الجبير يجدد مطالبة إيران بعدم التدخل في الشأن العربي...الحوثيون يطلقون سراح أميركي كان محتجزًا لديهم بوساطة عُمانية

غارات مكثّفة على مخازن السلاح... وصنعاء تعيش زلزالاً....اليمن: استهداف معاقل الحوثيين وتقدم في المفاوضات

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 حزيران 2015 - 6:44 ص    عدد الزيارات 2286    القسم عربية

        


 

غارات مكثّفة على مخازن السلاح... وصنعاء تعيش زلزالاً
طهران - محمد صالح صدقيان { صنعاء، عدن، نيويورك - «الحياة» 
كثّف طيران التحالف العربي أمس غاراته على مواقع لجماعة الحوثيين ومعسكرات ومخازن للسلاح يسيطرون عليها في محافظات يمنية، وسُمِعَت انفجارات ضخمة في صنعاء شبهت بزلزال هز العاصمة وضواحيها وسط القصف واحتراق مخزن للذخائر في جبل نقم المطل على العاصمة. وتواصلت المواجهات بين مسلحي الجماعة والقوات الموالية لها من جهة، وبين مسلحي المقاومة المؤيدين للرئيس عبدربه منصور هادي، في تعز وعدن ومأرب وشبوة والضالع، وسط أنباء عن سقوط عشرات الإصابات بين قتيل وجريح.
وتطايرت القذائف الصاروخية من مخزن الذخائر المحترق شرق العاصمة إلى الأحياء السكنية المجاورة، وتحدثت مصادر طبية عن عشرات الإصابات بين قتيل وجريح، وحركة نزوح من صنعاء.
وجدد طيران التحالف قصف معسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة وضرب أبراجاً للاتصالات ومواقع للدفاع الجوي في قمة جبل عيبان غرب العاصمة اليمنية، وعاود عصراً قصف معسكر النهدين قرب القصر الرئاسي، وجبل نقم. وطاولت الغارات معسكر «ريمة حميد» في منطقة سنحان جنوب العاصمة، حيث مسقط رأس الرئيس السابق علي صالح وامتدت إلى جبل ضين شمال صنعاء.
وفيما تواصلت معارك الكر والفر وسط أحياء مدينة تعز (جنوب غرب) وعند أطرافها، أفاد شهود بأن طيران التحالف قصف مواقع للحوثيين في شارع الستين ومعسكر اللواء 22 في الحرس الجمهوري، وطاول القصف منزل مسؤول يُعتَقَد بأنه يؤوي قناصة حوثيين.
وفي محافظة الضالع المجاورة التي يحاول الحوثيون والقوات المساندة لهم استعادة مواقع استراتيجية فيها من قبضة أنصار هادي ومسلحي «الحراك الجنوبي»، أكدت مصادر أن طيران التحالف ضرب مواقع للحوثيين بينها مبنى ديوان المحافظة وموقع الشوتري في منطقة سناح،
كما استهدف مباني حكومية قيد الإنشاء يتمركز فيها الحوثيون، ودَمَّر آليات لهم قرب معسكر قوات الأمن الخاصة في منطقة قعطبة شمال الضالع، وضرب تجمُّعاتهم في مبنى الأمن العام وفي الملعب الرياضي، في حين قصفوا بالدبابات والمدفعية مواقع للمقاومة.
وجدد الطيران قصف مواقع الجماعة والمعسكرات المؤيدة لها في محافظة مأرب (شرق صنعاء)، وروى شهود أن الغارات استهدفت معسكر كوفل في صرواح، ومواقع حوثية غرب مدينة مأرب التي يحاول الحوثيون اقتحامها منذ ستة أسابيع للسيطرة على منابع النفط والغاز وتأمين الطريق نحو حضرموت.
وقدّرت مصادر المقاومة المؤيدة لهادي عدد الحوثيين الذين قُتِلوا أمس في المواجهات المُحتدمة في محافظات الضالع وتعز وأبين وشبوة ومأرب بحوالى خمسين.
وأكدت مصادر في محافظة إب أن طيران التحالف قصف في مديرية النادرة منزل العميد عبدالحافظ السقاف، القائد السابق لقوات الأمن الخاصة في مدينة عدن الذي كان تمرَّدَ على قرار هادي إقالته، وقرر مؤازرة مسلحي الجماعة.
