تمويل إيراني لـ«درع الساحل» وإحجام علوي عن التطوع ...وانطلاق «عاصفة الجنوب» لتحرير درعا والهدف دمشق
النظام السوري يشكّل «لواء درع الجزيرة» في الحسكة لمواجهة الأكراد و«داعش»..أكراد سورية يريدون اللامركزية ويرفضون التقسيم
الجمعة 26 حزيران 2015 - 5:57 ص 2106 عربية |
النظام السوري يشكّل «لواء درع الجزيرة» في الحسكة لمواجهة الأكراد و«داعش»
قتلى وجرحى في تفجيرين بالمدينة المتعددة الأعراق
{داعش} ينفذ أربع هجمات انتحارية ضد قوات الحماية الكردية وحواجز للنظام بالحسكة (الهيئة السورية للإعلام)
الشرق الأوسط...بيروت: كارولين عاكوم
تحت عنوان «مواجهة الانتهاكات التي يتعرض لها العرب في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية والدفاع عن الشرف الوطني ودحر الإرهابيين»، أعلن يوم أمس عن تأسيس «لواء درع الجزيرة السورية»، في محافظة الحسكة، ووجهت الدعوة إلى شيوخ القبائل العربية لتجهيز خطة ميدانية شاملة.
وأتى تشكيل «درع الجزيرة» المؤلف من «بقايا الدفاع الوطني وشبيحة النظام وحزب البعث إضافة إلى ضباط إيرانيين دخلوا على الخط أخيرا في المعركة»، بعد زيارة رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي ورئيس الاستخبارات السورية السابق اللواء علي المملوك إلى القامشلي ولقائهما عددا من الضباط في المنطقة»، وفق ما أشار المسؤول المحلي الكردي في الحسكة، ناصر حاج منصور لـ«الشرق الأوسط».
وكانت معلومات قد أشارت إلى أن المملوك اجتمع خلال زيارته باللواء محمد منصورة، المعروف بـ«حاكم محافظة الحسكة» نظرا إلى المسؤوليات الأمنية التي يتولاها، وبعدد من شخصيات المنطقة لحضّهم على تشكيل قوات مشتركة لمواجهة تنظيم «داعش» وعمليات التطهير العرقي التي يتّهم بها الأكراد. وأشارت المعلومات نقلا عن مصدر في الحكومة السورية إلى أن «درع الجزيرة» يتألف من مقاتلي العشائر العربية السنّية والمقاومة الشعبية و(الدفاع الوطني) و(المغاوير) و(كتائب الوفاء) و(قوات السوتور)»، موضحا أن «هذا اللواء سيخضع للحرس الجمهوري بشكل مباشر».
في المقابل أكد ناصر حاج منصور أنّ «عدد عناصر هذا اللواء لا يتعدى المئات، وهم معروفون بأنه من الشبيحة وخريجي السجون الذين يقوم النظام بإغرائهم بالمال. ومما لا شك فيه أن مهمتهم ستكون محاولة إثارة النعرات الطائفية والعرقية والقيام بأعمال تخريبية، بما يتوافق مع سياسة النظام التي اعتدنا عليها». يذكر أن محافظة الحسكة (معروفة أيضا باسم الجزيرة السورية)، تقع في شمال شرقي سوريا ومركزها مدينة الحسكة.
وأضاف أن «الجزيرة السورية جزء لا يتجزأ من سوريا ومن غير المسموح لأي جهة استغلال الظروف الاستثنائية الذي يمر به الوطن من أجل تنفيذ أية أجندة انفصالية أو فدرالية تحت أي عنوان كالديمقراطية وتآخي الشعوب لأننا شعب واحد وسنواجه بقوة وبكل الأسلحة المتاحة والكبيرة والمتعددة أي محاولات عبثية بمصير الجزيرة السورية». وجاء في بيان تشكيل «درع الجزيرة»، رفض الممارسات العنصرية بحق أي مكون، ورفض سيطرة أي مكون على المكونات الأخرى بقوة السلاح وتحت عنوان الديمقراطية، محذرا من إيذاء الأبرياء من أبناء القبائل العربية عبر التهم الجاهزة ومنها التعامل مع الإرهاب وبهدف التطهير العرقي وتهجير أهل الأرض التاريخيين. ودعا البيان شيوخ القبائل العربية في الجزيرة السورية إلى الإسراع في تجهيز خطة ميدانية شاملة تحسبًا لأي تطورات يمكن أن تمس الوجود العربي في أرضه التاريخية، وذلك بالتنسيق المباشر مع الدولة التي نرفض أن تحل محلها أية سلطة أو إدارة أخرى من شأنها أن تعطي مؤشرات عنصرية مكسوفة ومخيفة». ويوم أمس، وقع تفجيران وسط مدينة الحسكة وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن مهاجمين ينتمون إلى تنظيم «داعش» قتلوا عشرة أشخاص على الأقل وأصابوا العشرات في هجومين انتحاريين منسقين وسط مدينة الحسكة.
وقال المرصد إن ثلاثة مهاجمين انتحاريين على الأقل استهدفوا مجمعا أمنيا رئيسيا للجيش النظامي السوري في قلب الجزء الخاضع لسيطرة الحكومة بالمدينة، بينما نسف مهاجم آخر نفسه في الجزء الكردي من المدينة عند مركز للشرطة تديره وحدات حماية الشعب الكردية. والمدينة التي يسكنها خليط عرقي مقسمة إلى مناطق منفصلة تديرها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وإدارة كردية لها ميليشيا جيدة التنظيم.
وأشار المرصد إلى أن الأكراد والسلطات السورية، كليهما، يعمدان إلى عدم الكشف عن أعداد الضحايا. ونقلت «رويترز» عن أحد سكان المنقطة قوله إن «الأكراد والقوات السورية أغلقا الطرق الرئيسية داخل المدينة بعد الانفجارات». وأكدت الوكالة العربية السورية الرسمية للأنباء (سانا) أن مهاجمين انتحاريين فجرا سيارتين ملغومتين إحداهما قرب دوار بالمدينة والأخرى بالقرب من مستشفى للأطفال، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 13.
وفي وقت سابق هذا الشهر طرد الجيش النظامي السوري تنظيم داعش بعدما حقق تقدما خاطفا جنوبي المدينة ذات الموقع الاستراتيجي، بشن نحو 12 هجوما انتحاريا باستخدام شاحنات مملوءة بالمتفجرات عند نقاط تفتيش عسكرية هناك.
أكراد سورية يريدون اللامركزية ويرفضون التقسيم
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي
رفض صالح مسلم رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي»، أكبر الأحزاب الكردية، تأسيس إقليم كردي شمال سورية، لكنه رأى أن إقامة «نظام لامركزي تعددي بدل النظام الاستبدادي المركزي» ضمانة لمنع التقسيم، في وقت شجع النظام تشكيل «درع الجزيرة السورية» لمواجهة الأكراد شرق البلاد، في نسخ لتجربة «درع الساحل» الذي أسسه غربها قبل أسابيع. وبدأت فصائل «الجيش الحر» الإعداد لشن معركة «عاصفة الجنوب» في ريف درعا جنوباً.
