العبادي ينتقد "عدم تنفيذ" الوعود الأميركية بتدريب وتسليح القوات العراقية وعلاوي: التحالف الدولي لا يحقق نجاحاً

وفد عشائري عراقي يلتقي بايدن في واشنطن ويطالبه بدعم المحافظة لمحاربة «داعش»

تاريخ الإضافة الأحد 25 كانون الثاني 2015 - 7:16 ص    عدد الزيارات 2218    القسم عربية

        


 

وفد عشائري عراقي يلتقي بايدن في واشنطن ويطالبه بدعم المحافظة لمحاربة «داعش»
الحياة...بغداد – حسين علي داود بعقوبة – محمد التميمي
إلتقى وفد من الأنبار نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولين في وزارتي الخارجة والدفاع وبحث معهم في التعاون لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» وتسليح العشائر.
وأوضح بيان لرئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، وهو أحد أعضاء الوفد الذي يزور واشنطن، أن الوفد أجرى محادثات «مهمة» مع بايدن «تركزت في 13 محوراً أهمها الملف الأمني وتقديم الدعم إلى االمحافظة في محاربة داعش».
وأوضح أن «اللقاء تضمن أيضا مناقشة الآليات والوسائل التي يمكن من خلالها ان تدعم واشنطن القوات الامنية وأبناء العشائر لوقف تمدد «داعش» الارهابي، وتطرق البحث إلى أزمة النازحين والمهجرين وكيفية تقديم الجانب الدولي المساعدات الغذائية والإنسانية الى تلك الاسر في الانبار، اضافة الى مناقشة انشاء صندوق دولي لإعمار المحافظة وتعويضها ما لحق بها من العمليات العسكرية والإرهابية».
ولفت الى ان «وفد الانبار أجرى محادثات أخرى مع نائب وزير الدفاع، ونائب وزير الخارجية وتمت مناقشة عدد من الامور المهمة التي يمكن أن تساعد في تحرير الأنبار من الارهابيين وتقديم المساعدات اللازمة لها على المستوى الامني والانساني».
ميدانياً، شنت قوات الجيش وعناصر «الحشد الشعبي» هجوماً واسعاً على قرى وبلدات في ناحية المنصورية التابعة لقضاء الخالص في ديال، شمال شرقي بغداد. وافاد مصدر امني في المحافظة امس أنه تم تحرير قرية منصورية الجبل من سيطرة «داعش»، ورفعت الإعلام العراقية فيها، واكد «هروب عشرات الإرهابيين».
وأوضح بيان لقيادة الشرطة في ديالى أمس ان «قوات الامن حققت تقدماً كبيراً في حوض شروين، شرق ناحية المنصورية، والخطة تسير بنجاح تام».
وأشار الى ان «قوات الامن تحاصر الارهابيين في محيط سد الصدور، شمال شرقي بعقوبة، تمهيداً لاقتحامه واستعادة السيطرة عليه»، مشيراً الى «انهيار تنظيم داعش أمام الضربات الأمنية».
واكد نائب محافظ ديالى فرات التميمي لـ «الحياة» ان «قوات الامن تمكنت من تحرير الناحية من سيطرة «داعش» ورفعت الاعلام فيها، وان عشرات الارهابيين فروا من المعارك التي تخوضها قوات الجيش وسرايا الحشد الشعبي التي حررت مركز الشرطة وتقدمت باتجاه قرى شروين لتطهير كامل الناحية» .
ويسيطر «داعش» على نحو 10 قرى زراعية شرق المنصورية، منذ حزيران (يونيو) الماضي .
في بغداد، أفاد مصدر في وزارة الداخلية ان عبوة ناسفة انفجرت أمس قرب مقهى شعبي في منطقة العبيدي، أسفرت عن قتل شخصين وإصابة 11 آخرين.
واضاف إن عبوة ثانية انفجرت امس في قضاء المحمودية، جنوب بغداد، أسفرت عن قتل شخص وإصابة ستة آخرين. وقتل موظف في هيئة الحج والعمرة بانفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارته في منطقة الاعظمية.
في صلاح الدين، افاد مصدر أمني أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قبيلة العبيد وعناصر تنظيم «داعش»، شمال شرقي تكريت، استمرت ساعات من دون معرفة الخسائر بين الجانبين.
 
