العبادي يتجه لتبني تسليح العشائر السنية...مقتل أربعة من “الحشد الشعبي” في تفجيرات انتحارية بسامراء...بابا الفاتيكان التقى زعماء الطائفة الإيزيدية

البرلمان العراقي يوسع التحقيق في سقوط الموصل ...خمسة آلاف قنبلة ألقيت على “داعش” منذ بدء غارات التحالف الدولي..كركوك تفتح حدودها جزئياً أمام مئات النازحين

تاريخ الإضافة السبت 10 كانون الثاني 2015 - 7:08 ص    عدد الزيارات 2001    القسم عربية

        


 

البرلمان العراقي يوسع التحقيق في سقوط الموصل
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
لا يزال لغز سقوط مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال العراق) بيد تنظيم «داعش» في نكسة 10 حزيران من العام الماضي، تطغى على غيرها من احداث وما جرته من تداعيات مازالت تتفاعل في اكثر من منطقة تشهد معارك شرسة بين القوات الامنية مدعومة بالمليشيات من جهة والمتشددين من جهة اخرى، وهو ما اربك اوضاع منطقة الشرق الاوسط برمتها وجعلها امام مفترق طرق دفع بالغرب الى التدخل عسكريا في العراق وسوريا لتدارك الوضع.

وتؤشر اصابع الاتهام في التحقيقات الاولية، التي قرر البرلمان العراقي التوسع بها، الى رئيس الوزراء السابق ونائب الرئيس العراقي الحالي نوري المالكي وبعض كبار القادة العسكريين السابقين بالتورط بما جرى في الموصل ودخول «داعش» اليها وهو امر عده وزير الدفاع العراقي الحالي «خيانة عظمى».

ورغم محاولات المالكي شخصيا الدفاع عن نفسه واشاحة الانظار عن تقصيره في حماية المدن العراقية من غزو داعش بالقاء اللوم على منافسيه السياسيين، الا ان الدلائل تشير الى عدم اخذه على محمل الجد تحذيرات بعض الجهات الاستخبارية او الشخصيات المهمة من احتمال انهيار الاوضاع في الموصل التي تعد ثاني اكبر مدينة عراقية بعد بغداد ويسكنها نحو 3 ملايين عراقي وهو ماجرى فعلا بعد ان كشف سقوط المدينة عن تهاوي المؤسسة العسكرية التي نخرها الفساد وانتشر فيها ما بات يعرف بالجنود «الفضائيين» او الوهميين ممن لا وجود لهم على ارض الواقع والذي يناهز عددهم 250 الف جندي وهمي بحسب مصادر مطلعة.

وكشفت مصادر نيابية مطلعة ان مجلس النواب صوت خلال جلسته امس على تشكيل لجنة تحقيق خاصة باسباب سقوط الموصل بيد تنظيم «داعش«.

واضافت المصادر لـ»المستقبل« ان «البرلمان صوت على تشكيل اللجنة التي تضم 25 نائبا من مختلف الكتل واللجان النيابية للتحقيق باسباب سقوط الموصل»، مشيرة الى ان «اللجنة الجديدة الموسعة شكلت بناء على مطالب نواب من الموصل ممن رفضوا تشكيل لجان مصغرة لم تحقق نتائج حاسمة على صعيد كشف حقائق ماجرى في 10 حزيران على الرغم من استدعائها كبار القادة المشرفين على قيادة العمليات العسكرية في نينوى وابرزهم قائد العمليات المشتركة عبود قنبر وقائد القوة البرية علي غيدان، اللذان تم احالتهما على التقاعد بعد تولي حيدر العبادي منصب رئيس الحكومة».

وبينت المصادر ان «اللجنة المصغرة للتحقيق بسقوط الموصل بمجلس النواب وهي لجنة تم حلها (امس) بعد التحقيقات، أفادت ان المؤشرات الأولية تقود إلى مسؤولية رئيس الحكومة السابق نوري المالكي بدخول داعش إلى مدينة الموصل والسيطرة عليها»، مشيرة الى ان «كبار الضباط الذين تم استدعاؤهم ومن بينهم قنبر وغيدان اتهموا المالكي بالمسؤولية عما جرى كونهم لم يقدموا على اي خطوة في الموصل من دون علمه«. ولفتت الى ان «اللجنة الجديدة ستقوم باستدعاء متهمين في القضية والتحقيق معهم في ملابسات القضية واسباب إنسحاب الجيش العراقي من المدينة دون قتال وتسليمه ذلك الكم الهائل من الأسلحة والعتاد والآليات الى داعش».

ويؤكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ان القادة الهاربين من معركة الموصل سيحاسبون وفق قانون العقوبات العراقي بتهمة الخيانة العظمى.

وقال العبيدي في تصريح صحافي ان «وزارة الدفاع ليس لديها مدع عام عسكري لتحريك الدعوى الا انها بعد اكمال التحقيقات في القضايا العسكرية يتم تحويلها الى السلطة القضائية للبت فيها».

واضاف وزير الدفاع العراقي ان «الكثير من القادة العسكريين تركوا ساحة المعركة وانسحبوا من مواقعهم تاركين المجال للعصابات الاجرامية للسيطرة على هذه المناطق وهم يعلمون جيدا ان نتائج انسحابهم معلوم عقابها وفق القانون»، مؤكدا ان «الكثير من القادة سيتم محاسبتهم وفق المادة 29 من قانون العقوبات بتهمة الخيانة العظمى وحكمها الاعدام».

وكان الجيش العراقي انسحب من مدينة الموصل في 10 حزيران الماضي من دون قتال ما سهل على «داعش« إحتلال المدينة والتوسع نحو مدن تكريت وبلدات أخرى.

