أبدى أمله بالحصول على دعم عسكري واستخباراتي في مؤتمر ميونيخ والعبادي: إطالة الصراع مع «داعش» يهدّد الأمن الإقليمي...بارزاني لـ «الحياة»: الحدود الجديدة تُرسم بالدم في العراق وسورية واليمن

سلاح الجو الهاشمي استهدف مواقع التنظيم في الموصل والعراق يسمح للأردن بعمليات خاصة ضد «داعش»... كتائب «حزب الله - العراق» تجدد اتهامها واشنطن بمساعدة تنظيم «داعش» ومده بالسلاح

تاريخ الإضافة الأحد 8 شباط 2015 - 5:33 ص    عدد الزيارات 2002    القسم عربية

        


 

سلاح الجو الهاشمي استهدف مواقع التنظيم في الموصل والعراق يسمح للأردن بعمليات خاصة ضد «داعش»
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي ووكالات
باتت المعركة بين الأردن وتنظيم «داعش» مفتوحة سواء في سوريا أو في العراق الذي سمح للمملكة الهاشمية بشن ضربات جوية، كما أتاح للقوات الخاصة الأردنية تنفيذ عمليات ضد رؤوس المتطرفين الكبيرة في أراضيه. وتأسيساً على ذلك، نفذ سلاح الطيران الأردني ليل الخميس ـ الجمعة غارات على مناطق في الموصل أوقعت العشرات من عناصر «داعش» بين قتلى وجرحى.

وأفادت مصادر سياسية مطلعة أن «بغداد وعمان اتفقتا على تعزيز التعاون والتنسيق في المجالات العسكرية والاستخباراتية بعد اتصال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عقب إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة من قبل تنظيم داعش«.

وقالت المصادر لـ»المستقبل« إن «العبادي وافق على قيام الأردن بقصف مواقع تنظيم داعش في العراق وبخاصة في الأنبار ونينوى، والتنسيق مع العراق بشأن قائمة الأهداف التي سيتم قصفها»، مشيرة الى أن «الأردن يعتزم تنفيذ عمليات عسكرية خاصة ضد قيادات التنظيم تقوم بها قوات كوماندوس أردنية مختصة بمكافحة الإرهاب ومدربة تدريباً عالي المستوى«.

وأوضحت المصادر أن «زعماء قبائل عراقية مقيمين في العاصمة الأردنية عمان ومن بينهم شيوخ عشائر من الأنبار، أبلغوا السلطات الأردنية استعدادهم للتعاون التام وتقديم كافة المساعدات الممكنة ومن بينها المعلومات عن أماكن زعماء داعش ومقارهم في مدن الأنبار الخاضعة لسيطرتهم من أجل قيام القوات الأردنية بواجباتها في محاربة المتشددين«.

وكان رئيس الوزراء العراقي والعاهل الأردني أكدا خلال الاتصال الهاتفي عقب إعدام الطيار الأردني اتفاقهما على التنسيق المشترك بين بلديهما في المجالات العسكرية والأمنية والاستخباراتية لمواجهة تنظيم «داعش» والجماعات الإرهابية المتحالفة معها.

وفي سياق متصل، أعلن مصدر أمني في محافظة نينوى (شمال العراق) عن قتل 35 عنصراً من تنظيم داعش في غارات شنتها مقاتلات أردنية ضد مواقع التنظيم في الموصل رداً على إعدام الطيار معاذ الكساسبة حرقاً قبل أيام.

وقال المصدر إن «مقاتلات أردنية شنت في ساعة متأخرة من ليل الخميس ـ الجمعة، غارات ضد مواقع التنظيم في الموصل (شمال العراق) للمرة الأولى منذ مشاركة عمان في التحالف الدولي ضد داعش»، وأضاف أن «الضربات الجوية استهدفت مواقع تنظيم داعش في مناطق الغابات والغزلاني والساحل الأيمن والأيسر لمدينة الموصل»، مؤكداً أن «تلك الضربات استهدفت تجمعات للتنظيم بشكل دقيق وحققت نجاحات في الهجوم«.

وكان الجيش الأردني أعلن في بيان أول من أمس أن مقاتلاته شنت غارات ضد مواقع للتنظيم لكنه لم يكشف عن مكان تلك المواقع.

كما أصدر الجيش الأردني بياناً أمس قال فيه: «نفذت أسراب من مقاتلات سلاح الجو الملكي الأردني اليوم (أمس) ضربات جوية عدة لأهداف منتخبة للتنظيم الإرهابي، وقد تم تدمير الأهداف جميعها وعادت الطائرات إلى قواعدها سالمة«.

وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أمس إن الضربات الجوية التي نفذتها عشرات المقاتلات الأردنية الخميس «ليست بداية الحرب الأردنية على الإرهاب، والأردن سيلاحق التنظيم أينما كان وبكل ما أوتي من قوة». وأضاف أن «كل عنصر من عناصر «داعش« هو هدف بالنسبة لنا، لكنهم كما نعلم جميعاً يخفون هوياتهم بشكل متقن، فهم ليسوا سوى ثلة من الجبناء«.