السيستاني يدعو إلى دعم سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة «داعش»
بغداد – «الحياة»
دعا المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني إلى دعم سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة «الدولة الإسلامية» لتحريرها، واعتبرهم «أولى من غيرهم بهذه المهمة»، وأشاد بـ»الانتصارات التي حققها الجيش والحشد الشعبي أخيراً».
وقال ممثل المرجعية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة أمس إن «مقاتلي الجيش والمتطوعين حققوا خلال الأيام الأخيرة انتصارات كبيرة في مناطق مهمة من البلاد كانت تحت سيطرة الإرهاب. وكان ذلك بفضل الروح المعنوية العالية والتضحيات التي قدموها في سبيل العراق ومقدساته».
وأضاف أن «هناك مدناً أخرى ما زال الإرهابيون يسيطرون عليها ويعاني أهلها من سلوكياتهم الإجرامية»، وأكد أن «الأساس في تحرير تلك المدن على أبناء القوات المسلحة والمتطوعين لا سيما أهلها لأنهم أولى من غيرهم بهذه المهمة ولا بد من توفير الإمكانات المطلوبة لمن يسعى منهم لتحرير مناطقه».
ولفت الكربلائي إلى أن «الموازنة العامة للبلاد تواجه صعوبات، منها عدم ثبات سعر النفط واختلاف التقديرات حول واردات البلاد لهذا العام»، وطالب «البرلمان والحكومة بتنظيم المواد الأساسية في الموازنة وفق أدنى سعر للنفط بحسب تقدير أهل الخبرة والاختصاص وإبقاء المواد الأقل أهمية خاضعة للزيادة في واردات البلاد». ودعا إلى «الإسراع بإقرار الموازنة المالية بعيداً عن المصالح الخاصة والتفكير بالمواطن وعدم تأخير مصالحة بمختلف الوزارات الحكومية».
وعن أزمة النازحين قال إن «هناك مئات الآلاف من المواطنين مهجرون ونازحون من مدنهم وقراهم ويعانون أشد الظروف صعوبة وقساوة، والإمكانات الحكومية كما يقول المسؤولون باتت محدودة والمساعدات الدولية شحيحة».
وأضاف: «ندعو المواطنين الميسوري الحال إلى الإسهام في إغاثة النازحين وتأمين حاجاتهم، فإن ذلك من أفضل أعمال الخير والبر، ويعبر عن عمق الشعور بالمسؤولية والحس الوطني والغيرة على الوطن ومصالحه، ويمثل مستوى يفتخر به من المواطنة وسينعكس إيجابياً على مصالح الناس والبلاد».
وأشار إلى أن «عموم المواطنين يمكنهم أن يسهموا بذلك، بحسب ما يتاح لهم من الإمكانات، وإن كانت محدودة. ولا ينبغي أن يستهينوا بذلك فالقليل المبذول إذا اجتمع صار كثيراً وعمت بركته».
إلى ذلك، أشاد رجل الدين صدر الدين القبانجي في خطبة الجمعة في النجف أمس بتقدم القوات الأمنية والحشد الشعبي، وبتطهير عشرات القرى من سيطرة تنظيم داعش، في أطراف بغداد واقتراب القوات الأمنية من الموصل».
وندد بالضربة الجوية الإسرائيلية على محافظة القنيطرة واستهدافها عناصر «حزب الله» وقال: «نحن مع حزب الله في مواجهة العدوان ولن نتراجع عن التصدي للمنظمات الإرهابية التي تزحف على الدول، ومن حقنا أن نقف ضدها، وعلى العالم أن يواجه هذه المنظمات إن كان جاداً في محاربة الإرهاب».
 