وكانت مصادر المقاومة أكدت أول من أمس أن مسلحين حوثيين أطلقوا النار على سفينة تحمل إغاثة للمدنيين آتية من جيبوتي، عندما حاولت الاقتراب من ميناء عدن الذي يسيطر عليه أنصار هادي، وأجبروها على التراجع، قبل أن تتوجّه إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر والذي يسيطر عليه الحوثيون، في مساع لنقل المساعدات إلى عدن براً.
إلى ذلك امتد قصف طيران التحالف إلى محافظة عمران حيث أفادت مصادر بأن الغارات استهدفت مخازن أسلحة في مديرية ريدة ومنطقة الغيل بمديرية خمر، ما أدى إلى تدميرها وسُمِعت انفجارات لساعات بعد القصف. وطاولت الغارات موقعاً للدفاع الجوي غرب مطار صنعاء، في حين أفادت مصادر في الحديدة بأن طيران التحالف قصف ثكنة للدفاع الجوي في مطار المدينة، وامتدت الغارات إلى معقل الجماعة في صعدة شمالاً، حيث استهدفت مناطق للحوثيين على الحدود الشمالية الغربية.
في طهران، نفی مصدر في وزارة الخارجية مشاركة وفد إيراني في اجتماعات الجانب الأميركي مع وفد حوثي في سلطنة عُمان.
وقال المصدر لـ «الحياة» أمس، إن إيران لم تُجرِ بعد أي وساطة بين الجانبين، وهي «ملتزمة عدم تناول أي موضوع إقليمي مع الجانب الأميركي قبل الانتهاء من المفاوضات النووية». وكرر أن طهران تدعم الجهود السياسية التي «تساهم في وقف الحرب» في اليمن، وجلوس الأطراف اليمنية إلی طاولة الحوار، كما تساند جهود مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد لعقد مؤتمر جنيف بمشاركة كل الأطراف اليمنية. ولفت إلى أن إيران «لا تصر على المشاركة في المؤتمر بمقدار ما ترغب في نجاحه».
وفي واشنطن قال مسؤول في وزارة الخارجية لوكالة «فرانس برس» انه تم الافراج عن مواطن اميركي كان محتجزا في اليمن وجرى ارساله الى سلطنة عمان حيث استقبله السفير الاميركي.
وقال المسؤول «استطيع أن أؤكد ان مواطنا اميركيا كان محتجزا في اليمن غادر هذا البلد وهو حاليا في مسقط بسلطنة عمان». وكانت انباء ذكرت ان عدداً من الاميركيين احتجزوا في اليمن في ظل الحرب.
وفي نيويورك تدخل مجلس الأمن دعماً للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مسعاه لإطلاق مؤتمر جنيف. واستعد أمس لتبني بيان بإجماع أعضائه يدعو الأطراف اليمنيين الى «المشاركة في المشاورات السياسية الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة» في جنيف «خلال فترة عشرة أيام» حسب ديبلوماسي في مجلس الأمن.
وبادرت بريطانيا، الدولة المعنية بمتابعة ملف اليمن الى طرح مشروع البيان في ضوء «عدم تمكن الأمين العام بان كي مون ومبعوثه الخاص الى اليمن اسماعيل ولد شيخ أحمد من إقناع الأطراف اليمنيين، لا سيما الرئيس عبدربه منصور هادي، بالموافقة على إطلاق مؤتمر جنيف في أقرب وقت».
 
اليمن: استهداف معاقل الحوثيين وتقدم في المفاوضات
المستقبل... (ا ف ب ، رويترز)
ذكرت مصادر سياسية امس ان تقدما تحقق في جهود عقد حوار بين الأطراف المتنازعة في اليمن في الوقت الذي استأنفت طائرات حربية من التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضرباتها الجوية امس ضد مواقع للحوثيين في شمال ووسط وجنوب اليمن.