وقال مسلم لـ «الحياة» أمس: «استراتيجيتنا ترتكز على المطالبة بالحقوق الكردية الديموقراطية. نريد سورية ديموقراطية تعددية وندعو إلى اللامركزية والديموقراطية. وسورية لن تستقر إلا بتغيير النظام الاستبدادي المركزي. في سورية أقليات، إسماعيليون وعلويون ودروز وشيعة وسنة، وهناك أكراد وعرب وتوركمان، لذلك الحل الذي يجلب الاستقرار الى البلاد يجب أن يقوم على اللامركزية. كما أنه لن تستقر سورية من دون منح الأكراد حقوقهم والاعتراف بحقوقهم. لذلك، فإن اللامركزية هي حل اضطراري قمنا به ويجب تعميمه في كل سورية، وهدفنا هو تحقيق الجمهورية السورية الديموقراطية بنظام لامركزي ديموقراطي وتعددي». ونفى تهجير «وحدات حماية الشعب» العربَ السنة في تل أبيض وريفها، قائلاً إن عدداً منهم نزح بسبب المعارك ضد «داعش» وبعد انتهائها بدأ الناس بالعودة إلى المدينة وبإمكانهم تشكيل مجلس محلي ومدني لإدارة شؤونهم وتقرير علاقتهم مع المناطق المجاورة والإدارات المحلية الكردية. ونفى مسلم أي علاقة مع النظام، قائلاً: «النظام لا يعترف بحقوق الأكراد، ولن نتعامل مع أي طرف لا يعترف بنا وبحقوقنا، وممارسات النظام ضد الأكراد لم تتغير».
في المقابل، أعلنت وسائل إعلام موالية للنظام تأسيس «لواء درع الجزيرة» بمشاركة شيوخ عشائر في الحسكة، ودعا البيان التأسيسي إلى «التدقيق في الانتهاكات التي تتعرض لها الشريحة العربية في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية»، مؤكداً على «الإسراع في تجهيز خطة ميدانية شاملة، تحسباً لأي تطورات يمكن أن تمس الوجود العربي في أرضه التاريخية»، وعلى ضرورة «التنسيق المباشر» مع قوات النظام.
ويعكس تشكيل «درع الجزيرة» مخاوف النظام من استقواء الأكراد بانتصاراتهم الأخيرة على «داعش» بدعم مقاتلات التحالف الدولي- العربي الذي تقوده الولايات المتحدة، وفرض سطوتهم على عشائر عربية في شمال شرقي سورية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «داعش» عزز وجوده في موقع عسكري في الرقة عاصمة التنظيم، حيث تم «رصد رتل من مئة آلية محملة بالأسلحة والذخائر والعناصر»، موضحاً أن الرتل القادم من الريف الشرقي للرقة مرَّ من المدينة و«توجه إلى الفرقة 17 وشمال مدينة الرقة، حيث تشهد الفرقة 17 قيام التنظيم بتعزيز مواقعه وتحصينها».
في الجنوب، أعلنت فصائل في «الجيش الحر» أمس، إطلاق معركة «عاصفة الجنوب» لتحرير مدينة درعا من قبضة النظام، فيما أشار نشطاء إلى أن الطيران المروحي ألقى عشرات «البراميل المتفجرة» على درعا وريفها، علما أن المدينة إحدى النقاط المتبقية للنظام في جنوب البلاد بعد سيطرة «الجيش الحر» على معظم المدن والريف والمواقع العسكرية، إضافة إلى 80 في المئة من محافظة القنيطرة المجاورة.
في الوسط، قتل 19 عنصراً من «داعش» بعد مواجهات مع «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام في قرية جب الجراح التي يسكنها علويون في ريف حمص، وسط قصف متبادل ساهمت فيه قوات النظام، وفق «المرصد».
صالح مسلم لـ «الحياة»: الحل في جمهورية سورية ... ومشروعنا يمنع التقسيم
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي
أكد رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم في حديث إلى «الحياة»، رفض تقسيم سورية أو إقامة كيان كردي، مشيراً إلى أن سورية «لن تستقر إلا بإنهاء النظام الاستبدادي المركزي وإقامة لامركزية ديموقراطية»، وإلى أن موضوع ربط مدينة تل أبيض بإقليم الجزيرة أو كوباني (عين العرب) أمر يعود إلى المجلس المحلي المدني الذي ستشكله المكونات الموجودة في المدينة.
وأشار مسلم إلى وجود «تنسيق عسكري» بين «وحدات حماية الشعب» والتحالف الدولي- العربي، بحيث بات الطرفان في «جبهة واحدة ضد داعش»، مستبعداً قيام تركيا بالتدخل في شمال سورية «لأن الظروف الإقليمية والدولية غير مهيأة لذلك»، خصوصاً أن «الانتخابات كسرت شوكة بعض الأطراف» في تركيا، في إشارة إلى «حزب العدالة والتنمية».
وأكد مسلم في حديث أجرته «الحياة» عبر الهاتف، أن الأكراد لا يسعون إلى إقامة كيان كردي، موضحاً: «استراتيجيتنا تقوم عل المطالبة بالحقوق الكردية الديموقراطية. نريد سورية ديموقراطية تعددية وندعو إلى اللامركزية والديموقراطية. وسورية لن تستقر إلا بتغيير النظام الاستبدادي المركزي. في سورية أقليات، إسماعيليون وعلويون ودروز وشيعة وسنة، وهناك أكراد وعرب وتوركمان، لذلك فإن الحل الذي يجلب الاستقرار للبلاد يجب أن يقوم على اللامركزية. كما انه من دون منح الأكراد حقوقهم والاعتراف بحقوقهم، لن تستقر سورية. لذلك، فإن اللامركزية هو حل اضطراري قمنا به ويجب تعميمه في كل سورية، وهدفنا هو تحقيق الجمهورية السورية الديموقراطية بنظام لامركزي ديموقراطي وتعددي».
وعن اتهامات «وحدات الحماية» بتهجير العرب السنة من تل أبيض، قال إن التهجير «ليس وارداً أبداً ونرفضه رفضاً قطعياً. عندما يحصل قتال ينزح بعض الناس، وهذا ما حصل في ريف تل أبيض، ولم يهجَّر أحد، بل إنه بسبب المعارك ضد «داعش» نزح بعض الناس بإرادتهم، وبعد انتهاء المعارك في تل أبيض، بدأ الناس بالعودة إلى المدينة، وهذا نرحب به ونشجع عليه. ويجب ألا ننسى أن الأكراد هم سنة، فكيف يمكن أن يهجروا السنة العرب، كما أن وحدات حماية الشعب فيها عرب وتركمان، حيث هبوا جميعاً للدفاع عن وجودهم ضد «داعش». وإن الحديث عن التهجير دعاية يبثها بعض الأطراف التي تسعى إلى حرب كردية- عربية أو شيعية- سنية، وهذا لن يحصل أبداً». وأشار إلى وجود أنباء «عن تهجير تركمان قرب أعزاز (شمال حلب) ونحن غير موجودين هناك، حيث يقوم صراع بين الجبهة الإسلامية و داعش».
وسئل ما إذا كان الأكراد يسعون إلى ربط المناطق الكردية في الأقاليم الثلاثة في شرق سورية وشمالها، فأجاب: «لا نحاول ربط أي مناطق. تل أبيض تحررت ويمكن أهلها أن يعودوا ويشكلوا مجلساً محلياً مدنياً ويقرروا ما يريدون. إذا وجدوا مصلحة بالربط مع كوباني أو الجزيرة، فهذا أمر يعود لهم. المكونات الموجودة على الأرض هي التي تقرر». لكنه أضاف: «قلنا منذ البداية إنه عندما كان البعض يدعم «داعش» و «جبهة النصرة» وتصنَّفان ضمن «الجيش الحر»، إن هذه أدوات لتدمير المنطقة ومكوناتها. «داعش» يحارب الأكراد حالياً، كما أن هذا التنظيم متعدد الرؤوس والاستخدام. النظام السوري وأطراف أخرى تستخدمه».
