شبح الخطف بغرض الابتزاز يعود مصدرًا لإثارة الذعر في قلب دمشق وقصف مخيم اليرموك في «يوم القدس»....معركة الزبداني مستمرة: قتلى الأسد و«حزب الله» بالعشرات

لقاءات مكثفة بين الأميركيين والمعارضين السوريين وواشنطن تبحث عن بديل للأسد...السوريون يحيون جمعة «الأسد في حماية أميركا وإسرائيل»

تاريخ الإضافة الأحد 12 تموز 2015 - 7:43 ص    عدد الزيارات 2240    القسم عربية

        


 

لقاءات مكثفة بين الأميركيين والمعارضين السوريين وواشنطن تبحث عن بديل للأسد
إيلاف...بهية مارديني
يلتقي معارضون سوريون مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى بشكل مكثف مؤخراً، وسط توقعات أن الادارة الأميركية تبحث عن شريك محتمل أو بديل للرئيس السوري بشار الأسد في ظل خسائر النظام المتزايدة داخل سوريا والمخاوف من سقوط مفاجىء غير مرتب لتبعاته وملء فراغاته داخل دمشق، لكن تبقى الادارة الاميركية وسياستها تجاه سوريا مثار جدل واستغراب وتحفل بالكثير من علامات الاستفهام.
وأشار منذر آقبيق عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض في حديث مع "ايلاف" الى أن "الولايات المتحدة لها مواقف مؤيدة لنضال الشعب السوري من اجل الحرية، وهي أكبر مانح للمساعدات بمقدار اكثر من ثلاثة مليارات دولار. وموقفها من الحل في سوريا يتلخص في العمل على الانتقال السياسي نحو هيئة انتقالية حاكمة ذات صلاحيات كاملة بدون الاسد، و ذلك حسب بيان جنيف، و تؤكد على رغبتها في الحفاظ على مؤسسات الدولة عن طريق انتقال منظم للسلطة، وتخشى واشنطن من استيلاء المتطرفين على الحكم في حال السقوط العسكري للنظام. وتتفق تلك المواقف مع طموح الشعب السوري."
ولكنه قال أننا "مازلنا لا نفهم لماذا تعارض واشنطن تحييد سلاح الجو للاسد و الذي يرتكب المجازر اليومية بالبراميل المتفجرة وغيرها، سواء عن طريق الحظر الجوي او تمرير السلاح المضاد للطيران للثوار".
الامر الآخر الذي أكد عليه آقبيق "هو أن الأسد ما زال يرفض الحل السياسي ويتمادى اكثر في إجرامه، في الوقت الذي نشاهد شيئا فشيئا تفكك تلك المؤسسات التي تسعى واشنطن للحفاظ عليها نتيجة تمادي النظام في الإجرام والحرب على الشعب".
والسؤال الذي طرحه "هو هل هناك استراتيجية أميركية لدفع الاسد نحو وقف الحرب والتنحي؟ هذا مع إدراك الأميركيين وحسب تصريحاتهم أن سلوك الاسد هو الذي خلق التطرف في الاساس، وما زال يساعد على نموه".
من جانبه قال الصحافي والمحلل السياسي ياسر بدوي لـ"ايلاف أن "المعلن أن أميركا تبحث شريك هي فكرة مضللة وغير سياسية لأنها لو ارادت الشريك لوجدته أو عملت من اجل ايجاده ".
ورأى أن "من يبحث عن شريك لا يضع الائتلاف ومعارضين سوريين على قائمة الارهاب ويمنع المعارضة المعتدلة من التخلص من عصابات الأسد فهي ترسل المبعوثين للضغط على الدول الاقليمية لوقف تقدم الجبهات العسكرية ومن يبحث عن شريك لا يتنظر حتى تفنى البلد".
واعتبر "أن أميركا تتخبط في سوريا بشكل لتخبطها في العراق كان هناك تخبط عسكري وهنا تخبط لا عسكري، وبالتالي سقطت رهانات الرئيس الأميركي باراك أوباما التي اعتمد فيها على الشعوب لتغيير السياسات لانه اعتمد اقصى الانتهازية السياسية عندما تطلب منه تحرم عسكري لحماية الشعوب".
هذا وفي الفترة الاخيرة انتقد اكثر من معارض سوري السياسات الاميركية تجاه سوريا وكان لافتا تبدل مواقف الائتلاف الوطني السوري المعارض وتصعيد النبرة ضد واشنطن حيث قال الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري وعضو الهيئة السياسية الحالية هادي البحرة إن “المسؤولية في عدم وضع حد لمأساة الشعب السوري على الصعيد الدولي تقع على عاتق الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، فهما مالكتا مفاتيح تفعيل وتعطيل مجلس الأمن”، وذلك كرد منه على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية “جون كيربي”، بإن البنتاغون والجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي لا ترى ضرورة في فرض منطقة آمنة في سورية حالياً.
وأوضح البحرة أن "الوضع الحالي في سورية، بات أكثر تشابكاً مع عدة أزمات دولية وإقليمية، كما أن سورية باتت ضمن مسرح عمليات للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش والذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، والموقع الجغرافي الذي يعمل فيه هذا التحالف يشمل العراق وسورية".
وأضاف "إن ما زاد الوضع فوضويةً هو دخول هذا التحالف الدولي، بتحالفات مع قوى محلية منها الحكومية ومنها الغير حكومية، وضمن هذه القوى التي تحالف معها، قوى على خلافات فيما بينها، وقوى هي من أصل وجذور المشكلة بل أن بعضها يشارك قوات نظام الأسد القتال داخل سورية ضد الشعب السوري ويرتكب جرائم حرب ضده، كما أن البعض منها ساهم بأعمال ضد القوات الأميركية أثناء احتلالها للعراق وتسبب بمقتل جنود أميركان".
ولفت الى أن "كل هذه التعقيدات والتشابكات والتحالفات، تؤدي إلى زيادة معاناة الشعب السوري، وإلى المزيد من تدمير بنية الدولة السورية وكيانها، وهنا يجب وضع النقاط على الحروف"، مؤكداً أيضاً على أن هذه الظروف كلها أدت إلى ضعف آليات وقدرات اتخاذ قرارات منفردة من قبل الدول الإقليمية الداعمة للشعب السوري، على الرغم من أن المخاطر الموجودة في سورية باتت تهدد أمن هذه الدول بشكل متزايد".
 
