الأسد يرضخ لثوار درعا ويطلق 42 امرأة سورية من سجونه و«كتائب أبو عمارة» تعلن استهداف رتل عسكري لـ«حزب الله» في حلب ...400 برميل و2000 قذيفة وصاروخ لا تُخضع الزبداني

خمسة سيناريوات في سورية بينها «مناطق نفوذ» و«تقشف» النظام لحماية الساحل...تركيا تبحث مع الأميركيين «منطقة آمنة» في شمال سورية

تاريخ الإضافة الجمعة 10 تموز 2015 - 7:13 ص    عدد الزيارات 2336    القسم عربية

        


 

خمسة سيناريوات في سورية بينها «مناطق نفوذ» و«تقشف» النظام لحماية الساحل
الحياة...سانت أندروز (اسكوتلندا) - إبراهيم حميدي 
رغم بلوغ الصراع في سورية مرحلة «الجمود المكلف» وعدم قدرة النظام أو المعارضة أو «داعش» على الانتصار الساحق، فإن الظروف «ليست ناضجة» لإنجاز حل سياسي وتطبيق بيان جنيف الاول الذي يتضمن تشكيل حكومة انتقالية، ما يترك البلاد أمام خمسة بلاد بينها تشكيل «مناطق نفوذ» في سورية للاعبين الاقليميين أو مزيد من «الفوضى» وتمترس «أمراء الحرب» في مناطقهم وإماراتهم بما ذلك «تقشف» قوات النظام للتركيز على قدراتها الدفاعية لحماية الساحل غرب البلاد.
كانت هذه خلاصة ثلاثة أيام من المناقشات بين أبرز الخبراء الغربيين والعرب في الشأن السوري، بدعوة من البروفيسور ريموند هاينبوش مدير «مركز الدراسات السورية» في جامعة سانت أندروز الى مؤتمر حمل عنوان «الذهاب الى ما وراء الجمود» السوري. وتناول برنامج المؤتمر الأبعاد الاقتصادية والمدنية والإعلامية للصراع في سنته الخامسة، اضافة الى صعود «داعش» والفصائل الاسلامية وابعاد الصراع الاقليمي والدولي مع تركيز على سيناريوات المستقبل. وشارك حوالي مئة خبير وديبلوماسي يعكسون جميع اطراف الموقف السياسي المعارض للنظام والمؤيد له، بينهم المدير السابق لـ «مشروع اليوم التالي» ستيف هايدمان المنخرط في مفاوضات «المسار الثاني» مع قوى اقليمية وديفيد ليش مؤلف كتابي «الاسد الجديد في دمشق» عن الرئيس بشار الاسد و «سقوط عائلة الأسد» ونيكولاس فاندام مؤلف كتاب «الصراع على السلطة في سورية: الطائفية والإقليمية والعشائرية في السياسة» الذي يعمل حالياً ممثلاً لهولندا للملف السوري، اضافة الى ايبرهارد كلينه مدير «معهد افبو» الفرنسي في بيروت والباحث في جامعة ادنبرة توماس بيريه والدكتور بسام حداد الخبير في الشان السوري من جامعة جورج ميسون الاميركية والى ممثل «الائتلاف الوطني السوري» في نيويورك نجيب غضبان والباحث عمار وقاف وآخرين.
ولم تكن آراء المشاركين متطابقة ازاء أسباب اندلاع الثورة بين كونها «انتفاضة ضد الديكتاتورية ضمن الربيع العربي» واعتقاد أحد المشاركين بأنها «لم تعد فقط انتفاضة ضد الديكتاتورية، بل باتت صراعاً بالوكالة بين اللاعبين الاقليميين والدوليين» وتركيز آخرين على «التحدي» الذي يمثله صعود «داعش» واعلانه «الخلافة» في نهاية حزيران (يونيو) العام الماضي. كما ان النظر الى احتمالات تطور الصراع، لم تكن «متطابقة» بين المشاركين، ما دفع هاينبوش الى استخلاص سيناريوات خمسة من المناقشات.