وقال: «نعم، أنا قلق من احتمال تقسيم سورية. ويجب ألا تقسم سورية ونسعى بكل جهدنا لعدم حصول ذلك. الشعب الكردي هم 15 في المئة من السكان في سورية، إذا كان الـ85 في المئة يريدون التقسيم ماذا يمكن أن يفعلوا (الأكراد)؟ وماذا يحصل؟»، مضيفاً: «مشروعنا هو الحل السياسي الذي يمنع تقسيم سورية وقدمنا إلى (المبعوث الدولي ستيفان) دي ميستورا وإلى الأمم المتحدة و «الائتلاف» (الوطني السوري المعارض) و «هيئة التنسيق». كما أننا نسعى إلى توحيد المعارضة وعقد لقاءات للوصول إلى حل سياسي، ونحن جادون في جهودنا. وربما نحن الجهة الوحيدة والصادقة في الحل السياسي».
وسئل عن طبيعة التنسيق بين «وحدات حماية الشعب» والتحالف، فقال: «التنسيق بين «وحدات حماية الشعب» والتحالف هو التصدي لـ «داعش»، ولأن التنسيق عسكري يجب أن يتم في جبهة عسكرية واحدة، وهذا ما يحصل. قوات التحالف تنسق مع القوى الفاعلة على الأرض ضد «داعش»، هذا يحصل في العراق، وشيء طبيعي أن يكون هناك تعاون بيننا. هم لا يضربون المناطق الكردية فقط، بل في مناطق أخرى. وهناك مبالغة في الحديث عن التحالف والقوة الجوية للأكراد».
وعن تفسيره لأسباب عدم منح واشنطن تأشيرة دخول مع وجود تنسيق بين التحالف و «وحدات الحماية»، قال إن «التنسيق مع التحالف يستهدف محاربة الإرهاب. وأتمنى الذهاب إلى واشنطن ونيويورك، ونحاول الذهاب، وهذا لم يحصل بعد». وقال رداً على سؤال، إن «وحدات حماية الشعب» اشترت طائرات استطلاع صغيرة من موازنتها، نافياً أي علاقة للتحالف بهذا الأمر. وأشار إلى أن النفط الموجود في حقول الرميلان شرق سورية هو تحت سيطرة «وحدات الحماية».
وسئل مسلم عن وجود خطة كي تدخل «وحدات الحماية» إلى مدينة الرقة معقل «داعش»، فأجاب: «لا، ليست هناك خطة لذلك. حتى بلدة عين عيسى، فإن «لواء ثوار الرقة» بمساعدة «وحدات الحماية» قام بتحريرها. وإذا انضم إخواننا العرب نتوحد ونساعدهم على تحرير المناطق من «داعش». كما هو معروف، فان «ثوار الرقة» و «بركان الفرات» هما من «الجيش الحر» الأصيل والعلماني الذي يؤمن بالتعددية والديموقراطية والمساواة بين الشعوب. السلفيون ليسوا من «الجيش الحر»، فيما الفصائل التي تسعى إلى تأسيس خلافة ويريدون سورية علمانية وديموقراطية فيها مساواة. لا يزال هؤلاء (العلمانيون) قلة لكنهم يتوسعون، وإن تحرير سورية على هذا الأساس أمر نرحب به».
وفيما قال إنه إذا وجهت الحكومة التركية دعوة رسمية له، فإنها سيلبيها «من دون تردد»، أوضح أن نتائج «الانتخابات التركية كسرت شوكة بعض الأطراف التركية التي لها مخططات معينة في الشرق الأوسط، وستكون لنتائج الانتخابات تداعيات سياسية في المنطقة عموماً»، مؤكداً أنه لا يعتقد أنه «سيكون هناك تدخل تركي، والأجواء الإقليمية والدولية غير مهيأة لذلك. وإذا حاولت تركيا التدخل ستخسر كثيراً ولا أعتقد أن أي أحد عاقل ممكن أن يقوم بأمر كهذا».
ونفى مسلم أي علاقة مع النظام السوري، قائلاً: «منذ بداية الثورة، هل اشتبكت أي جهة مع قوات النظام أكثر منا؟ بل إننا ضد النظام منذ انتفاضة 2004. كما أن الصراع بيننا وبين النظام مستمر، وآخره الاشتباكات التي حصلت في الحسكة (شمال شرق) وسقط فيها عشرات القتلى. كما أنه بعد تحرير تل أبيض حصلت اشتباكات في القامشلي. هناك حالة من عدم الاعتداء بيننا وبين القوات النظامية. نحن لا نهاجم بعض المواقع لأسباب معينة. وهم ماذا سيكسبون إذا هاجموا الأكراد؟ النظام لا يعترف بحقوق الأكراد، ونحن لن نتعامل مع أي طرف لا يعترف بنا وبحقوقنا. وممارسة النظام ضد الأكراد لم تتغير».
أميركا تتعامل بحذر مع تقدم الأكراد
واشنطن - رويترز
وصفت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما انتصارات قوات يقودها الأكراد على تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية بأنه نموذج للجهود المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة أراض من التنظيم المتشدد.
ويسعى البيت الأبيض من خلال تسليط الضوء على مكاسب شريك موثوق به على أرض المعركة في شمال سورية، إلى تبرير سياسة أوباما المتعلقة بالحد من التدخل العسكري الأميركي في قتال يهدف إلى إجهاض الانتصارات التي حققها تنظيم «الدولة» هناك وفي العراق. إلا أن هذه تذكرة قوية أيضاً بمحاولة واشنطن تحويل المقاتلين العرب المعتدلين في سورية إلى قوة قتالية موثوق بها، كما أنها رسالة موجهة إلى الحكومة العراقية التي تكافح لإعادة بناء جيشها الهش.
وسيطر مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية الثلثاء على بلدة واقعة تحت سيطرة تنظيم «الدولة»، وهم يقتربون من الرقة معقلهم. وقال مسؤولون إن هذه الصفعة الموجهة إلى «الدولة الإسلامية» هناك تحققت بدعم من الضربات الجوية المتزايدة التي تشنها الولايات المتحدة وبفضل تبادل المعلومات المخابراتية. وأسقط الجيش الأميركي جواً أسلحة إلى مقاتلي وحدات حماية الشعب داخل سورية خلال حملة سابقة على الحدود مع تركيا.
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض: «هذا في اعتقادي مؤشر على مدى أهمية أن يكون للولايات المتحدة شريك فعال مستعد وقادر على قتال تنظيم الدولة الإسلامية على الأرض». لكن مسؤولين أميركيين تحدثوا شرط عدم نشر أسمائهم، هونوا من هذا الرأي، مشيرين إلى قدرة تنظيم «الدولة» (أو «داعش») على التأقلم والتعافي سريعاً من أي انتكاسات. وأضافوا أن القوات الكردية قد تكون بحاجة أيضاً إلى مزيد من الوقت لتعزيز مكاسبها.
وقال مصدر مخابراتي أميركي: «أثبت تنظيم الدولة الإسلامية أنه قوة مرنة... في الماضي سعى إلى تعويض خسائره بهجمات في أماكن أخرى».
وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن سيطرة المقاتلين الأكراد على الطريق السريع المؤدي من الشمال إلى الجنوب بين الرقة والحدود التركية سيزيد من صعوبة حفاظ تنظيم «الدولة الإسلامية» على تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب إلى المناطق التي يسيطر عليها. لكن مسؤولاً أميركياً آخر أقر بأن «الدولة الإسلامية» لديها طرق أخرى وليست معرضة لخطر الانعزال بصورة فورية.
والسيطرة على بلدة عين عيسى مساء الثلثاء جعل القوات الكردية وحلفاءها على بعد 50 كيلومتراً من الرقة، إلا أن متحدثاً باسم وحدات حماية الشعب قال إن شن هجوم هناك ليس وارداً في الوقت الحالي.