وتسعى سلطنة عمان عبر التوسط لعقد محادثات بين ممثلين عن الحوثيين ومسؤولين أميركيين، إلى إنهاء أكثر من شهرين من القتال في اليمن أسفر عن مقتل ألفي شخص تقريبا.

وأكدت مصادر سياسية في عمان امس أن ديبلوماسييها يتوسطون في محادثات بين الحوثيين ومسؤولين أميركيين في فندق فخم في العاصمة مسقط تهدف إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع. وقال سياسيون مستقلون في صنعاء إن المحادثات التمهيدية أسهمت في تقريب وجهات النظر بين الحوثيين والحكومة اليمنية في الخارج لتمهيد الطريق للمحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا.

وقال سياسي لـ«رويترز« طالبا عدم الكشف عن اسمه ان «ثمة تقدما في المحادثات باتجاه عقد اتفاقية لإبرام هدنة طويلة وإحياء الحوار السياسي«.

وكان مبعوث الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد غادر صنعاء الاحد بعد زيارة استمرت يومين سعى خلالها الى اعادة اطلاق الاتصالات من اجل عقد محادثات يمنية برعاية الامم المتحدة.

وفشلت الامم المتحدة في عقد جولة اولى من المحادثات اليمنية في جنيف في 28 ايار بهدف الخروج من الازمة.

والتقى ولد الشيخ احمد امس في الرياض الرئيس اليمني حسب وكالة الانباء الرسمية الموالية له. وقالت الوكالة ان هادي حريص «على إنجاح مهمة المبعوث الاممي الى اليمن الرامية لايجاد حل شامل للأزمة التي تسبب بها الانقلابيون، وضرورة التزام ميليشيات الحوثي وصالح بالكف عن استخدامهم العنف ضد المدنيين والبدء في سحب ميليشياتهم من مختلف المدن والمحافظات والتخلي عن جميع الأسلحة وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2216».

وشدد هادي بحسب الوكالة على «اهمية ان تمارس الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي مزيدا من الضغوط على الميليشيات الحوثية وصالح من أجل تطبيق القرار 2216».

ميدانيا، قتل ثمانية أشخاص على الاقل وأصيب عشرون آخرون بجروح في انفجارات أعقبت شن التحالف العربي لغارات جوية.

وذكر شهود لوكالة فرانس برس ان مقاتلات التحالف أغارت على جبل نقم المطل على صنعاء من جهة الشرق والذي يضم مخازن اسلحة سبق ان استهدفت مرات عدة، ما اسفر عن انفجارات قرب الاحياء السكنية عند اسفل الجبل وعن تطاير الشظايا والمقذوفات في المنطقة.

وأكد سكان ان شظايا الذخائر المنفجرة سقطت بعيدا عن مكان الغارات ولمسافات تصل الى خمسة كيلومترات ما اسفر عن حركة نزوح للسكان الى احياء آمنة.

ويضم جبل نقم عددا من المواقع العسكرية ومخازن الاسلحة التي تسيطر عليها القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي.

كما استهدفت مقاتلات التحالف امس مواقع عسكرية ومخازن اسلحة اخرى في جبل النهدين المطل على صنعاء من جهة الشرق، وفي فج عطان، وهو موقع جبلي جنوب صنعاء سبق ان تعرض بدوره لعدد كبير من الغارات.

واستهدف الطيران ايضا امس مواقع جماعة الحوثيين في محافظة عمران شمال صنعاء وفي محافظة الحديدة غرب اليمن، ولاسيما مخازن اسلحة.

وأكد شهود ايضا ان مقاتلات التحالف أغارت امس على تجمعات الحوثيين في منطقة سناح وقعطبة شمال محافظة الضالع التي سيطرت المقاومة الشعبية على معظمها خلال الاسبوع الفائت.

كذلك اغارت مقاتلات التحالف امس على مواقع قوات تابعة لصالح في الحديدة بغرب البلاد، ولا سيما معسكر الدفاع الجوي، كما استهدفت غارات اخرى مواقع الحوثيين عند سفح جبل صبر جنوب مدينة تعز الكبيرة في جنوب غرب البلاد.

