادي إسرائيل في غاراتها وصولاً إلى بعلبك، وهي معقل«حزب الله»وخزانه البشري وحلقة الربط الأساسية في«قوس النفوذ الإيراني»الممتدّ عبر العراق وسورية ولبنان وصولاً إلى التماس مع إسرائيل (من جنوب لبنان). واعتبرتْ الأوساط المطلعة أن هذا التطور يعبّر في حصوله وقبْلها في الحيثيات التي أدّت إليه عن مَخاطر عالية مزدوجة استشعرها كل من إسرائيل و«حزب الله». فتل أبيب اعتبرت إسقاطَ ما يوصف بأنه«فخرُ الصناعة»الإسرائيلية بمثابة«خط أحمر بالعريض»جرى تَجاوُزه، علماً أن «حزب الله» سبق أن أعلن في 18 نوفمبر«إسقاط طائرة إسرائيلية معادية نوع هيرميز 450 وهي طائرة مسيَّرة قتالية متعددة المهام بواسطة صاروخ أرض جو أطلقه مجاهدوها وقد شوهد حُطامها يتساقط فوق منطقة أصبع الجليل»، وهو ما لم تؤكده تل أبيب. ومع اتضاح أن التصويب على«هيرميز 450»لم يكن الأول من نوعه، فإن سقوطها المؤكد والمعترَف به من إسرائيل هو الأول وكذلك الأمر بالنسبة إلى ما بدا أول إعلان رسمي من«حزب الله»عن«وحدة الدفاع الجوي»وانخراطها في «حرب المشاغَلة» المستمرة عبر جبهة الجنوب منذ 8 أكتوبر، وهو ما ترى الأوساط نفسها أنه عنصر «كاسر لتوازناتٍ»- وليس فقط لقواعد اشتباك لم يبْقَ منها إلى «اليافطة»- ترى تل أبيب أنها تمنحها تَفَوُّقاً ويداً أعلى في المواجهات مع لبنان راهناً وفي أي سيناريوهات حربية أكثر شمولية، وتتمثل في«الحرب الجوية». ووفق هذه الأوساط، فإن ما عبّر عنه كشْف «حزب الله» عن قدرات صاروخية (أرض – جو) من نوع جديد، عُلم أنه استهدف من خلالها هيرميز 450 بصاروخين متزامنين (أحدهما اعترضه نظام مقلاع داوود الإسرائيلي)، قرأته تل أبيب سريعاً وبمعناه العميق، فردّت بأن«ممنوع»رسْم أي حدود مانعة لحرية عملها من الجو، ولا سيما أن كل العمليات والاغتيالات التي تنفّذها ضد «حزب الله» منذ 8 أكتوبر تتمّ بغارات من مسيّرات أو بالطيران الحربي بالتوازي مع القصف المدفعي لبلدات حدودية، ناهيك عن أن توسيع الحرب الذي تتوعّد به كل يوم لا يرتكز على أي سيناريوات دخولٍ بري مُكْلِف بل على تكثيف وتوسيع نطاق الغارات التدميرية ليلفّ غبارُها الموجع مناطق لبنانية في مختلف المحافظات وبنى تحتية تحت عنوان «تدمير الدولة». ويُذكر أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف حوش تل صفية «حيث توجد مستودعات لتخزين المواد الغذائية لمؤسسات السجاد»، كما أفادت تقارير، قبل أن يغير على مبنى من طبقتين في سهل عدّوس، وسط معلومات متضاربة عن عدد الضحايا الذي راوح بين 2 و4. وأكد الناطق بإسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش شنّ غارات في عمق لبنان على أهداف لحزب الله وذلك رداً على إسقاط الـ «هيرميز 450» التي كانت تل أبيب وصفته بأنه «حدث خطير». في المقابل، فإن حزب الله الذي كان تلقّى ضربة قبل ساعاتٍ باستهداف إسرائيل شاحنتيْن في منطقة القصير السورية المتاخمة للحدود مع لبنان ومصرع عنصرين منه في الغارة، سارع إلى ما بدا رداً أولياً باستهداف الجولان في تعبيرٍ عن حاجةٍ لـ «تحديث» أدوات الردع التي تكسرها إسرائيل في كل مرة، لتصل أمس إلى بعلبك في رسالةٍ غير مشفّرة إلى أن عملياتها في لبنان تقترب من أن تصبح «بلا حدود»، مع ربْطٍ بالنار مع مرحلةِ الحرب الشاملة التي لا يملك أحد أن يجزم بأنها لن تقع حتى لو تم التوصل إلى هدنة شائكة في غزة. وفيما اعتُبرت الغارتان في بعلبك الأخطر، بعدما كانت ضربات إسرائيل «خرجت عن الجنوب» في يناير باستهدافِ الضاحية الجنوبية لبيروت (اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري) ثم في فبراير بغارة في جدرا (الشوف – جبل لبنان)، في موازاة استهدافاتٍ موغلة في العمق في كل من الغازية (صيدا) وقبْلها النبطية، جاء تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتكثيف قصف حزب الله في لبنان حتى لو تم التوصل إلى هدنة موقتة في غزة «إلى أن يستسلم الحزب، وسنواصل إطلاق النار (على الجبهة الشمالية) وسنكثفه بشكل مستقل عن الجنوب حتى نحقق أهدافنا»، ليرفع المخاوف من أن تبقى الحدود اللبنانية – الإسرائيلية مفصولة عن ديناميات التهدئة في غزة بعدما أظهرت التطورات عبرها في الأسابيع الأخيرة أن تأثيرها على «حرب القطاع» لم يعُد موجوداً وتحوّلت «جبهة في ذاتها». ورغم الاقتناع بأن أي تجرؤ إسرائيلي على الاعتداء على لبنان بعد بلوغ هدنةٍ في غزة سيلتزم بها «حزب الله» بالتأكيد ما أن تسير بها «حماس»، سيجعل الحزب في موقع الدفاع عن النفس وتل ابيب في موقع المعتدي خلافاً لكل مسار المواجهات منذ 8 اكتوبر حين بادر الحزب الى فتح الجبهة إسناداً لغزة، فإن من الصعوبة بمكان تقدير الخطوة التالية إسرائيلياً تجاه لبنان في ظلّ ارتفاع مؤيّدي الحرب في الداخل الإسرائيلي، وعدم انقشاع الرؤية حيال المسار الديبلوماسي الذي لابدّ أن يستأنفه بزخم الموفد الأميركي آموس هوكشتاين ما أن تُعلن أي هدنة في القطاع لعلّ ديبلوماسيته المكوكية تُبْقي نافذةً لتفادي الصدام الكبير ريثما يكون الحل المتكامل الذي يُعمل عليه للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي شقّ طريقه، ولو عبر أكثر من هدنة متلاحقة.