إسرائيل تعتقل 9 دروز بعد قتل جريح سوري في سيارة إسعاف
الحياة...القدس - رويترز
قالت مصادر أمنية إن إسرائيل اعتقلت تسعة دروز أمس الأربعاء في ما يتعلق بهجومين على سيارتي إسعاف كانتا تنقلان مصابين في القتال الدائر في سورية إلى مستشفيات إسرائيلية. وقوبل هجوما يوم الإثنين في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة باستهجان شديد من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وأوقفت حشود من الدروز سيارتي الإسعاف التابعتين للجيش للتفتيش بعد غضبها لتقارير إعلامية أشارت إلى أن بعض مئات السوريين الجرحى الذين ينقلون إلى إسرائيل للحصول على الرعاية الطبية ينتمون إلى جماعات معارضة جهادية تقاتل الدروز في سورية. وتمكنت سيارة إسعاف من الفرار بالطاقم والمرضى دون أذى. وفي الهجوم على السيارة الثانية قُتل مصاب سوري وأصيب آخر بجروح خطيرة في إطار ما وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه إعدام خارج نطاق القانون. وأصيب جنديان كانا برفقة المصابين.
ووصفت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) الثلثاء مَن نفذوا الهجوم العنيف على سيارة الإسعاف بأنهم «شبابنا الأبطال السوريون»، وذكرت أنهم استهدفوا مقاتلي معارضة من «جبهة النصرة». وتقول إسرائيل إنها تطبق سياسة تقديم العلاج للسوريين بغض النظر عن احتمال انتمائهم لجماعات مسلحة. وتحرك الزعماء الدينيون للدروز في إسرائيل والجولان لمنع أي تصعيد وأصدروا مرسوماً الثلثاء يحذّر من أن أي درزي يتورط في مثل هذا العنف سينفى من الطائفة.
وقالت قوات الأمن الإسرائيلية إن تسعة من المشتبه بهم اعتقلوا الأربعاء في ما يتعلق بالهجوم على سيارتي الإسعاف. وذكرت ناطقة باسم الشرطة أن الاعتقالات نفذت بين أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل والجولان. وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن تحقيقاً يجري أيضاً لمعرفة ما إذا كانت معلومات عن سيارتي الإسعاف قد سربت إلى المحتجين من القوات التي تتولى نقل المصابين عبر حدود الجولان. والدروز أقلية مهمة في إسرائيل ولهم نفوذ في الحكومة والجيش.
وذكر مكتب نتانياهو في بيان أنه سيجتمع بزعماء الدروز لدعوتهم إلى «إبلاغ كل مواطن درزي في إسرائيل باحترام الجنود» وعدم ارتكاب تصرفات غير قانونية.
وأشارت إسرائيل أيضاً إلى أنها ستتدخل لمنع مذبحة لدروز سورية، إذ ذكرت وسائل إعلام محلية أنها قد توفر ملاذاً آمناً للدروز في الجولان.
النظام يشكل «درع الجزيرة» ضد الأكراد... و «داعش» يحصّن «الفرقة 17»
لندن - «الحياة»
عزز تنظيم «داعش» دفاعاته في مدينة الرقة عاصمة «خلافة» أبو بكر البغدادي شمال شرقي سورية، وأرسل رتلاً ضخماً إلى الفرقة 17، قرب المدينة، وسط توقع بتقدم «وحدات حماية الشعب» الكردية التي سيطرت في الأيام الماضية على سلسلة من البلدات والقرى التي كانت تحت سيطرة التنظيم في محافظة الرقة. وفيما أعلنت الحكومة السورية أن القوات النظامية أمّنت حقلاً نفطياً كان «داعش» يهدده في ريف حمص الشرقي، ظهر تشكيل جديد باسم «درع الجزيرة» مدعوما من النظام، ليعبّر عن مخاوف عشائر عربية من تزايد هيمنة الأكراد في الحسكة في شمال شرقي سورية.
ونسبت وكالة «رويترز» إلى ناطق باسم «وحدات الحماية» ريدور خليل وله أمس إن عناصر «داعش» يعززون دفاعاتهم على ما يبدو حول مدينة الرقة بعدما أصبح الأكراد وحلفاؤهم على بعد 50 كيلومتراً فقط منها. وقال إن الأكراد تلقوا معلومات بأن «داعش» بدأ في «حفر خنادق قرب الرقة لتعزيز دفاعاته» بعد تقدم الأكراد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن ناشطيه في مدينة الرقة «رصدوا رتلاً ضخماً لتنظيم داعش مؤلفاً من نحو 100 آلية محملة بالأسلحة والذخائر والعناصر»، موضحاً أن الرتل القادم من منطقة معدان ومحيطها بالريف الشرقي للرقة، مرَّ من مدينة الرقة نفسها ويُعتقد أنه «توجه إلى الفرقة 17 وشمال مدينة الرقة، حيث تشهد الفرقة 17 قيام التنظيم بتعزيز مواقعه وتحصينها».
كما نقل «المرصد» عن «مصادر أهلية» أمس نفيها أن يكون تنظيم «الدولة» أبلغ المواطنين الكرد القاطنين في مدينة الرقة بضرورة مغادرتها. وأوضح أنه تمكن من التواصل مع أفراد عائلات كردية تقطن المدينة فأكدوا «أنهم لا يزالون متواجدين في المدينة، ولم تبلغهم أي جهة بوجوب مغادرتهم».
وأشار «المرصد»، في غضون ذلك، إلى أن «شرعيي» التنظيم أبلغوا المواطنين في مدينة الرقة «أن لا يحزنوا ولا يخشوا شيئاً فخسارة الدولة الإسلامية لتل أبيض سيبدلها الله بأن يفتح عليهم مدينة أخرى، فقد خسروا تكريت في العراق وفتحوا الأنبار بعدها». وتابع أن «شرعيي» التنظيم قالوا للمصلين في أحد مساجد المدينة إن «جنود الدولة الإسلامية يقارعون في عين عيسى وشمالها الصليبيين والملاحدة، وقد أرسلوا بيعة الموت للخليفة أبي بكر البغدادي ويجب أن نقف إلى جانب جنود الدولة في حربهم هذه». ومعلوم أن قوات حماية الشعب الكردية سيطرت في الأيام الماضية، بمساندة فصائل عربية صغيرة، على عين عيسى واللواء 93 القريب منها، ما يعني فتح الطريق نحو التقدم صوب مدينة الرقة.
إلى ذلك، نشر «المرصد» بيان تأسيس «لواء درع الجزيرة السورية»، في محافظة الحسكة، والذي تضمن دعوة شيوخ القبائل العربية إلى «تجهيز خطة ميدانية شاملة وإلى التدقيق في الانتهاكات التي تتعرض لها الشريحة العربية في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية وأن الجزيرة جزء لا يتجزأ من سورية وعدوهم المشترك هو الإرهاب». وجاء في البيان: «يا أبناء محافظة الحسكة الشرفاء، تشتد على وطننا العظيم سورية وطأة الإرهاب ويزداد الدعم الإقليمي والدولي لعصابات القتل والإجرام من اجل تفكيك الدولة الوطنية وإعادة تشكيلها على أسس عرقية بما يخدم الكيان الصهيوني وأعوانه في المنطقة، ونظراً لاقتراب مخالب الإرهابيين من حدود محافظتنا ومركزها مدينة الحسكة فإننا مدعوون جميعاً بكل مكوناتنا لتحمل مسؤولية الدفاع عن الشرف الوطني ودحر الإرهابيين الذين يسعون عبر أدواتهم الإعلامية والثقافية وعبر المتسللين والطابور الخامس إلى زرع الفتن بين مكونات مجتمعنا بهدف إضعافنا ومن ثم دفع الجميع تحت مقصلة داعش وأخواتها».
