إرجاء «لقاء بروكسل» بين «الائتلاف» و«هيئة التنسيق» لخلاف حول «دور الأسد»....اللاجئون السوريون تخطوا 4 ملايين وأزمتهم الأكبر منذ ربع قرن... خليفة ديمبسي يعد بمراجعة برنامج تدريب المعارضة

هدف معركة الزبداني وقْف التقدُّم نحو «خطوط حمر» تسرّع سقوط النظام

تاريخ الإضافة السبت 11 تموز 2015 - 7:41 ص    عدد الزيارات 2820    القسم عربية

        


 

هدف معركة الزبداني وقْف التقدُّم نحو «خطوط حمر» تسرّع سقوط النظام
تقرير.... كتب إيليا ج. مغناير
قال مصدر قيادي حكومي على أرض معركة الزبداني لـ «الراي» إن «المدينة تُعتبر منطقة إستراتيجية تستخدمها حركة أحرار الشام وجبهة النصرة وآخرون كنقطة أساسية للانطلاق ودعم الفصائل المعارضة الموجودة في الغوطة الشرقية والقلمون والخلايا النائمة في العاصمة دمشق، ومن جهة اخرى يعتبرها حزب الله بنفس أهمية مدينة حلب للنظام السوري نظراً لموقعها الجغرافي المشرف على الحدود اللبنانية - السورية وعلى الطريق الدولية وخط التنقّل من والى سورية ولبنان وكونها خاصرة ضعيفة تستطيع المعارضة الانطلاق عبرها نحو الأراضي اللبنانية، وكذلك يعتبرها حزب الله قاعدة انطلاق مستقبلية يتم استخدامها من قوات النخبة والحشد للانطلاق بعمليات واسعة مستقبلية في الداخل السوري».
وشرح المصدر أن «النصرة وأحرار الشام والفصائل المعارضة الاخرى قاموا بعمليات عسكرية موسّعة وعمليات هجومية في اكثر من مدينة مثل درعا وحلب وإدلب وجسر الشغور ونبّل والزهراء والحسكة وريف حماة، ما دفع النظام ومعه حزب الله الى تثبيت مواقع الدفاع واتخاذ قرار بعدم التراجع عنها ونصب الكمائن الضخمة لوقف أي هجوم ودحر التقدم نحو خطوط حمر كانت تدل على ان المنطقة كانت متجهة الى اعادة خلط الاوراق والتسريع بسقوط النظام، ما حفّز معركة الزبداني».
ويضيف المصدر: «استطاع حزب الله التقدم والوصول الى المربعات السكنية داخل المدينة في وقت قياسي وسريع بعدما كان اعتقد انه يحتاج الى اسابيع لملامسة المدينة من حدودها الخارجية فقط والاشراف عليها بالنار، فأتت المفاجأة، ولا سيما ان النصرة واحرار الشام أقاموا استحكامات دفاعية غرب الزبداني مقابل السلسلة الجبلية التي تتصل بداخل الاراضي اللبنانية في النبي شيت، ما دفع قوات النخبة في حزب الله الى الهجوم من الجهة الشمالية فاتحاً ثغرة مماثلة غرب الزبداني المدينة».
ويؤكد المصدر نفسه لـ «الراي» ان «حزب الله يعتمد اسلوب التقدم السلس وذلك بقضم أبنية ومربعات سكنية، من دون التسرّع بالتقدم كما حصل في معركة القصير، وذلك لمنع وقوع خسائر بشرية عالية في صفوفه، وان الهدف النهائي هو السيطرة على كامل المدينة، مع العلم ان قوات النخبة تلاقي مقاومة شرسة حيث يحاول الحزب خنق المسلّحين وحصارهم من كل الجهات مع تصميم بالقضاء عليهم جميعاً او استسلامهم لأنه، وللمرة الاولى، لم يترك الحزب اي منفذ للخروج كما كان يحصل في معارك القصير والقلمون الماضية، ولا سيما ان الجزء الاكبر من هؤلاء ممثل بشتات مقاتلي القصير ويبرود وحمص».
ووضع «حزب الله» سقفاً زمنياً حتى بداية الخريف كحد أقصى للانتهاء من معركة الزبداني واستعادتها بالكامل، فاذا حدث ذلك تكون هذه المعركة هي الاولى من نوعها لجهة تَوقُّع سقوط بين 700 الى 1000 مقاتل معارض في مدينة واحدة، وهو الرقم الذي يعتقد الحزب انه يمثل حقيقة القوى المسلحة داخل المدينة المحاصَرة من الجهات الاربع والتي دخلتها قوات الحزب مدعومة بالطيران السوري.
 
