«قاعدة اليمن» يمد أذرعه إلى فرنسا... قيادي في «قاعدة اليمن» يعلن مسؤولية التنظيم عن هجوم «شارلي إيبدو» في شريط فيديو حمل اسم «أفلحت الوجوه»...أمين عام «التعاون الخليجي»: حديث نصر الله تحريض صريح على العنف والحكومة البحرينية: أمين حزب الله لا يمثل أي أهمية.. وحزبه مصنف كمنظمة إرهابية...وزير الداخلية البحريني: أمين عام «الوفاق» له أجندات غير سياسية... العاهل الأردني يؤكد دعم بلاده الكامل لمصر ودورها المحوري في المنطقة... الكويت تحذّر من التعرض لأمنها...السلطان قابوس يلتقي كيري

مظاهرات في صنعاء وإب تنديدا بالإرهاب.. واغتيال قيادي حوثي والحوثيون يختطفون ضابطا كبيرا في المخابرات وعددا من مشايخ أرحب....هتافات في صنعاء لرحيل هادي: متواطئ مع الحوثيين وميليشياتهم

تاريخ الإضافة الإثنين 12 كانون الثاني 2015 - 7:14 ص    عدد الزيارات 2044    القسم عربية

        


 

مظاهرات في صنعاء وإب تنديدا بالإرهاب.. واغتيال قيادي حوثي والحوثيون يختطفون ضابطا كبيرا في المخابرات وعددا من مشايخ أرحب

جريدة الشرق الاوسط.... صنعاء: عرفات مدابش ... خرج عشرات الآلاف أمس في العاصمة صنعاء ومحافظة إب في مظاهرات تنديدا بالإرهاب وللمطالبة برحيل الرئيس عبد ربه منصور هادي بسبب تساهله مع الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وشمال البلاد عموما، وأعلنت المظاهرات الرفض القاطع لدمج الميليشيات مع قوات الجيش، في حين قال العميد عبد الرزاق المؤيد، مدير شرطة العاصمة، إنه تم التوصل إلى هوية المفجر الانتحاري في حادثة نادي ضباط الشرطة الأربعاء الماضي، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 خريجا جامعيا كانوا يسجلون للالتحاق بكلية الشرطة، غير أن المسؤول الأمني لم يعلن عن اسم المشتبه به حتى اللحظة، وتكثف السلطات اليمنية من عملها الاستخباري والأمني منذ التفجير الانتحاري، بغية الوصول إلى الجهات والأشخاص المتورطين في العملية.
على صعيد آخر، أكدت مصادر قبلية في أرحب بشمال صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن ميليشيا الحوثي نفذت أمس واحدة من أعنف عمليات الاعتقالات والمداهمات في المنطقة، حيث اختطفت الشيخ علي هادي المراني ومحمد محسن الحقاري، واقتحمت منزل المحامي عبد العزيز هادي المراني واختطفت 3 من أبنائه، كما جرى اختطاف 4 من أسرة فازع المراني، وحمل المصدر الحوثيين في أرحب مسؤولية سلامة أبنائهم المختطفين، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الحوثيين وحتى قبل اجتياحهم لمحافظة عمران وللعاصمة صنعاء «يستهدفون أرحب بصورة خاصة، وقد دمروا كثيرا من المنازل في القرى وشردوا الأسر دون مراعاة لدين أو ضمير»، ونفى المصدر القبلي ما يتردد عن اختباء الشيخ عبد المجيد الزنداني، الداعية اليمني الشهير في أرحب (قريته)، حيث يعتقد أن الحوثيين يبحثون عن الزنداني، وقال إن «الشيخ الزنداني شخصية لها مكانتها على مستوى العالم الإسلامي ولا يمكن أن يختبئ بهذه الطريقة».
في هذه الأثناء، اغتال مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية أحد قيادات اللجان الشعبية الثورية الحوثية في صنعاء، وقال مصدر أمني بأمانة العاصمة لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن رئيس اللجنة الثورية الطبية بالمستشفى العسكري بصنعاء، الدكتور محمد مطهر الشامي، اغتيل ظهر أمس برصاص مسلحين اثنين كانا يستقلان دراجة نارية في شارع 45 بالأمانة، وأردف المصدر الأمني أن «أحد أفراد اللجان الشعبية ويدعى عبد الإله الموشكي شاهد أحد المسلحين، وأثناء محاولته تصويب سلاحه باتجاههما سارع أحد المسلحين اللذين كانا يستقلان الدراجة النارية إلى إطلاق النار عليه مما أدى إلى إصابته، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وحالته الآن مستقرة»، مبينا أن المسلحين لاذا بالفرار عقب ارتكابهما للجريمة، وتقوم أجهزة الأمن بأمانة العاصمة حاليا بالبحث عنهما تمهيدا لضبطهما وتقديمهما للعدالة. واتهم المصدر الأمني تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الحادث.
في سياق آخر، كشفت مصادر محلية في صنعاء أن الحوثيين يواصلون منذ 15 يوما اختطاف مسؤول رفيع المستوى في جهاز المخابرات، دون الإعلان رسميا عن ذلك، ومنذ السادس والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) اختطف المسلحون الحوثيون اللواء يحيى المراني، قائد قطاع الأمن الداخلي بجهاز الأمن السياسي (المخابرات) من منزله في العاصمة صنعاء، وقد اتهمت المخابرات اليمنية الحوثيين باختطاف اللواء المراني، بينما تذكر بعض المصادر أن المخابرات الإيرانية تقف وراء اختطاف المراني الذي يرأس أهم قطاع في المخابرات (الداخلي) والمتعلق بالعلاقات السياسية والدبلوماسية، ولدى المختطف كم كبير من المعلومات التي قد لا تتوفر لكثير من الضباط الكبار في جهاز المخابرات اليمنية.
من ناحية ثانية، يتواصل التوتر في محافظة مأرب بشرق اليمن مع الأنباء عن قرب محاولة الحوثيين اجتياح المحافظة النفطية الهامة، وقد وجه أبناء مأرب رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي جاء فيها أن «قبائل مأرب خرجت لحماية أرضها، ومصالح اليمنيين، بأمر من الرئيس هادي شخصيا، كونها تحتضن مصالح حيوية من غاز ونفط وطاقة كهربائية»، وأعلنت الرسالة موقف القبائل و«رفضها القاطع لوجود أي ميليشيا أو جماعات إرهابية في مناطقها، وأنها ستقف بكل قوة إلى جانب القوات المسلحة، وترحب بها لحفظ الأمن والاستقرار، وإبعاد مأرب عن النزاعات السياسية والحروب العبثية»، على حد تعبير الرسالة التي حملت الجميع «مسؤوليتهم تجاه مأرب وأهلها ومصالح اليمنيين وثرواتهم التي في حال حدثت حرب، فقد تفلت الأمور، وتتدخل جهة ثالثة لديها مصالح وأجندات خارجية».
في ذات السياق قالت مصادر قبلية متطابقة في الجوف ومأرب إن مجاميع مسلحة من أبناء قبائل الجوف وصلت إلى عدد من مناطق محافظة مأرب للمساهمة في حماية المحافظة والمنشآت الحيوية فيها من نفط وغاز وكهرباء، وذلك خشية اجتياح الحوثيين لها.
 