وبعدما «ثمّن» البيان «صمود الجيش العربي السوري وكل القوى الوطنية التي تحارب الإرهاب»، دعا إلى «أن تكون بوصلتنا مشتركة وهدفنا مشتركاً وهو دحر الإرهاب والإبقاء على حياتنا المشتركة بجغرافيتنا الواحدة التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من سورية الواحدة الموحدة أرضاً وشعباً وهوية». وشدد البيان على أن «الجزيرة السورية جزء لا يتجزأ من وطننا وسورية ومن غير المسموح لأي جهة استغلال الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن من أجل تنفيذ أية أجندة انفصالية أو فيديرالية تحت أي عنوان كالديمقراطية وتآخي الشعوب لأننا شعب واحد وسنواجه بقوة وبكل الأسلحة المتاحة والكبيرة والمتعددة أي محاولات عبثية بمصير الجزيرة السورية».
ورفض البيان ما سماها «الممارسات العنصرية بحق أي مكون، كما نرفض أن يسيطر أي مكون على المكونات الأخرى بقوة السلاح... ونحذّر من إيذاء الأبرياء من أبناء القبائل العربية عبر التهم الجاهزة ومنها التعامل مع الإرهاب وبهدف التطهير العرقي وتهجير أهل الأرض التاريخيين».
ودعا البيان «شيوخ القبائل العربية في الجزيرة السورية إلى الإسراع في تجهيز خطة ميدانية شاملة تحسباً لأي تطورات يمكن أن تمس الوجود العربي في أرضه التاريخية وذلك بالتنسيق المباشر مع الدولة التي نرفض أن تحل محلها أي سلطة أو إدارة أخرى من شأنها أن تعطي مؤشرات عنصرية مكشوفة ومخيفة».
ويعكس البيان، في ما يبدو، مخاوف الحكومة السورية من استقواء الأكراد بانتصاراتهم الأخيرة على تنظيم «داعش»، بدعم من طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وفرض سطوتهم على عشائر عربية في شمال شرقي البلاد.
وفي الحسكة أيضاً، ذكرت وكالة «سمارت للأنباء» أن خمسة أشخاص قُتلوا و19 جرحوا مساء الثلثاء جراء انفجار سيارتين مفخختين في مدينة الحسكة، مشيرة إلى انفجار سيارة قرب دوار الكهرباء في المدينة أوقعت جرحى في صفوف «جيش الدفاع الوطني» (التابع للنظام)، فيما انفجرت سيارة أخرى عند مركز لقوات «الأسايش» الكردية في حي تل حجر شمال المدينة.
وفي محافظة ريف دمشق، شن الطيران الحربي غارتين على مدينة زملكا وأطرافها في الغوطة الشرقية، في وقت تجددت الاشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، قرب منطقة النقب عند أطراف القلمون الشرقي، بحسب «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى شن الطيران الحربي غارتين على حي جوبر، في وقت «أعيد ضخ مياه نبع «عين الفيجة» إلى أجزاء واسعة من العاصمة دمشق، بعد أيام من قطعه من قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية في وادي بردى».
أما في محافظة حلب (شمال)، فقد تحدث «المرصد» عن تنفيذ الطيران الحربي غارة على حي القاطرجي شرق حلب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، مضيفاً أن اشتباكات دارت بين فصائل المعارضة وقوات النظام وحلفائه في محيط قريتي حندرات وباشكوي بريف حلب الشمالي وفي منطقة البريج بمدخل حلب الشمالي الشرقي.
وفي محافظة حمص (وسط سورية)، قال «المرصد» إن «الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، في محيط منطقة جزل النفطية بريف حمص الشرقي، في محاولة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، تأمين المنطقة ... في حين دارت اشتباكات بين قوات الدفاع الوطني وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في محيط قرى جب الجراح وتل ورد ومكسر الحصان بريف حمص الشرقي، إثر هجوم عنيف للتنظيم على المنطقة... ومعلومات مؤكدة عن تقدم لعناصر التنظيم في منطقة مكسر الحصان».
وفي هذا الإطار، نقلت وكالة «رويترز» عن التلفزيون الرسمي السوري تأكيده أن الجيش النظامي وفصائل مقاتلة متحالفة معه تمكن من تأمين محيط حقل نفطي قرب مدينة تدمر. وذكر التقرير أن الجيش سيطر على المنطقة المحيطة بحقل جزل الذي يضم مواقع مهمة لإنتاج الطاقة في محافظة حمص وقتل عدداً من مسلحي «داعش».
وقال تنظيم «الدولة» الثلثاء إن عناصره فجروا ضريحين قديمين يعتبرونهما من المحرمات في مدينة تدمر. وأظهرت صور فوتوغرافية عدداً من المتشددين وهم يحملون المتفجرات والأضرحة قبل تفجيرها وبعد أن تحولت إلى ركام. والضريحان ليسا ضمن الأبنية الهائلة التي تعود إلى العصر الروماني في المدينة.
بان كي مون يدعو مجلس الأمن إلى تحرك عاجل في سوريا
(رويترز)
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن إلى القيام «بتحرك عاجل» بشأن سوريا في ظل الفظائع والانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان، محذراً من أنه ما لم يحدث ذلك فستغوص الدولة التي مزقتها الحرب في مزيد من الفوضى.
وأعرب بان في التقرير الذي حمل تاريخ 23 حزيران، عن القلق من أن الحكومة السورية «تواصل إسقاط البراميل المتفجرة من دون تمييز على المدنيين العزل في الأحياء المأهولة بالسكان»، ومن «استخدام قذائف المورتر وقصف الأحياء السكنية من دون تمييز أو هوادة من جانب الجماعات المسلحة غير الحكومية«.
وقال «أطلب من المجلس القيام بتحرك عاجل في مواجهة استمرار الفظائع والانتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا على أساس يومي. عدم التحرك سيدفع بسوريا الى مزيد من الفوضى ويحرم البلد من مستقبل سلمي ومزدهر«.
وفي تقريره الشهري إلى المجلس بخصوص وصول المساعدات إلى سوريا، لم يحدد بان نوع التحرك، لكن المسؤولة السابقة عن المساعدات في الأمم المتحدة فاليري أموس وجهت في نيسان الماضي مناشدة لفرض حظر للأسلحة وعقوبات على منتهكي القانون الإنساني.
وقال بان إن نحو 12.2 مليون شخص في سوريا يحتاجون لمساعدات بينهم أكثر من خمسة ملايين طفل. ووصف حلاً سياسياً للصراع في حال تم الاتفاق عليه، بأنه «طموح، لكن يتعين علينا ألا نغفل عن ذلك«. وقال إن «داعش تواصل انتهاك القانون الإنساني الدولي وترتكب انتهاكات ضد حقوق الإنسان، وإنه في الخامس من أيار الماضي تلقت الأمم المتحدة تقارير بأن «داعش» صلبت وقتلت مراهقاً عمره 15 عاماً بعد اتهامه بسرقة نقود وأسلحة من عربة، بينما تردد أن رجلاً ذبح لاتهامه بالسرقة يوم 14 أيار.
وأعرب بان في التقرير الذي حمل تاريخ 23 حزيران، عن القلق من أن الحكومة السورية «تواصل إسقاط البراميل المتفجرة من دون تمييز على المدنيين العزل في الأحياء المأهولة بالسكان»، ومن «استخدام قذائف المورتر وقصف الأحياء السكنية من دون تمييز أو هوادة من جانب الجماعات المسلحة غير الحكومية«.