النظام على تخوم تدمر ويوسّع غاراته على الزبداني
 لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
شنت القوات النظامية السورية مدعومة بغارات مكثفة، هجوماً لاستعادة مدينة تدمر الأثرية من تنظيم «داعش» الذي اخذ المبادرة في مدينة الحسكة وسط تعرض عناصره لقصف مقاتلات التحالف في ريف الرقة، فيما وسع الطيران السوري غاراته لتشمل مضايا وبلودان المجاورتين للزبداني شمال غربي دمشق. ودافع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس عن فكرة تأسيس تحالف اقليمي - دولي ضد تمدد «داعش».
وأفاد التلفزيون الرسمي بأن القوات النظامية بدأت الهجوم على تدمر وعرض لقطات للقلعة التاريخية في المدينة، قائلاً ان «العملية العسكرية البرية والجوية لقواتنا المُسلحة بدأت بملاحقة إرهابيي تنظيم داعش وتطهير مدينة تدمر». وأضاف: «وصلت القوات وتمكنت من السيطرة على عدد من النقاط باتجاه تدمر».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان القوات النظامية باتت على بعد خمسة كيلومترات غرب المدينة وتخوض مواجهات عنيفة مع «داعش» الذي دمر ثلاث عربات للنظام، لافتاً الى انها «يمكن ان تدخل المدينة في اي وقت والمنطقة التي تفصلهم عنها هي منطقة صحراوية». وأشار نشطاء من تدمر الى ان المدينة التي سيطر عليها «داعش» في ايار (مايو) الماضي، تعرضت لغارات عدة قتل وجرح فيها مدنيون، علماً انه يقيم فيها حوالى 50 الف شخص.
وتمكنت «وحدات حماية الشعب» الكردي بدعم من مقاتلات التحالف من صد هجوم «داعش» على بلدة عين عيسى قرب الرقة، بعد تسلل عناصر التنظيم، حيث فرَّ حوالى 40 نحو الريف الجنوبي من المدينة، فاستهدفتهم مقاتلات التحالف وقتلت الكثير منهم، وفق «المرصد» الذي اشار الى ان «داعش» استعاد المبادرة في مدينة الحسكة بين الرقة وحدود العراق شرقاً، بسيطرته على دوار البانوراما في المدينة. وأشار «المرصد» الى ان «داعش» اعتقل في نهاية حزيران (يونيو) الماضي بطل العالم في الملاكمة الألماني فالديت جاشي «أثناء محاولته الفرار مع مجموعة أخرى من مناطق يسيطر عليها داعش في ريف حلب واقتادوهم إلى سجن في مدينة منبج». وتضاربت الأنباء حول مصيرهم.
في حلب، قصفت قوات النظام منطقة البحوث العلمية التي يشهد محيطها اشتباكات، فيما قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن «عدداً من قوات النظام قتل وجُرح آخرون في مواجهات مع كتائب الثوار في ريف حلب الجنوبي». وأعلن «تجمع فاستقم كما امرت» الذي يشارك في الهجوم على حلب، عن تخريج دفعة من مقاتليه.
في الجنوب، قال «المرصد» ان مروحيات النظام ألقت حوالى 30 «برميلاً» على مناطق في مدينة الزبداني بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة بين «حزب الله» اللبناني والفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) من طرف، ومسلحين محليين من طرف آخر، فيما قال نشطاء ان الطيران وسع دائرة غاراته لتشمل مضايا وبلودان اللتين قصفتا بعشرات «البراميل».
وقالت «منظمة أطباء بلا حدود» امس ان أكثر من 65 جريحاً - معظمهم مصابون نتيجة سقوط براميل متفجرة - وصلوا إلى غرفة الطوارئ في مستشفى الرمثا شمال الأردن في الأسبوعين الماضيين، مسجلين ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الحالات.
من جهة اخرى قال لافروف امس ان بلاده «تناقش يومياً» فكرة تأسيس تحالف اقليمي - دولي ضد تمدد «داعش» وإن النظام السوري وافق عليها. لكن لافروف شدد على عدم نية بلاده المشاركة في التحالف المقترح، وأنها لن ترسل قوات الى المنطقة، مشيراً الى ان روسيا «ستركز على حماية حدودها ضدَّ تهديد جماعة «داعش» الإرهابية، والمعركة في سورية والعراق يجب أن تقودها القوات المسلحة المحلية ولا يوجد أي نقصٍ في الرجال المسلحين ضمن هذه المنطقة».
ودافع لافروف امام الصحافيين عن «واقعية الفكرة» وقال: «عندما تسألون هل هذا واقعي، أن تتمكن السعودية وتركيا ودول أخرى، لا تتمتع الآن بعلاقاتٍ جيدة مع نظام بشار الأسد، من توحيد جهودها في إطار هذا التحالف؟ أعتقد أنه ينبغي الحديث ليس عن واقعية ذلك، بل عن الضرورة الملحة لهذا الأمر».
 
