تحالف القوى السنية العراقية يدعو إلى إعادة مناقشة قانون الحرس الوطني...فرنسي وقطري وسوري نفذوا عمليات انتحارية في صلاح الدين

معصوم يطوي في الدوحة صفحة جفاء مع قطر ويتطلع الى دعم خليجي لمحاربة المتشددين وواشنطن تؤخّر معركة الموصل وهجمات ضد «داعش» في تكريت وكركوك...خلاف كردي - كردي حول الحرب على «داعش»

تاريخ الإضافة الجمعة 13 شباط 2015 - 6:55 ص    عدد الزيارات 2043    القسم عربية

        


 

معصوم يطوي في الدوحة صفحة جفاء مع قطر ويتطلع الى دعم خليجي لمحاربة المتشددين وواشنطن تؤخّر معركة الموصل وهجمات ضد «داعش» في تكريت وكركوك
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
أخرت واشنطن معركة الموصل لمزيد من الإعداد، فيما شنت القوات العراقية هجومين كبيرين على تكريت وجنوب كركوك، في مسعى لطرد تنظيم «داعش» من أجزاء تخضع لسيطرته في شمال وغرب البلاد، وسياسياً تواصل بغداد الانتفتاح على دول الخليج العربي التي ساءت إبان حكم نوري المالكي، وفي هذا السياق أتت محادثات الرئيس العراقي فؤاد معصوم مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة التي وصلها امس في زيارة رسمية على رأس وزاري وفد رفيع.

وزارة الدفاع الأميركية ربطت الهجوم البري لاستعادة الموصل بقدرات الجيش العراقي ومدى استعداده عسكرياً لاستعادتها. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إن «واشنطن تعمل بجهد كبير جداً لبناء القدرات والإمكانات القتالية العراقية ولدينا 4 مواقع للتدريب جاهزة وباشرت العمل ونعتقد أن التدريب يجري في شكل جيد جداً«، لافتاً الى ان «هدفنا هو مساعدتهم على الوصول إلى مرحلة يصبحون بها مستعدين لمواصلة ومن ثم كسب هذه المعركة ضد داعش على الأرض«.

ورفض كيربي أن يتم التركيز على تحرير الموصل (شمال العراق) فقط مشيراً إلى أن إستراتيجية بلاده ترمي إلى ما هو أبعد قائلاً ان «الموصل منطقة مهمة وسيكون من الواجب استعادتها لكن الغرض من برنامج التدريب والنصح والمساعدة هو ليس إعدادهم لحملة ما في الموصل بل الأفضل من ذلك هو إعدادهم للدفاع عن مواطنيهم وعن أراضيهم«.

وقالت ناطقة في وزارة الدفاع الأميركية إليسا سميث، في تصريح صحافي إن «عملية إعداد العمليات جارية الآن فالهجوم (لاستعادة الموصل) لن يبدأ إلى أن يصبح العراقيون مستعدين، نحن نركز على أن تحصل القوات على التدريب والتسليح الكافيين وخطة تزامنية»، في إشارة إلى تنسيق التحرك العراقي لاستعادة الموصل مع القيادة العسكرية للجيش الأميركي.

وكان مبعوث الرئاسة الأميركية إلى دول التحالف الدولي لمحاربة داعش، الجنرال جون آلن افاد أخيراً بأن القوات العراقية تخطط لشن هجوم بري قريب لاستعادة الموصل خلال «الأسابيع القادمة» بدعم من قوات التحالف وهو ما تراجعت عنه واشنطن بعد ذلك.

وميدانياً كشف مصدر أمني في كركوك (شمال شرقي العراق) ان القوات العراقية وميليشيا الحشد الشعبي بدأت عملية عسكرية انطلاقاً من منطقة الفتحة قرب تكريت باتجاه حدود الحويجة (جنوب كركوك)، مشيراً الى انها استطاعت استعادة السيطرة على قرية ذربان التابعة لناحية الرياض بعد طرد عناصر»داعش» منها.

وقال المصدر ان «قوات الجيش العراقي تمكنت من إحراز تقدم ملحوظ أجبر «داعش» على توجيه نداءات لمسلحيه في حدود داقوق والمناطق الأخرى للانسحاب الى داخل مدينة الحويجة»، مشيراً الى أن «طائرات التحالف قصفت أوكار داعش في قرى الوحدة وسعد وخالد التابعة لقضاء داقوق.»

وفي صلاح الدين (شمال بغداد) افاد مصدر أمني بأن القوات الأمنية المسنودة بالحشد الشعبي شنت هجوماً على تكريت مركز المحافظة انطلاقاً من جامعة تكريت في الجانب الشمالي للمدينة لتحريرها، مبيناً ان «اشتباكات عنيفة اندلعت على أثر الهجوم بين داعش والقوات الأمنية والحشد الشعبي«.