وأشار جودة الى محاولة الأردن إنقاذ الطيار الأردني بعد احتجازه من قبل تنظيم داعش، لكنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل.

ولدى سؤاله عن استعداد الأردن لاحتمال خوض حرب برية ضد التنظيم قال جودة إن «هناك عوامل كثيرة يجب التفكير فيها، فهناك المسار العسكري الحالي كما أن لدينا مهمة هي ضمان أمن المنطقة، إضافة إلى أهداف على المدى الطويل تتضمن محاربة ايديولوجيا هذا التنظيم«.

وفي الحرب ضد «داعش»، تمكنت قوات البشمركة من فرض سيطرتها على ناحية وانة وقريتين تقعان شمال الموصل وعلى طريق استراتيجي، ضمن خططها لقطع طرق إمداد «داعش» بمشاركة طيران التحالف الدولي.

وفي صلاح الدين (شمال بغداد) أكد مصدر عسكري أن اشتباكات اندلعت بين الجيش العراقي وتنظيم داعش في قرية الحجاج الواقعة بين تكريت وبيجي وأن «عناصر التنظيم هاجموا القرية المناوئة لهم والتي تسيطر عليها السلطات العراقية في محاولة للسيطرة على طريق الإمدادات لكنه لم يفلح«.

وبشأن العملية العسكرية التي انطلقت لتحرير بيجي أوضح أن «تقدم قوات الجيش التي هاجمت بيجي والصينية لا يزال بطيئاً بسبب العبوات الناسفة»، لافتاً أن «الاشتباكات تدور في منطقة الهونداي (1 كلم غرب بيجي) مع تنظيم داعش«.

وفي الأنبار(غرب العراق) أفاد مصدر في الشرطة أن تنظيم داعش أعدم خمسة مدنيين حرقاً بقضاء هيت بذات طريقة إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة .

وفي شوارع العاصمة الأردنية، احتشد عشرات الآلاف لمطالبة الملك الأردني بتكثيف الضربات الجوية ثأراً لقتله الكساسبة. وتجمعت الحشود قرب المسجد الحسيني في عمان ثم سار المشاركون مرردين شعار «الموت لداعش».

وانضمت الملكة رانيا إلى المتظاهرين حاملة صورة للطيار القتيل. وقالت لوكالة «رويترز« إن الكساسبة قتل دفاعاً عن بلده ودينه وعن الإنسانية، وأضافت أن الأردنيين متحدون في حزنهم وفخرهم بالطيار «الشهيد».

كما نظم أكثر من 100 طالب وطالبة من مختلف مدارس محافظات المملكة التابعين لمبادرة «حقق« مسيرة تضامنية مع الكساسبة طافت شوارع مدينة الكرك تحمل الأعلام الأردنية وصور الطيار والشعارات التي تحث على الوحدة الوطنية .

وأفاد الجيش الأميركي أمس أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن عشر غارات على أهداف لـ«داعش» في سوريا استهدفت مواقع قرب مدينة عين العرب وقرب مدينة الحسكة، وثماني غارات في العراق، قرب مدن بيجي والأسد والقائم والفلوجة ومخمور.

وفيما أعلن «داعش» مقتل أميركية يحتجزها في غارة جوية على الرقة. وعنون التنظيم بيانه بـ«الطيران الأردني الخائب» يقتل الرهينة الأميركية، في حين يتحدث النص عن «طيران التحالف الصليبي». كما أن البيان الصادر عن المكتب «الإعلامي لولاية الرقة» لم يتضمن صوراً لجثمان الرهينة برغم نشره صوراً لمبانٍ مدمرة. وكتب تحت إحداها «البناء الذي دفنت تحت ركامه الأسيرة الأميركية».

وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف إنه لا يمكنها تأكيد تقارير عن مقتل الرهينة الأميركية في غارة جوية نفذت في الآونة الأخيرة في سوريا. واعترفت باحتجاز بعض الأميركيين لدى جماعات من بينها «داعش».

ويتجه مجلس الأمن الدولي الى إصدار قرار الأسبوع المقبل حول سبل تجفيف منابع تمويل تنظيم داعش، ومصادره من النفط وتجارة الآثار والفديات، حسبما أفاد ديبلوماسي في مقر المنظمة الدولية في نيويورك.

وتقدمت روسيا بالنص الأول الذي جرى حوله نقاش مع الأميركيين والأوروبيين قبل توزيعه على أعضاء مجلس الأمن الـ15. ومن المتوقع أن يجري نقاش أول حوله الجمعة في اجتماع مغلق.

وسيتضمن مشروع القرار سبل وقف تدفق المقاتلين الأجانب الى سوريا والعراق للالتحاق بتنظيم داعش.

وقال مسؤول أميركي شارك في المناقشات حول صياغة مشروع القرار إن الإجراءات التي سبق أن اتخذت «متينة وإلزامية إلا أن الهدف من القرار الجديد توسيعها وتوضيح العقوبات خصوصاً في مجال تهريب المنتجات النفطية».
 