اللاجئون السوريون تخطوا 4 ملايين وأزمتهم الأكبر منذ ربع قرن
المستقبل.. (أ ف ب)
اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة أمس ان عدد اللاجئين السوريين جراء النزاع في بلادهم الذي اندلع عام 2011 تخطى اربعة ملايين، بينهم مليون هربوا من سوريا خلال الاشهر العشرة الاخيرة وحدها، ووصفت الأزمة بأنها الأكبر منذ ربع قرن.

وقالت متحدثة باسم المفوضية انه اكبر عدد من اللاجئين جراء نزاع واحد تشرف عليه المفوضية منذ ربع قرن، منذ ان قامت الوكالة بمساعدة حوالى 4,6 ملايين لاجئ افغاني عام 1992.

وقال رئيس المفوضية انطونيو غوتيريس في بيان «انها اكبر مجموعة من اللاجئين جراء نزاع واحد خلال جيل».

واضاف غوتيريس «انها مجموعة بحاجة الى دعم العالم لكنها عوضا عن ذلك، تعيش في ظروف مروعة وتغرق في فقر متزايد».

واوضحت المفوضية ان القسم الاكبر من اللاجئين السوريين يقيم في دول الجوار، مشيرة الى انه بعد الموجة الجديدة من اللاجئين السوريين الذين وصلوا الى تركيا فان عدد اللاجئين الاجمالي بات يتخطى 4 ملايين و13 الف شخص، حوالى نصفهم (1,8 مليون) في تركيا.

واوضحت المفوضية انه قبل عشرة اشهر فقط، في نهاية اب 2013، كان عدد اللاجئين السوريين المسجلين ثلاثة ملايين، متوقعة في حال استمرار حركة الفرار من سوريا ان يصل عدد اللاجئين بحلول نهاية السنة الى 4,27 ملايين يضاف اليهم حوالى 7,6 ملايين نازح داخل سوريا.

واحصت المفوضية حاليا 1805255 لاجئا سوريا في تركيا و1172753 في لبنان و629128 في الاردن و249726 في العراق و132375 في مصر و24055 في شمال افريقيا. اما السوريون الذين قدموا طلب لجوء الى اوروبا وعددهم يقارب 270 الفا، فلم يتم احتسابهم ضمن ارقام المفوضية، وكذلك الاف السوريين الذين انتقلوا للاقامة في بلدان مختلفة من دون ان يتسجلوا.

وقتل ما يزيد عن 230 الف شخص في النزاع في سوريا الذي انطلق تظاهرات احتجاجية سلمية في 15 اذار 2011 قبل ان يتعسكر في مواجهة القمع ويتحول حربا معقدة بين القوات السورية ومختلف المجموعات المسلحة المعارضة والتنظيمات الجهادية وفي مقدمها تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا.

والى الملايين الذين فروا من سوريا، نزح 7,6 ملايين تقريبا داخل البلاد و»يعيش العديدون منهم في ظروف صعبة وفي مواقع يصعب الوصول اليها» بحسب بيان المفوضية العليا للاجئين.

وبحسب ارقام المفوضية، فان السوريين يشكلون ثلث المهاجرين الـ137 الفا الذين عبروا المتوسط قاصدين اوروبا في النصف الاول من 2015، مجازفين في غالب الاحيان بحياتهم في زوارق متداعية وتحت رحمة متاجرين بالارواح البشرية.

وقال غوتيريس ان «الظروف المتفاقمة تدفع اعدادا متزايدة للتوجه الى اوروبا او دول اخرى، مشيرا الى ان «الغالبية العظمى منهم تبقى في المنطقة».