لقاء باريس

وفي حين يحضر الملف اللبناني اليوم في جانب من لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في باريس، فإن المقترح الفرنسي لإنهاء الأعمال القتالية مع إسرائيل والتوصل لتسوية في شأن الحدود المتنازَع عليها، وما بينهما من انسحاب مقاتلي «حزب الله» على الأقل 10 كيلومترات شمال الحدود، لا يبدو أن له مكان في المرحلة الراهنة، وسط اقتناعٍ بأن المهمة الأميركية تبقى هي الأساس لأكثر من اعتبار بينها مكانة واشنطن التي تجعلها الطرف الذي يُبرم معه أي «deal» يرتبط بوضع الجنوب حين تدق الساعة وفق مقتضياتٍ تجعل طهران شريكاً أول فيه. وقد بدأ لبنان يعدّ للردّ على الورقة الفرنسية التي تَسلّمها الأسبوع الماضي رسمياً حيث عُقد اجتماع في هذا السياق بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي قال بعد الاجتماع: «بحثنا في الرد على المقترح الفرنسي، ونحن نجهّز الرسالة التي اتفقنا عليها، والنقاط التي سنتناولها، وان شاء الله يكون الرد لدى الفرنسيين الأسبوع المقبل»، موضحاً «موقفنا معروف، ونريد تطبيقاً كاملاً وشاملاً للقرار 1701 ومن ضمنه مزارع شبعا وكفرشوبا».

HERMES 450

نشر «حزب الله» مقطع فيديو يُحدّد فيه مزايا مسيّرة ‏HERMES 450 أو «زيك» بالعبرية التي أسقطها أمس.

تتعدّد مهامها، وتُستخدم في:‏

- الرصد والاستطلاع الجويين

- إنتاج الأهداف البرية ومراقبتها ومهاجمتها

- توجيه وهجاية النيران لصالح المدفع ‏

- مساندة القوات البرية بالنيران والمعلومات ‏

- استطلاع الإشارة على المستوى التكتيكي

- تنفيذ دوريات مسلّحة لمعالجة الأهداف الطارئة ‏

مواصفات المسيّرة: ‏

- الطول 6.1 متر

- العرض 10.6 متر

- المدى 300 كيلومتر

- الوزن الإجمالي: 550 كيلوغراما

- الارتفاع حتى 6 كيلومترات

- مدة المكوث: حتى 18 ساعة ‏

- السرعة 65 متراً في الثانية

كما تتمتّع المسيّر بقدرات خاصة، منها:

- التصوير النهاري والحراري حتى مسافة 4.5 كيلومتر

- التعيين الليزري على الأهداف الثابتة والمتحركة

- حمل أربعة صواريخ من نوع ستار أو غاتير أو مكخوليت

تصعيد متبادل ضمن السقوف المتحرّكة للمعركة | حزب الله يبدّد رهانات العدو: التفوّق الجوي ليس مطلقاً

الاخبار..علي حيدر .. في البعد السياسي، جسَّد إسقاط المقاومة مُسيّرة «زيك - هيرمس 450»، أمس، رداً موضوعياً على تهديدات العدو، وخصوصاً وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، بمواصلة العدوان على لبنان حتى لو هدأت جبهة غزة، استناداً بشكل أساسي إلى التفوّق الجوي للعدو. وهي تهديدات تكشف عن حقيقة المشهد الميداني في الوعي الإسرائيلي، إذ تدرك قيادة العدو أن هدوء جبهة لبنان بعد هدوء جبهة غزة سيعني أن الجبهة تحرّكت عندما حرَّكها حزب الله، وهدأت عندما أراد الحزب ذلك. وهذا ما يضع جيش العدو والكيان كله في موقع ردّ الفعل، ويساهم في مزيد من تقويض صورة الردع والهيبة التي يحاول ترميمها، وينطوي على رسالة إلى المستوطنين الذين يعلنون أنهم لن يعودوا قبل أن يشعروا بالأمان، بأن جيشهم ليس في موقع من يملي المعادلات.

العدو يوسّع اعتداءاته الأخبار

إيران طوّرت سلاحاً ضد الدروع استولت عليه المقاومة الأخبار

وكشف رد الفعل الإسرائيلي، ميدانياً وسياسياً، على إسقاط المُسيّرة عن إدراك قيادة العدو لمخاطر نجاح حزب الله في استهداف هذا المستوى من الطائرات، وتداعيات هذا الاستهداف على حرية عمل سلاح المُسيّرات في الأجواء اللبنانية، خصوصاً أن «هيرمس 450» هي من الأكثر تطوراً في سلاح الجو الإسرائيلي، وشكّلت ركيزة أساسية في المعركة الحالية، وتلعب دوراً رئيسياً في الاغتيالات في لبنان وفلسطين وغيرهما، وتتمتّع بهامش واسع في الكشف والاستهداف والمناورة، وتتميّز بتقلّص الفترة الزمنية بين الكشف الاستخباري والاستهداف العملياتي. كما يشكّل إسقاطها رسالة أخرى تكشف عن قدرة عملياتية لدى حزب الله على اختراق المنظومة التكنولوجية التي وفّرت قدراً من الحصانة لحرية عمل سلاح الجو، بعدما راهن العدو على أنه تمكّن من فرض هيمنة جوية أطلقت يده في مستوى الحركة والاستهداف. وهو ما دفعه للتأكيد في أكثر من مناسبة على أن هذا الاستهداف سيتواصل بعد الحرب، إضافة إلى كونه إحدى صور الانتصار التي كان يراهن أن تُختتم المعركة بها. لذلك، أظهر ردّ الفعل التصعيدي حجم مخاوف العدو من أن يشكّل الحدث مؤشراً إلى كسر المعادلة الجوية التي توهم بأنه نجح في فرضها، بعد خمسة أشهر من القتال ومراكمة نتائج تكتيكية، وهو ما عبّرت عنه التعليقات بوصف ما حصل بأنه «خطير جداً» و«يعطي صورة سيئة جداً عن الجيش الإسرائيلي وعن سلاح الجو الأقوى في الشرق الأوسط». كما أن هذا الحدث يبدّد الرهانات على «التفوّق الجوي» بالتأسيس لمعادلة مضادّة، أخطر ما فيها أنها ستمتد إلى ما بعد الحرب. أضف إلى ذلك، أن إسقاط المُسيّرة تجسيد عملي للمسار التصاعدي لحزب الله، في وقت يحاول العدو - عبر الميدان والرسائل التهويلية - كبح هذا المسار وتغيير اتجاهه. فضلاً عن أنه يكشف عن إرادة سياسية تستند إلى قدرة عملياتية قادرة على توسيع نطاق الاستهدافات، في الجو كما في البر، حتى لو اعتبر العدو ذلك تجاوزاً لبعض قواعد الاشتباك التي ظن أنه فرضها. وباعتبار الحدث الجوي حلقة في سلسلة متواصلة، لها ما قبلها وما بعدها، فإن العدو يرى في التأسيس لتقويض حريته العملياتية، مع ما حقّقه حزب الله في فرض «حزام أمني» في الأراضي الإسرائيلية من دون حتى أن يقوم بمناورة برية، إضافة إلى تهجير أكثر من 100 ألف مستوطن، بحسب المعلّق العسكري أمير بوحبوط، ترجمة وتطويراً لموقع حزب الله في القواعد التي تحكم حركة الميدان. وهو ما دفع وزير الأمن السابق أفيغدور ليبرمان إلى رفع الصوت محذّراً من أن الحزب «تهديد استراتيجي حقيقي، وإذا لم نغيّر المعادلة فلن يبقى سكان في الشمال».