وفي التطورات الميدانية اعلنت حال التأهب في سامراء كبرى مدن صلاح الدين (شمال بغداد) في اعقاب اوسع هجمات منسقة بسيارات مفخخة وقذائف هاون شنها «داعش» على المدينة المقدسة لدى الشيعة منذ اشهر مما اوقع العشرات من عناصر الجيش العراقي والمليشيات بين قتيل وجريح .

وقال مصدر في مجلس قضاء سامراء التي تخضع لحماية مشددة من المليشيات والقوات العراقية لمنع سقوطها بيد داعش أن «خمسة صهاريج مفخخة يقودها انتحاريون انفجرت أمام نقاط تفتيش تابعة للقوات الأمنية والحشد الشعبي (المليشيات) غرب سامراء، تزامن معها سقوط عدد من قذائف الهاون على مدينة سامراء».

وأشار إلى أن «عناصر من تنظيم داعش هاجموا منطقة مكيشيفة شمال سامراء واشتبكوا مع القوات الأمنية وعناصر «الحشد الشعبي».

وأوضح المصدر أن الحصيلة الأولية لضحايا التفجيرات والهاونات والاشتباك بلغت 29 قتيلا و53 جريحا من العناصر الأمنية والحشد الشعبي».

واعلن قائمقام سامراء محمود خلف عن استعادة القوات الأمنية بعد هجمات نفذتها على المتشددين السيطرة على محيط القضاء والطريق السريع غربه، مشيرا إلى عودة الحياة الطبيعية إلى معظم مناطق سامراء.

إلى ذلك افاد مصدر امني بان 8 عراقيين قتلوا وأصيب 12 آخرون بينهم عناصر شرطة، بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت نقطة تفتيش للقوات العراقية النظامية في منطقة اليوسفية (جنوب بغداد).

وفي الانبار (غرب العراق) أفاد مصدر أمني بأن 65 عنصرا من تنظيم «داعش» بينهم قياديون عرب وعراقيون قتلوا بقصف شنه طيران التحالف الدولي على تجمعات تابعة للتنظيم بمنطقة الكصيريات جنوب شرق حديثة (غرب الرمادي).

كما قال مصدر اخر إن «عبوة ناسفة انفجرت عصر امس مستهدفة قائمقام قضاء الخالدية أحمد عبد أحمد أثناء قيامه بجولة في أحد مخيمات النازحين بالقرب من بحيرة الحبانية (شرق الرمادي) ما أسفر عن إصابته وعدد من أفراد حمايته بجروح» مشيرا الى ان « قوة عسكرية عراقية تمكنت من السيطرة على جسر يربط ناحية البغدادي بالقرى المحيطة شمال شرقها بعد قتل 15 عنصرا من «داعش» وتدمير سيارتين تابعتين لها.
 
أكد أن طهران تسعى إلى إفشال تلك المساعي وقيادي في التحالف الشيعي لـ”السياسة”: العبادي يتجه لتبني تسليح العشائر السنية
بغداد ـ من باسل محمد:
أثارت دعوة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى قيام ثورة عشائرية في المدن السنية للقضاء على مسلحي تنظيم “داعش”, ردود فعل إيجابية من قبل قادة في تلك العشائر باعتبارها تتوافق مع الستراتيجية الأميركية لتدريب تلك العشائر.
وتزامنت تصريحات العبادي, يوم الإثنين الماضي, مع التحضيرات الجارية لتوجه وفد من العشائر السنية في الأنبار برئاسة احمد أبو ريشة الى واشنطن لبحث ملف تدريب وتسليح العشائر وتشكيل قوات سنية مدربة وتسليحها من قبل الولايات المتحدة مباشرة.
وتأتي زيارة ابو ريشه لواشنطن بعد أسابيع قليلة على زيارة مماثلة قام بها وفد سياسي وعشائري من مدينة الموصل وبحث مع المسؤولين الاميركيين انشاء جيش سني لبدء معركة تحرير هذه المدينة التي تتمركز فيها معظم قيادات “داعش” ومنها ترسل كل التعزيزات الى بقية جبهات القتال ضد القوات العراقية والقوات الكردية.
وقال قيادي بارز في التحالف السياسي الشيعي الذي يسيطر على حكومة العبادي لـ”السياسة”, ان تصريحات الأخير عن ثورة عشائرية سنية ضد “داعش” تعد من أهم المواقف السياسية الجريئة على المستوى الشيعي, “لأنها تعني أن العبادي يتجه الى تبني الستراتيجية الأميركية لتدريب وتسليح العشائر السنية بكل التفاصيل التي ربما تواجه بعض الاعتراض من قوى داخل التحالف الشيعي ومن إيران بشكل خاص”.
وأضاف أن مشكلة تسليح العشائر السنية تكمن في الموقف السياسي الإيراني الذي يعارض هذه الخطوة ويطرح مخاوف بشأن انعكاسات ذلك على ضعف نفوذها في العراق في المستقبل, كما أن هذه الخطوة ستمنح الولايات المتحدة دوراً مؤثراً أكبر من الدور الإيراني في الشأن العراقي وهذا ما ترفضه طهران بشدة بعدما تراجع الدور الأميركي في السنوات الثلاثة الأخيرة.
وأشار الى أن بعض المسؤولين الايرانيين اقترحوا لتسوية مشكلة تسليح العشائر السنية أمرين اثنين: الاول يتعلق بدور إيراني بتسليح بعض العشائر, وقد استدعت طهران لهذا الغرض بعض قادة العشائر السنية غير ان هذه الخطة لم تفض الى نتائج مهمة.
و الأمر الثاني, يتمثل بدعوة ايران الى تشكيل قوات حرس وطني مختلطة على أن تكون غالبية هذه القوات من السنة في المدن السنية التي ستقاتل “داعش” بدلاً من تسليح العشائر السنية حصراً وبالتالي يمكن لتصريحات العبادي, أن تفهم بأن الرجل وافق على تشكيل قوات حرس وطني من العشائر السنية حصراً وهذا ربما يغضب النظام الايراني.
واعتبر القيادي العراقي الشيعي أن من ابرز القناعات التي على أساسها تعارض ايران بشدة تسليح العشائر في المدن السنية, هو ان هذه الخطوة ستعزز من نفوذ وتأثير الدول العربية في الوضع السياسي العراقي وهذا معناه طي صفحة حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بكل نتائجها وإفرازاتها, حيث شهدت العلاقات بين العراق والعالم العربي الكثير من الفتور والقطيعة واقتصرت العلاقات على تعاون ستراتيجي مع ايران, ولذلك يعتقد مسؤولون ايرانيون أن تعزيز قوة المدن السنية سياسياً بعد تسليح عشائرها و هزيمة “داعش” سيؤدي الى تعزيز تأثير العالم العربي الذي سيقدم لا محال الدعم الاستثاني للسنة العراقيين, خاصة اذا سارت التطورات باتجاه انشاء اقليم سني كبير بعد دحر تنظيم “داعش”.
وأكد القيادي في التحالف الشيعي العراقي أن القيادة الايرانية وبعض القوى المهمة في التحالف, لازالت متخوفة من نتائج تسليح العشائر السنية, لأنهم باتوا يربطون الموضوع بما يجري في سورية, وأن هناك قناعة بأن تسليح هذه العشائر له صلة بتدريب وتسليح الفصائل السورية المعارضة المعتدلة لمواجهة نظام بشار الأسد, بدليل أن الستراتيجية الاميركية تسير وفق خطين متوازيين يتعلقان بتسليح العشائر السنية العراقية وتدريبها والاتفاق مع تركيا على بدء عملية تدريب وتسليح المعارضة السورية في شهر مارس المقبل, ولذلك توجد قناعة ايرانية بأن موضوع تسليح وتدريب العشائر السنية العراقية سيكون له تأثيرات سلبية على بقاء بشار الأسد في الحكم بصورة مباشرة أو غير مباشرة ولصالح الثورة السورية التي عليها أن تواجه النظام و”داعش” في الوقت نفسه.
 