السيناريو الاول، يتعلق بإمكان تطبيق بيان جنيف، اذ ان رأي غالبية المشاركين كان أنه على وصول الصراع في بداية 2015 الى مرحلة «الجمود المؤلم» التي لا يمكن لأي طرف ان «يربح» فيه فإن الظروف «ليست ناضجة « لمفاوضات ناجحة. وكان هناك «رأي اقلوي» بنجاح جهود المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ونشاطات موسكو وواشنطن والقاهرة في ضوء تصاعد تهديد «داعش» وان النظام لم يقدم تنازلات في «جنيف - 2» لانه كان يملك «اليد العليا». اما الآن فان ذلك «بدا ممكناً أنه مع تحول النظام الى الموقف الدفاعي وإمكان حض راعييه وإيران وروسيا إلى خفض النفقات وقبول مرونة أكثر». وأشار أحد المشاركين الى إمكان حصول «شرخ» في النظام بسبب خلافات في»النخبة النافذة» ما شجع دولاً على محاولة جدية لاجراء مفاوضات لتحقيق انتقال سياسي بين «بقايا النظام من دون الرئيس الاسد و»الحلقة الضيقة» والمعارضة ضمانات دولية تفرض على الارض»، بحسب خلاصة خطية.
وتناول السيناريو الثاني استمرار الصراع ونشوء «مناطق نفوذ» كون ان كلاً من النظام والمعارضة و»داعش» يؤمن بإمكان «النصر الحاسم» لم يعد أمراً واقعياً وان التوازن على الارض تغير من كونه سابقاً لصالح النظام الى كونه حالياً لصالح المعارضة من دون قدرة فعلية على فرض الهزيمة على الطرف الآخر. لذلك فان «هذه المرحلة هي تعميق الصراع ومن المرجح زيادة نفوذ الجهات الإقليمية وزيادة تدخلها لتوطيد الأراضي آمنة وتطهيرها، إذ تسعى إيران و»حزب الله» الى الامساك بالارض في دمشق والقلمون وحمص وطرطوس. فيما يدعم الاردن والخليج المعارضة والجيش الحر في درعا والقنيطرة وتدعم تركيا وقطر الفصائل الإسلامية في المناطق الريفية في إدلب وحلب التي تسعى إلى تجاوز الجزء الذي يسيطرعليه النظام من مدينة حلب». وتضمنت خلاصات المؤتمر ايضاً ان يعزز «داعش» سيطرته في شرق سورية ووسطها، مقابل سعي الاكراد الى تقوية الادارات الذاتية الخاصة بهم وربط بين اقليم الجزيرة شرقاً واقليمي عفرين وعين العرب (كوباني) وسط معارضة تركية عسكرية لهذا الامر.
ولم يتوقع المشاركون «سقوطاً سريعاً» للنظام السوري، وان كان كثيرون لاحظوا زيادة «نقاط الضعف» فيه وزياد اعتقاد المعارضة بإمكان «النصر»، ما دفع خبراء الى النظر في ثلاثة احتمالات أخرى، بينها اختبار إمكان «التحول الديموقراطي». واشار هاينبوش الى ان «اولئك الذي وضعوا ثقتهم بالاسلاميين المعتدليين وخصوصاً الاخوان المسلمين وخطاب الائتلاف الوطني في الخارج الذي يدافع عن الدول المدنية، فانهم يأملون ان سقوط النظام سيؤدي الى الدمقرطة في سورية بصفات اسلامية».
«دولة الخلافة» هو السيناريو الرابع الذي اختبره مشاركون. اذ باتت «العناصر الاكثر تطرفاً» في المعارضة تملك اليد العليا مثل «داعش» و «جبهة النصرة»، ما يجعل «الخلافة» أو أحد نسخها هو الاحتمال الوارد كنتيجة انطلاقاً من توصل الفصائل الاسلامية المتشققة الى تقاسم سلطة او قبول المجموعات الاسلامية الضعيفة الرضوخ الى تلك الفصائل الاكثر نفوذاً وهيمنة.
أما السيناريو الخامس، هو «الفوضى» باعتباره أحد الطرق الذي يمكن ان يسلكه الصراع في سورية، على اساس «تعميق التشرذم» ما يتضمن إمكان خسارة النظام «كل او بعض» دمشق وتعميق اللامركزية والميليشاوية مع بقاء قدراته القتالية المحلية نشطة في الصراع على السلطة مع التقشف والتركيز على «القدرات الدفاعية غرب البلاد» في الساحل. في المقابل، سيسقط «داعش» و «النصرة» في صراع في ما بينهما للهيمنة. أما «أمراء الحرب» وقادة الميليشيا سيحاولون «الدفاع عن أراضيهم»، في مقابل بقاء تجربة «الاتحاد الديموقراطي الكردي» الأكثر «نجاحاً» شمال البلاد وشمالها الشرقي.
وان زيادة كبيرة في تدفق اللاجئين و»التطهير العرقي» وتدمير سورية وخرابها سترافق الصراع على السلطة والسيناريوات الخمسة، غير ان «وزن الأدلة والآراء لا يسمح بالجزم في مصلحة واحد فقط من هذه السيناريوات»... اذ انه وارد ايضاً «حصول مزيج منها»، بحسب هينبوش.
 