وقال «أطلب من المجلس القيام بتحرك عاجل في مواجهة استمرار الفظائع والانتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا على أساس يومي. عدم التحرك سيدفع بسوريا الى مزيد من الفوضى ويحرم البلد من مستقبل سلمي ومزدهر«.
وفي تقريره الشهري إلى المجلس بخصوص وصول المساعدات إلى سوريا، لم يحدد بان نوع التحرك، لكن المسؤولة السابقة عن المساعدات في الأمم المتحدة فاليري أموس وجهت في نيسان الماضي مناشدة لفرض حظر للأسلحة وعقوبات على منتهكي القانون الإنساني.
وقال بان إن نحو 12.2 مليون شخص في سوريا يحتاجون لمساعدات بينهم أكثر من خمسة ملايين طفل. ووصف حلاً سياسياً للصراع في حال تم الاتفاق عليه، بأنه «طموح، لكن يتعين علينا ألا نغفل عن ذلك«. وقال إن «داعش تواصل انتهاك القانون الإنساني الدولي وترتكب انتهاكات ضد حقوق الإنسان، وإنه في الخامس من أيار الماضي تلقت الأمم المتحدة تقارير بأن «داعش» صلبت وقتلت مراهقاً عمره 15 عاماً بعد اتهامه بسرقة نقود وأسلحة من عربة، بينما تردد أن رجلاً ذبح لاتهامه بالسرقة يوم 14 أيار.
90 قتيلاً من «داعش» بمعارك مع المعارضة في القلمون الشرقي وانطلاق «عاصفة الجنوب» لتحرير درعا والهدف دمشق
(السورية نت، سوريا مباشر)
أعلن الناطق الرسمي باسم الجبهة الجنوبية الرائد عصام الريس أن قوات المعارضة شرعت بمعركة «عاصفة الجنوب» للسيطرة على مدينة درعا، مشيراً إلى أن كل المعارك هدفها النهائي.
وذكر الريس أن طائرات نظام الأسد تقوم بقصف بلدات وقرى درعا باستمرار وقد قامت أمس بإلقاء أكثر من 25 برميلاً متفجراً على مدن وبلدات محافظة درعا، لذلك فإن الإعلان عن وقت المعركة سيكون فيه خطورة على المدنيين.
وبشأن تصريحات بشار الزعبي قائد «جيش اليرموك« (أحد أهم الفصائل المعارضة جنوب سورية) أن فصائل المعارضة ستدخل العاصمة دمشق قريباً، وهل ستكون «عاصفة الجنوب« هي المعركة التي ستفتح طريق دمشق، قال الريس« إن كل المعارك التي يخوضها مقاتلو المعارضة تهدف للوصول إلى دمشق وإنهاء نظام الأسد«، موضحاً أن «معركة عاصفة الجنوب ومعركة عاصفة الحق وغيرها من المعارك هدفها التخلص من سيطرة النظام في كل المناطق السورية«.
وأكّد الريس في تصريحاته لـ»السورية نت» أن نظام الأسد يستعين بالميليشيات الأجنبية، وأن تلك الميليشيات التي تتألف من جنسيات متعددة قاتلت إلى جانب النظام، وخصوصاً الميليشيات الأفغانية التي استقدمتها إيران للمنطقة.
والجدير بالذكر أن مدينة درعا تحتوي على مراكز النظام الأساسية، ويتمركز النظام حالياً في المربع الأمني في منطقة درعا المحطة، والذي يضم أربعة أحياء: حي المطار، وحي الصحاري، وحي المحطة المركزي، وحي شمال الخط.
كما يوجد في درعا المدينة، فرع الأمن العسكري، والأمن السياسي ومبنى الحزب، واللواء 132 مدرعات بالإضافة إلى مدينة الباسل الرياضية التي اتخذ منها النظام مركزاً لإدارة عملياته العسكرية في محافظة درعا.
في غضون ذلك، سقط 90 مسلحا من تنظيم «داعش« بين قتيل وجريح امس خلال هجوم شنه مقاتلو التنظيم على مقرات تابعة لـ»جيش الإسلام« في منطقتي البترا والجبل في القلمون الشرقي بريف دمشق.
وأفاد مصدر عسكري من «جيش الإسلام« لشبكة «سوريا مباشر« أن مقاتلي التنظيم شنوا هجوما مباغتا في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل على مقرات ونقاط عسكرية لـ»جيش الإسلام« أدت لمقتل عنصرين منه هما شادي أسعد خطاب وهشام نقرش.
وأكد المصدر أن الرد كان سريعا ومباشراً من قبل مقاتلي جيش الإسلام والفصائل المشاركة ضمن معركة «الفتح المبين« لطرد تنظيم «داعش« من المنطقة.
وأضاف المصدر أنه تم طرد مسلحي «داعش» من المنطقة بالكامل، في حملة ستكون غير مسبوقة على التنظيم في المنطقة بحسب المصدر. ويشار أن «داعش« يحاول التقدم إلى مناطق في القلمون الشرقي بعد سيطرة مقاتلي الكتائب الإسلامية وفصائل «الجيش الحر« على نقاط كانت تخضع له قبل طرده منها.
وذكر الريس أن طائرات نظام الأسد تقوم بقصف بلدات وقرى درعا باستمرار وقد قامت أمس بإلقاء أكثر من 25 برميلاً متفجراً على مدن وبلدات محافظة درعا، لذلك فإن الإعلان عن وقت المعركة سيكون فيه خطورة على المدنيين.
وبشأن تصريحات بشار الزعبي قائد «جيش اليرموك« (أحد أهم الفصائل المعارضة جنوب سورية) أن فصائل المعارضة ستدخل العاصمة دمشق قريباً، وهل ستكون «عاصفة الجنوب« هي المعركة التي ستفتح طريق دمشق، قال الريس« إن كل المعارك التي يخوضها مقاتلو المعارضة تهدف للوصول إلى دمشق وإنهاء نظام الأسد«، موضحاً أن «معركة عاصفة الجنوب ومعركة عاصفة الحق وغيرها من المعارك هدفها التخلص من سيطرة النظام في كل المناطق السورية«.
وأكّد الريس في تصريحاته لـ»السورية نت» أن نظام الأسد يستعين بالميليشيات الأجنبية، وأن تلك الميليشيات التي تتألف من جنسيات متعددة قاتلت إلى جانب النظام، وخصوصاً الميليشيات الأفغانية التي استقدمتها إيران للمنطقة.
والجدير بالذكر أن مدينة درعا تحتوي على مراكز النظام الأساسية، ويتمركز النظام حالياً في المربع الأمني في منطقة درعا المحطة، والذي يضم أربعة أحياء: حي المطار، وحي الصحاري، وحي المحطة المركزي، وحي شمال الخط.
كما يوجد في درعا المدينة، فرع الأمن العسكري، والأمن السياسي ومبنى الحزب، واللواء 132 مدرعات بالإضافة إلى مدينة الباسل الرياضية التي اتخذ منها النظام مركزاً لإدارة عملياته العسكرية في محافظة درعا.
في غضون ذلك، سقط 90 مسلحا من تنظيم «داعش« بين قتيل وجريح امس خلال هجوم شنه مقاتلو التنظيم على مقرات تابعة لـ»جيش الإسلام« في منطقتي البترا والجبل في القلمون الشرقي بريف دمشق.
وأفاد مصدر عسكري من «جيش الإسلام« لشبكة «سوريا مباشر« أن مقاتلي التنظيم شنوا هجوما مباغتا في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل على مقرات ونقاط عسكرية لـ»جيش الإسلام« أدت لمقتل عنصرين منه هما شادي أسعد خطاب وهشام نقرش.
وأكد المصدر أن الرد كان سريعا ومباشراً من قبل مقاتلي جيش الإسلام والفصائل المشاركة ضمن معركة «الفتح المبين« لطرد تنظيم «داعش« من المنطقة.