أبدى أمله بالحصول على دعم عسكري واستخباراتي في مؤتمر ميونيخ والعبادي: إطالة الصراع مع «داعش» يهدّد الأمن الإقليمي
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أن إطالة الصراع مع «داعش» يهدد الأمن الإقليمي، وذلك خلال لقائه أمس المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في برلين، على هامش مشاركته اعمال المؤتمر الدولي الأمني حول الإرهاب في ميونيخ.

ويعلق العراق امالا كبيرة على المؤتمر لتعزيز الية التنسيق مع العالم وما يمكن ان يقدمه ممثلو الدول المشاركة في المؤتمر في مواجهة الإرهاب الذي يتهدد العراق.

وعقب لقائه ميركل اكد العبادي ان تنظيم «داعش» يشكل تهديدا وجوديا للعراق، داعيا الى تقديم مساعدات امنية واستخبارية واقتصادية لبلاده من اجل الاسراع بدحر التنظيم. وقال في مؤتمر صحافي مشترك ان «محادثاتنا مع المستشارة الالمانية تركزت على تقديم مساعدات امنية واستخبارية وتزويد البشمركة بالسلاح واحتياجنا لتقديم مساعدات فنية وتدريبية في معالجة الالغام التي تزرعها «داعش« في المناطق الخاضعة لسيطرتها«.

ولفت العبادي الى ان «خطر داعش يمثل تهديدا وجوديا على العراق وخطرا على العالم»، مؤكدا عزم بلاده على «هزيمة داعش التي في طريقها الانهيار لكن من الضروري حشد المجتمع الدولي لهزيمة التنظيم والعراق قادر على تحقيق النصر»، لافتا الى ان «استمرار الصراع لفترة زمنية طويلة سيهدد الامن والسلام الاقليميين وليس من مصلحة العالم ان تطول فترة الصراع فحصول العراق على المساعدات سيقصر من زمن المعركة«.

واشار رئيس الحكومة العراقية الى ان «المانيا مستعدة لتقديم المساعدة للعراق امنيا واستخباراتيا مع الحاجة لخبراتها في تدريب القوات الامنية لمسك الارض في المناطق المحررة من المتشددين«، لافتا الى وجود «ازمة نقدية حقيقية بسبب انخفاض اسعار النفط وحاجة العراق الى الاستفادة من التجربة الالمانية في الجانب الاقتصادي من خلال مساهمتها بالعمل على تأهيل المناطق وإعادة إعمارها.»

وبشأن المعركة المرتقبة لاستعادة الموصل من تنظيم «داعش« اكد رئيس الوزراء العراقي ان «الحكومة وضعت خطة تحرير المدينة منذ 3 اشهر واختارت قيادة عسكرية لها كما بدأت استعدادات متكاملة تعتمد على تجهيز القوات العراقية والكردية والتنسيق بين بغداد واربيل من اجل استعادة الموصل بالاضافة الى اجراء حوار مع التحالف الدولي لتوفير الغطاء الجوي»، مؤكدا ان «هدف الحكومة العراقية تحرير الموصل باقل الخسائر بين المدنيين او العسكريين فلا نريد الدخول بمعركة غير محسوبة النتائج او خاسرة». وخاطب أهل الموصل بالقول «ان خلاصكم من تنظيم داعش بات قريبا.»

واكدت المستشارة الالمانية ان مكافحة «داعش« تمثل تحديا كبيرا يتطلب التعاون بين المجتمع الدولي. واعلنت ان بلادها قدمت «دعما تسليحيا لمقاتلي البيشمركة الكردية وستواصل دعم حكومة بغداد ضد «داعش« للتغلب على المشاكل»، مشيرة الى ان برلين «تدرك حصول مشاكل اقتصادية في العراق بعد انخفاض اسعار النفط وهو ما سيدفعنا الى مواصلة دعم بغداد بالتدريب والتجهيزات العسكرية والتعاون الاقتصادي«.

ويسعى العراق من خلال مشاركته بوفد يرأسه العبادي الى اطلاع المشاركين في مؤتمر ميونخ الذي انطلق امس ويختتم اليوم بحضور أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة و50 وزير خارجية ودفاع وأكثر من 400 مسؤول نافذ، على التطورات الاحداث السياسية والعسكرية في العراق والمنطقة.
 