تركيا تبحث مع الأميركيين «منطقة آمنة» في شمال سورية
أنقرة، إسطنبول، لندن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
أعلنت تركيا أمس الاقتراب من إنجاز مخيم ضخم جديد لاستقبال النازحين السوريين، فيما أجرى مسؤولوها العسكريون محادثات مع الجنرال المتقاعد جون آلن الذي عيّنه الرئيس الأميركي باراك أوباما مسؤولاً عن التحالف الدولي - العربي ضد «داعش»، وسط أنباء عن نية أنقرة إقامة منطقة آمنة على حدودها الجنوبية قد يتطلب إنشاؤها قيام الجيش التركي بتوغل داخل الأراضي السورية.
وذكرت نشرة «ستراتفور» الاستخباراتية أن «واشنطن وأنقرة حققتا تقدماً في شأن عدد من القضايا الرئيسية» عقب محادثات الجنرال آلن وفريقه مع المسؤولين العسكريين والأمنيين الأتراك يوم الثلثاء، مشيرة تحديداً إلى قضية استخدام الولايات المتحدة قاعدة إنجرليك الجوية كمنطلق لهجمات التحالف ضد مواقع «داعش» في سورية، وإلى تحقيق تقدم أيضاً في النقاشات حول دور تركيا في محاربة هذا التنظيم. لكن النشرة أوضحت في تقريرها أن الأهم هو أن المحادثات الأميركية - التركية شملت خطط أنقرة لإقامة «منطقة آمنة» داخل الأراضي السورية لدعم وحماية بعض جماعات المعارضة السورية. وتابعت أن تحركات الجيش التركي توحي بأن الأتراك جادون على الأقل في قضية التحكم بحدودهم مع سورية، وعرقلة خطوط إمداد تنظيم «داعش»، والاحتفاظ بخيار التحرك داخل سورية، إذا تطلب الأمر، متحدثة عن مؤشرات إلى دور أكبر للأتراك في «توازن القوة» الذي بدأ يظهر في منطقة الشرق الأوسط.
وكان الجيش التركي أعلن الثلثاء أنه احتجز قرابة 800 شخص حاولوا العبور في شكل غير مشروع من سورية بمن فيهم ثلاثة يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «داعش» بعد تعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق الحدودية قرب أراض يسيطر عليها المتشددون الإسلاميون. وقال الجيش أن 768 شخصاً اعتقلوا يوم الإثنين فقط بينما كانوا يحاولون عبور الحدود.
وأرسل الثلاثة الذين يشتبه في انتمائهم إلى «داعش» إلى سجن بمدينة شانلي أورفة بعد اعتقالهم في شكل منفصل.
وبسبب المخاوف من تقدم القوات الكردية السورية وتنظيم «داعش» في شمال سورية أرسلت تركيا جنوداً وعتاداً إضافيين لتعزيز أجزاء من حدودها التي يبلغ طولها 900 كيلومتر فيما تزداد الأخطار بأن يمتد الصراع عبر الحدود.
وحافظت تركيا على سياسة الحدود المفتوحة على مدى الصراع في سورية واستقبلت قرابة مليوني لاجئ، لكنها تلزم اللاجئين في شكل قانوني بأن يعبروا من خلال نقاط تفتيش وأن يحصلوا على وثائق. ولم يحدد الجيش لماذا اعتقل هؤلاء.
وتواجه تركيا انتقادات من بعض الدول الغربية لتقاعسها عن بذل مزيد من الجهود لمنع عبور المقاتلين الأجانب وانضمامهم إلى «داعش». وتجادل تركيا بأن على أجهزة المخابرات الداخلية في الغرب أن تمنع انتشار الأفكار المتطرفة بين مواطنيها وأن توقف سفرهم إلى تركيا في المقام الأول.
وبحثت تركيا فكرة إقامة «منطقة آمنة» على أرض سورية لمنع عبور موجة جديدة من اللاجئين إلى الحدود وهي استراتيجية ستتطلب على الأرجح توغلاً عسكرياً، لكنها أوضحت بأنها لن تتحرك بمفردها وتسعى إلى نيل الدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش». وفي الوقت الذي تشعر فيه تركيا بالقلق من خطر هذا التنظيم، تخشى أنقرة أيضاً من إقامة منطقة حكم ذاتي للأكراد في سورية الأمر الذي قد يزيد جرأة أكراد تركيا الذين يبلغ عددهم 14 مليون نسمة.
في غضون ذلك، نقلت صحف تركية الأربعاء عن مدير الوكالة الحكومية المكلفة إدارة الكوارث قوله أن تركيا تبني في جنوب البلاد مخيماً جديداً ضخماً يمكنه استيعاب ما يصل إلى 55 ألف لاجئ سوري.
وقال فؤاد أوكتاي في صحيفة «ميلييت» أن «الأعمال على وشك الانتهاء في المخيم القادر على استيعاب 55 ألف شخص في كيليتش» (جنوب) قرب الحدود مع سورية. وهذا المخيم الذي سيكون الأكبر الذي تقيمه تركيا يهدف إلى استقبال دفعة جديدة من اللاجئين في حال تقدم تنظيم «داعش» إلى الحدود التركية من محافظة حلب، وفق ما قال المسؤول الذي أضاف: «في حال حصول حركة نزوح كبيرة سيصل 100 ألف شخص إلى تركيا».
ومنذ بداية النزاع الدائر بين نظام الرئيس بشار الأسد والمتمردين في آذار (مارس) 2011، فر أكثر من 1,8 مليون سوري من بلادهم إلى تركيا ومنها يحاول كثيرون الوصول سراً إلى أوروبا.
وتركيا التي أصبحت بلد الاستقبال الرئيسي للاجئين السوريين، تؤوي 278 ألفاً في 25 مخيماً، لكن بقيتهم تعيش في ظروف صعبة جداً في مدن عدة في البلاد.
وفي كانون الثاني (يناير)، فتحت السلطات التركية مخيماً ضخماً يمكنه استيعاب 35 ألف شخص في سروج (جنوب) لاستقبال قسم من اللاجئين الذين غادروا مدينة عين العرب (كوباني) السورية الكردية بعدما حاصرها عناصر «داعش».
 