هتافات في صنعاء لرحيل هادي: متواطئ مع الحوثيين وميليشياتهم
صنعاء - «الحياة»
نددت تظاهرة حاشدة في صنعاء أمس بوجود المسلحين الحوثيين الذين باتوا القوة المتحكّمة بالشأنين الأمني والسياسي في اليمن. كما رددوا شعارات تطالب برحيل الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتتهمه بالتواطؤ مع جماعة الحوثيين التي كثّفت في الأيام القليلة الماضية حشد أنصارها على تخوم محافظة مأرب النفطية، استعداداً لاجتياحها.
وجدد مسلحو القبائل في مأرب رفضهم وجود الجماعة، وأكدوا في رسالة إلى الرئيس هادي التزامهم الدفاع عن مناطقهم، في وقت تواصلت هجمات تنظيم «القاعدة» ضد الحوثيين، وقُتِل اثنين منهم في صنعاء أمس.
جاء ذلك غداة قصف متبادل بين قوات الجيش اليمني ومسلحي التنظيم في مديرية المحفد التابعة لمحافظة أبين (جنوب)، حيث يحاول التنظيم استعادة معاقله التي دحره منها الجيش منتصف العام الماضي، بعد حملة عسكرية واسعة شملت مناطق أبين وشبوة.
وانطلقت التظاهرة المناهضة للحوثيين من أمام جامعة صنعاء، وردد المشاركون فيها شعارات تطالب برحيل هادي الذي اتهموه بـ «التواطؤ مع الميليشيات المسلحة، وإيصال البلاد إلى ما وصلت إليه من انفلات أمني وانهيار لكل مؤسسات الدولة لمصلحة المسلحين».
وندد المشاركون في التظاهرة التي تبنّاها ناشطون شباب من كل التيارات السياسية ضمن إطار «حركة رفض»، باستمرار سيطرة الحوثيين على صنعاء والمدن الأخرى اليمنية التي اجتاحوها بعد 21 أيلول (سبتمبر) الماضي، مجددين رفضهم دمج ميليشيا الجماعة في الجيش والأمن. كما دانوا الهجوم على كلية الشرطة الذي أوقع أكثر من مئة قتيل وجريح، مطالبين بمحاكمة المتورطين.
إلى ذلك، روى شهود لـ «الحياة» أن مسلحين على دراجة نارية أطلقا النار على اثنين من عناصر الجماعة في العاصمة، أثناء وجودهما في محطة لتعبئة الغاز المنزلي. وكشفت مصادر أمنية أن أحد القتيلين محمد مطهر الشامي هو «مندوب اللجان الثورية الحوثية في المستشفى العسكري بصنعاء».
في غضون ذلك، أكدت مصادر قبلية لـ «الحياة» أن الجماعة واصلت أمس حشد مئات من أنصارها المزوّدين أسلحة ثقيلة ومتوسطة على تخوم محافظة مأرب النفطية، حيث يرابط مسلحوها هناك منذ أسابيع استعداداً لاجتياح المحافظة. وأوضحت المصادر أن «المسافة الفاصلة بين طلائع الحشود الحوثية وبين مسلحي قبائل مأرب المرابطين في منطقتي السحيل ونخلا استعداداً لصد الحوثيين، لا تتجاوز 15 كيلومتراً، وسط ترقّب لمواجهة وشيكة».
وجدد مسلحو تلك القبائل في رسالة إلى هادي رفضهم أي وجود للحوثيين في محافظتهم، معتبرين لأن «مأرب تمر بمرحلة خطيرة بسبب تهديد الميليشيات بغزوها تحت مسمّيات كاذبة». وأكدوا أنهم خرجوا «لحماية أرضهم ومصالح اليمنيين، بأمر من الرئيس هادي، كونها (المحافظة) تحتضن مصالح حيوية من غاز ونفط وطاقة كهربائية».
وأضافوا في رسالتهم ان قبائل مأرب «ستقف بكل قوة إلى جانب القوات المسلحة، وترحّب بها لحفظ الأمن والاستقرار، وإبعاد مأرب عن النزاعات السياسية والحروب العبثية». وحذّروا من «خروج الأوضاع عن السيطرة في حال اندلاع حرب».
 
«قاعدة اليمن» يمد أذرعه إلى فرنسا
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو
كانت مفاجأة أن يعلن تنظيم «القاعدة« في اليمن تبنيه الهجوم الذي استهدف الأربعاء الماضي صحيفة «شارلي ايبدو» في باريس حيث قتل 12 شخصاً، ذلك أن التنظيم كان ولا يزال يواجه تحديات كبيرة تستهدف كيانه وإنهاء وجوده في واحدة من أكثر بقاع الدنيا احتضاناً له.