وأضاف المصدر أنه تم طرد مسلحي «داعش» من المنطقة بالكامل، في حملة ستكون غير مسبوقة على التنظيم في المنطقة بحسب المصدر. ويشار أن «داعش« يحاول التقدم إلى مناطق في القلمون الشرقي بعد سيطرة مقاتلي الكتائب الإسلامية وفصائل «الجيش الحر« على نقاط كانت تخضع له قبل طرده منها.
تمويل إيراني لـ«درع الساحل» وإحجام علوي عن التطوع
(السورية نت)
روج إعلام نظام الأسد خصوصاً على شبكات التواصل الاجتماعي في شبكة الانترنت لـ»لواء درع الساحل» الذي تموله إيران وتكمن مهمته في الدفاع عن القرى العلوية في المناطق الساحلية وسط سورية، إلا أن هذه الحملات الإعلامية الكبيرة لم تجرِ كما تشتهي سفن النظام، إذ إن اللواء يواجه مصاعب جمة أهمها إحجام أبناء الساحل المؤيدين للنظام عن الانضمام إليه.
ويؤكد الناشط الإعلامي «أحمد اللاذقاني» (اسم مستعار) في تصريحات خاصة لـ»السورية نت» أن المسؤولين عن إنشاء لواء «درع الساحل» يواجهون صعوبات في ضم المقاتلين إلى صفوف اللواء، ويشير إلى أن أهالي بعض القرى الساحلية يرفضون تماماً إرسال أبنائهم للقتال مع قوات النظام، لا سيما بعد تزايد أعداد القتلى من الجنود المنحدرين من الساحل.
ويأتي عزم نظام الأسد في تشكيل «درع الساحل» بعدما ترك العديد من الضباط والجنود الأفراد نقاطهم العسكرية وعادوا إلى قراهم رافضين مواصلة القتال في جيش النظام، لذلك وجد الأخير نفسه مضطراً إلى إعادة دمجهم في كيان جديد واسم جديد ورواتب مرتفعة إلى حد ما، لا سيما وان الجنود فقدوا الثقة بالنظام بعدما تخلى عن الكثيرين منهم بالمعارك الدائرة شمال سورية.
وفي هذا السياق، يشير الناشط اللاذقاني الذي يستقي معلوماته من مصادر قريبة من أشخاص موجودين في اللواء، أنه بعد معارك جسر الشغور وإدلب فإن جنود النظام أدركوا أن الأخير لم يكترث لأمر المقاتلين في جيشه الذين انتهى بهم المطاف قتلاً.
وبيّن اللاذقاني أن قوات الأمن العسكري في بعض القرى الساحلية حاولت أن تجبر الشباب على الانضمام إلى صفوف قوات النظام، وهو ما أدى إلى خلق مشكلات بين هذه القوات والأهالي، ولفت اللاذقاني إلى أن مواجهات اندلعت بين الأمن العسكري وسكان قرى نجارة، وعين شقاق، وبسيسين، وذلك إثر رفض الأهالي تسليم أبنائهم لقوات الأمن، وأضاف أن قوات النظام نصبت حواجز عسكرية بين القرى الساحلية لاعتقال الشباب وسحبهم للقتال بجيش النظام.
وفيما تواصل إيران الحليف الأساسي لنظام بشار الأسد إرسال الميليشيات والمرتزقة لمساندة قوات النظام، فإنها ساهمت أيضاً في تشكيل لواء «درع الساحل»، حيث أوضح اللاذقاني أن هنالك ضباطا إيرانيين يساهمون في تشكيل اللواء وجلب المقاتلين الأجانب إليه خصوصاً الأفغانيين المعروفين بـ»الهازارا«.
ويضيف اللاذقاني بناء على مصادره القريبة من «درع الساحل» أن إيران تدفع إلى كل مقاتل شهرياً 100 دولار أميركي، إلى جانب 10 آلاف ليرة سورية يتلقاها كل مقاتل من نظام الأسد. ومن بين المسؤولين أيضاً عن تشكيل «درع الساحل» حسن مصطفى الضابط الكبير في الحرس الجمهوري لقوات النظام.
ويتوزع مقاتلو «درع الساحل» في منطقتين، الأولى في قرية صنوبر القريبة من مدينة جبلة، ويضم المعسكر في هذه القرية قرابة 1500 مقاتل من السوريين، فيما يتواجد المعسكر الثاني بقرية «صطامو» والذي يضم أيضاً قرابة 1500 مقاتل.
وبحسب اللاذقاني فإن مهمة «درع الساحل» ستكون دفاعية وليست هجومية، حيث سيجري توزيع المقاتلين المنضوين في صفوفه على خطوط الدفاع الحامية للمناطق الساحلية، وذلك بعد دورة تدريبية سيجريها المقاتلون مدة 3 أشهر في الكلية الحربية بمدينة جبلة.
ولفت اللاذقاني في نهاية تصريحاته لـ»السورية نت» إلى أن نظام الأسد يسعى بشتى الوسائل لإنجاح تشكيل «درع الساحل»، مشيرةً إلى أنه من بين الإجراءات التي يتبعها النظام هو أن توزيع المساعدات التي وصلت من الأمم المتحدة للنازحين في اللاذقية وجبلة، لم تعطَ سوى للعائلات التي يمتلك أبناؤها هويات أمنية أو هويات تدل على قتالهم في قوات النظام وحتى في «درع الساحل«.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تشكيل المزيد من هذه المليشيات بعد فقدان الثقة بقدرة قوات النظام على حماية العلويين مستقبلاً من أية هجمات محتملة بعد أن كثر الحديث عنها مؤخراً.
ويؤكد الناشط الإعلامي «أحمد اللاذقاني» (اسم مستعار) في تصريحات خاصة لـ»السورية نت» أن المسؤولين عن إنشاء لواء «درع الساحل» يواجهون صعوبات في ضم المقاتلين إلى صفوف اللواء، ويشير إلى أن أهالي بعض القرى الساحلية يرفضون تماماً إرسال أبنائهم للقتال مع قوات النظام، لا سيما بعد تزايد أعداد القتلى من الجنود المنحدرين من الساحل.
ويأتي عزم نظام الأسد في تشكيل «درع الساحل» بعدما ترك العديد من الضباط والجنود الأفراد نقاطهم العسكرية وعادوا إلى قراهم رافضين مواصلة القتال في جيش النظام، لذلك وجد الأخير نفسه مضطراً إلى إعادة دمجهم في كيان جديد واسم جديد ورواتب مرتفعة إلى حد ما، لا سيما وان الجنود فقدوا الثقة بالنظام بعدما تخلى عن الكثيرين منهم بالمعارك الدائرة شمال سورية.
وفي هذا السياق، يشير الناشط اللاذقاني الذي يستقي معلوماته من مصادر قريبة من أشخاص موجودين في اللواء، أنه بعد معارك جسر الشغور وإدلب فإن جنود النظام أدركوا أن الأخير لم يكترث لأمر المقاتلين في جيشه الذين انتهى بهم المطاف قتلاً.
وبيّن اللاذقاني أن قوات الأمن العسكري في بعض القرى الساحلية حاولت أن تجبر الشباب على الانضمام إلى صفوف قوات النظام، وهو ما أدى إلى خلق مشكلات بين هذه القوات والأهالي، ولفت اللاذقاني إلى أن مواجهات اندلعت بين الأمن العسكري وسكان قرى نجارة، وعين شقاق، وبسيسين، وذلك إثر رفض الأهالي تسليم أبنائهم لقوات الأمن، وأضاف أن قوات النظام نصبت حواجز عسكرية بين القرى الساحلية لاعتقال الشباب وسحبهم للقتال بجيش النظام.