400 برميل و2000 قذيفة وصاروخ لا تُخضع الزبداني
المستقبل...(سراج برس، السورية نت، الائتلاف السوري)
قبل نحو أسبوع، اختار نظام بشار الأسد وقيادة «حزب الله» مدينة الزبداني كتعويض عن الفشل في معركة القلمون لكونها «الخاصرة الرخوة» المحاصرة منذ 3 سنوات. لكن ثوار المدينة فاجأوا المعتدين، ليس بصمود أسطوري فحسب، بل بالمبادأة في فرض المعركة واستعادة المبادرة بعد تقدم حققه المهاجمون في ذروة الأيام الأولى، على الرغم من قصف المدينة بأكثر من 400 برميل متفجر وأكثر من ألفي قذيفة من مختلف العيارات وصواريخ أرض ـ أرض قريبة ومتوسطة المدى، فضلاً عن إمطارها برصاص المضادات.

وأكدت «شبكة أحرار الزبداني الإعلامية» في صفحتها على «فايسبوك» تمكن فصائل الثوار من صد هجوم بدأ أول من أمس لعناصر «حزب الله» من محاور «جمعيات 8 آذار» و»الشلاح» و»الباقوني» وإيقاع خسائر فادحه في صفوفها.

وبحسب «الشبكة» تركزت حدة الاشتباكات في محور «الجمعيات»، فيما قام الثوار بتطهير ثلاث أبنية كانت الميليشيات الطائفية قد تمكنت من السيطرة عليها منذ أيام.

كما دكت دبابات الثوار تجمعات الميليشيات وقوات الأسد في حرش بلودان وبناء العلم في قلعة الزهراء، وقصر السعودي بعشرات القذائف، وتم تحقيق إصابات محققة واندلاع حرائق في حرش بلودان، كما ضرب الثوار عناصر الميليشيات من محور الشلاح ودحرهم من أحد الأبنية التي حاولوا الوصول إليها.

ونصب الثوار كميناً محكماً لعدد من عناصر الميليشيات وقوات النظام في الباقوني، وسقط قتلى وجرحى في صفوفهم، وحاصروا مجموعة أخرى في أحد الأبنية في حي قلعة الزهراء.

وشنت طائرات النظام الحربية والمروحية يومي أول من أمس وأمس، عشرات الغارات والطلعات الجوية مستهدفة المدينة بـ40 برميلاً متفجراً و15 لغماً بحرياً و15 صاروخاً فراغياً من طيران السوخوي، وأكثر من 30 صاروخ أرض ـ أرض، وعشرات صواريخ الغراد ومئات القذائف المدفعية والهاون.

وأفاد الناشط الإعلامي، فارس العربي من مدينة الزبداني «السورية.نت» عن تدمير الثوار لمنصة صواريخ على محور قلعة الزهرة، وقتل نحو 10 عناصر من قوات النظام وميليشيا «حزب الله«.

شهدت محاور عدة هدوءاً نسبياً وترقباً من قبل فصائل المعارضة لأي تقدم من قوات النظام وميليشيا الحزب، ولم يسجل أي تقدم إلا في بعض الأبنية في حيي الجمعيات وقلعة الزهراء على المحور الغربي وبعض الأبنية في حي السلطاني على المحور الجنوبي.

وأضاف العربي أن صاروخ أرض - أرض استهدف بالخطأ مواقع تابعة لقوات النظام في حاجز الاستراحة الذي تعده قوات النظام مقراً لها، حيث شوهدت سيارات الإسعاف تنقل قتلى وجرحى.

وأشار العربي إلى أن طائرات النظام ومروحياته شنت منذ الصباح الباكر عدداً من الغارات استهدفت وسط وأطراف المدينة بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة ما خلف دماراً هائلاً بالأبنية السكنية.

وفي سياق متصل قال الناشط عبدو عبد المجيد من مدينة الزبداني إن «اللجان الشعبية تقوم بشكل يومي بفرض حظر التجول في بلودان من الساعة 12 ظهراً حتى السادسة مساء، ليتسنى لها نقل قتلى وجرحى قوات الأسد وميليشيا «حزب الله« من دون أن يراها أحد وللتكتم على حجم خسائرها«.

وأضاف عبد المجيد أن النظام قطع طريق دمشق لليوم الخامس على التوالي مانعاً دخول الطعام والمواد الأساسية في شهر رمضان لأكثر من 10 آلاف عائلة في مضايا وبلودان وسرغايا بريف دمشق.