البشمركة تتصدى لـ "داعش" في شمال العراق
مقتل أربعة من “الحشد الشعبي” في تفجيرات انتحارية بسامراء
السياسة..بغداد – وكالات:
لقى 4 مسلحين من قوات الحشد الشعبي الموالية للحكومة, وأصيب 35 شخصاً, جراء 5 تفجيرات بسيارات مفخخة شهدتها مدينة سامراء, شمال بغداد.
وقال مصدر أمني إن خمس سيارات مفخخة يقوده انتحاريون, استهدفت قوات الأمن وعناصر الحشد الشعبي ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وجرح 35 آخرين, إلى جانب الانتحاريين الخمسة.
وأضاف المصدر أن السيارات انفجرت في مناطق الحويش والخط السريع في سامراء, مشيرا إلى أن قوات الأمن اتخذت إجراءات أمنية مشددة في شوارع سامراء تحسبا لأي طارئ.
وذكرت مصادر أخرى أن عناصر تنظيم “داعش” هم من شنوا الهجوم على سامراء.
وأشارت المصادر إلى سقوط قذائف هاون على المدينة تبعها اشتباكات مسلحة.
على صعيد متصل, تصدت قوات البشمركة الكردية, لهجوم شنه تنظيم “داعش” غرب مدينة الموصل, شمال العراق, وهو ثاني هجوم من نوعه خلال 6 ساعات.
وقال الضابط الكردي شيرزاد زاخولي, إن “تنظيم داعش شن هجوما على قوات البشمركة في محيط بلدة العياضية (ذات الاغلبية التركمانية) غرب الموصل” مساء أول من أمس و”استهدف مواقع البشمركة بمركبة مفخخة, تم تدميرها من قبل قواتنا, اعقبها بشاحنة مفخخة كان يقودها انتحاري, وتم تدميرها بقذيفة دبابة”.
وبحسب زاخولي فإن “عناصر داعش هاجمت مواقع البشمركة بعد العربتين المفخختين, وتم التصدي لهم بمختلف صنوف الاسلحة, وتم قتل نحو 24 عنصرا منهم, ولاذ الآخرون تاركين جثث قتلاهم”.
وأضاف أن “خسائر البشمركة كانت قتيلين و6 جرحى”.
إلى ذلك, قتل 60 من عناصر “داعش”, في محافظتي الأنبار ونينوى.
وقال قائد عمليات الجزيرة والبادية في محافظة الأنبار اللواء الركن ضياء كاظم دبوس, إن “قوة من قيادة عمليات الجزيرة والبادية وبمساندة قوات الشرطة المحلية ومقاتلين العشائر والحشد الشعبي, بدأت عملية عسكرية على منطقة جبة التابعة لناحية البغدادي, 90 كم غرب الرمادي” مركز الأنبار.
وأوضح أن “العملية اسفرت عن تحرير المنطقة بالكامل من سيطرة تنظيم داعش”, مضيفا أن “المواجهات اسفرت عن قتل 40 عنصرا من التنظيم وقتل انتحاريين اثنين يرتديان احزمة ناسفة حاولا استهداف القوات الأمنية, إضافة إلى تفكيك العشرات من العبوات الناسفة”.
كما قال مصدر من قوات البشمركة إن “تنظيم داعش هاجم قواتنا شرق قرية حردان (شمال شرق سنجار) بسيارة مفخخة وعدد من المدرعات والمشاة”.
وأضاف أن “الهجوم بدأ بسيارة مفخخة اقتربت من مواقع قواتنا, وتصدت لها القوات وتمكنت من تفجيرها قبل وصولها لمواضعنا الدفاعية”.
وبحسب الضابط الكردي, فإنه “قتل ما لا يقل عن 20 عنصرا من داعش فضلا عن إصابة عدد آخر لم نتأكد منه, كما قتل نقيب بقوات البشمركة وأصيب 4 عناصر آخرين بجراح جراء الاشتباكات”.
من ناحية ثانية,
قال مصدر أمني عراقي, إن “3 مدنيين قتلوا وجرح 12 آخرين في تفجير عبوتين ناسفتين شرق بغداد”.
وأوضح المصدر, الذي فضل عدم الكشف عن هويته, أن “عبوتين ناسفتين انفجرتا بفارق زمني بسيط في منطقة حري اور شرق بغداد; ما تسبب في مقتل 3 مدنيين وجرح 12 آخرين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج”.
 