بارزاني لـ «الحياة»: الحدود الجديدة تُرسم بالدم في العراق وسورية واليمن
زمار (كردستان العراق) – غسان شربل
قال مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، أن الحدود الموروثة من اتفاقات سايكس - بيكو هي حدود مصطنعة وأن الحدود الجديدة في المنطقة تُرسم بالدم داخل الدول أو بينها، لافتاً أيضاً إلى ما يجري في سورية واليمن ودول أخرى. وشدّد على أن العراق يحتاج إلى صيغة أخرى إذا أُريد له أن يبقى موحّداً.
وكان بارزاني يتحدث إلى «الحياة» في غرفة عمليات قرب حدود الإقليم مع تنظيم «داعش»، والتي تمتد على مسافة 1050 كيلومتراً
واعتبر أن العرب الســنّة في العراق هم الخاسر الأكبر من الحرب التي أطلقــها «داعــش» لأنها تدور في مناطــقهم وتتسبب في تدمـــير مدنهم وقراهم. وحضّهم على التحـــرك سريعاً لـــنبذ الإرهابيين ومحاربتهم، وتشكيل قيادة سياسية تنطق باسمهم.
وأكد بارزاني أن قوات البيشمركة «كسرت شوكة داعش» وأخرجت التنظيم الإرهابي من مساحات واسعة، مشيراً إلى أنها تحتاج إلى أسلحة ثقيلة إذا كانت ستشارك في معركة حاسمة لقصم ظهر التنظيم. وأقر بأن الحرب ضد «داعش» أصعب من تلك التي خاضها الأكراد ضد قوات صدام حسين، واعترف بأن «داعش» تنظيم شديد الخطورة، يتشكل من حوالى 50 ألف مقاتل في العراق وسورية. وقال: «لديهم خبراء من مختلف بلدان العالم. استقطبوا ضباطاً متقاعدين من الجيش السوفياتي السابق، من أوزبكستان وكازاخستان والتتار والشيشان. ولديهم عناصر من باكستان وعدد كبير من ضباط الجيش العراقي (السابق). هناك ضباط من جيوش عربية التحقوا بهم».
وعن نقاط القوة لدى «داعش» قال رئيس إقليم كردستان: «السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون والعبوات الناسفة وبنادق القنص، والدقة في استخدام المدفعية بسبب وجود ضباط محترفين معهم». ولفت إلى أن «داعش» حصل بعد انهيار «الفرق العراقية الست» على ترسانة هائلة بينها 1700 عربة أميركية مدرّعة من طراز «هامر»، وأضاف إلى هذه الترسانة ما غنمه من الجيش السوري.
وروى أن ضباطاً من «البيشمركة» فضلوا صدم عربات «داعش» بعرباتهم واستشهدوا لإنقاذ جنودهم، مشيراً إلى أن الوضع تغيّر بعد حصول «البيشمركة» من ألمانيا على صواريخ من طراز «ميلان» فرنسية الصنع.
واعترف بفاعلية الغارات التي يشنها التحالف الدولي، لافتاً إلى أنه من دون هذه المساعدة الحرب ستستغرق وقتاً أطول وبخسائر بشرية أكبر. وأكد أن إيران بادرت إلى تقديم المساعدة بعد استقباله العميد قاسم سليماني، وأرسلت إلى أربيل طائرتين محمّلتين بالذخائر ولا تزال تساعد بين وقت وآخر.
وكشف أنه حاول عبثاً إقناع نوري المالكي رئيس الوزراء السابق بأن «داعش» يحضّر شيئاً ما ضد الموصل وغيرها، وأنه بعد فشل الرسائل عبر آخرين، اتصل به هاتفياً فكان رد المالكي «الوضع تحت السيطرة». وزاد أن ممارسات المالكي أظهرت لديه «حقداً دفيناً على الأكراد».
وقال أن الانشغال بالتطورات المتسارعة حال حتى الآن دون عقد لقاء بينه وبين رئيس الوزراء حيد العبادي، آملاً بأن يلتقيه في بغداد أو أربيل. ووصف تجربة العبادي بأنها «محاولة أخيرة لإنقاذ العراق»، مشدداً على أن العراق السابق فشل والحاجة ملحّة إلى صيغة جديدة إذا قُدِّر للبلد أن يبقى موحداً.
ورفض بارزاني دخول أي قوات إلى كركوك مؤكداً أن «البيشمركة» لا تحتاج إلى قوات تدعمها وكرر: «كركوك لن تسقط في يد داعش».
وذكر أن «داعش» لم يكن يتوقع سقوط الموصل في يده، لكن انهيار الفرق العسكرية العراقية كان سريعاً، ما شجّع قوى معادية للعملية السياسية، بينها «البعث»، على المشاركة مع «داعش» في السيطرة على مناطق واسعة. وأردف أن ضرب مكتسبات الشعب الكردي كان في طليعة البنود على أجندة «داعش». وروى بارزاني قصة المشاركة في دعم المدافعين عن كوباني (عين العرب).
 