واستأنف الطيران ايضا ضرب مواقع الحوثيين في معقلهم الشمالي صعدة، ولا سيما في منطقة الملاحيظ.

وخلال ليل الاحد الاثنين، شنت مقاتلات التحالف غارات استهدفت بشكل اساسي معاقل الحوثيين في محافظتي الجوف وصعدة في الشمال، اضافة الى مواقع لميليشيات الحوثي وقوات صالح في محافظة اب بوسط اليمن وفي الحديدة.

وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، اعلن مسؤول محلي ليل الاحد الاثنين لوكالة فرانس برس ان سفينة مساعدات انسانية محملة بالمواد الغذائية تعرضت الاحد لقصف مدفعي بينما كانت تقترب من ميناء عدن مما اضطرها للتراجع من دون ان تصاب بأذى.

وافاد بيان لبرنامج الامم المتحدة للغذاء امس ان سفينة محملة بـ5700 طن من المساعدات تم تحويلها من عدن الى الحديدة بسبب «قتال ومخاوف امنية».

الى ذلك، صرح مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية لوكالة فرانس برس امس أنه تم الافراج عن مواطن اميركي كان محتجزا في اليمن وجرى ارساله الى سلطنة عمان حيث استقبله السفير الاميركي.

وقال المسؤول «استطيع أن أؤكد ان مواطنا اميركيا كان محتجزا في اليمن غادر هذا البلد وهو حاليا في مسقط بسلطنة عمان». وكانت انباء ذكرت ان العديد من الاميركيين محتجزون في اليمن التي تشهد حربا.

وفي السياق نفسه، ظهرت الفرنسية ايزابيل بريم المختطفة في اليمن منذ شباط في شريط مصور قصير بث على الانترنت، طالبت فيه الرئيسين الفرنسي واليمني بمساعدتها على العودة الى فرنسا.

وبدت بريم في الشريط الذي حمل على موقع يوتيوب في تاريخ الرابع من ايار، في ثياب سوداء تغطي جسدها ورأسها في منطقة صحراوية.
 
الجبير يجدد مطالبة إيران بعدم التدخل في الشأن العربي
الرياض - «الحياة» 
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن اتصالات المملكة مع روسيا «تتطابق مع اتصالات مصر، فهي تصب في إقناع روسيا للتخلي عن نظام بشار الأسد»، وأكد أن محادثاته في القاهرة «عكست التقارب في الرؤى بين السعودية ومصر في ما يخص القضايا الإقليمية والدولية».
وأكد الجبير في تغريدات عبر حسابه في موقع «تويتر» أمس، أنه بالنسبة إلى العلاقات مع إيران «فالأمر بيدها، إذا أرادت تحسين العلاقات فعليها أن تكف عن تدخلها في الشأن العربي، وإن لم تفعل فلن نقف مكتوفي الأيدي».
وأضاف ان «حزم السعودية الداخلي في مطاردة الإرهاب ومواجهة الفكر المتطرف يتكامل مع جهودها الدولية الرامية للقضاء على الإرهاب»، وشدد على أن التعاون الأمني مع مصر «قوي جداً، خصوصاً في مجال تبادل المعلومات ومحاربة الإرهاب».
وفي الملف اليمني قال الجبير إن السعودية تدعم «أي جهد يرمي إلى إيجاد حل سلمي في اليمن، على أن يكون هدفها الأساسي تطبيق قرار مجلس الأمن الصادر في شأن الأزمة اليمنية».
 