خمسة آلاف قنبلة ألقيت على “داعش” منذ بدء غارات التحالف الدولي
السياسة...واشنطن – وكالات:
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن قوات التحالف ألقت نحو خمسة آلاف قنبلة منذ بدء الضربات الجوية على تنظيم “داعش” المتطرف, مستهدفة 3222 هدفا بينها 58 دبابة.
وفي الإجمال, شن التحالف 1676 غارة حتى 31 ديسمبر 2014 بحسب حصيلة للقيادة الاميركية الوسطى.
ولم تتضمن الحصيلة معلومات عن عدد المتطرفين الذين قتلوا او اصيبوا.
وكانت “البنتاغون” تحدثت عن تحقيقات تجري لتحديد ما اذا كانت هذه الضربات اسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين من دون تأكيد اي شيء حتى الآن.
واضافة الى الدبابات ال¯58, استهدف التحالف أكثر من 900 آلية بينها 184 سيارة رباعية الدفع من طراز “هامفيز” و26 عربة مصفحة, و980 مبنى أو ثكنة عسكرية.
واستهدفت الضربات ايضا نحو 52 موقعا محصنا تحت الأرض و673 موقعا قتاليا ونحو ألف مبنى مختلف.
وفي الإجمال, قامت طائرات التحالف بنحو 15 الفا و465 طلعة جوية.
وبدأت الضربات في الثامن من اغسطس الماضي في العراق وشملت سورية في 23 سبتمبر.
واوضحت وزارة الدفاع الأميركية انه لا يمكنها تحديد عدد الاهداف التي دمرت فعليا.
واكتفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الكولونيل ستيفن وورن بالقول “اعتقد ان درجة التدمير مرتفعة”, و”لا نريد ان يعلم اعداؤنا بكل ما نعرفه عنهم”.
وبالإضافة الى الدبابات وسيارات الهمفي والمواقع القتالية شملت الاهداف التي قصفت قطع مدفعية وأسلحة مضادة للطائرات ونقاط تفتيش وقوارب ومخازن ومواقع نفطية لكن المتحدث باسم “البنتاغون” قال ان القائمة لم تتضمن طائرات.
وأضاف ان سيارات “الهمفي” أميركية زودت بها واشنطن الجيش العراقي واستولى عليها المتشددون اضافة الى يعض ناقلات الجنود المدرعة.
وقال وورن ان بعض العربات قصفت وهي متوقفة فيما قصفت عربات أخرى أثناء مشاركتها في القتال, وان القوارب كان يستخدمها مسلحو “داعش” في نقل الامدادات عبر نهر الفرات.
ولم يشأ الجيش الاميركي تحديد عدد الدبابات التي لا يزال التنظيم يملكها رغم هذه الضربات.
 
رئيس مجلس النواب العراقي يلتقي وفد الخارجية السعودية لبحث ترتيبات افتتاح السفارة والسفير الشهري: مشاورات الوفد تبعث على التفاؤل

بغداد: «الشرق الأوسط» ... التقى رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في العاصمة بغداد أمس, وفدا من وزارة الخارجية السعودية برئاسة السفير عبد الرحمن الشهري نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالوزارة الذي يزور العراق حاليا لبحث ترتيبات افتتاح السفارة السعودية في بغداد.
وأوضح بيان صادر عن مجلس النواب العراقي أن الجبوري اطلع خلال اللقاء على نتائج زيارة الوفد والإجراءات الفنية واللوجستية التي تم اتخاذها لأجل المباشرة بافتتاح السفارة السعودية في بغداد، معربا عن أمله بأن تكون هذه الخطوة دافعا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جانبه أوضح السفير الشهري أن الوفد سينقل للمسؤولين في السعودية طبيعة المشاورات التي أجريت مع المسؤولين في العراق والتي تبعث على التفاؤل.
 
بابا الفاتيكان التقى زعماء الطائفة الإيزيدية

جريدة الشرق الاوسط.... الفاتيكان - أ.ف.ب .. التقى بابا الفاتيكان فرنسيس أمس زعماء الطائفة الإيزيدية في العراق التي تشكل أقلية دينية استهدفها تنظيم داعش في العراق الصيف الماضي.
وضم الوفد بقيادة المير تحسين سعيد علي بيك، الزعيم الروحي للإيزيديين، بابا شيخ خاتو، وآخرين من أتباع الطائفة من العراق وجورجيا وألمانيا.
وأشاد المير تحسين بالدعم الذي يقدمه بابا الفاتيكان في هذه الفترة من الاضطهاد.
وتطرق اللقاء إلى أوضاع نحو 5 آلاف فتاة وامرأة إيزيدية يحتجزهن تنظيم داعش سبايا في شمال العراق، وإلى «التضامن بين المسيحيين العراقيين والإيزيديين».
وعندما سيطر تنظيم داعش على جبل سنجار حيث التجأ الآلاف من الإيزيديين الصيف الماضي، ضاعف البابا الدعوات من أجل حماية الأقليات الدينية. وكان تنظيم داعش قد قتل المئات من الرجال الإيزيديين وأسر الآلاف من النساء الإيزيديات، وعدهن سبايا، حيث قال شيوخ إيزيديون بأن تنظيم داعش قام ببيع نسائهم في العراق وخارجه.
ويبلغ عدد الإيزيديين في العالم نحو 1.5 مليون، يعيش ثلثهم في العراق والباقي في تركيا وجورجيا وأرمينيا، بالإضافة إلى الشتات في الدول الغربية.
 