وأعاد تبني تنظيم «القاعدة« في اليمن الذي جاء في تسجيل صوتي حمل شعار مؤسسة «الملاحم» المحسوبة عليه، إلى الأذهان المحاولة التي كان التنظيم بصدد القيام بها في الولايات المتحدة عن طريق النيجيري عمر الفاروق الذي حاول تفجير طائرة في أعياد الميلاد العام 2009، كانت متجهة إلى الولايات المتحدة، وقبلها محاولة اغتيال وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز عندما تم ارسال أحد أعضاء التنظيم إلى المسؤول السعودي تحت ذريعة رغبته في تسليم نفسه، بالإضافة إلى غيرها من العمليات التي تؤكد خطورة العمليات التي يخطط لها التنظيم وينفذها، سواء في اليمن أو خارجه.

ويوم أمس خرج تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب« بتسجيل صوتي ألقاه الشيخ حارث النظاري الذي يعد المسؤول الشرعي في تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب«، تحت عنوان «كلمة حول الغزوة المباركة في باريس»، اعتبر فيه أن من سماهم «أعداء رسول الله من أبناء فرنسا ممن كذبوا الرسول وآذوه، ظنوا أن الله لن ينصر رسوله، فأتاهم الله من حيث لا يعلمون»، في إشارة إلى الهجوم الذي نفذه الأخوان سعيد وشريف كواشي على مقر صحيفة «شارلي ايبدو».

ولم يذكر الضاري منفذي الهجوم بالاسم، ولكنه أكد تنبي التنظيم للعملية، واصفاً من قام بـ«الغزوة المباركة في باريس» بـ»الشجاع«، وقال: «إنهم لا يخافون الموت، ويعشقون الشهادة»، محذراً الفرنسيين بقوله، «أيها الفرنسيون، أولى بكم أن تكفوا عدوانكم عن المسلمين لعلكم تحيون في أمان، وإن أبيتم إلا الحرب، فأبشروا، فوالله لن تنعموا بالأمن ما دمتم تحاربون الله ورسوله والمؤمنين«.

دور العولقي

ويبدو أن علاقة تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب« بمنفذي «غزوة باريس» لم تكن جديدة، فمن المؤكد أن أحد المنفذين وهو شريف كواشي، زار اليمن العام 2012، والتقى أنور العولقي الذي قتل في أحد جبال محافظة شبوة، بغارة لطائرة من دون طيار في الثلاثين من أيلول من العام 2011 .

واعترف شريف كواشي في حديث إلى قناة تلفزيون فرنسية قبل مقتله مساء الجمعة، بعلاقته بتنظيم «القاعدة« في اليمن، عندما أكد أن تنظيم «قاعدة الجهاد في اليمن« قام بتمويله وأرسله للقيام بذلك، مشيراً إلى أن سفره إلى اليمن تم عام 2011، وكان ممولا من اليمني الأصل أنور العولقي الذي يحمل الجنسية الأميركية.

وسابقا،ً أكدت مصادر أمنية يمنية وأميركية سفر شريف كواشي إلى هذا البلد مرات عدة بين عامي 2009 و2013 كطالب في جامعة الإيمان في صنعاء التي يترأسها الشيخ عبدالمجيد الزنداني المطلوب للولايات المتحدة بتهمة دعم الإرهاب، ثم في معسكرات تدريب في جنوب اليمن، والمقصود هنا محافظتي أبين وشبوة، التي يتحدر منها العولقي، بالإضافة إلى محافظة مأرب، وهي منطقة نفوذ قبلي كبير، وعلى علاقة كبيرة بتنظيم «القاعدة«.

كما درس كواشي في منطقة دماج في محافظة صعدة شمال البلاد، تحت حجة دراسة اللغة العربية والقرآن الكريم، قبل أن يسيطر الحوثيون على المنطقة مع بداية العام 2014 بشكل كامل، ويقوموا بطرد الطلاب الأجانب من المنطقة.

وجاءت «غزوة باريس« لتؤكد جدية المخاطر التي يمثلها تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب« وتحولها إلى كابوس يقض مضاجع اليمن ومحيطه، وتمتد هذه المخاطر إلى دول الغرب نفسها، حيث يمول التنظيم الكثير من العمليات التي تستهدف هذه الدول ومصالحها، سواء الموجودة في البلاد العربية أو في عواصم دول الغرب نفسها.

معادلة الحوثي ـ «القاعدة»

مثلت سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وتمددهم غير المسبوق في العديد من المدن الرئيسة الأخرى الواقعة في شمال البلاد وجنوبها أيضاً، وخصوصاً المناطق ذات المذهب السني، مناسبة استثنائية أمام تنظيم «القاعدة« لإعادة فرض حضوره مجدداً على واجهة المشهد الاجتماعي والأمني في البلاد، كمعادل «اضطراري» لقوات الجيش التي تراجع حضورها ودورها المفترض كقوة ردع متاحة للحد من توسع الحوثيين .

وتمدد الحوثيين إلى محافظات الحديدة، إب، ذمار، البيضاء ومأرب بعد سيطرتهم على عمران والعاصمة صنعاء وحجه والمحويت، مثّل فرصة استثنائية لتنظيم «القاعدة« في اليمن لتحقيق تمدد مماثل في العديد من المحافظات عبر انتاج خطاب ديني موجه إلى المجتمعات المحلية والقبلية البسيطة، اتسمت مفرداته بالدعوة الى الجهاد والاصطفاف في جبهة «سنية« لمناهضة المد الشيعي، والحد من توسع الحوثيين وسيطرتهم بقوة السلاح على المحافظات ومساعيهم للترويج لمذهبهم الفكري ذي التوجه الشيعي، الامر الذي دفع الى الواجهة، نشوء تحالفات غير معهودة في تاريخ العلاقة بين التنظيم والمجتمعات القبلية اليمنية من قبيل تأسيس «حلف القبائل السنية» في مديريتي العدين وحزم العدين، ونشر لجان شعبية في كلا المديريتين، وإنشاء تحالف مماثل مع قبيلة مذحج، ثالث كبرى القبائل اليمنية في محافظة البيضاء.