وقال مصدر أمني آخر أن «سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان أحدهما فرنسي الجنسية وآخر قطري انفجرتا، امس مستهدفتين تجمعاً للقوات الأمنية على الخط السريع الرابط بين قاعدة سبايكر وجامعة تكريت (شمال تكريت) أسفرا عن مقتل عنصرين من القوات الأمنية وإصابة 13 آخرين بجروح»، واضاف أن «عنصراً بالشرطة العراقية قتل وأصيب خمسة آخرون أمس بتفجير انتحاري استهدف تجمعاً للقوات الامنية في منطقة مكيشيفة في ناحية دجلة (شمال سامراء).

وسياسياً، دخلت العلاقات بين العراق وقطر بعد محادثات معصوم وآل ثاني مرحلة جديدة ترسي دعائم تعاون سياسي وأمني وخاصة في مواجهة الارهاب وزيادة زخم التحشيد الدولي عامة والخليجي خاصة في الحرب ضد «داعش».

واتفق الرئيس معصوم مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد على التنسيق المشترك في الحرب ضد تنظيم «داعش« إضافة إلى العمل على تسوية جميع الخلافات السابقة وتعزيز التعاون الامني والسياسي والاقتصادي.

وقال بيان رئاسي عراقي إن معصوم أجرى ظهر أمس محادثات مع أمير دولة قطر تميزت بأجواء «ودية وصريحة وموضوعية دان خلالها أمير قطر الارهاب بكل أشكاله وتحدث عن أهمية وحدة العراق والعلاقات بين مكونات المجتمع العراقي وأبدى تفهمه للوضع في العراق«.

وأشار البيان الى أن «الرئيس معصوم قدم لامير قطر صورة عن الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد مؤكداً أن الجهود تتجه إلى التركيز على إعادة بناء الجيش والأجهزة الأمنية«.

ولفت الرئيس العراقي بحسب البيان إلى ان «العراق في الظروف الحالية بحاجة إلى الحشد الشعبي الذي يضم في صفوفه أهالي المناطق التي يحتلها تنظيم داعش فضلاً، عن الحاجة إلى قوات البشمركة التي تساهم في دحر الارهاب والسعي إلى تحرير المناطق التي يسيطر عليها التنظيم«.

وأكد معصوم وأمير قطر بحسب البيان «ضرورة دحر الارهاب ليس في العراق فحسب وانما في سوريا وسائر المناطق التي تعاني من وجوده، كما أكدا أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية»، مشيراً إلى انه «تم الاتفاق على ضرورة الاسراع بإعادة فتح سفارة دولة قطر في بغداد وتفعيل اللجان المشتركة بين البلدين«.

وأشار الرئيس العراقي إلى «أزمة النازحين في العراق والتطلع إلى مشاركة قطر في حل مشكلة النازحين والمساهمة في إعادة إعمار المناطق المتضررة بما في ذلك توفير مدارس للطلبة من بنات وأبناء العوائل النازحة«.

وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم قد دعا اثناء لقائه السفراء العرب في الدوحة الدول العربية والخليجية الى دعم العراق في مواجهة الارهاب.
 
تحالف القوى السنية العراقية يدعو إلى إعادة مناقشة قانون الحرس الوطني
الحياة...بغداد - جودت كاظم
دعا تحالف القوى العراقية (السنية) أمس الرؤساء الثلاث والقوى السياسية إلى مناقشة قانوني الحرس الوطني والمساءلة والعدالة (حظر البعث)، مؤكداً استبدال مسودة مشروع قانون الحرس بأخرى تختلف عما اتفق عليه في البرلمان، فيما أعلن المجلس الأعلى ان مشروع القانون لم يصل الى مجلس النواب بعد وهناك توجه لإقراره.
وقال نائب رئيس الجمهورية القيادي في التحالف أسامة النجيفي في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، إن «قيادة تحالف القوى العراقية لاحظت خلال اجتماعها، بامتعاض، أن مسودة الحرس الوطني المرسلة إلى مجلس النواب مستبدلة بنسخة أخرى لم تجر عليها التعديلات وهي غير النسخة التي جرى التصويت عليها»، داعياً إلى «إجراء تحقيق عاجل في الأسباب التي أدت إلى إرسال نسخة غير شرعية».
وأضاف: «أن مسودة قانون المساءلة والعدالة وحظر البعث التي جرى تمريرها بغالبية بسيطة من خلال التصويت إذ لوحظ أنها نسخة أكثر تشدداً من النسخة النافذة من القانون، مما يدل على إخلال واضح بالاتفاق السياسي، وانحراف عن روحيته وجوهره».
وأكد النجيفي أن «قيادة التحالف دعت إلى اجتماع عاجل للرؤساء الثلاثة وقادة القوى السياسية لمناقشة هذه القضايا فضلاً عن التقصير الواضح في تسليح أبناء المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي».
لكن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حامد الخضري قال لـ «الحياة» ان «مشروع قانون الحرس الوطني لم يصل الى مجلس النواب بعد، وبالتالي لا يمكن الحديث عن استبدال نسخته بأخرى تختلف عما هو متفق عليه في مجلس الوزراء، علماً ان غالبية الكتل السياسية الرئيسية شبه متفقة على تمريره». وأضاف: «لا بد من اقرار القانون حتى يكون للحرس غطاء دستوري».
من جهة اخرى، قال مصدر مطلع لـ «الحياة» ان «سبب رفض تحالف القوى القانون يأتي على خلفية رفضه اشراف الحكومة الاتحادية على تشكيلات الحرس الوطني، الى جانب اعتراضه على اسناد مهمات عسكرية واخرى فنية الى قادة كان لهم دور كبير في مقاتلة عصابات داعش الارهابية».
 