أظهر ردّ الفعل التصعيدي حجم مخاوف العدو من أن يشكّل إسقاط المُسيّرة مؤشراً إلى كسر المعادلة الجوية

على هذه الخلفية، حرص العدو على تصعيد ردّه بعد إسقاط المُسيّرة بتوجيه ضربات في العمق اللبناني وصولاً إلى محيط مدينة بعلبك وغيرها. وقد هدف من وراء ذلك إلى تسجيل رد ميداني وتوجيه رسالة بأنه مستعد للذهاب إلى أبعد مدى عبر تجاوز خطوط لم يسبق أن تجاوزها، وملامسة سقوف أشد خطورة. إلا أنه من الواضح أن الاعتداء الجديد، وإن كان ارتقاء مدروساً، يندرج ضمن السقوف المتحرّكة للمعركة على طرفَي الجبهة، ولا يؤشر حتى الآن إلى خروجه عن سيطرة أيّ من الطرفين. وهو ما أشار إليه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، اللواء يعقوب عميدرور، بالقول إن كلاً من الطرفين يضرب على يد الآخر عندما يرى أنه تجاوز المربّع الذي تدور ضمنه المعركة، في إشارة إلى حرص الطرفين على تجنّب التدحرج نحو حرب شاملة مدمّرة. وقدّم مثالاً عملياً على ذلك باستهداف حزب الله الجولان، أمس، بعشرات الصواريخ كونها تقع «خارج اللعبة». لكنه عاد وأكد أن المبادرة في كل هذا المسار بدأت من قبل حزب الله. وشدّد عميدرور على أنه «سيكون من الغباء البدء بحرب في لبنان لأن الأمر يتعلق بمصير الدولة (...) قبل أن تتخذ قراراً عليك أن تتأكد بأن الطرف الثاني يدرك المخاطر التي ينخرط فيها. (ولذلك) أحياناً تهدّد ولا تنفّذ». ودعا إلى عدم التوقف عند ذرائع من نوع «أننا قلنا كذا وحزب الله قال كذا... هذا ببساطة أمر غير عميق»، لافتاً إلى أن أيّ حرب ستنشب «ستكون فظيعة».

إيران طوّرت سلاحاً ضد الدروع استولت عليه المقاومة

الأخبار... أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان أن المنظومة الخاصة الموجّهة التي تستخدمها في جنوب لبنان في المعركة الحالية هي صاروخ «الماس» الإيراني. وفي حلقة خاصة عن اختصاص «سلاح ضد الدروع» في حزب الله، بثّتها قناة «الميادين» ليل أمس، كشف «الحاج جهاد»، أحد قادة الاختصاص، أن الصاروخ الإيراني صُنّع بفعل إنجاز ميداني للحزب في حرب تموز 2006، عندما ترك جنود العدو قبضة من سلاح «غيل - سبايك» المصنّع في الكيان، في أحد البيوت في الجنوب بعد مواجهة خاضها معه المقاومون. فيما أشارت معلومات «الميادين» إلى أن الجنود الإسرائيليين تركوا أكثر من قبضة في الميدان، وقد أغار سلاح الجو على عدد من المنازل للحؤول دون استيلاء المقاومين عليها. وقررت قيادة الحزب إرسال القبضات إلى إيران التي أنتجت نسخة عنه أطلقت عليها اسم «الماس». وأكد القائد «الحاج جهاد» أن هذا السلاح «ليس بحاجة إلى رؤية الهدف مباشرة، وفي أول رمية منه تم تدمير دبابة ميركافا في موقع المطلة. كما رمينا به عدداً من الأهداف»، مشيراً إلى أن «العدو يخفي عن جنوده هذه المعلومات حتى لا يتأثروا ويتركوا الميدان». وكشف أن لدى المقاومة «صواريخ قادرة على تدمير المنازل، وأخرى على اختراق المنازل وقتل من في داخلها»، كصاروخ «ثيرموباريك». وأضاف: «سلاح ضد الدروع هو نجم المعركة الحالية، ويملك فعالية في مقابل كل أنواع الأهداف عند العدو»، مشيراً إلى أن «المعركة صارت مع التحصينات والأفراد، ما استدعى منا إدخال ذخائر من نوع آخر. وإحدى مفاجآتنا في هذه المعركة أن الذخائر المضادة للدروع لم تعد الوحيدة».