ووفر توسع الحوثيين واستخدامهم لقوة السلاح في السيطرة على العديد من المحافظات لتنظيم «القاعدة« غطاءً أخلاقياً وعقائدياً لإعادة الانتشار بشكل غير مسبوق في العديد من المحافظات، وتفعيل أدواته في الاستقطاب للقبائل المناهضة للنزعة التوسعية الحوثية استناداً لخطاب ديني ذي طابع طائفي يتعاطى مع تمدد الحوثيين باعتباره «حرباً طائفية« يشنها الحوثيون من طرف واحد بسيطرتهم على صنعاء، ومن قبلها عمران، وتمددهم في العديد من المحافظات الأخرى لتحقيق أجندة أهداف إيرانية.

ويشير مراقبون إلى أن تنظيم «القاعدة« يحاول استغلال توسع الحوثيين كجماعة تمثل اقلية شيعية ومحاولاتها التوغل بقوة السلاح في محيط قبلي واجتماعي سني، لتحقيق أهداف مزدوجة من قبيل الانتشار والتمدد في مناطق قبلية جديدة والهروب من كماشة الحملات العسكرية المتلاحقة والانحشار المزمن في تلال وأجراف القرى القبلية النائية في محافظات شبوة، أبين ومأرب الى جانب استقطاب حالة من التعاطف الشعبي تعيد رسم الانطباعات القاتمة عن التنظيم التي كرستها في أوساط المجتمعات المحلية العديد من الهجمات وعمليات الاستهداف التي أودت بحياة الكثير من المدنيين وسكان القرى البسطاء .

الظهور والانتشار غير المسبوق للرايات السوداء لتنظيم «القاعدة« في اليمن، المتطابقة في شعاراتها وهيئتها لرايات تنظيم «داعش» في عواصم محافظات إب، ذمار والبيضاء ومديريات العريش ورداع، لم يسبق للتنظيم الاقتراب من تخومها، والتحاق العديد من القبائل بصفوف مقاتلي التنظيم للمشاركة في مواجهة تقدم الحوثيين، مثّل أحد افدح التداعيات التي فرضها توسع الحوثيين وتمددهم المسلح في المناطق ذات المذهب السني.

بيئة حاضنة

وكان تنظيم «القاعدة«، وإلى ما قبل قدوم الحوثيين الى محافظة البيضاء، وسط اليمن، ومحاولة الحوثيين لبسط سيطرتهم عليها بقوة السلاح، يمثل لدى الكثير من القبائل في هذه المحافظة، جماعة ارهابية لا تحظى بتعاطف أو تأييد كبير، لكنه الآن ونتيجة لغياب الدولة وقوات الجيش الذي كان يفترض أن يتصدى لنزعة التوسع الحوثية، أصبح التنطيم يمتلك حاضنة قبلية واسعة، وأعداداً كبيرة من الانصار الذين استقطبهم من خلال تصدره لمشهد المقاومة وتسويقه للحرب التي يخوضها مسلحوه ضد مقاتلي ميلشيات جماعة الحوثي بأنها «نصرة« لأهل السنة، ودفاعاً عن حياضهم ومناطقهم ضد المد الشيعي الفارسي .

ومن شأن ذلك أن يوسع من نفوذ تنظيم «القاعدة« ليتشابك مع النفوذ الموجود أصلاً منذ سنوات طويلة في المناطق الجنوبية من اليمن، وخصوصاً أبين، شبوة وحضرموت، وهو النفوذ الذي لم يستطع النظام اليمني من التخلص منه، سواء كان في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح أو الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، على الرغم من الدعم الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة ودول الغرب لليمن في مجال مكافحة الإرهاب، والمكرس في الأساس لمحاربة تنظيم «القاعدة«.

ويتساءل المراقبون عما إذا كان الغرب سيعيد تقييم تجربة التعاون مع السلطات اليمنية في إطار القضاء على خطر تنظيم «القاعدة« بعدما وصل إلى عقر داره، كما حدث في باريس قبل أيام، أم سيستمر في اتباع الطريقة ذاتها في التعاطي مع قضية «القاعدة«.

وتبرز أسئلة مهمة أخرى تتعلق بالدور الذي يمكن أن يقوم به الحوثيون في هذه القضية، وما إذا كان هذا الدور سيكون مقدراً من قبل الغرب على اعتبار أن خطاب الحوثي يتسق مع ما يروجه الحوثيون من أن معركتهم الحالية في اليمن هي معركة مع «التكفيريين«، والمقصود بهم جماعة «القاعدة« و«الإخوان المسلمين«، وفي هذه الحالة، سيجد الحوثيون أنفسهم وقد أطلقت أيديهم في اليمن تحت حجة تصفية تنظيم «القاعدة«!.

وتحضر مثل هذه الأسئلة وغيرها، خصوصاً ما يثار عن تدخل غربي عسكري مباشر في اليمن للقضاء على تنظيم «القاعدة« في ظل الرخاوة التي تميز النظام القائم في اليمن، وغياب الدولة القادرة على مواجهة المخاطر التي تهدد الغرب والدولة نفسها، وتفكك وحدات الجيش وتشرذم وحدات مكافحة الإرهاب التي أنشأها الأميركيون قبل أعوام عدة، وكانت تقع تحت إمرة نجل الرئيس السابق العميد أحمد علي عبدالله صالح، قائد قوات الحرس الجمهوري.

وربما لهذه الأسباب قد تفتح الأسابيع والأشهر المقبلة اليمن على كل الاحتمالات، وقد يجد الغرب نفسه في مواجهة مفتوحة مع تنظيم «القاعدة« على الأراضي اليمنية، وهي معركة قد تطول، ولن تعرف نتائجها، وستغير من خارطة التحالفات السياسية والاجتماعية والدينية في بلد يغرق في أزمات وصراعات مذهبية.
 