وصدرت ارقام المفوضية امس وسط تقارير تفيد بان تركيا تبني في جنوب البلاد مخيما جديدا ضخما يمكنه استيعاب حتى 55 الف لاجئ، في ظل مخاوف من فرار عدد متزايد من السوريين مع تصعيد متوقع في المعارك في محافظة حلب.

وفي لبنان، بات اللاجئون السوريون يشكلون ربع تعداد سكان هذا البلد.

والمفوضية بحاجة الى 5,5 مليارات دولار تقريبا هذه السنة لمساعدة اللاجئين السوريين والدول المجاورة التي تتحمل اعباء اضافية نتيجة وجود مجموعات اللاجئين على اراضيها، لكنها لفتت الى انها لم تتلق حتى الان سوى اقل من ربع هذا المبلغ.

وقالت المفوضية «هذا يعني ان اللاجئين سيواجهون نقصا حادا في المساعدات الغذائية وسيعانون لتأمين الخدمات الصحية الحيوية او لارسال اطفالهم الى المدارس». وشددت المفوضية على ان حياة السوريين خارج بلادهم تزداد صعوبة.

وفي الاردن يعيش 86% تقريبا من جميع اللاجئين المقيمين خارج المخيمات دون عتبة الفقر ولا يتخطى دخلهم 3,2 دولارات في اليوم، اما في لبنان فان 55% من اللاجئين يعيشون في ظروف سكن رديئة، بحسب المفوضية.

ومع تفاقم النزاع في سوريا الذي دخل عامه الخامس بدون ان تلوح اي بادرة حل في الافق، حذرت الوكالة بان اللاجئين في المنطقة يفقدون الامل في العودة الى بلادهم.

كما ان تزايد الطلب على الوظائف والاراضي والمساكن والمياه والطاقة يشكل ضغطا على الخدمات في الدول التي تستقبلهم ومعظمها يعاني اساسا من اوضاع صعبة، بحسب المفوضية التي حضت المانحين على تقديم المزيد من المساعدات. وقال غوتيريس «لا يمكن ان ندع (اللاجئين) والمجتمعات التي تستضيفهم يواجهون يأسا متزايدا».
 