قصف للتحالف يعصف بمخازن السلاح في نقم.. واتساع دائرة الغارات لتشمل صعدة
مصادر يمنية: الحوثيون يخططون لارتكاب جرائم باسم التحالف.. قبل بدء أي عملية سياسية
الشرق الأوسط...صنعاء: عرفات مدابش
حذر مصدر سياسي يمني رفيع من مخطط للحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح يهدف إلى استغلال أي هدنة إنسانية قادمة برعاية الأمم المتحدة للقيام بسلسلة من الإجراءات والأعمال العسكرية التي من شأنها تثبيت وجودهم وتغيير موازين القوى على الأرض.
وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن الجماعات الحوثية وقوات صالح تخطط للقيام بعمل «إجرامي بحق اليمنيين في أكثر من منطقة يمنية وإلصاقه بقوات التحالف، ومن خلال هذا العمل ستسعى هذه القوى إلى القيام بتصرفاتها العبثية».
وعلق المصدر على الإعلانات المتكررة للميليشيات الحوثية، خلال الأيام الثلاثة الماضية، حول استهدافهم لمواقع سعودية، وقال: إن «الحوثيين يعرفون جيدا القدرات العسكرية السعودية وإنهم غير قادرين على اختراق دفاعاتها في المناطق الحدودية، لكنهم يسعون إلى إثارة البلبلة الإعلامية حول مثل هذه الهجمات، من أجل الزج بالسعودية كطرف رئيسي في الصراع بالطريقة التي يريدونها، وذلك تحسبا لأي مفاوضات مرتقبة سوف ترعاها الأمم المتحدة»، وتشير مصادر سياسية يمنية إلى أن العملية السياسية، في الوقت الراهن: «متوقفة تماما، رغم المساعي التي تبذلها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص الجديد، إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، وتتحدث المصادر عن «مساع حوثية لكسب الوقت والتلاعب بكل الأطراف من أجل تحقيق تقدم على الأرض»، وحذرت هذه المصادر من «الحوثيين والقوى الإقليمية التي تقف وراءهم، تراهن على فشل دول التحالف في إنجاز مهامها العسكرية على الأرض، وذلك من أجل اللعب على الورقة السياسية في ضوء معطيات العمليات الميدانية»، وقالت هذه المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «تراخي بعض الأطراف السياسية في الحكومة الشرعية، في الوقت الراهن، قد يكون لصالح الطرف الآخر»، وفسرت المصادر ما لمحت إليه بالقول إن «غالبية الشعب اليمني وقواه السياسية الحرة تقف إلى جانب الشرعية، غير أن أي تقصير في أداء واجبها العسكري في القضاء على التمرد وتكبيد المتمردين خسائر كبيرة وترك المجال لهم، سوف يؤثر على صورة الحكومة الشرعية في الداخل»، ولذلك نصحت هذه المصادر حكومة خالد محفوظ بحاح بـ«العمل على وضع النقاط على الأحرف ميدانيا والشفافية في التعاطي مع الموضوع على المستوى الدولي الأممي»، حسب تلك المصادر.