قيادي في «قاعدة اليمن» يعلن مسؤولية التنظيم عن هجوم «شارلي إيبدو» في شريط فيديو حمل اسم «أفلحت الوجوه»

صنعاء: «الشرق الأوسط» .... أعلن تنظيم القاعدة في اليمن عن تبنيه الهجوم الذي استهدف مقر مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية، وذلك ردا على رسومات مسيئة للإسلام. وقال حارث النظاري أحد قياديي التنظيم في كلمة صوتية بثتها قناة «الملاحم الـ(يوتيوبية)» والمعروفة بأنها تابعة للتنظيم: «إن أعداء رسول الله من أبناء فرنسا كذبوا الرسول وآذوه فأتاهم الله من حيث لا يعلمون»، مشيرا إلى الهجوم الذي نفذه الأخوان سعيد وشريف كواشي على مقر صحيفة «شارلي إيبدو». وأشاد النظاري بمنفذي الهجوم وقال إنهم جند لا يخشون الموت «ويعشقون الشهادة» دون أن يسمي أحدا منهم. كما حذر الفرنسيين بقوله: «أيها الفرنسيون أولى بكم أن تكفوا عدوانكم عن المسلمين لعلكم تحيون في أمان.. وإن أبيتم إلا الحرب فأبشروا فوالله لن تنعموا بالأمن ما دمتم تحاربون الله ورسوله والمؤمنين». ومضى قائلا: «بعض أبناء فرنسا، ظنوا أن الله لن ينتصر لرسوله، وحسبوا أنهم في مأمن من حكم الله عليهم، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا»، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف مقر مجلة «شارلي إيبدو» بباريس وخلف قتلى وجرحى. وأضاف القيادي في تنظيم القاعدة: «فرنسا اليوم تسب الأنبياء وتطعن في الدين وتقاتل المؤمنين ولا رادع لها إلا فيما حكم الله فيها، وهو ضرب الرقاب». وقال مخاطبا من نفذوا الهجوم على الصحيفة الفرنسية: «أفلحت الوجوه.. وسلمت الأيادي، فيا ليتني كنت معكم».
ويعتقد مسؤولون استخباراتيون أميركيون أن سعيد كواشي الشقيق الأكبر لشريف، تلقى تدريبا على مدار شهرين في عام 2011 في فرع القاعدة في اليمن بهدف العودة إلى فرنسا وتنفيذ هجمات فيها. فيما قالت مصادر أميركية وأوروبية ويمنية، أمس، إن سعيد كواشي، أحد الشقيقين اللذين يشتبه في تنفيذهما هجوما داميا على صحيفة «شارلى إيبدو»، الأربعاء الماضي (المشتبه به الثالث سلم نفسه)، زار اليمن في 2011، حيث التقى برجل الدين المتشدد، أنور العولقي، وتلقى تدريبا على يد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وأوضحت المصادر أن سعيد كواشي (34 عاما) أقام في اليمن عدة أشهر تدرب خلالها مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو أحد أنشط أذرع القاعدة في العالم. وكان الأخوان كواشي نفذا صباح الأربعاء الماضي هجوما على مقر مجلة «شارلي إيبدو»، مما أوقع 12 قتيلا و11 جريحا.
ونشرت في وقت سابق الجمعة، وسائل إعلام فرنسية تصريحا لشريف كواشي، أحد الشقيقين اللذين اتهما بمهاجمة مجلة «شارلي إيبدو» بباريس، الأربعاء الماضي، حيث قال في اتصال مع قناة فرنسية قبل لحظات من مقتله، مساء الجمعة، إنه أرسل من قبل تنظيم القاعدة في اليمن للانتقام للنبي. ونشرت فضائية «بي إف إم تي في» الخاصة مساء الجمعة، مضمون اتصال أجراه أحد صحافييها مع الشريف كواشي، وذلك خلال محاولة القناة التواصل مع رهينة كان الشقيقان كواشي يحتجزانه، بمطبعة في شمال شرقي باريس، وذلك لحظات قبل اقتحام المكان من قبل قوات خاصة فرنسية. وقال شريف كواشي الذي كان يتحدث بهدوء: «أنا شريف كواشي تم إرسالي من قبل القاعدة في اليمن، نحن ندافع عن النبي صلى الله عليه وسلم». و«شارلي إيبدو» مجلة أسبوعية ساخرة، تصدر في باريس، موضوعاتها الرسوم الكاريكاتورية والتقارير والمهاترات والنكات. وتتسم منشوراتها بالجرأة، كما أنها يسارية التوجه وتنشر مقالات عن اليمين المتطرف والكاثوليكية والإسلام واليهودية والسياسة والثقافة وغير ذلك.
 
أمين عام «التعاون الخليجي»: حديث نصر الله تحريض صريح على العنف والحكومة البحرينية: أمين حزب الله لا يمثل أي أهمية.. وحزبه مصنف كمنظمة إرهابية