اشتباكات على مدخل حلب... واستمرار الغارات على الزبداني
لندن - «الحياة» 
اندلعت أمس اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلي المعارضة على مدخل مدينة حلب شمال البلاد وسط مقتل عشرين مدنياً بغارات وقذائف على المدينة، في وقت واصل الطيران السوري غاراته على مدينة الزبداني مع اتساعها إلى المناطق المجاورة في شمال غربي دمشق وقرب حدود لبنان.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس «أمس: «قتل 15 مدنياً على الأقل بينهم أربعة أطفال ومواطنتان اثنتان، إحداهما حامل، عدد الشهداء الذين قضوا في قصف ببرميل متفجر على منطقة في حي كرم البيك في حلب نفذته طائرة مروحية تابعة للنظام»، وأشار إلى أن «جميع الأطفال هم تحت العاشرة» وإلى أن البرميل أصاب مبنى في الحي الواقع في شمال شرقي المدينة «وقت الإفطار».
وشاهد مصور لوكالة «فرانس برس» في المكان رجالاً يصرخون وهم ينقلون جثة فتى مدماة قبل أن يغطوها ببطانية بيضاء. بينما كان آخرون ينقلون جريحاً بدت عليه علامات الصدمة من بين الأنقاض. وقال المصور أن مسعفين كانوا يحاولون شق طريق لهم بين الأنقاض وفي الظلمة، بينما أصوات الانفجارات تتعاقب في البعيد، وكذلك أصوات صفارات سيارات الإسعاف. وكان متطوعون يحاولون بواسطة معول أو بأيديهم البحث بين الركام. وقال أحد المسعفين: «الحالة مأسوية، هناك أشخاص مفقودون».
وفي غرب المدينة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، قتل أربعة مدنيين بينهم طفلة وجرح عشرون آخرون في إطلاق قذائف من مقاتلي المعارضة على حي الميدان. ومنذ نهاية العام 2013، يقصف النظام في شكل شبه يومي الأحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة بالبراميل المتفجرة والطيران الحربي، ما أثأر تنديداً دولياً.
وخلال الأشهر الأخيرة، صعدت فصائل المعارضة قصفها على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام بالقذائف الصاروخية، ما أوقع عشرات القتلى. وبدأ مقاتلو المعارضة في الثالث من الشهر الجاري هجوماً واسعاً على حيين في غرب حلب، وتمكنوا من الاستيلاء على مركز عسكري كبير.
وقال «المرصد» أن «الطيران الحربي فتح نيران رشاشاته الثقيلة على منطقة البحوث العلمية التي يشهد محيطها اشتباكات بين حركة نور الدين الزنكي ولواء الحرية الإسلامي ولواء صقور الجبل من طرف، وقوات المغاوير في حزب الله اللبناني وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين أماكن في منطقة البريج عند المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر»، لافتاً إلى «استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض بحثاً عن جثث وناجين نتيجة القصف الذي تعرضت له منطقة كرم البيك بمدينة حلب ببرميل متفجر من الطيران المروحي أدى إلى أضرار مادية كبيرة في مبنى ودمار أجزاء واسعة منه، وأدى إلى استشهاد 10 مواطنين بينهم 3 أطفال وسقوط جرحى، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة ووجود مفقودين تحت الأنقاض من عائلتين، ووجود معلومات أولية عن 5 شهداء آخرين». كما دارت اشتباكات في محيط قريتي حندرات وباشكوي بريف حلب الشمالي وفي محيط مسجد الرسول الأعظم ومحيط القصر العدلي في حي جمعية الزهراء شمال غربي حلب.
وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن «عدداً من عناصر قوات الأسد قتل وجُرح آخرون في مواجهات مع كتائب الثوار في ريف حلب الجنوبي، تزامناً مع غارات جوية على المنطقة». وذكر المكتب الإعلامي لـ «حركة أحرار الشام» أن «اشتباكات عنيفة اندلعت إثر هجومٍ مفاجئ للثوار على قوات الأسد المتمركزة في حاجز الزراعة قرب معامل الدفاع في قرية العدنانية بريف حلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل سبعة عناصر وجرح آخرين».
وكان «الثوار شنوا هجوماً واسعاً على قوات الأسد المتحصنة في قرية الحميدية وحاجز القرع قرب خناصر بريف حلب الجنوبي، انتهت بمقتل أكثر من عشرة عناصر وفرار الباقين وتدمير عدد من الآليات، كما تمكَّن الثوار من إحكام سيطرتهم على القرية التي تقع على طريق الإمداد التابع لقوات الأسد»، وفق «الدرر».