وكانت ميليشيا «حزب الله« وقوات الأسد بدأت يوم الجمعة الماضي حملة شرسة على الزبداني لاقتحامها، وذكر ناشطون أنه تم استهداف المدينة منذ بدء الحملة بأكثر من 400 برميل متفجر وأكثر من 150 صاروخاً فراغياً، وأكثر من ألفي قذيفة صاروخية ومدفعية ثقيلة.

ويحاول النظام والحزب السيطرة على المدينة لاستعادة الثقة المفقودة بين مقاتليهما بسبب فشلهما في معركة القلمون، ولأهمية المدينة عسكرياً واستراتيجياً وبخاصة لقربها من الحدود اللبنانية السورية ولتعزيز وجود الحزب في المنطقة.

وتعقيباً على ما يجري في الزبداني وجبهات أخرى، صرح الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني سالم المسلط بأن تطور الأحداث وتسارعها على مختلف الجبهات ـ بعد استئناف معركة عاصفة الجنوب ـ يكشف أن نظام الأسد بدأ ينهار بشكل حقيقي خصوصاً مع استهداف الثوار لخطوط دفاعه الأولى.

وأوضح المسلط أن «نظام الأسد لا يجد وسيلة لتأخير انهياره سوى القصف الهمجي والبراميل المتفجرة التي يلقيها على المدنيين والتي تركزت أخيراً في محافظة درعا ومدينة الزبداني بريف دمشق «في محاولة يائسة لإرغام الثوار على التراجع«.

وأشار المسلط أن نظام الأسد قابل تقدم الثوار في درعا والزبداني وانهزام قواته والميليشيات التابعة له على مختلف الجبهات بتكثيف القصف، عبر الطيران الحربي وراجمات الصواريخ والحاويات المتفجرة مستهدفاً مراكز المدنيين في أحياء درعا المدينة وعدد من القرى والبلدات المحيطة، ما أسفر عن مجزرة في بلدة نصيب راح ضحيتها أكثر من 10 شهداء، وشهيد في بلدة بصر الحرير، إضافة لسقوط جرحى في درعا المدينة.

ولفت إلى أن النظام يقوم في الوقت نفسه بالتضييق على المدنيين في محيط مدينة الزبداني عبر قطع طريق دمشق مانعاً دخول الطعام والمواد الأساسية في شهر رمضان لأكثر من 10 آلاف عائلة في مضايا وبلودان وسرغايا، ويستمر قصفه للزبداني منذ 5 أيام مستهدفاً المدينة بمختلف أنواع الأسلحة وسط توارد معلومات عن أن جانباً من القصف تم انطلاقاً من منطقة عنجر في لبنان ومنطقة كفر زبد المحاذية لها.

وحمل المسلط «الحكومة اللبنانية مسؤولية ضبط حدودها مع سوريا، ومنع عناصر ميليشيا حزب الله الإرهابي من تنفيذ اعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية ووقف انتهاكاتها بحق الشعب السوري«، كما طالب المجتمع الدولي بقراءة التطورات المتسارعة على الأرض قراءة جديدة والمساهمة بشكل جدي في طي صفحة الأسد من تاريخ سوريا والمنطقة، ودعم خيارات الشعب السوري».
 
«البركان الثائر» في الزبداني: توقيت المعركة وإمكانات الصمود
 (أورينت نت)
اختار ثوار الزبداني في 2/7/2015، اسم «البركان الثائر» لمعركة بدء تحرير الحواجز المحيطة بالمدينة، وذلك بعد أن حشد النظام قواته من اللجان الشعبية وميليشيا «حزب الله« في منطقة بحيرة زرزر، حيث يوجد معسكر للحزب وقوات النظام، من أجل اقتحام الزبداني، وقد تم استقدام تعزيزات عسكرية للحواجز المحيطة بمدينة الزبداني وللبلدات المجاورة لها كبلودان وسرغايا، كما أسقطت الطائرات بيانات حذرت بها من تبقى في المدينة من مدنيين لمغادرة منازلهم القريبة من مواقع المقاتلين متوعدين بقصف عنيف للزبداني والاستيلاء عليها.

الحواجز

يخضع مركز مدينة الزبداني لسيطرة الثوار، إلا أن النظام يسيطر على الأجواء بالقصف الذي لا يكاد يهدأ وخاصة بالبراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ، حيث تحيط بالزبداني من 180 نقطة عسكرية مدعمة بآليات وعناصر بينها 50 حاجزاً رئيسياً يقصف المدينة بشكل يومي، وأهمها: حاجز حرش بلودان، وهو مركز للاعتقال أيضاً؛ حاجز النقطة الثالثة في الجبل الشرقي؛ وادي قاق؛ عين الرملة؛ مدافع الحوش؛ المعسكر؛ ونقطة جملا، التي تقصف مناطق في ريف دمشق الغربي والصاروخية؛ بناء ستوت؛ عين العسل، وغيرها.