فرنسي وقطري وسوري نفذوا عمليات انتحارية في صلاح الدين
الحياة...بغداد - أ ف ب -
أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» أمس ان جهادياً فرنسياً كان أحد ثلاثة انتحاريين نفذوا أمس هجمات على القوات العراقية ومسلحين موالين لها في محافظة صلاح الدين، على ما أوضحت صور تداولتها حسابات جهادية على مواقع التواصل الإجتماعي.
وتحمل الصور التي نشرت على موقع «تويتر» توقيع «ولاية صلاح الدين»، ويظهر في إحداها شاب ذو لحية خفيفة، باسماً وهو يرفع سبابته الى جانب علم التنظيم ويقول انه «ابو طلحة الفرنسي».
وارتدى الشاب سترة سوداء وغطى رأسه بوشاح بني اللون. وكتب في اسفل الصورة «الأخ ابو طلحة الفرنسي تقبله الله الغائر على ثكنة للميليشيات الرافضية قرب قاعدة سبايكر». كما نشرت ثلاث صور أخرى للإرهابي الفرنسي، إحداها ملتقطة في الليل وكتب في أسفلها «لحظات قبل الانطلاق»، وأخريان من مسافة بعيدة، تظهر إحداهما الشاحنة المفخخة التي يقودها، والثانية سحابة من الدخان الاسود بعد التفجير. وحملت الصور تاريخ «21 ربيع الثاني»، الذي صادف أمس.
كما نشرت الحسابات الجهادية صور انتحاريين، قطري وسوري هما «ابو عمر القطري» و «ابو عكاشة الشامي»، نفذا أمس هجمات على مواقع للقوات العراقية قرب سبايكر. ولم يتضح ما اذا كان الانتحاريون الثلاثة استهدفوا المواقع نفسها. ويسيطر «داعش» على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه. وتقع قاعدة سبايكر شمال مدينة تكريت (160 كلم عن بغداد) وقتل فيها قرابة 1700 في حزيران (يونيو) الماضي.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في كانون الثاني (يناير) الماضي ان 73 إرهابياً فرنسياً قتلوا في العراق وسورية. وقال مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب الاميركي نيكولاس راسموسن وعرض على الكونغرس أمس، أن وكالات الاستخبارات سجلت تدفقاً «غير مسبوق» للمقاتلين الاجانب الى سورية، انضمت غالبيتهم الى «داعش». ويقدر المركز عدد هؤلاء بنحو عشرين الفاً من تسعين بلداً، بينهم «ما لا يقل عن 3400» من دول غربية.
وأثار انتقال هؤلاء للانضمام الى المجموعات الجهادية، قلق الحكومات الغربية من عودتهم الى بلدانهم وتنفيذهم اعتداءات فيها.
وتقود واشنطن تحالفاً دولياً ينفذ ضربات جوية في مناطق سيطرة التنظيم في سورية والعراق. وتمكنت القوات العراقية والكردية، مدعومة بضربات التحالف وفصائل شيعية مسلحة وبعض العشائر السنية، في الاسابيع الماضية، من استعادة بعض المناطق. وما زال التنظيم يسيطر على مساحات واسعة، بينها مدن رئيسية كالموصل وتكريت والفلوجة.
 