لا ردّ رسمياً على الورقة الفرنسية: للتفاوض مع الأصيل الأميركي

الأخبار... مع تصاعد سخونة جبهة الجنوب أمس، أرجأت الحكومة اللبنانية الردّ على ورقة «الترتيبات الأمنية بين لبنان وإسرائيل» التي حملها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورني مطلع هذا الشهر إلى بيروت، وطلبت الحكومة تحويلها إلى ورقة رسمية. وبحسب مصادر مطّلعة فإن إرجاء الرد جاء لأن الورقة «لم تراعِ الأصول الدبلوماسية، إذ إنها لا تحمل شعار الخارجية الفرنسية ولا السفارة الفرنسية في بيروت»، فيما أعلن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب أمس، بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي، «أنّنا بحثنا في الردّ على المقترح الفرنسي، ونهيّئ الرسالة التي اتفقنا عليها، والنقاط التي سنتناولها، وسيكون الردّ لدى الفرنسيين الأسبوع المقبل»، مشيراً إلى أن «موقفنا معروف: نريد تطبيقاً كاملاً وشاملاً للقرار 1701، ومن ضمنه ​شبعا وكفرشوبا»، مؤكداً «أنّنا نرحّب بالدور الفرنسي، والفرنسيّون يهمّهم ​لبنان​ وسلامته».غير أن المصادر قالت لـ«الأخبار» إن الجانب اللبناني فهم أن باريس ليست في موقع يؤهّلها للقيام بدور بنّاء، لأن الموقف الفرنسي منذ اللحظة الأولى لعملية «طوفان الأقصى» كان متطابقاً ومتماهياً مع المصلحة الإسرائيلية، إلى درجة أن الورقة الفرنسية تبدو وكأنها «صيغت في تل أبيب». أضف إلى ذلك أن كل الأفرقاء باتوا مقتنعين بأن باريس ليست قادرة على إدارة مفاوضات والتوصل إلى اتفاقات بمعزل عن واشنطن. كذلك، ثمة اعتقاد لدى غالبية المسؤولين بضرورة انتظار نتائج المفاوضات الجارية في القاهرة والدوحة حول غزة، وأنه في حال أفضت إلى هدنة مؤقتة، فإن ذلك يعني أن هناك إمكانية كبيرة لأن يقوم الموفد الأميركي عاموس هوكشتين بزيارة للمنطقة ولبنان، حاملاً اقتراحات لوقف التصعيد في الجنوب. ويشار هنا إلى أنه وصلت إلى مسامع جهات رسمية لبنانية أن لدى الموفد الأميركي «مقترحاً لم تُكشف بنوده بعد في انتظار ما ستفضي إليه المفاوضات، لذلك من الأفضل انتظار تطورات الأسبوعين المقبلين، فإذا أتى الموفد الأميركي يكون الكلام مباشرة مع الأصيل باعتبار واشنطن هي الطرف الذي سيُبرم معه أي اتفاق مقبل». أضف إلى ذلك أن حزب الله، أكثر الأطراف المعنيين بالورقة، يرفض أي بحث في أي إجراءات قبل وقف العدوان على غزة، ما يعني أن المقترح الفرنسي لإنهاء التصعيد الذي ينصّ على انسحاب الحزب على الأقل 10 كيلومترات شمال الحدود ووقف إطلاق النار وتأليف لجنة لمتابعة مسار العملية ودخول الجيش إلى الجنوب، لا يبدو أن له مكاناً في الوقت الراهن، وبالتالي ما من داعٍ للالتزام بردّ لبناني رسمي في الوقت الراهن أيضاً.

وزير الدفاع لا يعترف بتعيين رئيس الأركان: كأنّه لم يكن

وزير الدفاع نحو تعميم: تعيين عودة «منعدم الوجود»

الاخبار..نقولا ناصيف ... يسافر قائد الجيش الى المؤتمر الفرنسي - القطري في باريس مطمئناً الى مَن يحلّ محله خلال تغيبه، هو رئيس الاركان غير المطمئن الى الشكوك المحوطة به: في القانون تعيينه لا يزال معلقاً. في الواقع الرائج كل ما هو غير قانوني نافذ الى ما شاء الله......الى الخميس الفائت 22 شباط، لم يكن قد صدر في الجريدة الرسمية المرسومان اللذان أوردهما محضر جلسة مجلس الوزراء في 8 شباط مُعيّناً رئيساً للاركان بعد منحه اقدمية وترقيته هو اللواء حسان عودة. المعلوم ان المرسومين لن يصدرا، وسيُكتفى بما اتخذه مجلس الوزراء يومذاك بقصر التعيين على قرار ليس الا.مع ان الرئيس الجديد للاركان تنكّب النجمة الاضافية في رتبته بعد ربع ساعة فقط من صدور قرار مجلس الوزراء، وتولى قائد الجيش العماد جوزف عون تعليقها له في مكتبه والتقطت الصورة التذكارية وسلمه مفتاح المكتب وألحَقَ به الضباط الذين يعاونونه في امانة سره، يكمن ما حدث في معضلتين حاليتين:

اولى مفادها ان عون يفترض مغادرته الى باريس للمشاركة في الاجتماع الفرنسي - القطري المخصص لدعم الجيش اللبناني اليوم. كان من المنتظر التئام اجتماع موسع تشارك فيه دول عدة لدعم الجيش، فأحبط الاميركيون انعقاده، وعوّض الفرنسيون ما راموه باجتماع ثنائي يجمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وامير قطر الشيخ تميم بن حمد وقادة جيشيْ البلدين الى قائد الجيش اللبناني. سيذهب عون قبل حسم قانونية تعيين مَن يقتضي ان يحل محله في غيابه.

المعضلة الثانية تقيم في استمرار رفض وزير الدفاع موريس سليم الاعتراف بتعيين عودة على انه غير قانوني. المتوقع في الساعات المقبلة اصدار الوزير تعميماً على كل مؤسسات وزارة الدفاع يعتبر قرار التعيين «منعدم الوجود».

نجم قراره باصدار تعميمه بعد تلقيه في 17 شباط كتاباً من الامانة العامة لمجلس الوزراء ملحقاً بقرص مدمج يتضمن محضر جلستيْ المجلس المخصصتين للموازنة وتعيين رئيس الاركان بغية ابلاغه اياهما. تقليد متبع بعد كل جلسة لمجلس الوزراء بأن يصير الى تزويد الوزراء محاضر الجلسات وقراراتها، مرفقة بأقراص مدمجة عنها. اما تعميم وزير الدفاع فيؤكد اسقاط اي اعتراف بتعيين عودة، مورداً المخالفات الدستورية والقانونية المنطوية على قرار جلسة 8 شباط، وتأكيده من ثم انه «منعدم الوجود»، و«لا يجوز العمل بموجبه لانعدام الآثار والنتائج»، كما ان «اي عمل بموجبه او اخلال بموقف وزير الدفاع يرتب تبعات ومسؤوليات». سبق ان قال سليم بُعيد التعيين انه لن يوقّع معاملة تصل اليه من رئيس الاركان بصفته قائداً بالوكالة للجيش، وهو ما سيكون عليه في غياب الاصيل في باريس. ما يفعله الوزير في واد، وما تفعله قيادة الجيش بدورها في واد. المعتاد تبعاً للاصول قبل سفر قائد الجيش، طلب إذن من الوزير. التزم القائد القاعدة الى ان توقف عنها في المرات الاخيرة عندما غادر البلاد في عز التباعد والخلاف بينهما.