أهمية المعركة

تعزى أهمية معكرة الزبداني لموقع المدينة الاستراتيجي؛ فهي نقطة وصل بين جبال القلمون وجبال لبنان الشرقية، حيث يستميت جيش الأسد لاستعادة الزبداني لسيطرته بالحديد والنار، لما لها من أهمية كونها نقطة استراتيجية للثوار والنظام في آن واحد، ولعدة أسباب أهمها:

1 - وقوعها في سلسلة جبال القلمون مما يجعلها نقطة عبور مهمة إلى لبنان.

2 - قربها من منفذ المصنع الحدودي الوحيد المتبقي بيد الحكومة السورية الحالية، ويفصلها عنه مسافة لا تزيد عن 11 كم.

3 - تحيط بها الحدود اللبنانية من ثلاث جهات رئيسية هي الغرب والجنوب والشمال، مما يجعلها خط إمداد رئيسي لـ»حزب الله« بالنسبة للنظام؛ وخط إمداد لثوار الزبداني من جهة أخرى سواء بالسلاح والغذاء أو حتى الدواء فهي معبر مهم بالنسبة للثوار.

وأكبر مخاوف النظام أن يسيطر الثوار على الجبل الغربي للمدينة الذي يصل الزبداني بكفير يابوس وهو الأمر الذي يجعلهم مطلون على الحدود اللبنانية مباشرة، وكذلك يثير مخاوف «حزب الله« الذي ستقطع أهم طريق إمداد له، إذ إنه في حال تم الوصول الى كفير يابوس أصبح المعبر الوحيد «المصنع» من جهة سوريا بيد الثوار. أما ان نجح النظام بالسيطرة عليها، فهو سيتمكن من تأمين تام لخط امداداته من جهة لبنان وكذلك تأمين طريق دمشق ـ بيروت والسيطرة على الطرق الجبلية في سلسلة جبال لبنان الشرقية، ليتم قطع طرق الإمدادات العسكرية للمناطق المحاذية مثل الزبداني والكفير وسرغايا.

توقيت المعركة

دفع فشل معركة القلمون الغربي وعرسال قوات النظام و»حزب الله» إلى التفكير في السيطرة على الزبداني لأنها الملاذ الأخير للمسلحين على حد قول الطرفين، فهو أسهل عليهما من ملاحقة المقاتلين في جرود القلمون كما يرى مراقبون، وحتى تبقى أنظار المؤيدين متجهة الى أن النظام ما زال قوياً قادراً على افتعال المعارك والنصر فيها.

ويذهب البعض للقول إن النظام يحاول استجرار هزائمه في المدن المحررة من خلال التعدي على المدنيين وقصف المناطق المأهولة، وإلى أنه يضرب تجمعات للإرهابيين حتى يبقى له نفوذ على الساحة العامة أمام مؤيديه ومناصريه. ويتخوف النظام من تقدم الثوار في الجبهة الجنوبية باتجاه الزبداني وبذلك تكون العاصمة تحت حصار حقيقي وتكون النهاية قاب قوسين أو أدنى.

الوقائع

أما ثوار الزبداني فأطلقوا معركة «البركان الثائر« استباقاً لهجوم النظام و»حزب الله»، ولأن المدينة تعد وتراً حساساً في معركة القلمون، فإن تم إتمام السيطرة على الجبل الشرقي والغربي بإسقاط حواجزهما ستكون طريق الإمداد للقلمون ونهاية «حزب الله« في سوريا.

بدأت المعركة بعمليات نوعية وضربات استباقية لكتائب الثوار استهدفت حاجز الشلاح ومحيطه، وأسفرت تلك العمليات حتى الآن عن تحرير حاجز الشلاح، وهو حاجز رئيسي يمتد بين الزبداني وبلودان ويقطع الطريق الواصلة من حاليا واستراحة مجلس الوزراء واستراحة الرئيس التي تعد تجمعاً ونقطة مهمة في المنطقة، واستكمل الثوار تحرير بناء الثلج وبناء سناك التنور في محيط الشلاح، وحاجز القناطر بالإضافة لصد التقدم على أربعة محاور هي: محور مشفى الباقوني، ومن جهة الشلاح السلطاني وهي نقطة تفصل بين الزبداني ومنطقة المعمورة، ثم محور الغربي للمدينة من جهة قلعة الزهراء.

وحصيلة العملية تلك كان سقوط 20 قتيلاً من ميليشيا «حزب الله« في ضربة قاسمة لظهر الحزب في بداية معاركه المزعومة، كما تمكن الثوار من اغتنام دبابة وعربة «بي أم بي» ورشاش 23 وذخيرة كاملة وأسلحة خفيفة ومتوسطة من الحواجز المحررة.