في شمال غربي البلاد، نفذ الطيران الحربي غارة استهدف خلالها مناطق في بلدة معارة النعسان بريف إدلب، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان وأضرار مادية في ممتلكات مواطنين، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى ووردت «معلومات مؤكدة عن شهداء»، وفق «المرصد».
وكان التحالف ضد «داعش» شن ليل أول من أمس غارات على «جبهة النصرة» في ريف إدلب. وقال «المرصد»: «نفذت طائرات التحالف الدولي ما لا يقل عن 5 ضربات استهدفت من خلالها سيارة لقيادي في جبهة النصرة (...) على الطريق الواصلة بين بلدة سرمدا وقرية كفردريان بريف إدلب الشمالي، كما استهدفت مقار عدة وتمركزات لجبهة النصرة في ريف إدلب الشمالي الغربي، ما أدى إلى مصرع ما لا يقل عن 7 عناصر من النصرة».
وفي الوسط، استهدفت الفصائل الإسلامية أماكن في منطقة مريمين التي تسيطر عليها قوات النظام بريف حمص الشمالي، فيما نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في محيط مدينة تدمر وريفها، وفق «المرصد» الذي أشار إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني والمسلحين العشائريين الموالين لها من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، عند المشارف الجنوبية لمدينة الحسكة، ترافقت مع دوي انفجارات عنيفة في المدينة، ناجمة عن تفجير عربة مفخخة على الأقل في المشارف الجنوبية للمدينة».
في دمشق، دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر في أطراف حي التضامن جنوب العاصمة، بالتزامن مع قصف قوات النظام مناطق في مزارع دروشا في غوطة دمشق الغربية وسماع دوي انفجار في منطقة دير قانون ناجم من انفجار عبوة ناسفة في المنطقة.
وفي الزبداني شمال غربي دمشق، قالت «الدرر» أن «المواجهات استمرت على محاور عدة على جبهة مدينة الزبداني وسط غارات جوية مكثفة وقصف بأنواع الأسلحة الثقيلة كافة»، مشيرة إلى أن «الثوار يخوضون معارك طاحنة للتصدي لمحاولة قوات الأسد وحزب الله اقتحام مدينة الزبداني من جهة قلعة الزهراء، ترافق ذلك مع غارات جوية كثيفة من الطيران المروحي والحربي وتمكن الثوار من قتل وإصابة الكثير من القوات المُهاجِمة».
استمرت قوات الأسد والميليشيا الموالية بقصف مدينة الزبداني بالصواريخ و «البراميل المتفجرة» واستهدافها بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، حيث ألقى الطيران المروحي 14 برميلاً متفجراً بينما سقط أكثر من 14 صاروخ أرض - أرض، وفق «الدرر».
ودارت اشتباكات في منطقة وادي بردى بين مقاتلين من فصائل إسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وقد وردت «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق «المرصد» الذي قال أن الطيران «قصف منطقة مضايا بالمزيد من البراميل المتفجرة، حيث ارتفع إلى 12 على الأقل عدد البراميل المتفجرة التي استهدفت المنطقة ذاتها، في وقت تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين للنظام من طرف، والفصائل الإسلامية ومقاتلين محليين من طرف آخر في محيط مدينة الزبداني، بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي نحو 10 غارات على مناطق في مدينة الزبداني وسط قصف من قوات النظام على أماكن في المدينة».
بين دمشق والأردن، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة عدة على مناطق في بلدتي الجيزة وكحيل في ريف درعا، فيما تعرضت مناطق في مدينتي أنخل وجاسم ومناطق أخرى في بلدات اليادودة وأم المياذن وطفس لقصف من قبل قوات النظام، وفق «المرصد». وأضاف: «قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة نصيب الحدودية بريف درعا، فيما جددت قوات النظام قصفها مناطق في بلدة صيد في حين سقطت قذائف عدة أطلقتها فصائل إسلامية على مناطق في أحياء السبيل والكاشف وشمال الخط الخاضعين لسيطرة قوات النظام بمدينة درعا، ما أدى إلى استشهاد طفل على الأقل وسقوط عدد من الجرحى، إضافة إلى أضرار مادية في ممتلكات مواطنين».
كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة أوفانيا ومحيطها بريف القنيطرة، في وقت شهدت مناطق في الريف قصفاً جوياً من جانب قوات النظام منذ أشهر عدة سقط خلاله الكثير من القتلى والجرحى.
 