خلاف كردي - كردي حول الحرب على «داعش»
الحياة...أربيل – باسم فرنسيس
كشفت تهديدات حزب «العمال الكردستاني» بسحب عناصره من مقاتلة تنظيم «داعش» في إقليم كردستان، غياب التنسيق بين الأكراد أنفسهم فضلاً عن القوات الحكومية.
إلى ذلك، اتّهم قيادي كردي سوري وسائل إعلام وجهات سياسية ببثّ «الفتنة» بين الطرفين.
وأفاد قادة ميدانيون في «الكردستاني» بأن قيادته العسكرية تدرس سحب قواتها المرابطة في الإقليم بسبب رفض وزارة «البيشمركة» تسليحها، فضلاً عن «تهميش» بعض وسائل الإعلام دورها و»تشويهه».
وقال ممثل «الإدارة الذاتية الديموقراطية في روزئافا» (المناطق الكردية - السورية في كردستان) شيرزاد يزدي لـ»الحياة»: «نتفهم التهديدات بسحب قوات الكردستاني من الإقليم. فعلاً، هناك جهات وبعض وسائل إعلام تحاول بثّ الفتنة، في وقت يتعرّض الشعب الكردي لهجمة إرهابية شرسة. وقد اختلطت دماء شهداء البيشمركة والكريلا (حزب العمال) وقواتنا في غرب كردستان، من كوباني إلى سنجار ومخمور وكركوك، وهناك محاولة للتشويش ودقّ الأسافين».
وأضاف: «من جانبنا، نشدّد على تعزيز التعاون والتلاحم من الناحيتين العسكرية والسياسية، لمواكبة التطورات التي تشهدها المنطقة، ومحاولات التعمية على حقيقة دور قوات الكريلا في التصدي للإرهاب من بعض الأوساط الإعلامية والسياسية محلّ استنكارنا. وبدلاً من تعزيز اللحمة، يسعون إلى ترويج الأكاذيب كالحديث عن تشكيل إدارات ذاتية في سنجار والسليمانية، وهذا يخدم العدو».
وكانت الحكومة الكردية اتهمت حزب «العمال» بالسعي إلى تشكيل إدارة مستقلة في قضاء سنجار، في أعقاب تأسيس مجلس محلي، واعتبرته تدخلاً في شؤون الإقليم والعراق.
وقال عضو لجنة «البيشمركة» في برلمان الإقليم محمود عمر لـ»الحياة»، إن «قوات حزب العمال أدت دوراً مهماً في مواجهة «داعش»، بالتعاون مع البيشمركة، وهذه القوات تشعر بالمظلومية، على رغم ما قدّمته من شهداء، من حيث تلقّي الدعم المعنوي والعسكري من الإقليم، وقد يكون هناك حذر في تقديم هذا الدعم، ولكن هذا لا يعني إغفال دورها في التصدي للإرهاب. ويمكن اتباع آلية محدّدة للحدّ من هذا التعارض، ولا يمكن أخذ تقرير صحافي على محمل الجد أو وجهة نظر صحافي لتشيكل رأي طرف سياسي ما». وأضاف، «يمكن تقديم المساعدة لقوات حزب العمال بحدود معينة، لكن من الصعب أن تزوّد بأسلحة ثقيلة تقدّمها دول التحالف التي لديها تحفّظات، وتشدد على أن هذه الأسلحة محصورة بالبيشمركة، وأي مخالفة قد تؤثر سلباً في الموقف الدولي، وهذا موضوع حساس».
وكان «الكردستاني» أعلن أن أكثر من 60 من عناصره قتلوا، وأصيب عشرات آخرون في إقليم كردستان منذ بدء الحرب على تنظيم «داعش».
وقال الأمين العام لوزارة «البيشمركة» الفريق جبار ياور: «لا يوجد أي بروتوكول بين حكومة الإقليم وقوات حزب العمال الكردستاني»، لافتاً إلى أن «قرار الانسحاب يعود إلى ذلك الحزب».
 
المطلك يتوقع بدء تحرير الموصل خلال أسابيع
الحياة...بغداد - بشرى المظفر
بدأت قوات الأمن العراقية و»البيشمركة» الكردية، بمساندة «الحشد الشعبي» أمس هجوماً واسعاً لتحرير جنوب غربي كركوك من «داعش»، فيما أعلن نائب رئيس الوزراء صالح المطلق قرب انطلاق الحملة لتحرير الموصل.
وقال مصدر أمني في كركوك إن «قوة كبيرة من البيشمركة، بإسناد من مقاتلي الحشد الشعبي اشتبكوا مع عناصر من تنظيم داعش في ناحيتي تازة والرشاد جنوب غربي كركوك». وأضاف، طالباً عدم نشر اسمه أن «البيشمركة استخدمت المدفعية والهاونات في قصف مواقع داعش في هاتين الناحيتين».
وكان الأمين العام لمنظمة «بدر» هادي العامري أعلن الأحد الماضي اسكتمال الخطط العسكرية لتحرير جنوب محافظة كركوك، مبيناً أن العملية «ستتزامن مع عمليات في صلاح الدين بالتعاون مع قوات البيشمركة للتقدم صوب الموصل وتحريرها».
في هذه الأثناء، أكد المطلك قرب انطلاق حملة واسعة لتحرير الموصل، وقال في تصريح إلى جريدة «الصباح» الحكومية ان «الاستعدادات قائمة لبدء عملية عسكرية واسعة ووشيكة لتحرير الموصل من تنظيم داعش». متوقعاً انطلاقها خلال الأسابيع المقبلة او في فصل الربيع. وزاد أنها «ستتم بالتنسيق مع التحالف الدولي وقوات البيشمركة».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن «الهجوم البري لاستعادة الموصل رهن بقدرات الجيش العراقي، ومدى استعداده». وقال الناطق باسم وزارة الدفاع جون كيربي: «نحن نبذل جهداً كبيراً جداً لبناء القدرات والإمكانات القتالية العراقية». وأشار الى «وجود 4 مواقع للتدريب جاهزة وباشرت العمل»، ورفض كيربي أن يتم التركيز على تحرير الموصل وحدها، مشيراً إلى أن استراتيجية بلاده «ترمي إلى ما هو أبعد» وتابع «قلنا منذ زمن طويل إن هذه المهمة تستحق التنفيذ بسبب تجاهل حكومة المالكي جيشه لفترة طويلة».
في بغداد، أعلنت قيادة العمليات قتل «إرهابيين» واعتقال اثنين آخرين وأوضحت في بيان أن «القوات الأمنية تمكنت من قتل إرهابي وإلقاء القبض على اثنين آخرين بحوزتهم ثلاثة أحزمة ناسفة في منطقة الأعظمية». وأضافت أن «قوة من الفوج الأول في اللواء 24 تمكنت هي الأخرى من تدمير منزل للإرهابيين وأحادية، بالإضافة إلى قتل إرهابي في منطقة الشورتان».
وزادت أن «الفوج الثالث في اللواء 33 دمر عجلة تحمل رشاشة أحادية وقتل من فيها في منطقة أبو غريب»، لافتة إلى إن «قوة من اللواء 23 تمكنت من تدمير مضافتين يستخدمها الإرهابيون مأوى لهم وضبط ست حاويات بلاستيكية، ومواد متفجرة أخرى في مناطق الشريفات، والختيمية، والهرامشة».
وتابعت إن «فوج الطوارئ فكك عربة مفخخة عند مدخل مدينة الفضيلية»، مشيرة إلى أن «القوات الأمنية تمكنت من تفكيك 19 عبوة ناسفة في مناطق الكراكزة، وقرب بستان ناجي الداود، وقرية احمد سلمان، ومنطقة المدائن».
 
رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي: لا نثق في خطط الأميركيين
الزاملي أكد لـ {الشرق الأوسط} وجود أدلة على إسقاط مروحيات أسلحة لـ«داعش»
بغداد: مناف العبيدي
ردا على تصريحات جون ألن، مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما ومنسق التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الأخيرة عن أن هجوما بريا وشيكا وواسعا للقوات العراقية سيبدأ قريبا ضد التنظيم المتطرف وبإسناد من قوات التحالف، قال حاكم الزاملي، رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي إن الخطة التي أعدتها المؤسسة الأمنية العراقية وقيادة القوات البرية «تختلف عن الخطة التي وضعها الأميركيون».
وأضاف الزاملي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس «إننا لا نثق في الخطط الموضوعة من قبلهم فالهجوم البري يحتاج إلى أشهر من الآن لا أياما كما ذكر جون ألن». وأردف قائلا: «نحن نركز الآن على تحرير بعض المناطق وخصوصا مدن الأنبار ومسك الحدود مع سوريا لقطع الإمدادات عن تنظيم داعش الذي بدأ هو الآخر بنقل عدد كبير من مسلحيه من مناطق شرق سوريا إلى محيط مدن عراقية يسيطر عليها». وتابع: «حسب معلومات استخباراتية حصلت عليها القوات العراقية فإن تنظيم داعش يخطط للهجوم على مدينة كركوك في محاوله منه لاستغلال الحقول النفطية الموجودة فيها».
وأوضح الزاملي أن هناك محاور أخرى «لا تقل أهمية عن عملية تحرير الأنبار ومسك الحدود كمحاور مناطق جنوب صلاح الدين وصولا إلى المناطق المحاذية لجنوب الموصل التي ستكون مواقع هجومية مهمة لتحرير المدينة بالتنسيق مع قوات البيشمركة التي تسيطر على أغلب القرى الشرقية في محافظة نينوى وتحاول قواتنا استغلال حالة الضعف والانكسار التي يعيشها الدواعش والتقدم باتجاه تحرير قرى غرب كركوك بهدف تطويق قضاء الحويجة الذي يسيطر عليه التنظيم وكذلك لتوفير الحماية لمدينة كركوك والاتجاه بعد ذلك لتحرير مدينة الموصل خصوصا وإن هناك رغبة جادة من قبل أهالي المدينة في عملية التحرير والقضاء على التنظيم المتطرف، إذ تطوع الآلاف من أبناء نينوى لقنال مسلحي (داعش) وطردهم وتطهير المدينة بالكامل».
وبسؤاله عن تصريحات سابقة له عن قيام مروحيات بإسقاط أسلحة وأعتدة وتجهيزات مختلفة لتنظيم داعش وما إذا كانت هناك أدلة على ذلك، أجاب الزاملي «هذا الأمر أصبح شبه يقين وواقع من قبل العراقيين بعد مشاهدة هذه الطائرات وتصويرها وهي تلقي المؤن والأسلحة والأعتدة في مناطق تخضع لسيطرة مسلحي (داعش) في ديالى وصلاح الدين ومناطق متفرقة من الأنبار، كما شوهدت المروحيات وهي تلقي حاويات كبيرة في مطار تلعفر وملعب الفلوجة وصحراء الأنبار، وهناك طائرات تم بالفعل استهدافها من قبل الدفاعات الأرضية العراقية وأصبح واضحا لدى المؤسسة الأمنية ومنتسبيها أن تلك الطائرات تقوم بتقديم الدعم العسكري في مناطق يحتاج فيها التنظيم المتطرف إلى إسناد في السلاح والعتاد ما يعني أن هناك جهات تنسق أو تشرف على إدامة الصراع داخل الأراضي العراقية ولولا وجود هذا الدعم لكانت معارك كثيرة حسمت في أوقات قياسية». وتابع: «الآن لدينا تصور كامل عن مسار هذه المروحيات التي ستكون أهدافا حيوية لقوات الجيش والحشد الشعبي بجميع ما تمتلكه من وسائل دفاعية ومهما كانت تبعية تلك الطائرات». ومضى قائلا: «أما عن المطارات التي تنطلق منها هذه الطائرات فالقضية معروفة بسبب سيطرة الولايات المتحدة على الأجواء وأغلب المطارات العسكرية في شمال وغرب العراق حيث لا يمكن لأي طائرة التحليق من دون علم القوات الأميركية».
وردا على سؤال عن نتائج التحقيقات في حادثة مقتل أكثر من 70 مدنيا في قرية بروانة شمال شرقي محافظة ديالى خصوصا وأنه ترأس لجنة برلمانية لتقصي الحقائق زارت القرية، أجاب الزاملي «اللجنة التي تم تشكيلها من قبل البرلمان العراقي لم تنته من أعمالها وهناك لجنة حكومية ثانية تقوم بتقصي الحقائق.
كل ما وصلنا حول الحادث وبحسب شهادات من داخل القرية هو وجود 4 قتلى فقط من أهالي بروانة أما الباقون وعددهم نحو 70 شخصا فلم يتبين ما إذا كانوا من النازحين، أو من المسلحين. هذه التساؤلات سنحاول الإجابة عنها اعتمادا على نتائج تقارير الطب العدلي وشهادات قائد الشرطة والفرقة الخامسة في الجيش العراقي وقائد العمليات».
وبسؤاله عن تصريحات لهادي العامري، زعيم منظمة بدر والمشرف على العمليات العسكرية في شمال ديالى، اتهم فيها جهات حكومية وبرلمانية وأخرى لم يسمها باحتضان مسلحي «داعش» وتقديم الدعم لهم، أجاب الزاملي «بالتأكيد هناك جهات موجودة في ديالى ومناطق أخرى تقدم الدعم لـ(داعش)، لكن لا يمكن تعميم هذا الأمر من دون إثبات فالعمليات العسكرية الجارية في شمال وغرب العراق تعطينا صورة عن وجود حالة من الارتياح لدى سكان المناطق المحررة، وفي اعتقادي أن الأوضاع تسير نحو التهدئة بخصوص التصريحات والاتهامات التي تفهم بشكل مغلوط وتنقل بعيدا عن الواقع».
وبشأن الخلافات حول مشروع قانون الحرس الوطني الذي ترأس هو لجنة إعادة صياغته وأقرته الحكومة ثم أحالته إلى البرلمان الذي فشل أول من أمس في الشروع في أول قراءة له، أوضح الزاملي أن مشروع القانون «أثير حوله الكثير من التصريحات من قبل جهات وشخصيات سياسية لكن لم توضع له الصورة النهائية حتى الآن، فكل جهة تريد هذا القانون بالصيغة التي تنسجم مع توجهاتها فتذهب به بعيدا عن الأهداف المرسومة للمشروع الذي وضع أساسا من أجل ضمان التوازن الوطني وتحرير المحافظات التي يسيطر عليها تنظيم داعش». وتابع: «لا أنكر وجود خلافات حول بعض النقاط في القانون لكن هناك إرادة قوية للمضي في إقراره، فالوقت لا يسمح بالتأخير والحاجة ملحة لوجود قوات عسكرية مدربة تمسك المدن والقرى المحررة لتعطي المجال للتقدم أكثر باتجاه إنهاء وجود (داعش) على التراب العراقي».
 