جريدة الشرق الاوسط... المنامة: عبيد السهيمي... استنكر أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة، تصريحات حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، واعتبرها تحريضا صريحا على العنف، بينما اعتبرت الحكومة البحرينية نصر الله أنه «لا يمثل لديها أي أهمية» وأن حزب الله مصنف لديها «منظمة إرهابية».
بدوره قال رئيس مجلس النواب البحريني إن التدخلات السافرة لحزب الله الذي وصفه بـ«المنظمة الإرهابية» تمثل «تهديدا للأمن في مملكة البحرين وأن تصرفاته غير مبررة تجاه شعب البحرين».
وكان حسن نصر الله، أمين عام حزب الله اللبناني، ألقى، يوم أول من أمس، كلمة متلفزة خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، استعرض فيها الوضع في البحرين؛ حيث شبه ما يحدث فيها بـ«المشروع الصهيوني»، وتعرض في كلمته لإيقاف الشيخ علي سلمان، أمين عام جمعية الوفاق، المعارضة من قبل الحكومة البحرينية.
من جانبه، استنكر الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بشدة، تصريحات حسن نصر الله، أمين عام حزب الله اللبناني، بشأن الأوضاع في مملكة البحرين، واعتبرها «تحريضا صريحا على العنف بهدف خلق شرخ طائفي وبث الفرقة بين أبناء شعب المملكة».
كما اعتبر الدكتور عبد ا للطيف الزياني أن نصر الله تجاوز في تصريحه الأخير التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، إلى محاولة يائسة لزعزعة السلم الاجتماعي لمملكة البحرين وتهديد أمنها واستقرارها، وهو ما لن يتحقق، بإذن الله، ثم بفضل وعي الشعب البحريني وحرصه على تعزيز مكتسباته التنموية بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين.
أمام ذلك قال عيسى عبد الرحمن، وزير شؤون الإعلام في الحكومة البحرينية، إنه وفقا لقرار من قبل السلطات المختصة في مملكة البحرين وكثير من دول العالم كذلك سبق أن صنف ما يسمى بحزب الله كمنظمة إرهابية، وأضاف: «فلذلك نحن لا نتعامل معها ولا يمثل حديثها أي أهمية بالنسبة لنا».
وتابع وزير شؤون الإعلام: «مملكة البحرين أرست منظومة متكاملة من القوانين التي تحفظ كل حقوق الإنسان، وتعزز جميع أنواع الحريات وتكفل حرية الرأي والتعبير والممارسة السياسية السلمية، وموضوع توقيف أمين عام جمعية الوفاق، هو موضوع قانوني، وهو الآن موقوف للاستجواب من قبل النيابة العامة لمخالفات تمس أمن الدولة وسلامة مواطني المملكة، كالتحريض على العنف وغيرها من الانتهاكات التي لا يمكن لأي دولة أن تتجاوزها أو تقف صامتة تجاهها، وله حقوق محفوظة كما هو الحال لكل موقوف أو سجين من خلال الإجراءات القائمة بمملكة البحرين».
بدوره أعلن أحمد بن إبراهيم الملا، رئيس مجلس النواب، أمس، «رفض مجلس النواب التصريحات السيئة والتدخلات السافرة للمنظمة الإرهابية حزب الله اللبناني»، وتهديده للأمن في مملكة البحرين، وهي تصرفات غير مبررة، ومكررة ومستمرة من تلك المنظمات التي أثبتت الأدلة والبراهين، المحلية والخارجية، عن وجود الدعم والتدريبات الذي تقدمه هذه المنظمة الإرهابية من أجل زعزعة أمن مملكة البحرين.
وأكد الملا أن «مملكة البحرين تفخر بنظامها القضائي ومؤسساتها الدستورية، وهي دولة مؤسسات وقانون، والجميع له حقوق وعليه واجبات، ولم ولن يرهب مملكة البحرين، أي ممارسات إرهابية وتهديدات مرفوضة، بل إن مثل تلك التصريحات تكشف دعم عمليات العنف والتحريض، والمعايير المزدوجة التي تنتهجها تلك المنظمات الإرهابية، التي لن تنال من أمن وسلامة البحرين واستقرارها، وحفاظا على وحدتها الوطنية».
كما أعرب رئيس مجلس النواب عن ثقته بالسلطات في جمهورية لبنان الشقيقة في اتخاذ الإجراءات المناسبة لمثل هذه التصريحات العدائية، وهي اتهامات باطلة ومعلومات مغلوطة، ولن تفرق شعب مملكة البحرين تلك التحريضات والاتهامات.
وشدد الملا على أن «مملكة البحرين، وبقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أثبتت للعالم أجمع أنها قادرة على حل أي مشكلة وتجاوز كل التحديات دون تدخل من أي جهة».
 
وزير الداخلية البحريني: أمين عام «الوفاق» له أجندات غير سياسية والمنامة: إجراءات أمنية ناجحة أدت لانخفاض الأعمال الإرهابية والجريمة عام 2014