خليفة ديمبسي يعد بمراجعة برنامج تدريب المعارضة
الحياة...هامبتون (فيرجينيا)، واشنطن - أ ب، رويترز - 
يقول الجنرال جوزف دنفورد المرشح لخلافة الجنرال مارتن ديمبسي رئيساً لهيئة الأركان المشتركة إن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف يحققون تقدماً بسيطاً في حربهم ضد تنظيم «داعش»، لكن الاستراتيجية يجب أن يُعاد تقويمها في حال عدم تحقيق تقدم في الجهود من أجل تحسين أنظمة الحكم وبناء قوات برية محلية يُمكن الاعتماد عليها.
ويضيف دنفورد أنه يريد - في حال أقر الكونغرس ترشيحه - أن يجري تقويماً لتحديد هل على الولايات المتحدة أن تركّز أكثر على الجماعات التابعة لتنظيم «داعش» والتي تعكس تغييراً في «الامتداد الجغرافي» لهذا التنظيم (مقره الأساسي في سورية والعراق)، وهل يجب أن تواجه المتشددين حيث هم الآن وحيث يمكن أن يتجهوا على الأرجح في المستقبل.
وحصلت وكالة «أسوشييتد برس» على أجوبته الخطية رداً على أسئلة وجهتها إليه لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ قبل انعقاد جلسة استماع إليه مخصصة لمناقشة ترشيحه لرئاسة هيئة الأركان المشتركة الخميس.
وتضمن ملف الأسئلة والأجوبة والذي يتألف من 75 صفحة، تساؤلات في شأن مدى نجاح استراتيجية البيت الأبيض في المعركة ضد تنظيم «داعش» في كل من سورية والعراق. ووجه أعضاء في مجلس الشيوخ، مثل الجمهوري جون ماكين، انتقادات شديدة الاستراتيجية خلال جلسة استجواب عقدت هذا الأسبوع لكل من وزير الدفاع أشتون كارتر وديمبسي. وأقر كارتر خلال الجلسة بأن الولايات المتحدة درّبت حتى الآن 60 معارضاً سورياً معتدلاً فقط في إطار برنامج لتدريب آلاف المعارضين على قتال «داعش». وبدا دنفورد حذراً في أجوبته الخطية، مكرراً الاعتقاد الأميركي بأن بعض التقدم يتحقق في القتال ضد «داعش» لكن هناك تحديات ستبقى خلال ما يبدو أنها ستكون معركة طويلة الأمد ضد التنظيم.
ففي رده على سؤال عما يريد أن يغيّر في الاستراتيجية الحالية، قال دنفورد إنه يريد إجراء تقويم لفاعلية برامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية لتحديد هل هناك طرق تجعلها أكثر فاعلية.
وللولايات المتحدة 3300 عسكري يشاركون في تدريب وتقديم التوجيه للقوات العراقية، كما أن الرئيس باراك أوباما حصر عدد الجنود الأميركيين في العراق بنحو 3550 فقط. وفشلت القوات العراقية التي دربها وجهزها الأميركيون في الماضي، في التعافي من نكسة خسارتها مدينة الموصل العام الماضي وفقدانها منذ ذلك الوقت مناطق واسعة من شمال العراق وغربه - بما فيها الرمادي عاصمة محافظة الأنبار لمصلحة «داعش». وقال دنفورد في أجوبته ان خسارة الرمادي كانت «نكسة تكتيكية» أظهرت مدى مرونة «داعش» وقدرته على التكيّف، مضيفاً أن القوات الأميركية والعراقية «تعلّمت» من هذه الخسارة.
وقال دنفورد إن أحد أول الاشياء التي سيقوم بها - إذا ما أقر الكونغرس تعيينه - هو السفر إلى العراق ودول المنطقة، معتبراً أن عدد القوات الأميركية في العراق حالياً كافٍ لكن ذلك يمكن أن يتغيّر بحسب «التغييرات على الأرض».
في غضون ذلك، قال جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (أف بي آي) أمام مشرعين من مجلس الشيوخ الأربعاء إن منع سلطات إنفاذ القانون من الإطلاع على الاتصالات المشفرة يسهّل على المتعاطفين مع تنظيم «داعش» مهاجمة الولايات المتحدة. ويطالب المكتب شركات التكنولوجيا بالسماح لسلطات إنفاذ القانون بالإطلاع على الاتصالات المشفرة للتحقيق في الأنشطة غير القانونية. لكن الشركات تقاوم وتقول إن السماح بهذا سيقوض التشفير ويضعف الأنظمة في مواجهة المجرمين والمتسللين. وكان كومي انتقد في السابق شركتي أبل وغوغل لتكثيفهما عملية التشفير.
وقال كومي أمام جلسة للجنة القضائية في مجلس الشيوخ إن تنظيم «داعش» يحض أنصاره عبر «تويتر» على تنفيذ هجمات. والمحادثات المتعلقة بذلك كثيراً ما تتم عبر اتصالات آمنة بالهاتف المحمول لا يمكن لسلطات إنفاذ القانون اختراقها. وأضاف: «الأدوات التي يطلب منا استخدامها تصبح غير فعالة على نحو متزايد. الدولة الإسلامية تقول اذهبوا واقتلوا ... ونحن نمنع هذه الأمور حتى الآن ... لكن الأمر صعب للغاية. لا يمكنني أن أتصور أنني سأمنع هذه الأمور إلى الأبد». وقال كومي أمام أعضاء لجنة مختارة من مجلس الشيوخ معنية بشؤون المخابرات إن أكثر من 200 أميركي سافروا أو حاولوا السفر إلى سورية للقتال بجانب المتشددين.
 