كتائب «حزب الله - العراق» تجدد اتهامها واشنطن بمساعدة تنظيم «داعش» ومده بالسلاح
الحياة...بغداد - حسين علي داود
علمت «الحياة» أن السفارة الأميركية في بغداد أبلغت إلى الحكومة استياءها من تصريحات مسؤولي فصائل شيعية مسلحة يتهمون واشنطن بتزويد «داعش» أسلحة، فيما أكدت «كتائب حزب الله - العراق» هجوم عناصرها على طائرة أميركية «كانت تنوي إلقاء أسلحة إلى التنظيم».
إلى ذلك نفذ سلاح الجو الأردني غارات على معاقل «داعش» في الموصل، بموافقة بغداد، فيما نشرت الولايات المتحدة طائرات متخصصة في عمليات البحث لإنقاذ طياري التحالف الدولي في حال إسقاط طائراتهم.
وقال مصدر حكومي، طلب عدم نشر اسمه، لـ «الحياة» إن السفارة الأميركية «نفت المعلومات التي تنشرها فصائل شيعية تقاتل تنظيم «داعش» تفيد بأن طائرات عسكرية تقدم الدعم إلى التنظيم». وأضاف أن الولايات المتحدة اكدت أنها تحارب «داعش» وتدرب قوات الجيش العراقي ومئات المتطوعين الجدد كما أن «الغارات في العراق نجحت في قتل العشرات من قادة التنظيم».
وكانت «كتائب حزب الله» أعلنت في بيان أمس أن «مجاهدي الإسناد الصاروخي اطلقوا صواريخ كاتيوشا 107 وهاونات 120 على موقع هبطت فيه مروحية أميركية في ملعب تابع لمدينة الفلوجة، ما ادى الى سرعة انطلاقها وفرارها من المكان الذي اصبح تحت نيران مدفعية الكتائب».
وأضاف ان «عمليات الرصد المستمرة والقريبة من دفاعات داعش والمعلومات الاستخبارية الدقيقة التي تعتمد عليها كتائب حزب الله حالت دون تمكن الطائرة من المكوث طويلاً في المكان الذي هبطت فيه».
وزاد البيان أن «مروحيتين تابعتين لما يسمى التحالف الدولي هبطتا ليلة الأربعاء (الماضي) في منطقة عارف اللهيبي في قره تبة التابعة لديالى لتقديم المساعدات إلى عناصر داعش الإجرامي، ونقلتا بعضاً من المجرمين الى مناطق اكثر أمناً، وقدمتا المساعدات العسكرية واللوجستية إلى بعضهم الآخر».
وكانت حركة «عصائب أهل الحق» اعلنت الأحد الماضي في بيان أنها «ستتعامل مع القوات الأجنبية كقوات محتلة في حال دخولها الى العراق».
ويقول مسؤولون محليون في الأنبار التي يسيطر تنظيم «داعش» على معظم مدنها إن «المحافظة ضحية صراع وسباق على النفوذ بين الولايات المتحدة وإيران، وتسعى الفصائل الشيعية للدخول إليها ومحاربة التنظيم، ولكن عشائر وفصائل مسلحة سنية وأميركا ترفضان ذلك.
من جهة أخرى، أفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار امس أن قوات الأمن في الرمادي فرضت حظراً على سير المركبات والدراجات النارية والهوائية في عموم المحافظة، لحماية المدنيين المتوجهين لأداء صلاة الجمعة، بعد ورود معلومات عن نية تنظيم «داعش» استهدافهم.
وفي نينوى، قال مسؤولون محليون إن سلاح الجو الأردني نفذ غارات على معاقل «داعش» في الموصل مساء الخميس، أسفرت عن اقتل أكثر من 35 عنصراً من التنظيم. وأعلن الجيش الأردني في بيان أن العشرات من مقاتلات سلاح الجو أغارت على معاقل التنظيم المتشدد «وفاء للطيار معاذ الكساسبة»، الذي قتل حرقاً، وأكد تدمير «كل الأهداف وهي مراكز تدريب للتنظيم الإرهابي ومستودعات أسلحة وذخائر».
وأعلن مسؤول عسكري أميركي أمس نشر طائرات في شمال العراق، إضافة إلى طواقم متخصصة في عمليات البحث والإنقاذ، لإنقاذ طياري التحالف الدولي في حال أسقطت طائراتهم. وأضاف: «نحن نقوم بعملية إعادة تموضع طواقم الإنقاذ لتصبح أقرب إلى ميدان القتال، وذلك بهدف تسهيل عمليات إنقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها الجهاديون، في محاولة لتفادي ما حدث مع الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي احتجزه التنظيم المتطرف ثم أحرقه حياً».
ويتوقع أن تقصر المدة الزمنية التي تستغرقها طائرات البحث والإنقاذ للوصول إلى الطيارين الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها «داعش» «بعد ان كانت طواقم الإنقاذ متمركزة في الكويت.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت أن الإمارات التي علقت نهاية كانون الأول (ديسمبر) مشاركتها في الضربات الجوية، بعد احتجاز الطيار الأردني، اشترطت نشر هذا الطراز من الطائرات للعودة عن قرارها.
 