تضاف الى المعضلتين بضع ملاحظات:

1 - فخٌ اوقع قرار مجلس الوزراء نفسه فيه. في محضر جلسته الرقم 64، اورد فقرتين: اولى تعيين عودة رئيساً للاركان وتنازل الوزراء الموافقين على القرار عن الحق في طلب اعادة النظر فيه ما يجعل القرار «نافذاً حكماً»، وثانية نشر المرسومين «ذوي الصلةج (التعيين والاقدمية والترقية) في الجريدة الرسمية بعد اصدارهما وكالة عن رئيس الجمهورية عملاً بالمادة 62 في الدستور، ما يفترض انه يعلّق تنفيذ التعيين الى حين النشر. الى الآن لم يصدر المرسومان، وتبعاً لذلك لم ينشرا وفق ما تضمنه قرار التعيين ما احال تسلّم عودة منصبه مؤجلاً الى ما بعد تينك الآليتين الدستوريتين. بالتأكيد قفزت قيادة الجيش منذ لحظة صدور القرار فوق الآليات القانونية المكملة للمرسوم كي تعتبر، على عاتقها، التعيين نافذاً. العجلة نفسها حملت مديرية التوجيه في اليوم نفسه للتعيين، 8 شباط، على توزيع صورة عودة ونبذة عنه.

2 - سفر قائد الجيش حتمي، وهو ضروري للمشاركة في مؤتمر باريس، بيد انه يخلّف وراءه - في القانون اولاً واخيراً للاسباب تلك - شغوراً في مَن ينوب عنه عملاً بالمادة 21 في قانون الدفاع رقم 102/83 اذ تنيط برئيس الاركان الحلول محل القائد عند تغيّبه. في مراحل سابقة، اعتاد قادة الجيش عندما يتغيبون، بدافع السفر او المرض او التوزير، اصدارهم قراراً بتكليف رئيس الاركان الحلول محلهم طيلة غيابهم. على ان قراراً كهذا غير ذي جدوى ومغزى ومنفعة ما دام القانون نفسه يضع رئيس الاركان في مقعد القائد عند تغيبه.

عدم صدور مرسومي التعيين والترقية في الجريدة الرسمية يعلّق نفاذ القرار؟

3 - لم يسبق ان شهدت قيادة الجيش على مر تاريخها مقاربة شؤونها على نحو يناقض القانون والقواعد والأصول المتبعة. بسهولة غير محسوبة انتقلت اليها عدوى مثالب مجلس الوزراء. بسبب فقدان المجلس العسكري نصابيْ انعقاده (5/6) وقراراته (4/6)، والموافقة الاستثنائية المعطاة من رئيس الحكومة الى رئيس المجلس قائد الجيش بعدما اضحى عدد اعضائه ثلاثة، استند المجلس العسكري في قرار اصدره في يوم التعيين في مجلس الوزراء في 8 شباط لمنح العميد حسان عودة ترقية خمسة اشهر (تبعاً لقيامه بـ«اعمال باهرة...» وفق قرار المجلس العسكري) ومن ثم ترقيته الى لواء عملاً بالمادة 27 في قانون الدفاع، الى ما سُمي «وثيقة الصلاحية» التي لا اصل لها ولا وجود في القوانين، ولا اساساً في قانون الدفاع، غير مسبوق استخدامها قبلاً لتبرير موافقة المجلس العسكري على الاقدمية والترقية. وقّع القرار قائد الجيش بصفتيْن: انه رئيس المجلس ونيابة عنه لانعقاده بنصاب غير قانوني معوّلاً على الموافقة الاستثنائية. في حال كهذه يلتئم المجلس بمَن حضر، خلافاً لنصابيْ الانعقاد والتصويت، ويتخذ قراراً برئاسة قائد الجيش بالاستناد الى الموافقة الاستثنائية. يضاف الى السابقة هذه ما لم يعد سابقة، وهو مخاطبة قائد الجيش رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بمراسلات خطية مباشرة لا تمر بوزير الدفاع، وتبنى عليها قرارات تتجاوز بدورها الوزير في الصلاحيات الدستورية والقانونية المعهودة اليه.

4 - اما المفارقة المدعاة للانتباه مع تعيين عودة رئيساً للاركان ومباشرته صلاحياته، فهي ترؤسه المجلس العسكري - اذا حُتّم انعقاده في غياب القائد - بصفته نائب رئيسه. الادهى ان يترأس المجلس فيما العضوان الآخران السنّي اللواء محمد المصطفى والكاثوليكي اللواء بيار صعب اقدم رتبة منه، والمفترض انهما يتقدمان عليه ولا يأتمران به او يترأس عليهما.

"الحزب" يرفض الورقة الفرنسية و"لم يخسر كي يتنازل"

يوم الغارات..من الجنوب إلى بعلبك وبري: تل أبيب ستُقصَف مقابل بيروت

نداء الوطن...شهد لبنان أمس تصعيداً هو الأول من نوعه منذ حرب عام 2006، إذ أغار الطيران الإسرائيلي على منطقة بعلبك ما أدى الى مقتل عنصرين من «حزب الله» ووقوع خسائر مادية. وترافق التطور الأمني مع إسقاط «الحزب» مسيّرة حربية إسرائيلية. وفي الوقت نفسه، خسر «الحزب» القائد الميداني حسن سلامي الذي اغتالته مسيّرة في بلدة المجادل، قضاء صور. ووسط هذه الأوضاع الميدانية المستجدة، نقل موقع «اخبارية نيوز4» الالكتروني عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله إنه أبلغ أمس الى قائد قوات «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان الجنرال آرولدو لاثارو أنه «إذا ضُربت بيروت، فالمقاومة ستردّ على تل ابيب».