جريدة الشرق الاوسط... المنامة: كمال سر الختم .... نفى وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة أن يكون لاعتقال أمين عام جمعية الوفاق المعارضة علاقة بالانتخابات البرلمانية والنيابية التي جرت مؤخرا، مشيرا إلى أن من ينكر الإصلاح في البحرين لا أعتقد أنه جاهل بذلك وأن أجندته الحقيقية ليست سياسية، منوها إلى أن المخالفات التي ارتكبها علي سلمان كانت على مرأى من الجميع وأن التهم التي تم توجيهها له كانت واضحة، وأنه من اختار أن يكون في هذا الموقف، علما أنه سبق أن تم اتخاذ إجراءات تحذيرية بحقه، لكنه لم يقدر ذلك. وقد قمنا باتخاذ الإجراءات اللازمة لفرض القانون بهدف تحقيق العدالة.
وقال إن «الإجراءات الأمنية كانت ناجحة فيما انعكست في خفض معدلات الجريمة ومواجهة الإرهاب بكل أشكاله خلال العام الماضي».
جاء ذلك خلال لقاء وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة صباح أمس (السبت) برؤساء تحرير الصحف المحلية وعدد من كتاب الأعمدة الصحافية، أبعاد الموقف الأمني في عام 2014 حيث كشفت الإحصائيات والأرقام، تعزيز السيطرة الأمنية وتراجع معدلات الجريمة، وتحقيق مستوى أمني متقدم، فقد انخفضت عمليات الحرق الجنائي بنسبة 33 في المائة وعمليات غلق الطرق بنسبة 52 في المائة بفضل الانتشار الأمني الموسع في جميع المناطق والشوارع الرئيسية، كما شهد عام 2014 تحركا أمنيا فاعلا تجاه العناصر الخطرة، من خلال زيادة معدلات التنسيق بين الأجهزة الأمنية وتخصيص فريق مشترك لملاحقة هذه العناصر والقبض عليها، كما تضمن الإيجاز انخفاض أعداد التجمعات والمسيرات وتراجع عدد المشاركين في المسيرات خلال عام 2014 بنسبة 74 في المائة، كما انخفض عدد المصابين من رجال الأمن مقارنة بعام 2012 بنسبة 75 في المائة نتيجة توفير التجهيزات العسكرية اللازمة والضربات الأمنية الاستباقية، كما تم عرض أهم القضايا الإرهابية التي تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطها وكذلك إحصائيات بعدد الأسلحة وكميات المتفجرات التي تم ضبطها مؤخرا.
وأشار إلى أنه كان هناك عمل متواصل منذ عام 2011 تخلله الكثير من الإنجازات والتي توجت بنجاح الانتخابات النيابية والبلدية، منوها بأهمية البناء على ما تحقق فيها من توافق وطني فالبحرين بلد للمحبة والتسامح وأيادينا ممدودة بالخير دائما ولا نؤمن بتفرقة أو تشدد، كما أننا متمسكون بمشاركة الجميع والمصلحة العامة هدفنا الأسمى.
وردا على سؤال بشأن توقيف الأمين العام لجمعية الوفاق وما إذا كان لذلك علاقة بإجراء الانتخابات، أكد أن من ينكر الإصلاح في البحرين لا أعتقد أنه جاهل بذلك، ولكن أجندته الحقيقية ليست سياسية، منوها بأن المخالفات التي ارتكبها أمين عام الوفاق كانت على مرأى من الجميع وأن التهم التي تم توجيهها له كانت واضحة، وأنه من اختار أن يكون في هذا الموقف، علما أنه سبق أن تم اتخاذ إجراءات تحذيرية بحقه، لكنه لم يقدر ذلك. وقد قمنا باتخاذ الإجراءات اللازمة لفرض القانون وذلك بهدف تحقيق العدالة.
وبشأن توقيت توقيفه أكد الوزير «أنه منذ عام 2011 وحتى اليوم كانت البحرين تمر بمرحلة اختبار سياسي ولله الحمد نجحنا بفضل جلالة الملك المفدى والحكومة الرشيدة والمواطنين».
وكانت النيابة العامة قد جددت حبس أمين عام جمعية الوفاق من 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي لمدة 15 يوما أخرى على ذمة التحقيق معه بعدة تهم من بينها الترويج لتغيير النظام السياسي بالقوة.
وقد أقر في التحقيق معه ببعض التهم، منها قيامه باتصالات خارجية تحدث خلالها عن الوضع في البحرين. ويتعلق الأمر باتصالات هاتفية مع قيادات عراقية مقربة من إيران، وقياديين في التيار الصدري وأشخاص بحرينيين مطلوبين للمنامة.
يذكر أن النيابة العامة قد استندت في توجيه التهم لعلي سلمان، بتسجيلات للخطب التي ألقاها المتهم في مناسبات عامة عدة وكذلك مشاركاته الإعلامية، وهي مشاركات تدعو في بعضها إلى عدم الانقياد للقوانين وإهانة الشرطة، فضلا عن حديثه عن الخيار العسكري وحمل السلاح. ومن ناحية أخرى، تضمنت كلمات علي سلمان مطالبته بإحياء ما يعرف بـ«المجلس العلمائي» المحظور والاستمرار في ممارسة أنشطته، على الرغم من صدور حكم قضائي بحل هذا المجلس ومع علمه هو بذلك، كما دعا سلمان لعدم الالتزام بالقانون فيما يخص تحديد أماكن تنظيم المسيرات.
واستعرض الوزير الأحداث التي مرت فيها المملكة منذ تشكيل اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق واعتماد توصياتها والتزام الحكومة بتنفيذها، بعدها تم إطلاق حوار التوافق الوطني بهدف مشاركة كل الأطياف للوصول إلى حل يرضي الجميع حيث خرج بالكثير من التوصيات وتم على إثره إدخال تعديلات دستورية كان من بينها 5 تعديلات سبق أن طرحتها جمعية الوفاق في مجلس النواب. مضيفا أنه تم استكمال الحوار الوطني في شقه السياسي من دون التوصل إلى نتيجة، كما تم إطلاق مبادرة التوافق الوطني والتي تم رفضها للأسف من جانب الجمعيات السياسية حيث لم ترتض بالحل التوافقي.
وأشار إلى أنه رغم النتائج الإيجابية للمبادرة، فقد أقامت جمعية الوفاق 76 فعالية تحريضية الهدف منها دعوة المواطنين لعدم المشاركة في الانتخابات ومع ذلك جاءت النتائج لتوفر الأمن والاطمئنان للجميع، مؤكدا أننا تحملنا الكثير نتيجة عدم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أمين عام الوفاق قبل الانتخابات.
 
العاهل الأردني يؤكد دعم بلاده الكامل لمصر ودورها المحوري في المنطقة وبحث في عمان مع وزير خارجيتها جهود التصدي لخطر التنظيمات الإرهابية

جريدة الشرق الاوسط.... عمان: محمد الدعمه ... أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، دعم بلاده الكامل لمصر ولدورها المحوري في المنطقة، وبما يصب في خدمة قضايا الأمة العربية، وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك.
وأعرب العاهل الأردني، خلال استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري في عمان، عن اعتزازه بمستوى العلاقات التي تربط البلدين في مختلف المجالات، حيث جرى بحث التطورات المتصلة بجهود التصدي لخطر الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، مما يتطلب زيادة مستويات التعاون والتنسيق بين مختلف الدول والأطراف المعنية بذلك.
ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، فإنه جرى التأكيد خلال هذا اللقاء على ضرورة العمل من قبل جميع القوى والأطراف الدولية المؤثرة من أجل تهيئة الظروف الملائمة لإحياء جهود السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، استنادا إلى حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. كما تم التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، وضرورة دعم جهود الحكومة العراقية في محاربة التنظيمات الإرهابية.
من جهته، أكد الوزير شكري، الذي نقل إلى الملك عبد الله الثاني تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حرص مصر على إدامة التشاور والتعاون مع الأردن فيما يتعلق بمختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، معربا عن تقدير مصر لمواقف الأردن الداعمة لها في مختلف الظروف، التي تعكس الحرص المتبادل على الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومستشار الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة فيصل الشوبكي، ومدير مكتب الملك، جعفر حسان، والسفير خالد ثروت سفير مصر لدى الأردن.
 