العبادي ينتقد "عدم تنفيذ" الوعود الأميركية بتدريب وتسليح القوات العراقية
واشنطن وبغداد تعدان هجوماً لاستعادة الموصل من قبضة “داعش” خلال الصيف
السياسة...واشنطن – وكالات:
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية, أن الولايات المتحدة والعراق يعدان هجوما لاستعادة السيطرة على الموصل ثاني مدن العراق من تنظيم “داعش” مع حلول الصيف.
وقال قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال لويد اوستن للصحيفة إن مجموعة من المقاتلين الاكراد وغيرها من القوى التي تلقت تدريبا من الغرب ستكون مستعدة لشن الهجوم في الربيع أو الصيف.
وأضاف “لو تحركنا بمفردنا أو مع بعض من حلفائنا الآخرين الموجودين ميدانيا فستجري الأمور بسرعة أكبر”, مضيفا “لكن على العراقيين أن يفعلوا ذلك بأنفسهم”.
وأكد الجنرال أنه لم يتخذ القرار بعد بالتوصية بمواكبة القوات الاميركية للعراقيين في الهجوم.
وقال الجنرال للصحيفة ان التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش” احرز تقدما بارزا في جهوده لاستعادة مناطق شاسعة اكتسحها التنظيم في البلاد.
وأبلغ الصحيفة ان فرقتين عراقيتين من المتوقع ان تقودا القوات التي ستقاتل لاستعادة الموصل.
ونسبت الصحيفة الي مسؤولين عسكريين قولهم ان تلك القوات ستتلقى تدريبا اميركيا لفترة تتراوح من أربعة الي ستة أسابيع.
واكد مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية ان غاراتهم قتلت آلاف المتطرفين.
وتركزت الغارات الجوية الاميركية أخيرا على الموصل الخاضعة للتنظيم المتطرف, كما شنت قوات البشمركة الكردية هجمات نجحت في استعادة طرقات من التنظيم قرب الموصل شمال العراق.
وكانت الموصل تضم اكثر من مليون نسمة, لكنها خلت الآن من قسم كبير منهم.
في المقابل, دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الائتلاف الدولي ضد تنظيم “داعش” إلى تقديم مزيد من السلاح الى بلاده لمحاربة هذه المجموعة.
وقال للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والبريطاني فيليب هاموند في ختام اجتماع في لندن حضرته 21 دولة من المشاركين في الائتلاف “العراق بحاجة الى أسلحة ولدى المجتمع الدولي القدرة على تزويده بالأسلحة التي يحتاجها”.
واضاف العبادي “انا شخصيا هنا للحصول على مزيد من الدعم من شركائنا”.
لكنه اشار الى ان القوات المسلحة العراقية حصلت اخيرا على مزيد من الاسلحة.
كما انتقد رئيس الوزراء العراقي في مقابلة مع وكالة “الأسوشيتد برس” الأميركية, وعود الولايات المتحدة بتدريب وتسليح القوات العراقية بالقول “هنالك الكثير مما قيل, لكن قليل منه جداً قد حصل في الواقع”.
وفي رده على ذلك, وصف وزير الدفاع الأميركي, تشاك هاغل, انتقادات العبادي بأنها “غير مفيدة”.
وقال هاغل, خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر “البنتاغون” إن “تدفق الذخيرة والمواد والطلبات مستمر مستمر على نحو سريع”.
وأشار إلى أن بلاده شكلت تحالفا من 60 دولة اجتمعت لمساعدة العراق, قائلا “اعتقد أن على رئيس الوزراء على الأقل أن يراعي ذلك”.
وأوضح أن وزارته تواصل نشر المزيد من القوات الأميركية, ولديها ثلاثة مواقع تدريب فعالة في العراق.
وقال هاغل “لدينا مجموعة من شركائنا في الحلف ممن لديهم مدربين فيها (مواقع التدريب), إضافة لمدربينا وقريباً سنفتح معسكراً تدريبياً رابعاً, لذا فنحن نفعل كل شيء يمكننا فعله لمساعدة العراقيين”.
ولفت الوزير الأميركي, إلى أنه التقى مع رئيس الوزراء العراقي قبل شهر أثناء زيارته لبغداد, وجرى خلال اللقاء تحديد نوع المعدات والمواد والذخيرة وحاجات ومتطلبات القوات العراقية والأكراد.
وفي واشنطن, دعا نائب الرئيس الأميركي جو بايدن, وفداً سنياً عراقياً, إلى العمل “البناء” مع حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي, في مواجهة تنظيم “داعش”.
وأكد بايدن للوفد الذي ضم محافظ الأنبار صهيب الراوي والشيخ أحمد أبو ريشة رئيس “مجلس صحوة العراق” وممثلين عن مجلس محافظة الأنبار, والوقف السني, دعم بلاده للقوات الأمنية العراقية.
وحض بايدن الوفد على “مواصلة العمل البناء مع رئيس الوزراء العبادي والحكومة العراقية على هذه الجهود الهامة لتشكيل أمن طويل الأمد للعراق”.
 