كيف كان يوم الغارات أمس من الجنوب إلى بعلبك؟

فقد أعلن «حزب الله» قصفه مقر قيادة فرقة الجولان في «نفح بستين» بعشرات الصواريخ، بعد ساعات من غارات إسرائيلية استهدفته في شرق لبنان. وطالت غارتان على الأقل، وفق ما أفاد مصدر أمني، مبنى ومستودعاً تابعين لـ»الحزب» في محيط مدينة بعلبك، التي تعدّ المعقل الرئيسي له في منطقة البقاع. وجاء إطلاق الصواريخ بعد وقت قصير من نعي «الحزب» مقاتلين من صفوفه. وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق استهداف مقاتلاته «مواقع تستخدمها منظومة الدفاع الجوي التابعة لـ»حزب الله»، وذلك «رداً على إطلاق صاروخ أرض - جو نحو طائرة من دون طيار من نوع هيرمس 450 سقطت في وقت سابق» الإثنين، داخل لبنان. وأعقب البيان الإسرائيلي إعلان «الحزب» صباح أمس أنّ مقاتليه أسقطوا «مسيّرة إسرائيلية كبيرة من نوع هرمس 450 بصاروخ أرض جو فوق منطقة إقليم التفاح»، الواقعة على بعد قرابة 20 كيلومتراً من الحدود. وتعليقاً على التطورات الميدانية قال نائب الأمين العام لـ»حزب الله « الشيخ نعيم قاسم: «لفتني في وسائل الإعلام الإسرائيلية ‏اليوم ما قيل عن حدث خطير حصل في لبنان، وهو أنَّ «حزب الله» أسقط مُسيَّرة. هذا يعطي مبرراً ‏لتعتدي إسرائيل بشكل أكبر». وأكد أنّ «أي توسع سيكون مقابله توسع وأي تجاوز للحدود سيؤدي إلى ‏تجاوزات للحدود بالنسبة إلينا». وفي إسرائيل، قال وزير الدفاع يوآف غالانت «إن سكان الشمال الذين أجلوا لن يعودوا إلى مدنهم ومنازلهم قبل إعادة الرهائن الذين تحتجزهم حماس». وفي اجتماع مع عائلات الرهائن، أراد طمأنتهم الى أنّ إسرائيل تفعل كل شيء عسكرياً وديبلوماسياً لإعادة حوالى 100 رهينة حيّة وجثث الرهائن الـ 30 القتلى. وعلى الرغم من أنّ كلامه أنّ سكان الشمال سينتظرون إعادة الرهائن كي يعودوا إلى ديارهم لم يكن مفاجئاً من بعض النواحي، إلا أنه كان اعترافاً أكثر وضوحاً من المعتاد بأنّه من المحتمل «أن يستغرق الأمر شهوراً قبل تحييد تهديد «حزب الله»، حتى لو تم التوصل إلى وقف موقت لإطلاق النار مع «حماس». وفي سياق متصل، علمت «نداء الوطن» من أوساط ديبلوماسية، أنّ «حزب الله» رفض الورقة الفرنسية التي ارسلتها السفارة في بيروت الى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب الأربعاء الماضي، ووصفها بأنها «ورقة الترتيبات الأمنية» فقط. واعتبر «الحزب» الذي تسلّم أيضاً نسخة عن هذه الورقة، أنه «غير معنيّ بما يطلب منه من تنازلات، والسبب أن الحرب لم تقع، وتالياً لم يخسر». وتساءل «الحزب» عمَّن «سيطبق القرار 1701».

يوم الرسائل الطائرة والبعيدة: أية ترتيبات لجبهة لبنان بعد غزة!

مجلس الوزراء يبحث الخميس في زيادة «التعويض المؤقت».. وتعتيم على مكان الجلسة

اللواء...طرأ تحوُّل نوعي بالحرب الدائرة في الجنوب من زاوية تمكن المقاومة من اسقاط طائرة مسيَّرة مقاتلة من نوع هرمز بصاروخ ارض جو فوق منطقة اقليم التفاح.. وعلى الفور أغارت الطائرات الحربية الاسرائيلية على منطقة بعلبك على بعد 92 كلم، واستهدفت حوش تل صفية «حيث توجد مستودعات لتخزين المواد الغذائية»، في ضربة وصفها الناطق الاسرائيلي بأنها جاءت رداً على اسقاط المسيرة. ولا يخفي المتابعون للوضع الجنوبي، خطورة التطورات التي تمتد جغرافياً وعلى مستوى استخدام الاسلحة الاستراتيجية كالصواريخ الدقيقة، ووضع حد للطيران الحربي المعادي في الاجواء اللبنانية. واذا كان العاملون على التهدئة في المنطقة، لا يعيرون اهتماماً لتصريحات وزير الحرب الاسرائيلي يوآف غالانت، لجهة المضي باستهداف لبنان، حتى لو وقعت هدنة غزة، فإن استهداف منطقة بلعبك، يحمل رسائل عدة، ابرزها رمزية المدينة، واعتبارها العمق الذي يستند اليه حزب الله في امداداته اللوجستية، وعلى المستويات كافة.. في اشارة اضافية الى عزم اسرائيل بالذهاب الى الحرب في نهاية المطاف. واعتبرت صحيفة «يديعوت احرنوت» ان وصول القصف الصاروخي الثقيل الى الجولان، من شأنه التأشير على الاقتراب اكثر فأكثر من صراع شامل وواسع النطاق. رسمياً، اعلن وزير الخارجية عبد الله بو حبيب بعد لقاء السفيرتين الاميركية والاسبانية عن العمل المستمر لاحتواء التصعيد، من زاوية البحث عن الحلول الشاملة والمستدامة للخروج من نفق الازمة الناجمة عن العدوان الاسرائيلي في غزة ولبنان.

مجلس الوزراء

حكومياً، كشفت مصادر وزارية لـ«اللواء» أن مشروع جدول أعمال مجلس الوزراء المقبل وزع على الوزراء ويتضمن ٢٧ بندا من دون أن يتم إبلاغهم عن موعدها. وعلمت «اللواء» أن البند الأول على المجلس هو إعطاء تعويض مؤقت لجميع العاملين في القطاع العام والمتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي وتعويض النقل الشهري المقطوع للعسكريين، ومن بين البنود طلب وزارة الخارجية تعليق العمل ببعض البعثات الديبلوماسية والقنصليات وطلب وزارة الداخلية تطويع ٨٠٠ عنصر لصالح قوى الأمن الداخلي فضلا عن طلب وزارة الشؤون الاجتماعية تمديد العمل بشبكة الامان. ولم يلحظ الجدول أي بند بشأن إعادة هيكلة المصارف إلا إذا تقرر طرحه من خارج الجدول ومعلوم أن غالبية الوزراء يرفضون طرحه. وأبلغ وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين اللواء أنه يجب العمل على حل مشكلة القطاع العام والبحث بموضوع العسكريين المتقاعدين. وعلم أنه أقترح على الرئيس ميقاتي الاجتماع مع لجنة العسكريين المتقاعدين قبل اجتماع مجلس الوزراء المقبل لإيجاد حل وسطي.