القوات الأمنية العراقية تسيطر على مناطق حيوية في الرمادي والبغدادي وقائد عمليات الأنبار: نستعد لتطهير المحافظة من تنظيم داعش

جريدة الشرق الاوسط.. الأنبار: مناف العبيدي .. قال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي إن «القوات الأمنية أتمت عملية تطهير لأغلب المناطق في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار عقب معارك خاضتها قوات الجيش والشرطة ومقاتلو العشائر لطرد مسلحي تنظيم داعش».
وأوضح المحمدي لـ«الشرق الأوسط» في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، أمس، : «إن تنظيم داعش انهزم من مدينة الرمادي خلال معارك التطهير التي نفذتها قوات الجيش والشرطة وبدعم من مقاتلي العشائر، ولم يتبق لهم إلا جيوب في بعض المناطق يتم معالجتها تدريجيا». وأضاف: «إن معارك التطهير ضد داعش في الرمادي مستمرة وحققت هزيمة لعناصر مسلحي داعش الذين فقدوا أهم المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في المدينة، منها حي الملعب والحوز والسجارية وشارع 20 ولم يتبق إلا بعض العناصر المختبئة هنا وهناك والقوات الأمنية متابعة لهم بشكل دقيق».
وأشار المحمدي إلى «أن المناطق المتبقية التي يتمركز فيها عناصر داعش هي حي التأميم والخمسة كيلو وجزء من جزيرة بوعلي الجاسم ومناطق متفرقة أخرى سيتم تطهيرها ضمن الخطة التي تم وضعها من قبل قيادات الجيش والشرطة».
وفي ناحية عامرية الفلوجة، 23 كم جنوب الفلوجة، استعرض أفراد تابعون للشرطة المحلية وأفواج الطوارئ ومقاتلي العشائر في حفل أقيم بمناسبة عيد الشرطة العراقية ولإبراز جاهزية تلك القوات في المواجهة والتصدي لخطر تنظيم داعش الذي يهاجم المدينة بين الحين والآخر. وقال فالح العيساوي نائب رئيس مجلس الأنبار لـ«الشرق الأوسط» إن «القوات الأمنية التابعة للجيش والشرطة ومقاتلي العشائر أكدوا قدرتهم على مواجهة خطر تنظيم داعش وإنهم لن يسمحوا للإرهابيين أن يسيطروا على مدنهم ومناطقهم والجهود تتضافر لطرد مسلحي داعش من كل مناطق الأنبار وإن معركة تطهير الأراضي قد بدأت وستحقق المطلوب ويعود أهالي الأنبار إلى بيوتهم وحياتهم الطبيعية في القريب العاجل».
وفي ناحية البغدادي، 90 كم غرب الرمادي، قال العقيد شعبان برزان العبيدي، آمر فوج ناحية البغدادي، بأن «قوات فوج طوارئ ناحية البغدادي ومقاتلي الفرقة السابعة وأبناء العشائر وبمساندة طائرات التحالف الدولي تمكنت من تطهير مناطق الزعفرانية وجسر وحيد وقرية المروانية وقرية البرازيّة وجبة والوضاحية بعد معارك بدأت منذ صباح اليوم واستمرت لساعات تم فيها تطهير المناطق وطرد المسلحين منها وأسفرت المعارك عن مقتل 60 عنصرا من مسلحي تنظيم داعش وجرح العشرات وإحراق عجلات وآليات مدرعة تابعة للتنظيم المسلح». يذكر أن مسلحي تنظيم داعش يسيطرون على أهم وأبرز مدن الأنبار منذ عام تقريبا ومن أبرز المناطق التي تحت سيطرة التنظيم هي الفلوجة ومدينة القائم الحدودية بين العراق وسوريا وهيت وراوة ونواحٍ أخرى منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد.
من جهتها أفادت مصادر أمنية عراقية بأن عناصر تنظيم داعش شنوا أمس هجوما كبيرا على قضاء سامراء (118 كم شمال بغداد). وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن عناصر داعش شنوا اليوم (أمس) هجوما كبيرا على قضاء سامراء استهل بتفجير 5 سيارات مفخخة يقودها انتحاريون استهدفت نقاط تفتيش للقوات العراقية. وأشارت المصادر إلى سقوط قذائف هاون على المدينة تبعها اشتباكات مسلحة أسفرت في حصيلة أولية عن مقتل 5 من القوات العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي.
 