العبادي يطلب محاسبة مرتكبي «مجزرة بروانة»
بغداد - «الحياة»
طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي متابعة التحقيق في قتل عشرات المدنيين في منطقة بروانة (محافظة ديالى) ومحاسبة المجرمين، على رغم أن وزارة الداخلية نفت وقوع الحادثة.
وجاء في بيان للعبادي أمس أنه «عقد اجتماعاً عاجلاً مع لجنة التحقيق التي يرأسها وزير الدفاع خالد العبيدي ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض، واطلع على النتائج الأولية وأوعز بضرورة متابعة هذه القضية والإسراع في كشف المرتكبين ومحاسبتهم».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع في بيان أمس أن العبيدي «زار محافظة ديالى وعقد اجتماعاً مع أعضاء اللجنة التي شكلها القائد العام للقوات المسلحة (العبادي) وزار منطقة بروانة. والتقى شيوخ ووجهاء القرية بحضور قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، للاستماع في شكل مباشر إلى شرح مفصل لما حدث».
وأشار البيان إلى أن «المعطيات الأولية المستندة إلى شهادات وجهاء وشيوخ العشائر وأهالي القرية، تبين أن ما حصل في بروانة كان الهدف الرئيسي منه إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب العراقي لسرقة فرحة النصر الذي تحقق بقوة وإصرار قواتنا المسلحة وبإسناد من عناصر الحشد الشعبي».
وكان شهود قالوا لوكالة «رويترز» أن 72 شخصاً من سكان المنطقة ونازحين من مناطق أخرى أعدمهم مسلحو «الحشد الشعبي» أمام أنظار عناصر قوات الأمن، الأسبوع الماضي، ولكن مسؤولين أمنيين نفوا الرواية، فيما أكد رئيس البرلمان سليم الجبوري وهو من سكان ديالى حصول الحادثة.
 
السيستاني مع التكاتف لمحاربة «داعش»
بغداد - «الحياة»
اعتبر المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني قتل «داعش» الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً «دليلاً آخر على وحشية التنظيم»، ودعا شعوب المنطقة والعالم إلى «التكاتف لمحاربته والقضاء عليه»، كما دعا إلى وقف «ظاهرة الجنود الوهميين في صفوف القوات الأمنية».
وقال ممثل المرجعية في كربلاء عبدالمهدي الكربلائي، خلال خطبة الجمعة أمس، إن «حرق الطيار الأردني دليل آخر على وحشية داعش، ولا بد من تكاتف شعوب المنطقة والعالم لمحاربته والإسراع في القضاء عليه». وأضاف: «من هنا يبرز الدور المهم الذي يقوم به أبطال القوات المسلحة ومن التحق بهم من المتطوعين والبيشمركة في جبهات القتال في مختلف المحافظات وتحققت أخيراً انتصارات مهمة في محافظة ديالى أدت إلى تطهيرها من دنس الإرهابيين».
ودعا الكربلائي الحكومة إلى «الاهتمام بالمقاتلين في الجبهات كافة وتوفير حاجاتهم من السلاح والتجهيزات والمعدات العسكرية وصرف رواتب المتطوعين الذين يشكون من عدم الحصول على مستحقاتهم منذ أشهر».
وشدد ممثل المرجعية على ضرورة «اتخاذ إجراءات رادعة للمقاتلين الوهميين الغائبين عن مواقع القتال وغيرهم ممن تصرف لهم رواتب تذهب إلى جيوب الفاسدين».
وطالب الحكومة والقوات الأمنية باتخاذ «إجراءات سريعة لعودة العائلات النازحة إلى مناطقها بعد تحريرها من داعش وتوفير الأوضاع المناسبة لإعادتها إلى مناطقها، وضمان عدم عودة المجرمين إلى تلك المناطق مرة أخرى».
إلى ذلك، اعتبر الكربلائي «إقرار البرلمان الموازنة بالتوافق السياسي خطوة جيدة، ونأمل في أن يكون منطلقاً لإقرار قوانين مهمة معطلة منذ سنوات عدة. وينبغي جعل التوافق فرصة لتحقيق انسجام سياسي بين الكتل».
ولفت نظر الحكومة إلى «تأخر رواتب موظفي الدوائر الممولة ذاتياً ومنها الشركات التابعة لوزارة الصناعة والمعادن». وانتقد ظاهرة «فض النزاعات العشائرية بالسلاح والتقاتل مما يودي بحياة العديد من المواطنين وهذا يعبر عن ضعف الوعي الأخلاقي والديني، فالمسؤولية العشائرية والوطنية تدعو هؤلاء إلى محاسبة أنفسهم والامتناع عن سفك أي دم حرام بغير وجه حق، على الأجهزة الأمنية أن يكون لها موقف حازم تجاه هذه الأمور».
إلى ذلك، أشاد رجل الدين صدر الدين القبانجي خلال خطبة الجمعة في النجف أمس بإقرار مجلس الوزارء قانون الحرس الوطني وقال: «من الضروري الاعتراف برسمية الحشود الشعبية وتأمينها مادياً وتقنين مستقبلها». وأضاف «نشكر مجلس الوزراء على إقراره قانون تجريم البعث لأن هذا الحزب لا يجوز له المشاركة في العملية السياسية ولا مشكلة في أن يندمج أعضاؤه السابقون في المجتمع».
ودعا الحكومة إلى «فك الحصار عن قضاء حديثة وناحية البغدادي»، وأشار إلى أن «قوات الحشد الشعبي مستعدة لذلك وللدفاع عن كل العراق لكنها في حاجة إلى حل أزمة التسليح».
 