ورداً على تقدم الثوار، قصفت قوات النظام المدينة بمختلف أنواع الأسلحة وصواريخ الغراد والكاتيوشا من الجبل الغربي وأمطرتها برصاص كثيف من مدافع الـ23 أيضاً، وقصفتها بصواريخ أرض ـ أرض وزينب والفيل، من المناطق البعيدة، مما جعل المدينة كتلة نار ملتهبة خلال المعركة التي لا تزال مستمرة، ولم تخلُ أجواء مدينة الزبداني دقيقة واحدة من غارات الطيران المروحي والحربي حيث تم استهداف المدينة بأكثر من 40 صاروخاً وأكثر من 100 برميل خلال اليوم الأول للمعركة وذلك لتمهيدها جواً واقتحامها براً إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل واستطاع الثوار تحقيق تقدم كبير.

للمدينة ثوارها

ولا يوجد في الزبداني غرباء وخاصة من «داعش« كما يدعي النظام، هم فقط أبناء الزبداني الذين ثاروا على النظام وقرروا حمل السلاح للدفاع عن مدينتهم، وهم ينضوون تحت فصيلين: «كتائب لواء الفرسان« و«كتائب حمزة بن عبدالمطلب« المنضويات تحت لواء «حركة أحرار الشام الإسلامية«.

وادي بردى يشارك

ومع بدء النظام و»حزب الله» هجومهما على الزبداني، أعلن مجلس شورى وادي بردى والمجلس العسكري فيها قطع مياه عين الفيجة عن العاصمة دمشق مشترطين إيقاف الحملة على الزبداني وتوقف القصف بالبراميل المتفجرة، وأعلن المجلس العسكري اعتبار وادي بردى بالكامل منطقة عسكرية.

وهي ليست المرة الأولى التي تقطع فيها المياه عن دمشق حيث يعتبر الثوار تعطيش العاصمة ورقة رابحة بيدهم ففي كل مرة يعتقل النظام النساء ويخرق الهدنة المعقودة في الوادي يتم قطع المياه ثم يعود النظام ليخضع لمطالب الثوار فتعود المياه لمجاريها، مياه الشرب لا مياه العلاقات.

550 شهيداً و600 معتقل

الحصار المفروض على مدينة الزبداني منذ ثلاثة أعوام، جعلها تعاني من نقص في الأدوية والأغذية والمواد الأساسية، خصوصاً أنها تتعرض يومياً للقصف بالصواريخ من نوع «غراد« و«الفيل« ومن مدافع حاجزي الحوش والأتاسي، الأمر الذي لا يترك فسحة للمدنيين بالتحرك داخلها، أما حال المدنيين فهي غاية في الصعوبة، فهم في مناطق النزوح يخضعون لسلطة النظام والتشبيح والبعض لا يغادر منزله خوفاً من الاعتقال بسبب انتشار حواجز اللجان الشعبية والجيش مدعومة بعناصر ميليشيا «حزب الله«، في ظل هدوء يعمّ أرجاء البلدات المجاورة كبلودان والمعمورة والانشاءات يقال إنه سبق عاصفة لن تبقي ولن تذر.

أما داخل الزبداني فهم تحت مرمى الهاونات والدبابات وراجمات الصواريخ ويتخوف ناشطون من مجازر ستحصل بحق المدنيين البالغ عددهم 2000 نسمة تقريباً.

ونسبة الدمار في المدينة 90% بالإضافة لقطع الاتصالات والخدمات بشكل تام منذ عامين وتتعرض المدينة لحصار منع دخول المواد الغذائية والطبية للمدينة الصامدة فعمد أهلها للزراعة وتربية الأغنام والدجاج مما ساعدهم على البقاء والاستمرار بالصمود.
 
الأسد يرضخ لثوار درعا ويطلق 42 امرأة سورية من سجونه و«كتائب أبو عمارة» تعلن استهداف رتل عسكري لـ«حزب الله» في حلب
 (كلنا شركاء، سراج برس)
أعلنت «كتائب أبو عمارة« أن مقاتليها «أردوا 30 عنصراً من ميليشيا حزب الله اللبناني في استهداف رتل عسكري لهذه الميليشيا داخل مناطق سيطرة النظام جنوبي مدينة حلب، في وقت متأخر من مساء الثالث من تموز الجاري.

وأكد المكتب الإعلامي للكتائب على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، إن عناصر «كتائب أبو عمارة« التي تشتهر بعملياتها النوعية في قلب مناطق سيطرة النظام بحلب، أن المقاتلين «تمكنوا من رصد رتل عسكري مكون من خمس سيارات عسكرية تابعة لميليشيا الحزب لدى خروجها من الأكاديمية العسكرية جنوبي مدينة حلب (...) وزرعوا ثلاث عبوات ناسفة على الطريق الذي سلكه الرتل العسكري، وتمكنوا من تدمير ثلاث سيارات تابعة للحزب بهذه العبوات، ما تسبب بمقتل كل من فيها، والذين يتجاوز عددهم الثلاثين عنصراً«.