كركوك تفتح حدودها جزئياً أمام مئات النازحين
الحياة..أربيل – باسم فرنسيس
أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري فتح المدخل الجنوبي لمحافظة كركوك جزئياً أمام النازحين العالقين والفارين من المعارك الدائرة مع تنظيم «داعش»، بعد أيام من إغلاقه، فيما أفاد مجلس محافظة كركوك أنه سيستحدث معبراً خاصاً للتحقق من هوية الداخلين لسد الثغرات الأمنية.
وكان نواب وقوى سياسية وجهت انتقادات حادة إلى محافظ كركوك نجم الدين كريم، على خلفية قراره منع النازحين من الدخول إلى المحافظة عبر مدخلها الجنوبي المعروف بـ»مكتب خالد»، مع إعلان تسجيل حالات وفاة بين النازحين، وسط تقارير تحدثت عن أوضاع إنسانية صعبة يعيشها العالقون بسب نقص المؤن والبرد.
وقال العضو التركماني في مجلس كركوك نجاة حسن لـ»الحياة» إن «المحافظ بحث الأربعاء مع محافظ صلاح الدين في حل أزمة النازحين العالقين منذ عشرة أيام، في وقت تؤوي المحافظة 350 ألفاً، ليصل عددهم إلى نحو 40 في المئة من نسبة سكانها، وهذا يخلق مسؤولية مادية وأمنية، وعليه يسعى الطرفان إلى تشكيل لجنة لحل الإشكالية»، وأردف أن «محافظ كركوك يناقش الآن مع الجهات الأمنية استحداث منفذ جديد لدخول الأسر النازحة المستحقة الهاربة من سطوة داعش فعلياً، في حين يوجد العديد من الذين تحررت مناطقهم تقطعت بهم السبل، وسيسمح لهم بالعبور إلى تلك المناطق».
وعن مبررات الإجراءات المتخذة عند المداخل، قال حسن إن «الخطر القائم على كركوك، لوقوعها في قلب العاصفة وتوسطها محافظات تقع معظم مناطقها تحت سيطرة تنظيم داعش، وهي نينوى وديالى وصلاح الدين، وهذا الموقع دفع إلى اتخاذ احتياطات أمنية لسد الثغرات بهدف حفظ الأمن، ولكن بعض النواب ومن بينهم نائب لديه اثنان من أشقائه منتميان إلى داعش، يوجه انتقادات إلى إدارة كركوك، وقلنا لهم بدلا من أن تنتقدوا، كان عليكم أن تحاسبوا أنفسكم في استلامكم لمستحقات هؤلاء النازحين، وليس من المعقول أن نتحمل وحدنا هذا العدد الهائل».
وتشير التقديرات إلى أن أعداد النازحين العالقين عند المعبر المذكور من الجانب الواقع تحت سيطرة تنظيم «داعش» يتجاوز 3 آلاف أسرة.
وبحث كريم أمس في الأزمة مع وفد من محافظة صلاح الدين، بعد يوم من اجتماع مماثل عقده مع محافظها رائد حمد الجبوري، وأكد الطرفان خلال مؤتمر صحافي التوصل إلى آلية لحل الأزمة.
وقال كريم إن كركوك «تؤوي الآن أكثر من 350 ألف نازح فار من محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى وديالى، ما يتطلب من وزارة النفط تخصيص حصة مناسبة من الوقود لسد النقص الحاصل، وعلى وزارتي الهجرة والمهجرين والتجارة أيضاً صرف تعويضات للنازحين وتجهيزهم بالحصة التموينية»، وأردف أن «الذين ينتقدون إدارة كركوك باسم محافظة صلاح الدين لا يمثلونها فهم لم يكلفوا أنفسهم تفقد النازحين ومساعدتهم، وهي أصوات نشاز ولا نأبه لمزايداتها وتقيم في فنادق خمس نجوم».
من جانبه أكد الجبوري «التوصل إلى آلية لحل الأزمة، يتم بموجبها السماح بدخول من لديه أقارب في كركوك، ويتوجه الباقون إما إلى مخيم قرب قضاء الطوز، (75 كلم جنوب كركوك)، أو إلى بغداد، وإعادة تأهيل مجمع سكني، يضم 800 مسكن، في منطقة باوه خلال ستة أسابيع»، عازياً غلق المعبر إلى «ورود معلومات استخبارية تفيد بتسلل عناصر من داعش».
 
بابل ترفع حظر التجول وتفتح الطرق الرئيسية
الحياة...بابل - أحمد وحيد
رفعت قيادة الشرطة في بابل حظر التجول في مدينة الحلة (مركز المحافظة) والمناطق الجنوبية، بعد استقرار الأوضاع الأمنية، وفتحت الطرق الرئيسية في المحافظة ونشرت قوات «الحشد الشعبي».
وقال قائد شرطة بابل اللواء رياض الخيكاني في بيان إن «مديرية الشرطة في المحافظة أعدت خطة أمنية دقيقة تم تفعيلها في كل القطاعات العسكرية لرفع حظر التجول خلال الشهر الجاري، إضافة إلى فتح الطرق التي أغلقت في وقت سابق لضمان حماية المواطنين في عموم أطراف المحافظة التي لا تشهد خروقاً أمنية تستدعي الحظر». وأضاف أن «هناك الكثير من الأطراف التي كانت تسيطر عليها الجماعات المسلحة التابعة لداعش قد تم تحريرها بالكامل من الوجود العسكري إضافة إلى الحواضن».
وتابع أن «قيادة الشرطة سترفع حظر التجول في عموم المحافظة وفتح الطرق في الهاشمية والقاسم وغيرهما، بعدما يتم توزيع قوات الحشد الشعبي فقد تم استحداث بعض الخطط الأمنية كمسك الأرض بين بابل - والكوت ومناطق مويلحات الواقعة في منطقة جبلة، وكذلك حزام بغداد وبابل».
وزاد ان «العمل مازال جارياً لتفكيك العبوات الناسفة التي خلّفها تنظيم داعش قبل تحرير المناطق الواقعة شمال المحافظة، حيث تم تفجير أكثر من أربعة آلاف عبوة في منطقة جرف النصر، وهناك خطة أمنية وبيئية أخرى للانتهاء من العبوات التي تركها التنظيم في المناطق الأخرى». وبيّن أن «عدد العبوات يتجاوز ستة آلاف في ناحية جرف النصر ومنطقة البحيرات» .
وأصدرت الحكومة في بابل في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أمراً بإغلاق منطقة جرف الصخر ثمانية أشهر بعد تحريرها من سيطرة «داعش»، بهدف تطهيرها من المتفجرات، وعادت لتعلن في الشهر التالي أن عودة النازحين إلى بعض مناطق بابل مشروطة بسلامة النازح أمنياً.
وقالت رئيسة لجنة الزراعة في مجلس بابل سهيلة الخيكاني في تصريح الى «الحياة» إن «اللجنة التي تم تشكيلها لتنظيف مناطق بابل من العبوات الناسفة أكملت مسح الأراضي الزراعية في المحافظة، ومازال الجهد الهندسي العسكري يواصل عملية تفكيك العبوات في الناحية». وأوضحت ان «بعض المناطق في حاجة إلى ثلاث سنوات كي تعود الى وضعها الطبيعي، حيث أن هناك مناطق تحتوي على مخازن للعبوات، ومناطق أخرى على بقايا وتركات متعمدة وغير متعمدة».
وكان مجلس منطقة المسيب في محافظة بابل طالب الشهر الماضي الحكومة المحلية ووزارة الزراعة بفسخ العقود الزراعية المبرمة مع المزارعين «الملطخة أيديهم» بدماء العراقيين في ناحية جرف الصخر، ويمكن الاستفادة من هذه الأراضي في مشاريع تجارية أخرى ، بدلاً من الزراعة، بعد تطهيرها بالكامل من العبوات والمواد المتفجرة.
 