إرجاء «لقاء بروكسل» بين «الائتلاف» و«هيئة التنسيق» لخلاف حول «دور الأسد»
النشار: نتائج مؤتمر القاهرة انعكست سلبًا على علاقة الطرفين
بيروت: «الشرق الأوسط»
أرجئ اللقاء الذي كان من المتوقع عقده في 13 يوليو (تموز) الحالي في بروكسل بين «هيئة التنسيق الوطنية» و«الائتلاف الوطني» إلى أجل غير مسمى بطلب من الهيئة، وفق ما أكّد عضو الائتلاف سمير النشار، معتبرا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنّ عدم تحديد موعد جديد يعني إلغاء اللقاء. ولفت النشار إلى أن «التأجيل يبدو أنه أتى نتيجة خلافات بين أعضاء الهيئة حول (دور الرئيس السوري بشار الأسد) في المرحلة الانتقالية، وذلك على خلفية (وثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سوريا) التي سبق أن توصل إليها الطرفان في باريس في شهر فبراير (شباط) الماضي، والتي كان يفترض مناقشة ملاحظات كل من الطرفين عليها في بروكسل، وتحديدا حول بند رفض استمرار الأسد في السلطة في المرحلة الانتقالية». وأشار النشار إلى أن هيئة التنسيق وبعض الأطراف المعارضة التي اجتمعت في القاهرة الشهر الماضي، كانت قد حاولت تجاوز هذه النقطة وتركها غامضة، من خلال الاكتفاء برفض أي دور له في المستقبل».
وبينما اعتبر النشار أنّ نتائج مؤتمر القاهرة انعكست سلبا على علاقة الهيئة بالائتلاف بعدما أنتجت قرارات مختلفة عن مواقفه، أكّد أن موضوع دور الأسد في المرحلة الانتقالية أمر دقيق ولا يمكن القفز فوقه أو التنازل عنه.
من جهتها، قالت مصادر من المعارضة السورية إنه بعد خلافات قوية في صفوف هيئة التنسيق حول دعوة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية للهيئة إلى اجتماع في بروكسل بدعم من الاتحاد الأوروبي، قررت قيادة الهيئة تأجيل الاجتماع إلى أجل غير مسمى، مما يعني أن الائتلاف والهيئة ما زالا بعيدين عن التوافق في ما بينهما.
وكانت الوثيقة السياسية قد أكدت التي تضمنت 13 بندا، على أنّ غاية العملية السياسية هي تغيير النظام السياسي الحالي بشكل جذري وشامل، بما في ذلك رأس النظام ورموزه وأجهزته الأمنية، وقيام نظام مدني ديمقراطي أساسه التداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية، وضمان حقوق وواجبات جميع السوريين على أساس المواطنة المتساوية. وركزت في بنودها على استئناف مفاوضات التسوية السياسية انطلاقا مما تم التوصل إليه في مؤتمر «جنيف 2»، واستنادا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وبحسب وكالة «آكي» الإيطالية نقلا عن مصادر في الهيئة، فإن أربعة أعضاء في المكتب التنفيذي طالبوا بإلغاء هذا الاجتماع بشكل كامل وعدم الخوض في ما وصفوه بـ«المغامرة» التي ستخسر فيها هيئة التنسيق ثقة أكثر من ثلاثين تيارا وحزبا سياسيا شاركتها في «صناعة نجاح» مؤتمر القاهرة، حسب قولهم.
وقد هدد أكثر من عضو وحزب بالانسحاب من هيئة التنسيق في حال انعقاد اجتماع بروكسل، واعتبر ما تقوم به المجموعة المناهضة لمؤتمر القاهرة في الهيئة والمكونة من ثلاثة أعضاء في المكتب التنفيذي فرضا للأقلية لوجهة نظرها، خاصة أن المنسق العام وثلاثة من نوابه من أكثر الداعمين لمؤتمر القاهرة وإنجاح مخرجاته، كذلك شخصيات مهمة مثل عبد المجيد حمو وصالح النبواني وطارق أبو الحسن وعبد المجيد منجونة وناصر حمو وسيهانوك ديبو ومحمود جديد، الأمر الذي يهدد الهيئة بالانفجار.
وكان المشاركون في مؤتمر القاهرة الذي عقد في 8 و9 من شهر يونيو (حزيران) الماضي الماضي قد توافقوا في الوثيقة الختامية والتي حملت عنوان «خريطة الطريق للحل السياسي التفاوضي من أجل سوريا ديمقراطية»، على «استحالة الحسم العسكري، وكذلك (استحالة) استمرار منظومة الحكم الحالية التي لا مكان لها ولرئيسها في مستقبل سوريا». وأضافوا أن مشروعهم يتضمن آليات تنفيذ عملية قابلة للتحقق، وذلك على أساس الحل السياسي التفاوضي بين وفدي المعارضة والنظام برعاية الأمم المتحدة ومباركة الدول المؤثرة، حسب الوثيقة.

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,886,242

عدد الزوار: 7,802,451

المتواجدون الآن: 0