روايات عربية عن تجاوزات إيزيدية في شمال غربي العراق
فظائع «داعش» تنهي سنوات التعايش وتطلق عمليات انتقامية
أربيل: دلشاد عبد الله سنجار: «الشرق الأوسط»
انقلب بعض أعضاء الأقلية الإيزيدية في العراق على جيرانهم العرب ونفذوا عمليات انتقامية دموية ضد سكان قرى عربية يعتقدون أنهم كان لهم دور في الفظائع التي ارتكبها مقاتلو «داعش» بحق طائفتهم.
وقال عدد من سكان هذه القرى بأن مجموعات مسلحة من الإيزيديين شنت أربع غارات على قراهم في سنجار قبل أسبوعين وقتلوا 21 شخصا على الأقل في حين اختفى 17 شخصا آخر وأصبحوا في عداد المفقودين.
وقال ظافر علي حسين وهو من سكان قرية سيباية التي تعرضت للهجمات «كان عملا انتقاميا من جانب الإيزيديين». وأضاف لوكالة رويترز «الهدف هو طرد العرب من المنطقة حتى لا يبقى سوى الإيزيديين. فهم يريدون تغيير الخريطة».
وتكشف العمليات الانتقامية كيف خلقت هجمات «داعش» انقسامات بين الطوائف الدينية التي تعايشت معا على مدى عشرات السنين وقلبت قرية على الأخرى وصنعت أعداء من الأصدقاء السابقين. كما أنها تبين مخاطر العنف عندما تتمكن جماعات أخرى أجبرها «داعش» على النزوح مثل التركمان والشبك الشيعة والمسيحيين من العودة إلى ديارهم. وفي الأسبوع الماضي تم اكتشاف رفات أكثر من 40 إيزيديا في حفرتين مخضبتين بالدماء في شمال غربي العراق.
ويقيم سكان قرية سيباية الآن في قرية أخرى على بعد نحو 45 كيلومترا ويقولون: إنهم ساعدوا الإيزيديين على الهرب في أغسطس (آب) وخبأوا حاجياتهم لحمايتها رغم أن المتطرفين عاقبوا الذين اكتشفوا أنهم يفعلون ذلك.
لكن الإيزيديين من مجمع «كوهبل» القريب يقولون: إن العرب في القرى المحيطة انحازوا إلى تنظيم «داعش» ونهبوا ممتلكاتهم وشاركوا مشاركة نشطة فيما وصفوه بأنه محاولة إبادة جماعية. وأقر سكان عرب بأن عددا من رجال قرية سيباية انضموا إلى المتشددين لكنهم قالوا: إنهم إما قتلوا أو فروا إلى سوريا عندما طردت قوات البيشمركة الكردية مقاتلي «داعش» من المنطقة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وبعد استعادة السيطرة صادرت قوات البيشمركة أسلحة من سكان قرى عربية بدأوا يتلقون تهديدات من الإيزيديين بلغت ذروتها في الهجوم على سيباية وقرية شيري يوم 25 يناير (كانون الثاني).
وفي اليوم التالي نهب مسلحون إيزيديون قريتي خازوكة وصاير العربيتين القريبتين اللتين كان سكانهما قد فروا بالفعل وأشعلوا فيهما النار.
كان معظم سكان سيباية البالغ عددهم 1000 نسمة نياما عندما دوت طلقات الرصاص في إشارة على وصول قافلة عسكرية ترفع العلم الكردي. في البداية اعتقدوا أنها قوات البيشمركة أو الأمن الكردي «الأسايش» تقوم بعملية تفتيش روتينية. جاء اثنان من الإيزيديين أحدهما يرتدي الزي العسكري إلى منزل نواف أحمد، 31 سنة، وأمره بتسليم مفاتيح سيارته وبطاقة هويته. وسأله الشخص الذي يرتدي الزي العسكري وهو يشير إلى مولد كهرباء «من صاحبه؟» فرد أحمد قائلا: إن صديقا إيزيديا عهد إليه به. وقال الشخص الآخر وهو يضع المولد في سيارة أحمد ويقودها بعيدا «أنتم جميعا دواعش». وبدأت سيارات مدنية تتوافد من اتجاه مجمع «كوهبل» ونهب رجال قال سكان القرى