تراجع أسعار النفط يعيق إقرار الموازنة العراقية
بغداد - «الحياة»
قرر البرلمان العراقي مواصلة مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة، بسبب المصاعب التي تواجه إقراره، وأهمها انخفاض أسعار النفط وعدم وجود حسابات ختامية لموازنات أعوام سابقة. وتوقعت الكتلة الصدرية تمريره خلال الأيام المقبلة.
وناقش البرلمان أمس، برئاسة سليم الجبوري، تقرير لجنة المال لمشروع قانون الموازنة المالية لعام 2015، بعدما استكمل قراءة 41 مادة أول من أمس، ورفع الجلسة حتى غد لإقرار باقي المواد.
وأكد خبراء اقتصاديون أن «أهم المشاكل التي تعرقل تمرير مشروع الموازنة تراجع أسعار النفط، فالحكومة احتسبت سعر البرميل 60 دولاراً، في حين استمر هبوطه إلى ما دون الـ50 دولاراً، والتحدي الآخر هو عدم وجود حسابات ختامية للسنة الماضية ولا تعرف حتى الآن أبواب صرف واردات العراق التي قدرت بأكثر من 100 بليون دولار، ولا أحد يعرف حجم المبلغ المدور منها، أو من السنوات التي سبقتها للإفادة منه في سد العجز الحاصل في موازنة 2015».
وحذر النائب حسين العوادي من تأثير تراجع الأسعار، مشيراً إلى أن «المشكلة تكمن هنا، فالحكومة وضعت الموازنة على أساس 60 دولاراً للبرميل، والسعر الحالي في حدود 51 دولاراً والعراق يبيع البرميل بأقل من سعر السوق بستة دولارات أي ما يقارب 45 دولاراً، فأصبح النقص الحاصل 15 دولاراً للبرميل». وأضاف أن «التراجع الواضح في أسعار النفط مشكلة كبيرة في الموازنة، والبرلمان سيناقشها بهدوء وترو ليتمكن من سد الثغرات وخفض العجز وصرف النفقات الضرورية للمواطن العراقي».
ولفت إلى أن «العجز الواضح في الموازنة وتراجع أسعار النفط والعمليات العسكرية التي يشهدها العراق، تحمل الحكومة والبرلمان مسؤولية تلافي النقص وسد الثغرات».
ورداً على دعوات أطلقت لاعادة مسودة قانون الموازنة إلى مجلس الوزراء بسبب عدم توافر الحسابات الختامية للسنوات الماضية، قالت النائب نجيبة نجيب أمس إن «عدم إرسال الحسابات الختامية لسنة 2014 لا يقف عائقاً أمام إقرار موازنة 2015». وأشارت إلى أن «طلب البرلمان الحسابات الختامية هو للاطلاع على الحقائق والصرفيات والإيرادات والتأكد من الفساد».
وزادت: «لو أن الحسابات الختامية موجودة لحلت كثير من الإشكالات والاستفسارات وعجلت تمرير الموازنة، لكن عدم وجود الحسابات لا يعني أن البرلمان لن يقر الموازنة». وتابعت: «ليس هناك أي داع لاعادة الموازنة إلى الحكومة والبرلمان جاد في تمريرها بأسرع وقت ممكن».
وفي مواجهة تهديدات النائب محمد الكربولي بعدم التصويت على مشروع قانون الموازنة «ما لم يتم تشريع قانون الحرس الوطني وتضمينه فيها»، قال النائب أحمد البدري عن «ائتلاف دولة القانون» إن «نفقات الحرس الوطني ستكون إما ضمن موازنة مجلس الوزراء أو وزارة الدفاع»، مبيناً أن «نسبة 32 في المئة من الموازنة خصصت للقضايا الأمنية»، وعزا عدم وجود نص صريح يشير إلى موازنة أو مخصصات للحرس الوطني إلى أن «القانون لم يكتمل وما زال لدى الحكومة، وهناك نقاش دائر حوله».
ورجح النائب ضياء الأسدي، رئيس «كتلة الأحرار»، في بيان أمس أن «يتم إقرار الموازنة العامة في غضون الأسبوع المقبل»، لافتاً إلى أنها «باتت تمثل أحد التحديات التي تواجه حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي». وأشار إلى أن «الحكومة أخذت على عاتقها إقرارها كي تستطيع النهوض بمسؤولياتها ، فضلاً عن جدية مجلس النواب وعزمه على إقرارها»».
 

موجة برد وثلوج تداهم مخيمات النازحين وسط نقص في معدات التدفئة وحكومة إقليم كردستان العراق تحذر من حدوث كارثة إنسانية في صفوف اللاجئين

جريدة الشرق الاوسط.. أربيل: دلشاد عبد الله .. حذرت حكومة إقليم كردستان أمس من وقوع كارثة إنسانية في صفوف النازحين واللاجئين في الإقليم، إثر موجة البرد والثلوج التي تجتاح عدة مناطق من كردستان العراق، وبينت أن مخيمات النازحين تعاني من نواقص كثيرة في مجال الصحة والخدمات والكوادر، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها لا تستطيع توفير ذلك لوحدها.