وتضمن الجدول:

1- إعطاء تعويض مؤقت لجميع العاملين في القطاع العام والمتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي وتعديل تعويض النقل الشهري المقطوع للعسكريين.

2- طلب وزارة التربية والتعليم العالي الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى تنظيم حقول ومراحل وشهادات التعليم المهني والتقني وتحديد نظام الإمتحانات الرسمية لهذه الشهادات.مؤجل من جلسة (10/2/2024)

3- طلب وزارة المالية الموافقة على مشروع قانون للإكتتاب في الزيادة العامة الثالثة في رأسمال المؤسسة الإسلامية لتأمين الإستثمار وإئتمان الصادرات. مؤجل من جلسة (21/6/2023)

4- إستكمال عقد تشكيل مجلس إدارة المجلس اللبناني للإعتماد. مؤجل من جلسة (10/2/2024)

5- طلب وزارة الخارجية والمغتربين الموافقة المبدئية على مشروع تعليق العمل ببعض البعثات الدبلوماسية والقنصلية اللبنانية، وتفويض الوزير تحديد تاريخ المباشرة بإجراءات تعليق عمل كل بعثة مدرجة.

6- طلب وزارة العدل الموافقة على تعيين محام فرنسي لتمثيل الدولة اللبنانية أمام محكمة

7- طلب هيئة الشراء العام الموافقة على تنفيذ المادة /٨٨/ من قانون الشراء العام واعتبار العاملين سابقاً في إدارة المناقصات من ضمن الهيكل الإداري لهيئة الشراء العام المعتبر جزءاً من الملاك الإداري العام وتكليف موظفين للقيام مؤقتاً بأعمال في هيئة الشراء العام إلى حين صدور أنظمتها.

8- طلب وزارة المالية الموافقة على إتفاقية التعديل الموحدة التي تبين التغييرات اللازم إدخالها على الإتفاقيات الموقعة بين البنك الإسلامي للتنمية والجمهورية اللبنانية للمشاريع القائمة المعنية بالتحول عن الليبور وتفويض رئيس مجلس الإنماء والإعمار التوقيع عليها.

9- طلب وزارة المالية الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى تعديل المرسوم رقم ٣٧٠٥ تاريخ 22/6/2016 (تحديد دقائق تطبيق أحكام البندين ٢ و٣ من المادة ١٦ من القانون رقم ٥٦ تاريخ ٢٧/١٢/٢٠٠٨- العقود الخاصة بالفنانين)

10- مشروعا مرسومين يرمي الأول، إلى تعيين السيد جورج المعراوي عضواً من الأعضاء الأربعة الذين يمثلون مساهمة الدولة في جلسات مجلس إدارة مصرف التسليف الزراعي والصناعي والعقاري، والثاني إلى تعيين السيدة موني عيسى الخوري مفوض الحكومة لدى مصرف التسليف الزراعي والصناعي والعقاري.

11- مشروع مرسوم يرمي إلى تمديد تعيين السيد زياد نصر مفوضاً للحكومة بالوكالة لدى مجلس الانماء والاعمار.

12- مشروع مرسوم يرمي إلى تجديد وضع سفير في السلك الخارجي في ملاك وزارة الخارجية والمغتربين خارج الملاك بناء على طلبها الآنسة كارولين الياس زيادة.

13- طلب وزارة الشؤون الإجتماعية تمديد العمل بالمشروع الطارىء لشبكة الأمان الإجتماعي.

14- طلب وزارة الداخلية والبلديات الموافقة على تمديد إستخدام / ١٥١ مستخدماً بالفاتورة و/ ٢١ / متقاعداً من ذوي الخبرة في الأحوال الشخصية لغاية 31/12/2024.

15- طلب وزارة الداخلية والبلديات الموافقة على تجديد ثمانية عقود اتفاق، على سبيل التسوية، في محافظة لبنان الجنوبي والقائمقامية التابعة لها للعام 2023.

16- طلب وزارة الداخلية والبلديات الموافقة على تجديد اربعة عقود اتفاق، على سبيل التسوية، في محافظة النبطية والقائمقامية التابعة لها للعام 2023.

17- طلب وزارة الداخلية والبلديات الموافقة على تعديل بعض الرسوم المعمول بها في المديرية العامة للأمن العام.

18- طلب وزارة الداخلية والبلديات الموافقة على تطويع /800/ عنصراً لصالح قوى الامن الداخلي.

الحركة الرئاسية

ولم تحجب تطورات الجنوب المتسارعة الاهتمام بمجريات الحركة الرئاسية، في ضوء مبادرة تكتل «الاعتدال الوطني» الذي يواصل اتصالاته لتأمين تأييد وازن لطرحه في ما خص المبادرة الرئاسية، بالتنسيق مع تحرك اللجنة الخماسية على مستوى السفراء. وشملت لقاءات التكتل نواب صيدا وعدداً من نواب التغيير، الذين ابدوا توجه تكتل الاعتدال. وقال النائب فؤاد مخزومي بعد لقاء بين كتلتي تجدّد والاعتدال الوطني: عرضت كتلة الاعتدال للمبادرة ونؤكّد أن كتلة تجدد تنظر بإيجابية تجاهها لأنها تعيد الاعتبار للدستور وتشكل منطلقاً حقيقيًّا للخروج من الأزمة وسنناقشها مع المعارضة.