وكانت كتائب «أبو عمارة« أعلنت في بداية شهر رمضان الجاري أنها بدأت بسلسلة من العمليات الأمنية التي تستهدف النظام في مناطق سيطرته بحلب، وأطلقوا عليها اسم «بشائر رمضان«، وذلك بعد أيام قليلة من اتهامهم للنظام بمحاولة اغتيال قائد الكتائب «مهنى جفالة« بتفجير سيارته وإصابته بجروح بالغة.

وأعلنت عن تصفية عناصرها لقيادي كبير في ميليشيا «لواء القدس« الفلسطيني الموالي للنظام في مدينة حلب، ضمن سلسلة العمليات هذه، وهو فلسطيني الجنسية يدعى أبو سومر الفلسطيني، الذي كان أحد المحققين في سجن تدمر العسكري، وانضم قبل أربع سنوات إلى «لواء القدس«وهو ميليشيا من الفلسطينيين الموالين للنظام.

واغتالت الكتائب قائد لواء «أبو الفضل العباس« في حلب المدعو مضر جعفري، وهو لبناني الجنسية، بعد رصد تحركاته من قِبَل عناصر الكتائب المزروعين في مناطق سيطرة النظام في حلب.

وأمس سيطر الثوار على قرية الحميدية وحاجز القرع قرب بلدة خناصر الاستراتيجية بريف حلب الجنوبي، بعد هجوم للثوار بعد منتصف الليلة قبل الماضية على تحصينات قوات الأسد.

وأكد مراسل «سراج برس« أن الثوار أردوا نحو 15 عنصراً من قوات الأسد قتلى، وسيطروا على قرية الحميدية وحاجز القرع بعد اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة إثر هجوم مباغت للثوار، واستشهد 3 مقاتلين من كتائب «أبو عمارة«، و«أنصار الاسلام« خلال الاشتباكات.

وأضاف أن الثوار غنموا أسلحة وذخائر من حاجز القرع القريب من قرية رسم حمد، وكذلك غنموا معدات بعد سيطرتهم على قرية الحميدية قرب قرية الحمام في ريف حلب الجنوبي.

ويشار إلى أن ريف حلب الجنوبي يشهد معارك كر وفر بشكل متواصل وهجوم مباغت للثوار على مواقع قوات النظام بين الفينة والاخرى، بهدف زعزعة وجود قوات النظام واستنزافها على طريق خناصر الاستراتيجي طريق النظام الوحيد نحو مدينة حلب، وكان آخر العمليات العسكرية تحرير الثوار لقرية حدادين قرب جبل عسان بعد قتل عدد من قوات الأسد منذ أيام.

ونفذت كتائب «ثوار الشام« امس عملية نوعية في مدينة الشيخ نجار الصناعية بحلب، أدت لقتل وإصابة عدد من قوات الأسد في كمين محكم متقدم داخل معاقلها.

وفي درعا، أجريت أمس عملية تبادل أسيرات سوريات كن معتقلات في سجون الاسد مقابل تسليم الثوار جثثاً لمرتزقة من أفغانستان وإيران قتلوا خلال مشاركتهم قوات النظام المعارك في درعا مؤخراً.

وأعلنت «حركة أحرار الشام« أنها حررت 42 معتقلة من سجون نظام الأسد في عملية تبادل تمت بعد مفاوضات استمرت لأيام، وأنها سلمت 11 جثة من قوات النظام في منطقة اللجاة كانوا قتلوا خلال الاشتباكات التي دارت خلال الأسابيع الماضية لا سيما أثناء تحرير اللواء 52.

وأكدت مصادر عسكرية لموقع «سراج برس« أن قوات النظام اعتقلت الـ42 امرأة من المناطق التي مازالت تسيطر عليها في محافظة درعا لا سيما مدينة إزرع التي استقبلت الكثير من النازحين من قرى منطقة اللجاة بسبب المعارك والقصف الجوي الذي تتعرض له المنطقة يومياً، أوضحت المصادر أن من بين الجثث جثة ضابط، ومرتزقة من «لواء فاطميون« الإيراني.

وشهدت محافظة درعا عدة صفقات تبادل بين الثوار وقوات النظام وكان آخرها بتاريخ 10 حزيران الماضي عندما سلم الثوار 65 جثة من قتلى الحرس الثوري الإيراني وميليشيات أفغانية بينهم المستشار العسكري هادي كوجباف، مقابل إطلاق النظام سراح 24 أسيراً من سجونه بينهم 11 امرأة معظمهم من أهالي بصر الحرير، وكانوا نازحين في مدينة إزرع واعتقلتهم أجهزة النظام الأمنية.

وأصدر الحرس الثوري الإيراني حينها بياناً أعلن فيه عن حفل تكريم لقياديين في صفوفه قتلوا في درعا، معلناً تخصيص مقبرة لهؤلاء القتلى في مدينة قم، جنوب طهران وتخصيص امتيازات لعوائلهم بأمر من المرشد الأعلى علي خامنئي.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,887,456

عدد الزوار: 7,802,521

المتواجدون الآن: 0