وقال ديندار زيباري، نائب مسؤول العلاقات الخارجية لشؤون المنظمات الدولية في حكومة الإقليم، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس: «نحن في حكومة الإقليم لدينا مخاوف من انتهاء المنحة الدولية للنازحين في كردستان، فأكثر منظمات الأمم المتحدة اقتربت من إنهاء المبالغ المالية التي خصصتها للنازحين، مثلا المبالغ التي خصصتها منظمة الغذاء العالمي لتوفير الغذاء للنازحين لن تكفي سوى الشهر الحالي، وكذلك 30 في المائة من المبالغ التي كانت مخصصة لمساعدة النازحين التي كانت من المفروض أن تصل الإقليم خلال عام 2014 الماضي لم تصل لحد الآن». وتابع زيباري: «إن مخيمات النازحين تعاني من نقص في الخدمات الصحية والخدمات الأخرى ومن قلة الكوادر، وهذا يحتاج إلى أموال كبيرة، وحكومة الإقليم لا تستطيع تغطية ذلك لوحدها، فهي الآن تواجه الصعوبة في هذا المجال، خصوصا مع وجود أعداد كبيرة من النازحين خارج المخيمات في هياكل المباني والمنازل غير المكتملة، هناك وضع مأساوي على الأرض في الإقليم، خصوصا مع موجة البرد والثلوج التي تجتاح كردستان، فالمخيمات تحتاج خلال هذه الموجة من البرد إلى كميات كبيرة من الوقود ومبالغ مالية كبيرة، حكومة الإقليم خصصت كل إمكانياتها لمساعدة النازحين». وأضاف زيباري: «الحل الوحيد حاليا يكمن في صرف مجلس الوزراء ووزارة الهجرة والمهجرين الاتحادية مبالغ خاصة لحماية النازحين في الإقليم واستمرار برنامج مساعدتهم، وتم الحديث عن ذلك خلال الاجتماعات الأخير مع الوزارة ببغداد، لكن هناك الحاجة إلى أن تخطو الحكومة الاتحادية خطوات فعلية وسريعة في هذا المجال، نحن لا نقول إن بغداد لم تقدم شيئا، لكننا نريدها أن تنظر بأهمية إلى هذا الموضوع، وندعو وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة الاتحادية إلى التنسيق مع الإقليم في ذلك، لكن ما نراه الآن إن حكومة الإقليم أصبحت لوحدها تواجه صعوبة هذا العدد الهائل من النازحين، فنحن نتحدث عن وجود نحو مليوني نازح ولاجئ في كردستان».
محافظة دهوك حصلت على حصة الأسد من النازحين واللاجئين في إقليم كردستان، فهناك 12 مخيما جديدا لإيواء النازحين في المحافظة، لكن ما زال هناك الكثير من النازحين يسكنون هياكل المباني السكنية غير المكتملة في مركز المحافظة وقضاء زاخو التابع لها.
ويعد مخيم شاريا واحد من هذه المخيمات، حيث يضم نحو 4000 خيمة تأوي عائلات نازحة غالبيتهم من الأكراد الإيزيديين، ويقع المخيم على بعد (22 كم جنوب مدينة دهوك)، إدارة المخيم اتخذت عدة تدابير للحيلولة دون وقوع خسائر في أرواح النازحين بسبب تساقط الثلوج.
وقال مدير مخيم شاريا سعود مستو لـ«الشرق الأوسط»، أمس: «بعد اطلاعنا على الأنواء الجوية، بدأنا بتوزيع المدافئ الكهربائية على 4000 (خيمة) التي يتكون منها المخيم، وتوزيع مادة النفط الأبيض بواقع 40 لترا لكل عائلة، مع توفير 4000 حصة غذائية عليهم».
واستبعد مستو حدوث حالات وفاة جراء البرد، وقال: «لا أتوقع حدوث أي حالة وفاة لأن الوضع في المخيم حاليا تحت السيطرة، لكن كما تعلمون الحياة في المخيم وفي هذا الطقس البارد صعب ونتمنى من خلال هذه التدابير التي اتخذناها اجتياز هذه الموجة بسلام».
من جهته، دعا شمال عادل عضو لجنة النازحين في مجلس محافظة دهوك، المجتمع الدولي إلى التدخل بسرعة وتقديم المساعدات اللازمة للنازحين في إقليم كردستان بشكل عام وفي دهوك خاصة.
وقال عادل لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك أكثر من 750 ألف نازح في محافظة دهوك، هؤلاء موزعون بين الهياكل والمخيمات، حكومة الإقليم نقلت أعدادا كبيرة من النازحين إلى المخيمات الجديدة التي أنشأت في المحافظة، وهناك عدد قليل منهم يوجدون في هياكل المباني».
وأضاف: «مخيمات النازحين تعاني حاليا من قلة النفط وقلة الغذاء، والملابس الشتوية ومياه الشرب، وتحتاج طاقة كهربائية أفضل من الموجودة، فهم الآن بأمس الحاجة إلى هذه الاحتياجات،، موجة البرد التي تجتاح الإقليم تأثر بشكل سلبي على النازحين، سواء أكانوا في المخيمات القديمة التي أنشئت مؤقتا أو التي أنشئت حديثا، أو هياكل المباني غير المكتملة، نناشد كل الجهات المعنية والمجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات بشكل عاجل إلى النازحين في كردستان، لتفادي الكوارث، هنا يجب أن نشير إلى أن حكومة الإقليم قدمت كل ما في وسعها لمساعدة النازحين، لكن الأعداد كبيرة وهم بحاجة إلى مساعدات يومية».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,311,832

عدد الزوار: 7,627,489

المتواجدون الآن: 0