الإدارة والمديرون

وبمواكبة الجلسة عقد عدد من المدراء العامين اجتماعاً في مكتب مدير وزارة المهجرين، وحضرته رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي، واستكمل فيه البحث بكيفية تحسين الرواتب، بما يساعد الموظف على القيام بدوره وبوظيفته. وكان تجمع موظفي الادارة العامة اكد رفضه اتخاذ حقوق الموظفين رهينة للاستغلال والابتزاز بين الاطراف، وطالب الحكومة بعقد جلسة قبل نهاية الشهر بند الحوافز والزيادات وتعميمها على كل الادارات. وفي السياق المالي، وبينما الاضراب يشل القطاع العام ككل، تقدم النواب اشرف ريفي، الياس حنكش، سامي الجميّل، سليم الصايغ، فؤاد مخزومي، مارك ضو، ميشال الدويهي، ميشال معوّض، نديم الجميّل، وضاح الصادق، بطعن امام المجلس الدستوري في دستورية القانون رقم 324 الصادر بتاريخ 12شباط 2024  والذي ينص على الموازنة العامة لعام 2024 طالبين تعليق العمل به وابطاله. وقال النائب معوض من المجلس الدستوري: حضرنا اليوم للطعن بأسوأ موازنة تضرب اللبناني الملتزم بالقانون لصالح المهرّب وتضرب الإقتصاد الشرعي لمصلحة التهريب الى الخارج». وتابع: لا يريدون اقامة اصلاحات داخل الدولة ونحن نحاول الإصلاح ولكن الجلسة كانت عبارة عن «هرج ومرج» ولهذا السبب سنحاول مجدّدًا القيام بإصلاحات جديدة». وأردف: هذه «موازنة جريمة» فعوض المسّ بالمهرّبين وأبطال التهريب يريدون التهرّب من الإصلاحات وتحميل المواطن كلّ الأعباء». من جانبه، قال النائب مارك ضو من المجلس الدستوري: «هذه الموازنة هي كارثة من اللحظة التي أتت فيها إلى المجلس والمواطن سيدفع ثمن خطأ كل نائب صوّت لصالحها وسنقدّم اقتراحات قوانين لتعديل الكثير من المواد لتصليح حقوق المواطنين وليس لإراحة الحكومة».

الكهرباء والبنك الدولي

كهربائياً، اعلن وزير الطاقة والمياه وليد فياض انه تم البحث خلال اجتماع في السراي، في خطط البنك الدولي بالنسبة للاستثمار في لبنان، في مجال تحسين الكفاءة لدى كهرباء لبنان من خلال تقليص الهدر، ووضع العدادات الذكية، والاستثمار في الطاقة المتجددة، والتحول الرقمي للمؤسسة.

الرد على المقترح الفرنسي

دبلوماسياً،أعلن بوحبيب بعد اجتماع مع الرئيس ميقاتي: «بحثنا مع دولة الرئيس ميقاتي في الرد على المقترح الفرنسي ونحن نهيئ الرسالة التي اتفقنا عليها، والنقاط التي سنتناولها، وان شاء الله يكون الرد لدى الفرنسيين الأسبوع المقبل». وقال ردا على سؤال «موقفنا معروف ونريد تطبيقا كاملا وشاملا للقرار1701 ومن ضمنه شبعا وكفرشوبا.» وقال «نرحب بالدور الفرنسي، ولقد أعطانا الفرنسيون هذه الأفكار لأن يهمهم لبنان وسلامة لبنان».

الوضع الميداني: يوم الصواريخ

ميدانياً، اعلن حزب الله في بيان، انه رداً على العدوان الاسرائيلي على محيط مدينة بعلبك في البقاع، والاعتداءات على القرى والمنازل المدنية استهدف مقر قيادة فرقة الجولان في نفح بستين صاروخ كاتيوشا. وسجلت من قبل العدو، 3 غارات على عيتا الشعب، وغارة على اطراف راميا باتجاه مروحين، وادت الغارة على بلدة المجادل الى استشهاد شخصين اثنين.

موقف حزب الله

وفيما اعلن النائب حسن فضل الله ان القصف على بعلبك لن يمر دون عقاب او رد، اعلن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: اذا اعتدت اسرائيل على المدنيين سيكون ردنا متجاوزاً لبعض الضوابط التي وضعناها لانفسنا، لاننا نريد معركة محدودة، تؤدي غرضها، واستدرك قائلاً: لكن اذا تمادى الاسرائيلي سنرد اكثر، وما استخدمناه هو الحد الادنى مما نملك من امكانات.

عون إلى باريس اليوم

يتوجه قائد الجيش العماد جوزاف عون الى باريس اليوم، للمشاركة في اجتماع يشارك فيه رئيس اركان الجيوش الفرنسية، ورئيس اركان الجيش القطري، للبحث في توفير الدعم اللازم للجيش اللبناني.



السابق

أخبار وتقارير..«حزب الله» يعلن إسقاط مُسيرة إسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية..استقالة الحكومة الفلسطينية والحديث عن مرحلة جديدة..السعودية وإسرائيل.. لقاء وزاري في أبوظبي..إسرائيل تتوعد حزب الله بـ "زيادة القوة النارية"..صاروخ حوثي على سفينة أميركية..ومعظم المصدرين في بريطانيا تضرروا من البحر الأحمر..زوجات الجنود الروس يتجمعن مجدداً في «موسكو» وتوقيف عدد من الأشخاص..أوكرانيا: نصف الأسلحة الغربية الموعودة تأخرت..حلفاء أوكرانيا يجتمعون في باريس لتوجيه "رسالة واضحة إلى بوتين"..كيف أحيت روسيا الذكرى الثانية لحرب أوكرانيا؟..مانيلا تتهم بكين باعتراض سفينة أخرى في بحر الصين الجنوبي..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..استشهاد ثلاثة فلسطينيين في اشتباكات بالضفة الغربية..بايدن: نأمل بالتوصل لوقف إطلاق النار بغزة الاثنين المقبل..الرجوب إلى الدوحة لإجراء محادثات شفافة مع «حماس»..الحكومة الفلسطينية تستقيل تمهيداً لمرحلة جديدة..وقمة قطرية - فرنسية لدفع الهدنة..استقالة أشتية تمهّد لـ «ترتيبات جديدة»..ومصطفى المرشح الأبرز لحكومة «تكنوقراط»..مستشار عباس: لا علاقة لحماس بالحكومة الجديدة..أميركا: لا نعلم شيئاً حول هجوم إسرائيل المزمع على رفح..هنية: حماس استجابت لجهود الوسطاء ووافقت على مسار المفاوضات..الأونروا: 85% من سكان غزة نزحوا.. وجميعهم يعتمدون على مساعداتنا..أطفال غزة يئنون تحت وطأة نقص الغذاء..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,329,907

عدد الزوار: 6,987,325

المتواجدون الآن: 57