العربية بأنهم إيزيديون من المنطقة ما استطاعوا من الأجهزة المنزلية والسيارات والماشية. وقالت نساء بأن المهاجمين الذين كان بعضهم يرتدي الزي العسكري والبعض الآخر الملابس المدنية أخذوا عنوة الخواتم من أصابعهن وسرقوا الأشياء الثمينة من جيوبهن. وفر كثيرون واختبأ بعضهم في واد قريب. وقال من بقوا بأنهم شاهدوا الرجال ينتشرون في سيباية ويسكبون البنزين قبل أن يشعلوا النار في القرية وأحرقوا عدة مسنين في منازلهم.
خضر أحمد، راع عمره 35 سنة، يعاني من إعاقة عقلية وكان يرعى قطيعه على مشارف سيباية عندما أسرعت سيارة نحوه. وراقب شقيقه الأكبر إدريس من على بعد رجلا خرج من سيارة وأطلق الرصاص على خضر وهرب بأغنامه. واصطحب إدريس شقيقه خضر في وقت لاحق إلى المستشفى في مدينة دهوك في إقليم كردستان حيث يرقد مصابا بجرح في جانبه الأيمن منذ الأسبوع الماضي.
وفي نفس الجناح بالمستشفى يرقد ستة آخرون من سكان القرية أصيبوا في الهجوم، بينهم رداد، 11 سنة، الذي ضرب بالرصاص مرتين. وقال والده «كأن يوم الحساب جاء».
وبينما كانت سيباية تحترق انتقل مسلحون إلى شيري التي تبعد كيلومترين إلى الجنوب حيث راقب عبد الله محمد، 60 سنة، الدخان المتصاعد من القرية المجاورة. ووجه أحد المسلحين ماسورة بندقية آلية نحو صدر محمد وأمره بالخروج. وقال محمد وهو يتذكر أنه سأله «أين أذهب؟» فرد عليه قائلا: «إلى جهنم». وقال محمد بأنه نجا لأن أحد المهاجمين كان يعرفه شخصيا وسمح له بالفرار. جمعة مرعي كان أقل حظا فقد قتل بالرصاص أمام زوجته. وقالت زوجته «شاهدت ما حدث بعيني».
وعندما حل الليل وانسحب المسلحون عاد سكان من القريتين لانتشال قتلاهم تحت حماية البيشمركة.
وروى سكان بإنه من بين 10 جثث تم انتشالها من سيباية 3 منها لنساء مسنات. وكانت 4 جثث محترقة إحداها لأحد المسنين المقعدين. وعثر على 11 جثة في قرية شيري.
ويتفق العرب والإيزيديون أن سنجار لن تكون أبدا كما كانت قبل مجيء «داعش» عندما كانوا أصدقاء يزرعون الأرض معا. ولم يعد كثير من الإيزيديين يثقون في البيشمركة للدفاع عنهم بينما العرب الذين نزحوا حديثا وجميعهم من عشيرة الجحيش قالوا: إنهم سيعودون إلى قراهم فقط إذا فصلت قوات كردية فعليا بينهم. وقال رجل إيزيدي من كوهبل كان يجلس داخل خيمة في معسكر بإقليم كردستان «لم يعد ممكنا بالنسبة لنا أن نعيش معا بعد الآن»، مضيفا: «الجحيش أعداؤنا». ومضى قائلا: «لقد دمروا منازلنا ولذلك نريد أن تدمر منازلهم أيضا».
بدوره، قال جبار ياور الأمين العام لوزارة البيشمركة في إقليم كردستان، لـ«الشرق الأوسط»: «لم تسجل أي شكوى رسمية لدينا من قبل أي طرف أو شخص حول هذا الموضوع، فمسألة التجاوزات هذه نسمعها فقط في وسائل الإعلام، لأن وزارة البيشمركة ووزارة الداخلية والمؤسسات القضائية في كردستان لم تشهد تسجيل أي دعوى بهذا الخصوص».
وتابع ياور «يجب أن يقدم كل شخص تعرض للتجاوز في هذه المناطق شكوى رسمية إلينا أو لهذه المؤسسات التي ذكرتها مع تبيان من تجاوز عليه»، مؤكدا أن «كل من يعتدي على أي شخص وزارة البيشمركة ستتعامل معه حسب القانون لأننا أبلغنا قواتنا بوجوب التعامل حسب القوانين الدولية أثناء الحرب».
 