علاوي: التحالف الدولي لا يحقق نجاحاً
السياسة..دافوس – الأناضول:
اعتبر نائب الرئيس العراقي إياد علاوي, أن التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” بقيادة الولايات المتحدة, لا يحقق نجاحا, وأن التنظيم يزداد قوة.
وقال علاوي, في حوار مع مراسل وكالة “الأناضول” على هامش فعاليات الدورة الـ45 لمنتدى الاقتصاد العالمي “دافوس”, إنه لا يمكن التخلص من “داعش” عن طريق قصف مواقعه, مؤكدا أنه لابد من محاربة التنظيم على مستويات عدة, منها الاستخباراتي, وعن طريق استخدام القوات الخاصة, بالإضافة إلى المستوى الأيديولوجي الذي اعتبره علاوي الأهم.
وشدد علاوي على ضرورة التوحد في مواجهة “داعش”, معبرا عن أسفه لعدم وجود ستراتيجية متماسكة يتبناها الجميع لمواجهة التنظيم.
وأشار علاوي أن ما يقال عن فقدان “داعش” للسيطرة في سورية والعراق غير صحيح.
ولدى سؤاله عن المرحلة التي وصلت إليها العمليات الرامية لاستعادة الموصل من يد التنظيم, قال علاوي, إن الاشتباكات مستمرة, ولا تزال الموصل تحت سيطرة “داعش”.
وفيما يتعلق بإقليم كردستان العراق, قال علاوي إن الإقليم سيرغب آجلا أم عاجلا في الاستقلال, مستدركا أن الوقت الحالي غير مناسب لتلك الخطوة.
وأعرب علاوي عن رأيه أنه في حال التوصل إلى اتفاق في ما يتعلق بمشاركة إنتاج النفط والدخل العائد منه, وفي حال النجاح في جعل الأكراد جزءا من العراق, فإنه لن يكون هناك مجال لفكرة الانفصال.
 