وزارة البيشمركة: نسبة المساعدات الحكومية لم تصل إلى 10 %
الأكراد يؤكدون أن بغداد غير جادة في تسليح القوات الكردية
الشرق الأوسط..أربيل: دلشاد عبد الله
أعلنت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، أمس، أن نسبة الدعم الذي قدمته بغداد لقواتها في الحرب ضد تنظيم داعش لم تصل إلى العشرة في المائة، مؤكدة أن الحكومة العراقية غير جادة في تسليح قوات البيشمركة رغم أنها تحارب «داعش» على جبهة تصل إلى 1050 كيلومترا.
وقال الناطق الرسمي لوزارة البيشمركة في إقليم كردستان، العميد هلكورد حكمت، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «نسبة المساعدات المقدمة من قبل الحكومة العراقية لقوات البيشمركة منذ بدء المعارك ضد تنظيم داعش لم تصل لحد الآن إلى عشرة في المائة، والأسباب تتمثل في أن بغداد ليست جادة في تسليح هذه القوات لمحاربة (داعش)، والحكومة العراقية لا تتعامل مع الأكراد كشريك رئيسي في البلد، ولا تعتبر البيشمركة جزءا من منظومة الدفاع العراقية، لذا يجب الوقوف على هذا الموضوع، ويجب أن يكون للإقليم موقف صريح في هذا الاتجاه مع بغداد والتحالف الدولي أيضا».
وتابع حكمت أن «المساعدات المقدمة من قبل بغداد للبيشمركة كانت محدودة جدا ولم تتجاوز إرسال بعض الكميات القليلة من الذخائر فقط، ويجب أن نشير إلى موضوع مهم هنا، وهو أن الحكومة العراقية لم تكن مستعدة لإرسال طائراتها خلال معارك كركوك الأخيرة لمساندة قوات البيشمركة في التصدي لهجوم (داعش) في ذلك المحور، على الرغم من أننا طلبنا رسميا من بغداد أن تقدم لنا المساعدة الجوية لكنها لم تحرك أي طائرة، وتسبب هذا في وقوع خسائر كبيرة في صفوف قواتنا، ويتحججون في كل مرة بأن الحكومة الاتحادية تتعرض لضغط كبير بسبب الحرب، وهذه تبريرات غير رئيسية، ويجب أن تكون للأكراد حصة من المساعدات العسكرية التي تقدم إلى العراق»، مشددا بقوله «الآن وبعد مرور ثمانية أشهر من المعارك الفعلية ضد (داعش) أصبح من الضروري بدء مرحلة جديدة، فهذه الحرب طويلة الأمد ولا يمكن أن تسير بهذه الشكل من تقديم المساعدات لنا».
وعن المساعدات العسكرية الدولية المقدمة للإقليم، قال حكمت «تسلمنا سلاح (ميلان) الألماني المضاد للدروع وسلاح (فورغير) الإيطالي المضاد للدروع أيضا. نحن قدمنا قائمة باحتياجاتنا من الأسلحة الثقيلة لكل وزراء دول التحالف الذين زاروا الإقليم، وأبلغونا بأنهم سيدرسون طلباتنا، ومن ثم سيقررون. هذه الدول قدمت لنا مساعدات عسكرية لكنها لم تكن في مستوى طلباتنا، وما وصلنا من مساعدات كان قليلا، لكن بطولات البيشمركة ومعنوياتهم هي التي غيرت موازين المعركة لصالحنا وأوقفت تقدم (داعش)».
وعن وجود تنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي على طول الجبهة ضد «داعش»، قال حكمت «ليس هناك أي تنسيق بيننا وبين الجيش العراقي في المناطق التي نحارب فيها (داعش)»، مشيرا إلى أنه «حصل تنسيق قبل أربعة أشهر بين قوات البيشمركة والفرقة الذهبية في منطقة سد الموصل، وتنسيق آخر في آمرلي، ويجب ألا ننسى أن قوات البيشمركة هي القوة الوحيدة التي تضحي من أجل الدفاع عن إقليم كردستان والمناطق الأخرى من العراق، واستطاعت أن تضع حدا لـ(داعش)». ونفى أن يكون هناك تعاون أو أي تنسيق بين البيشمركة والحشد الشعبي «نحن نتعامل مع وزارة الدفاع العراقية، وهي الجهة الرسمية، أما الجهات الأخرى فهي غير رسمية».
في غضون ذلك، يرى مقرر لجنة الأمن والدفاع النيابية في البرلمان العراقي، شاخوان عبد الله، أن بغداد ستقدم الدعم العسكري للبيشمركة بعد أن تتسلم الأسلحة من الدول التي تعاقدت معها عليها في الآونة الأخيرة. وقال عبد الله، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «يجب أن يكون لقوات البيشمركة نصف الأسلحة والأعتدة التي تصل إلى العراق، لأن نصف جبهات العراق مع (داعش) بيد قوات البيشمركة، وتحدثت بهذا الموضوع شخصيا مع وزير الدفاع الاتحادي، غانم العبيدي، ومع لجنة الأمن والدفاع النيابية، وفي المقابل أكدت الحكومة الاتحادية أنها أبرمت عقودا لاستيراد الأسلحة مع نحو 20 دولة، لكن نسبة التسليح ليست في المستوى المطلوب، والأسلحة الموجودة لا تكفي جبهات القوات العراقية الأخرى، لكن من الآن فصاعدا ومع دخول هذه العقود طور التطبيق إن لم ترسل بغداد حصة البيشمركة من السلاح فنحن كنواب أكراد في مجلس النواب العراقي سيكون لنا موقف من ذلك».
 