قوات الجيش والحشد الشعبي والعشائر تبدأ عملية عسكرية لتحرير قضاء الحويجة
إيطاليا تقرر تزويد البيشمركة بأربع مروحيات عسكرية
الشرق الأوسط....أربيل: دلشاد عبد الله
شنت القوات العراقية مدعومة بقوات الحشد الشعبي أمس هجوما لاستعادة قضاء الحويجة وأطرافها جنوب غربي محافظة كركوك من تنظيم داعش.
وقال أحمد العسكري، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كركوك، لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الجيش والحشد الشعبي وبإسناد من طائرات التحالف الدولي «بدأت هجوما واسعا من منطقة الفتحة في محافظة صلاح الدين باتجاه المناطق التابعة لقضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك وهناك أنباء عن إحراز بعض التقدم وتدور حاليا معارك ضارية». وذكرت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن «عشائر الجيسات والجميل والجبور والصقراوية انتفضت ضد مسلحي داعش في ناحية العباسي التابعة لقضاء الحويجة وساندت القوات العراقية في السيطرة على جسر الشميط الاستراتيجي الرابط بين قضاءي الشرقاط والحويجة»، مبينة أن العملية العسكرية أسفرت عن تحرير قرى الصفرة والذربان والشجيرة التابعة لناحية الرياض.
من جانبها، أعلنت قوات البيشمركة عدم مشاركهتا في العملية العسكرية في الحويجة. وقال الأمين العام لوزارة البيشمركة، الفريق جبار ياور، لـ«الشرق الأوسط»: «هذه العملية بدأت من جهة محافظة صلاح، وهي مناطق بعيدة عن قواتنا، وليس هناك أي تنسيق في هذا الإطار مع البيشمركة، ولا يوجد أي تواصل بين البيشمركة والجيش العراقي في تلك المنطقة.. قواتنا تتمركز إلى الشرق من المناطق التي انطلقت منها العملية».
من جهتها، أعلنت قوات الشرطة في كركوك أمس اعتقالها عددا من جواسيس تنظيم داعش في مناطق مختلفة من المدينة. وقال العميد سرحد قادر، قائد قوات شرطة الأقضية والنواحي في المحافظة، لـ«الشرق الأوسط»: «بعد تلقينا معلومات استخباراتية، تمكنت قواتنا خلال عملية لها وبمشاركة قوات الآسايش (الأمن الكردي) من اعتقال 11 شخصا داخل كركوك وأطرافها، كانوا يزودون تنظيم داعش بمعلومات عن قوات البيشمركة والقوات الأمنية في المحافظة وتحركاتها».
في غضون ذلك، أعلن رئيس أركان الجيش الإيطالي لويجي بينيلي مانتلي خلال زيارته أربيل أمس، أن بلاده ستزود قوات البيشمركة بأربع مروحيات عسكرية من طراز شينوك الخاصة بتقديم الدعم اللوجستي ونقل المصابين من جبهات القتال، مؤكدا في الوقت ذاته زيادة عدد المستشارين العسكريين الإيطاليين في الإقليم إلى 350 مستشارا.
وساهمت إيطاليا في المساعدات العسكرية المقدمة إلى إقليم كردستان منذ بداية الحرب ضد تنظيم داعش. وزودت البيشمركة بمضادات دروع من نوع «فورغير» ومدافع رشاشة، فيما يوجد حاليا 50 خبيرا عسكريا إيطاليا في الإقليم

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,266,925

عدد الزوار: 7,626,486

المتواجدون الآن: 0