«داعش» يتسبب بقلق اجتماعي وسياسي واقتصادي في كردستان

مواطنون أكراد عبروا عن مخاوفهم من اتساع رقعة الحرب
الشرق الأوسط..أربيل: دلشاد عبد الله
أثقلت الحرب التي يخوضها إقليم كردستان العراق ضد تنظيم داعش على طول جبهة تبلغ أكثر من 1050 كيلومترا، الوضع الاقتصادي المتدهور في الإقليم، وكاهل الموطن الكردي، فهاجس الحرب والحالة المعيشية الصعبة أصبح الشغل الشاغل لدى المواطن.
وقال ريبين رسول، مستشار رئاسة برلمان الإقليم، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، لا شك أن «الحرب مع تنظيم داعش أثرت سلبيا من الناحية النفسية والاقتصادية والاجتماعية على المواطن الكردي وحتى من الناحية السياسية في التعامل بين الأحزاب السياسية والحكومة والبرلمان ورئاسة الإقليم.. فمن الناحية النفسية يشعر المواطن الكردي أنه مهدد يوميا بسبب هجمات (داعش) على المناطق هنا وهناك، والخوف من حدوث تفجيرات إرهابية في المنطقة، أما من الناحية الاقتصادية فالحرب أثرت على اقتصاد الإقليم والاستثمارات، وعلى وضع الشركات والوضع المعيشي بشكل عام وعدم دفع رواتب الموظفين لأشهر من قبل الحكومة، وانشغال القيادة بالحرب وتسليح البيشمركة وتدريبها. أما اجتماعيا، فقد أثرت على وضعية العوائل والعلاقات الاجتماعية، فالجرحى والقتلى الذي يسقطون يوميا في جبهات القتال من قوات البيشمركة أثروا على مزاجيات الشعب الكردستاني»، مشيرا إلى أن «الحرب ضد إرهابيي (داعش) تعتبر هاجسا يوميا لدى المواطن الكردي في الإقليم، وهذا يدفعه إلى الشعور بالقلق، خصوصا أننا لا نعلم إلى أين تتجه هذه المعركة وما سيكون مصيرها، وكيف ستكون النهايات. نحن نتوقع هجرة مليونية جديدة تجاه الإقليم إذا هاجمت بغداد الموصل، وهذا يشكل عبئا اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا على المواطنين في كردستان».
وتخوض قوات البيشمركة حاليا حربا ضارية ضد مسلحي تنظيم داعش، الذين اتجهوا في أغسطس (آب) من العام الماضي نحو إقليم كردستان، بعد سيطرتهم على الموصل وصلاح الدين، لكن البيشمركة تمكنت وبمساندة من طيران التحالف الدولي، خصوصا الولايات المتحدة، من إيقاف تقدم التنظيم الإرهابي باتجاه أربيل عاصمة الإقليم، وبدأت بعد ذلك هجوما مضادا ضد «داعش»، واستطاعت خلال الأشهر الماضية استعادة مساحات واسعة من سهل نينوى، لكن المواطن الكردي لم يتوقف عن القلق والخوف الذي ينتابه منذ بداية الحرب.
«الشرق الأوسط» استطلعت آراء سياسيين ومراقبين ومواطنين أكراد في الإقليم حول تأثيرات الحرب ضد «داعش»؛ إذ قال فرهاد رشيد الذي التقيناه خلال تجولنا في سوق أربيل: «لقد بطأت حركة السوق، والحركة الشرائية في المدينة، والسبب يعود أولا إلى تدهور الوضع الاقتصادي للمواطن الكردي، إلى جانب أن المواطن يخشى على مستقبله في ظل حرب لا نعلم نتائجها النهائية، صحيح أن قوات البيشمركة استطاعت أن تبعد (داعش) وتحرر مساحات كبيرة، لكننا قلقون جدا».
أما المواطنة، جيمن علي، فقالت إن «الأوضاع الأمنية في الإقليم هادئة ومستتبة، لكن هناك جمود اقتصادي بسبب تأخر تصديق الميزانية الاتحادية وعدم وصول الرواتب للإقليم».
بدورها، قالت النائبة في برلمان إقليم كردستان، أواز حميد: «بحسب مراقبتي لأوضاع المواطنين في كردستان، أرى أن هناك حالة من اليأس تنتاب المواطن الكردي، وهذا غير مرتبط بالوضع الاقتصادي، فكما تعلمون نحن في حالة حرب ضد الإرهاب، وهذا يثير بعض المخاوف لدى المواطن في كردستان، فتنظيم داعش الإرهابي يبث باستمرار الدعايات ليثير قلق المواطن، وكذلك قد يثير موضوع المناطق المتاخمة لـ(داعش) التي تتعرض في بعض الأحيان لقصف (داعش)، الخوف لدى المواطنين، خاصة عندما يلتقون أقاربهم في تلك المناطق».
من جانبه، قال الصحافي الكردي، كارزان هورامي: «في الحقيقة أن إقليم كردستان يواجه حربا واسعة يشنها تنظيم داعش، بالإضافة إلى الحصار الاقتصادي المفروض على الإقليم من قبل بغداد منذ نحو عام، فالحكومة الاتحادية لا تقدم الدعم للإقليم في الحرب، ومع هذا استطعنا أن نخوض هذه الحرب وحققنا انتصارات واسعة على التنظيم في كل الجبهات، لكن يجب أن نحارب (داعش) من الناحية الفكرية أيضا، لأن الحرب العسكرية لا تكفي للقضاء على هذا التنظيم».
وعن الحياة اليومية في الإقليم في ظل الحرب، قال هورامي: «الحياة اليومية هادئة في كردستان، لكن المواطن الكردي قلق على مستقبل الوضع في العراق، لأننا لم نتوقع أن يحتل (داعش) مساحات كبيرة من العراق، و شعب كردستان تنتابه الحيرة من النظام العراقي الجديد».
الناحية الاقتصادي في الإقليم كانت المتضرر الأكبر من الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، والحصار الذي فرضته بغداد في عهد الحكومة السابقة، وقال هيرش خوشناو، رئيس رابطة رجال الأعمال في كردستان، إن «الناحية الأمنية ممتازة في الإقليم، لكن الناحية الاقتصادية منهارة، وهذا أثر على حياة الناس في كردستان، الذي باتوا يائسين من الوضع الاقتصادي، فعدم وجود السيولة للمواطن والتجار والمقاولين، له تأثير سلبي على حياة المواطنين، وعلى الإقليم».

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,287,582

عدد الزوار: 7,626,942

المتواجدون الآن: 0