وفي التطورات الميدانية، اتسعت الرقعة الجغرافية للغارات الجوية التي تنفذها قوات التحالف وتستهدف المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح في كثير من المحافظات اليمنية، وذلك بالتزامن مع تكثيف لهذه الغارات، خلال الساعات الماضية، فقد شهدت العاصمة صنعاء، أمس، قصفا عنيفا ومكثفا ومركزا استهدف عددا من المعسكرات ومخازن الأسلحة والذخائر، واستهدفت طائرات التحالف معسكرات «النهدين» و«فج عطان» بجنوب صنعاء، وهي معسكرات تتبع المخلوع ونجله العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، قائد الحرس الجمهوري (سابقا)، كما استهدف القصف مخازن الأسلحة والذخائر في جبل «نقم» بشرق صنعاء، وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن القصف الذي استهدف هذا الجبل، هو الأول من نوعه منذ بدء العمليات العسكرية في أواخر مارس (آذار) المنصرم، وإن انفجارات ضخمة هزت العاصمة من داخل الجبل وذلك لعدة ساعات، إضافة إلى تطاير الصواريخ ومقذوفاتها في أنحاء متعددة من العاصمة، وقد أطلقت السلطات في صنعاء تحذيرا للمواطنين القاطنين في مناطق نقم والشيراتون وجنوب شرقي العاصمة، من الخروج من منازلهم، وذلك حفاظا على سلامتهم.
وفي سياق القصف الجوي الذي يستهدف معاقل المتمردين في اليمن، استهدفت طائرات التحالف منزل العميد الركن عبد الحافظ السقاف، قائد قوات الأمن الخاصة في محافظة عدن (سابقا) والذي فجر شرارة المواجهات بالتمرد الذي قاده في عدن على قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث قصفت الطائرات منزله في مديرية النادرة في محافظة إب، بوسط البلاد، كما قصفت طائرات التحالف منطقة سناح ومديرية قعطبة في محافظة الضالع المحررة من قبضة الحوثيين، وقالت مصادر محلية إن القصف استهدف مبنى المجمع الحكومي في سناح ومباني حكومية قيد الإنشاء وغيرها من الأماكن التي يتخذ منها الحوثيون مقرات لهم، وفي مديرية خمر بمحافظة عمران، دمرت الغارات الجوية، مخازن أسلحة تتبع المتمردين الحوثيين وهي المخازن التي ظلت الانفجارات تسمع لفترة طويلة، وفي محافظة تعز، استهدفت طائرات التحالف مواقع للميليشيات الحوثية في شارع الستين ومبنى مستشفى قيد الإنشاء كان يستخدمه الحوثيون كموقع عسكري، إضافة إلى قصف منزل أحد المسؤولين المحليين الذي يتهم بإيواء القناصة الحوثيين، وقصفت طائرات التحالف، أيضا، موقع «كوفل» الذي سيطر عليه الحوثيون، مؤخرا، إضافة إلى قصف آخر استهدف موقعا حوثيا في منطقة الدهشة في مديرية صرواح، وكذا عددا من مناطق ومديريات محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي، التي استهدفها القصف المكثف، هذا في الوقت الذي تستمر المواجهات العنيفة في تعز بين القوات الموالية للشرعية، من جهة، والميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع علي صالح، من جهة أخرى.
في هذه الأثناء، تتواصل عمليات المقاومة الشعبية ضد الميليشيات الحوثية وقوات صالح في عدد من المحافظات اليمنية، وقال شهود عيان في مديرية الرضمة بمحافظة إب إن عناصر المقاومة الشعبية التي أعلنت عن نفسها مؤخرا، استهدفوا طقما عسكريا في المديرية وقتلوا من كان على متنه من عناصر الميليشيا، إضافة إلى قتلهم وجرحهم عددا آخر من تلك العناصر المسلحة في إحدى نقاط التفتيش بذات المحافظة، وفي محافظة الحديدة بغربي البلاد، تتواصل عمليات المقاومة الشعبية ضد الحوثيين والمتحالفين معهم من الموالين لصالح.
 