الإمارات: علقنا مشاركتنا في الغارات بسبب عدم تسليح العشائر السنية
واشنطن تنشر طائرات في شمال العراق لإنقاذ طياري التحالف
ابوظبي, واشنطن – وكالات:
أعلن مسؤول عسكري أميركي أن الولايات المتحدة نشرت في شمال العراق طائرات وطواقم متخصصة في عمليات البحث والانقاذ من اجل تسريع عمليات انقاذ طياري التحالف الدولي الذي تقوده ضد تنظيم “داعش” في حال أسقطت طائراتهم.
وقال المسؤول “نحن نقوم بعملية اعادة تموضع” لطواقم الانقاذ في شمال العراق لتصبح اقرب الى ميدان القتال, وذلك بهدف تسهيل عمليات انقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها المتطرفون, في محاولة لتجنب ما حدث مع الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي احتجزه التنظيم المتطرف ثم أحرقه حيا.
ومن شأن هذا الاجراء ان يقصر المدة الزمنية التي تستغرقها طائرات البحث والانقاذ للوصول الى الطيارين الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها عناصر “داعش”.
وقبل هذا القرار كانت طواقم الانقاذ متمركزة في الكويت.
ولكن المسؤول الأميركي قال إن الطائرات التي نشرت في شمال العراق ليست بالضرورة من طراز “اوسبري” ذات المراوح القابلة لتغيير الاتجاه مما يعطيها ميزة الاقلاع والهبوط عموديا والتحليق افقيا بسرعة فائقة.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت, أن الامارات, التي علقت في نهاية ديسمبر مشاركتها في الضربات الجوية ضد تنظيم “داعش” في سورية بعد احتجاز الطيار الاردني, اشترطت نشر هذا الطراز من الطائرات للعودة عن قرارها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي رفيع ان وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان سأل السفيرة الاميركية باربرا ليف عن اسباب عدم نشر واشنطن مزيدا من الموارد في شمال العراق لإنقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم.
لكن مسؤولا اميركيا آخر أكد انه “ما أن تحطمت الطائرة (الاردنية) حتى بدأت فورا عمليات بحث جوية مكثفة وتم ارسال فرق اسعاف الى آخر موقع معروف للطيار”.
واضاف “لم نتمكن من تحديد مكان الطيار قبل أن تحتجزه قوات داعش”.
على صعيد متصل, كشفت مصادر إماراتية, أمس, أن أبو ظبي التي علقت في نهاية ديسمبر الماضي ضرباتها ضد تنظيم “داعش” تأخذ على التحالف عدم تنفيذه وعده تسليح العشائر السنية في العراق للمشاركة في الحرب ضد التنظيم الى جانب مطالبتها بضرورة توفير الحماية الكافية لجميع الطيارين.
وكتبت صحيفة “الاتحاد” الناطقة باسم حكومة ابوظبي أن “توقف مشاركة الإمارات في الضربات الجوية صحيح أنه مرتبط بمطالبتها بضرورة توفير الحماية الكافية لجميع الطيارين الذين يشاركون في الضربات ضد داعش”.
وأضافت أنه “هذه ليست كل الحكاية, فالجزء الآخر والمهم وراء تحفظ الإمارات على المشاركة في الضربات الجوية هو استياؤها من عدم التزام التحالف بوعده في دعم السنة في الانبار وعدم تجهيزهم وتهيئتهم وتسليحهم للمشاركة في الحرب ضد داعش”.
ولفتت إلى أنه “لا الحرب الجوية ولا الإعلامية تكفي للانتصار على داعش وهذا ما طالبت به الإمارات في مؤتمر لندن الأخير: التحالف ضد داعش”.
وأكدت أن “عدم التزام التحالف بذلك كان وراء تحفظ الإمارات, وقد يبقى الوضع على ما هو عليه إلى أن تتم إعادة ترتيب أوراق التحالف وتوفير شروط السلامة للطيارين ومتطلبات الانتصار على داعش”.
وأعلن مسؤول أميركي الاربعاء الماضي, ان الامارات العربية المتحدة علقت في نهاية ديسمبر مشاركتها في الضربات الجوية ضد تنظيم “داعش” في سورية.
وقال المسؤول رافضا كشف هويته “يمكنني التأكيد ان الامارات العربية المتحدة علقت ضرباتها الجوية بعيد حادث طائرة الطيار الاردني” في 24 ديسمبر, مؤكدا بذلك معلومات نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,277,025

عدد الزوار: 7,626,651

المتواجدون الآن: 0