الكويت تحذّر من التعرض لأمنها
الكويت - «الحياة»
حذرت وزارة الداخلية الكويتية أمس، من أي محاولات «للعبث بمقدرات الوطن وأمنه»، وأكدت أنها «ستضرب بشدة على أيدي كل من تسوّل له نفسه العبث بالأمن»، فيما نوّهت بدور المواطنين والمقيمين «الذين يقفون كتفاً بكتف مع رجال الأمن». ويأتي تحذير المؤسسة الأمنية في الكويت بعد أيام من إعلان البلاد اتخاذ «أقصى درجات التأهب على حدودها مع العراق».
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية أمس، إشادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد خالد الحمد الصباح ووكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد «بالانتشار الأمني في كل محافظات الكويت الذي ينعكس على البلاد باستتباب النظام والأمن العام وأمان المواطن والمقيم».
وقال المدير العام لإدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي وإدارة الإعلام الأمني بالإنابة العميد عادل الحشاش في تصريح أمس، إن «القيادة العليا لوزارة الداخلية أعربت عن تقديرها الجهود الأمنية المبذولة من جانب جميع القطاعات الأمنية، ولمستوى التفاعل والتنسيق بين عموم هذه القطاعات والذي انعكس على الساحة باستتباب النظام والأمن العام».
وكان وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله قال في تصريح لـ «الحياة» الخميس الماضي، إن الأوضاع على حدود بلاده مع العراق «منضبطة»، وأن الكويت «اتخذت الاحتياطات الأمنية اللازمة في ظل الظروف غير الطبيعية الموجودة في المنطقة»، مضيفاً قوله «اتخذنا أقصى درجات الترقب والتأهب».
وأعلنت الكويت الشهر الماضي إحباط محاولة تهريب «خمسة آلاف بدلة عسكرية كانت معدة لنقلها إلى إحدى الدول العربية بعد دخولها عن طريق البر من دولة خليجية»، واعتقلت أربعة خليجيين ضالعين في المحاولة. وأوضحت السلطات الكويتية وقتها أن «رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية تمكّنوا من ضبط شاحنة تحمل كميات كبيرة من الملابس العسكرية تقدر بنحو خمسة آلاف (جاكيت) وبدلة تشبه الملابس العسكرية التي يرتديها الضباط والعسكريون في إحدى الجهات العسكرية».
 
السلطان قابوس يلتقي كيري
ميونيخ - أ ف ب -
توجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى مدينة ميونيخ الألمانية أمس لزيارة سلطان عُمان قابوس بن سعيد، الذي يجري فحوصاً طبية منذ ستة شهور. وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي أمس، أن كيري أراد من الزيارة الخاصة «الإعراب عن امتنانه للعلاقة الطويلة والقوية بين البلدين».
ولم يعد السلطان قابوس إلى بلاده منذ توجهه إلى الخارج لإجراء فحوصات طبية قبل ستة شهور. ولم يرافق كيري في زيارته الخاصة سوى واحد فقط من مساعديه، بعد أن حظر على المجموعة الصغيرة من الصحافيين المرافقين لكيري في رحلته إلى الهند حضور الزيارة أو تصويرها.
ويشغل السلطان قابوس 74 عاماً، منصب رئيس الوزراء في بلاده إضافة الى منصب وزير الخارجية ووزير المالية ووزير الدفاع ووزير الداخلية، وليس له أي أولاد أو أشقاء. وكان قابوس الذي يحكم البلاد منذ 44 عاماً توجه إلى ألمانيا في تموز (يوليو) لإجراء فحوصات طبية، ومنذ ذلك الحين لم يظهر علناً سوى مرة واحدة في شريط فيديو مقتضب بثه التلفزيون الوطني في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
 
الوفد السعودي في بغداد مرتاح لإجراءات فتح السفارة
بغداد – «الحياة»
أكد الوفد السعودي المكلف بافتتاح سفارة الرياض لدى بغداد والقنصلية العامة في أربيل، أن توجيهات الحكومة العراقية ساهمت بشكل كبير في تسهيل مهمة الوفد، فيما اعتبر نائب رئيس الحكومة بهاء الأعرجي افتتاح السفارة «إنهاء لحالة القطيعة والتقاطع».
وقال مكتب الأعرجي في بيان أمس، إنه «استقبل الوفد السعودي برئاسة السفير عبد الرحمن الشهري»، مشيراً إلى أن «الجانبين استعرضا التطورات الحاصلة في ملف إعادة افتتاح سفارة المملكة العربية السعودية في العراق». وأبدى حرصه على أن «تكون هذه العلاقات بين البلدين طبيعية وقوية»، مضيفاً قوله إن «الابتعاد ما بين العراق والسعودية سيولد الكثير من المشكلات، بينما توطيد هذه العلاقات سيدفع باتجاه الاستقرار في المنطقة». وأعرب عن أمله في أن «تكون هناك سياسة عربية واحدة، لا سيما للدول المجاورة للعراق ضد الإرهاب وكيفية إيجاد السبل لمكافحته».
ونقل البيان عن رئيس الوفد السعودي الشهري قوله «تحدثنا في لقائنا عن الإجراءات التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين بإعادة افتتاح سفارة المملكة العربية السعودية في بغداد وافتتاح قنصلية عامة في أربيل»، مؤكداً أن «توجيهات الحكومة العراقية كان لها عظيم الأثر في تسهيل مهمة الوفد المكلف بإعادة افتتاح السفارة». وأعرب عن أمله في أن «تبدأ سفارة السعودية مهامها قريباً، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين».
ولفت الشهري إلى أن «الإرهاب هو آفة أصابت دول المنطقة، وأن للمملكة موقفاً ثابتاً وصريحاً من هذه الآفة، وهو رفضها رفضاً تاماً مهما ادعت أنها تنطلق من مبادئ إسلامية».
وكان الوفد التقى رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري الخميس الماضي. ووصل الوفد الفني السعودي إلى بغداد الأسبوع الماضي، لبحث الأمور اللوجستية لافتتاح السفارة السعودية في العراق، ودعا رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الشهر الماضي إلى تطوير العلاقات بين العراق والسعودية «للتعجيل بهزيمة» تنظيم «داعش».
وشهدت العلاقات السعودية العراقية تقارباً ملحوظاً في الفترة الماضية، وطالب الرئيس العراقي فؤاد معصوم خلال زيارته الرياض أخيراً بتعزيز العلاقات بين البلدين. كما أجرى معصوم الأسبوع الماضي اتصالاً هاتفياً بولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للاطمئنان إلى صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقدم تعازيه لمقتل ثلاثة رجال أمن على في الحادث الإرهابي الذي نفذه متسللون إلى مركز سويف الحدودي بين السعودية والعراق.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,311,076

عدد الزوار: 7,627,470

المتواجدون الآن: 0