الحوثيون يطلقون سراح أميركي كان محتجزًا لديهم بوساطة عُمانية
مختطفة فرنسية تناشد الرئيسين اليمني والفرنسي عبر «يوتيوب» سرعة الإفراج عنها
صنعاء - مسقط: «الشرق الأوسط»
ذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أمس الاثنين أن عمان ساعدت في تحديد مكان أميركي وسنغافوري فقدا في اليمن وإجلائهما إلى مسقط وذلك بعد يوم من تقارير صدرت في وسائل إعلام محلية بأن جماعة الحوثي تحتجز 5 مواطنين أميركيين. وقالت الوكالة نقلا عن بيان رسمي إن الرجلين سافرا إلى العاصمة العمانية بعد تنسيق مع «الجهات المعنية في اليمن».
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية بأنه تم الإفراج عن مواطن أميركي كان محتجزا في اليمن وجرى إرساله إلى مسقط حيث استقبله السفير الأميركي. وتأتي هذه الأنباء بعد كشف أن الكثير من الأميركيين محتجزون في اليمن التي تشهد حربا. وقال المسؤول «أستطيع أن أؤكد أن مواطنا أميركيا كان محتجزا في اليمن غادر هذا البلد وهو حاليا في مسقط بسلطنة عمان». وأضاف أن «السفير الأميركي والمسؤول القنصلي استقبلا المواطن الأميركي في المطار لدى وصوله، ويوفران له كل المساعدة القنصلية الممكنة».
وأفاد مسؤول في الخارجية الأميركية أن واشنطن تعمل من أجل تأمين الإفراج عن «الكثير من المواطنين الأميركيين» المحتجزين في اليمن حيث يدور قتال منذ أشهر. وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» في عددها الأحد أن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران الذين سيطروا على مناطق واسعة في اليمن «يحتجزون أربعة مواطنين أميركيين على الأقل» في سجن العاصمة صنعاء. وأضافت أن الجهود للإفراج عن هؤلاء معقدة لأن واشنطن ليس لديها قناة اتصال مباشرة بالمتمردين.
وقال مسؤولون أميركيون إن جهود تأمين الإفراج عن الأميركيين تتم بشكل خاص من خلال «وسطاء من بينهم منظمات إنسانية لا يزال لها وجود في صنعاء» بحسب الصحيفة. وأضافت الصحيفة أن أحد الرهائن الأميركيين كان سيتم الإفراج عنه في الأيام الأخيرة، لكن الحوثيين عادوا عن قرارهم في اللحظة الأخيرة. وقالت إنه تم احتجازه في البداية بسبب تجاوزه مدة الإقامة المنصوص عليها في التأشيرة، إلا أن المتمردين اتهموه بالتوجه إلى مناطق «حساسة» في اليمن.
من جانبه أكد مسؤول في صنعاء أن جماعة الحوثي في اليمن لا تزال تحتجز ثلاثة مواطنين أميركيين بينهم اثنان من أصل يمني وواحد من أصل صومالي وذلك بعد مغادرة أميركي وسنغافوري - كانا فقدا في اليمن - إلى سلطنة عمان.
وكانت الحكومة اليمنية في صنعاء تحتجز الأميركي من أصل صومالي في صنعاء منذ عدة سنوات للاشتباه في وجود صلات له بتنظيم القاعدة قبل أن يسيطر الحوثيون على العاصمة العام الماضي. ولم يتضح السبب في احتجاز الحوثيين للأميركيين الآخرين.
وفي غضون ذلك ناشدت إيزابيل بريم المختطفة الفرنسية في اليمن (30 عاما)، عبر شريط مصور نشر على موقع «يوتيوب» الرئيسين اليمني والفرنسي بسرعة الإفراج عنها.
وظهرت إيزابيل في تسجيل مصور تم بثه على موقع «يوتيوب» في الرابع من الشهر الماضي، وهي بمنطقة صحراوية بملابس سوداء تغطي جسدها ورأسها وبدا عليها التعب. وقالت إيزابيل «أنا المختطفة الفرنسية في اليمن منذ 10 أسابيع أدعو الرئيسين اليمني والفرنسي بسرعة إعادتي إلى فرنسا، كوني أصبحت متعبة جدًا».
وخطفت إيزابيل بريم التي كانت تعمل في شركة متعاقدة مع برنامج يموله البنك الدولي جزئيا، مع مترجمتها اليمنية شيرين مكاوي في 24 فبراير (شباط) في صنعاء من جانب أشخاص كانوا يرتدون زي الشرطة فيما كانتا متوجهتين في سيارة إلى عملهما. وفي 10 مارس (آذار)، قالت مكاوي من عدن إنه تم الإفراج عنها.
وذكرت فرنسا أمس أنها تحققت من مقطع الفيديو الذي يظهر الرهينة الفرنسية هي تناشد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس اليمني المنفي عبد ربه منصور هادي السعي لإطلاق سراحها. وقالت فرنسا إنها تبذل كل ما في وسعها لتأمين الإفراج عن المواطنة الفرنسية. ويظهر الفيديو إيزابيل بريم وهي راكعة على الرمال وترتدي ملابس سوداء وتوجه نداءها لهولاند وهادي بالإنجليزية. وقالت: «السيد هولاند والسيد هادي. اسمي إيزابيل. خطفت قبل عشرة أسابيع في اليمن في صنعاء. رجاء أعيداني إلى فرنسا بسرعة لأني متعبة للغاية». وتابعت «حاولت قتل نفسي عدة مرات لأنني أعلم أنكما لن تتعاونا وأنا أتفهم ذلك تماما».

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,915,101

عدد الزوار: 7,803,121

المتواجدون الآن: 0