وفيما تواصل إيران الحليف الأساسي لنظام بشار الأسد إرسال الميليشيات والمرتزقة لمساندة قوات النظام، فإنها ساهمت أيضاً في تشكيل لواء «درع الساحل»، حيث أوضح اللاذقاني أن هنالك ضباطا إيرانيين يساهمون في تشكيل اللواء وجلب المقاتلين الأجانب إليه خصوصاً الأفغانيين المعروفين بـ»الهازارا«.
ويضيف اللاذقاني بناء على مصادره القريبة من «درع الساحل» أن إيران تدفع إلى كل مقاتل شهرياً 100 دولار أميركي، إلى جانب 10 آلاف ليرة سورية يتلقاها كل مقاتل من نظام الأسد. ومن بين المسؤولين أيضاً عن تشكيل «درع الساحل» حسن مصطفى الضابط الكبير في الحرس الجمهوري لقوات النظام.
ويتوزع مقاتلو «درع الساحل» في منطقتين، الأولى في قرية صنوبر القريبة من مدينة جبلة، ويضم المعسكر في هذه القرية قرابة 1500 مقاتل من السوريين، فيما يتواجد المعسكر الثاني بقرية «صطامو» والذي يضم أيضاً قرابة 1500 مقاتل.
وبحسب اللاذقاني فإن مهمة «درع الساحل» ستكون دفاعية وليست هجومية، حيث سيجري توزيع المقاتلين المنضوين في صفوفه على خطوط الدفاع الحامية للمناطق الساحلية، وذلك بعد دورة تدريبية سيجريها المقاتلون مدة 3 أشهر في الكلية الحربية بمدينة جبلة.
ولفت اللاذقاني في نهاية تصريحاته لـ»السورية نت» إلى أن نظام الأسد يسعى بشتى الوسائل لإنجاح تشكيل «درع الساحل»، مشيرةً إلى أنه من بين الإجراءات التي يتبعها النظام هو أن توزيع المساعدات التي وصلت من الأمم المتحدة للنازحين في اللاذقية وجبلة، لم تعطَ سوى للعائلات التي يمتلك أبناؤها هويات أمنية أو هويات تدل على قتالهم في قوات النظام وحتى في «درع الساحل«.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تشكيل المزيد من هذه المليشيات بعد فقدان الثقة بقدرة قوات النظام على حماية العلويين مستقبلاً من أية هجمات محتملة بعد أن كثر الحديث عنها مؤخراً.
«جبهة النصرة» تنعى نائب زعيم «القاعدة»
(رويترز)
بثت جبهة النصرة في سوريا رسالة صوتية تنعى فيها نائب زعيم تنظيم «القاعدة« مما يؤكد على العلاقة الوثيقة بين التنظيم والجبهة ويفند على ما يبدو تقارير أفادت بأن الجبهة قد تنشق عن التنظيم العالمي.
والنصرة هي جناح «القاعدة« في سوريا لكن مصادر مقربة من الجبهة وفي داخلها قالت لرويترز هذا العام إنها تبحث النأي بنفسها عن التنظيم حتى يمكنها الحصول على تمويل من عدد أكبر من المانحين.
وفي الرسالة الصوتية التي نشرت على موقع «يوتيوب« الليلة قبل الماضية نعى أبو محمد الجولاني زعيم «جبهة النصرة« ناصر الوحيشي الذي قتل في قصف أميركي في اليمن هذا الشهر وحث أتباعه على التحلي بالأمل ونصح خليفة الوحيشي على توخّي الحذر. ويتابع دبلوماسيون غربيون عن كثب تصرفات الجبهة وولاءاتها الدولية فيما تحاول إظهار نفسها أمام العرب على أنها حركة وطنية سورية.
وأصبح الوحيشي الرجل الثاني في تنظيم القاعدة عام 2013 وكان زعيم تنظيم «القاعدة« في جزيرة العرب.
وقال الجولاني في الرسالة الصوتية «استعمل النشاط في أمرك ولا تأمن لعدوك واستعمل الحذر فإن القائد لا يكون إلا على حذر«.
وكان الوحيشي مقرباً من أسامة بن لادن الزعيم الراحل للقاعدة في السنوات التي سبقت هجمات الحادي عشر من أيلول 2001 في الولايات المتحدة.
والنصرة هي جناح «القاعدة« في سوريا لكن مصادر مقربة من الجبهة وفي داخلها قالت لرويترز هذا العام إنها تبحث النأي بنفسها عن التنظيم حتى يمكنها الحصول على تمويل من عدد أكبر من المانحين.
وفي الرسالة الصوتية التي نشرت على موقع «يوتيوب« الليلة قبل الماضية نعى أبو محمد الجولاني زعيم «جبهة النصرة« ناصر الوحيشي الذي قتل في قصف أميركي في اليمن هذا الشهر وحث أتباعه على التحلي بالأمل ونصح خليفة الوحيشي على توخّي الحذر. ويتابع دبلوماسيون غربيون عن كثب تصرفات الجبهة وولاءاتها الدولية فيما تحاول إظهار نفسها أمام العرب على أنها حركة وطنية سورية.
وأصبح الوحيشي الرجل الثاني في تنظيم القاعدة عام 2013 وكان زعيم تنظيم «القاعدة« في جزيرة العرب.
وقال الجولاني في الرسالة الصوتية «استعمل النشاط في أمرك ولا تأمن لعدوك واستعمل الحذر فإن القائد لا يكون إلا على حذر«.
وكان الوحيشي مقرباً من أسامة بن لادن الزعيم الراحل للقاعدة في السنوات التي سبقت هجمات الحادي عشر من أيلول 2001 في الولايات المتحدة.
«الائتلاف» يسعى إلى تحقيق دولي في جرائم نظام الأسد
(الائتلاف) ....يقوم رئيس الدائرة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هيثم المالح بجولة تشمل عدة عواصم أوروبية لتفعيل القضية السورية مجدداً على المستويين الحقوقي والإنساني. والسعي من أجل مراقبة حسابات المسؤولين السوريين في البنوك السويسرية. وقال المالح إنه يعمل على استرداد الأموال المنهوبة من الشعب السوري، ويشمل ذلك حتى أموال الأسد وأسرته وكل ما جرى سرقته من أموال الشعب السوري.
وأضاف المالح إنه سيتوجه إلى لاهاي، حيث مقر محكمة الجنايات الدولية، لكي تبدأ التحقيق في الجرائم التي وقعت ضد السوريين، وهذا «ممكن حتى قبل جلب المتهمين المقامة ضدهم الدعوى. هذا من اختصاص المدعية العامة للمحكمة. ونحن نضغط في هذا الاتجاه«.
وأكد المالح أنه لا أمل لنظام الأسد في الاستمرار أو البقاء، والثورة السورية تسير إلى النصر، والنصر العسكري قبل السياسي، فلا يوجد في الدنيا كلها نظام يستطيع أن يحارب شعباً بأكمله.
وأضاف المالح إنه سيتوجه إلى لاهاي، حيث مقر محكمة الجنايات الدولية، لكي تبدأ التحقيق في الجرائم التي وقعت ضد السوريين، وهذا «ممكن حتى قبل جلب المتهمين المقامة ضدهم الدعوى. هذا من اختصاص المدعية العامة للمحكمة. ونحن نضغط في هذا الاتجاه«.
وأكد المالح أنه لا أمل لنظام الأسد في الاستمرار أو البقاء، والثورة السورية تسير إلى النصر، والنصر العسكري قبل السياسي، فلا يوجد في الدنيا كلها نظام يستطيع أن يحارب شعباً بأكمله.
المصدر: مصادر مختلفة