قصف مخيم اليرموك في «يوم القدس»
بيروت، لندن، إسطنبول- «الحياة»، رويترز، أ ف ب
قصفت قوات النظام السوري مخيم اليرموك جنوب دمشق، وسط اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل تسعة مسلحين في المخيم الذي تحاصره القوات النظامية وسُجِّلت فيه ثلاث إصابات بالكوليرا. تزامن ذلك مع إحياء «يوم القدس» في العاصمة السورية، في وقت دعا «الائتلاف الوطني السوري» المعارض مجلس الأمن الى «إدانة العدوان المشترك» الذي تشنّه قوات النظام و «حزب الله» على الزبداني، ودعم إقامة مناطق آمنة. وبدأت السلطات التركية حملة ضد تنظيم «داعش» واعتقلت 21 يُشتبه في انتمائهم إلى التنظيم.
وأفادت «مجموعة العمل الفلسطيني» على صفحتها في «فايسبوك» أمس بأن «الاشتباكات العنيفة» تواصلت في اليرموك بين «النصرة» و «داعش»، من جهة، والقوات الحكومية و «الجبهة الشعبية- القيادة العامة» بزعامة أحمد جبريل من جهة ثانية، وذلك في محور ثانوية اليرموك قرب البلدية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين، ليرتفع عدد القتلى إلى تسعة خلال يومين من المواجهات. وأشارت المجموعة إلى «تعرُّض المخيم لقصف عنيف بقذائف هاون وصواريخ»، وهو ما أكده «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ويسيطر «داعش» على 60 في المئة من المخيم الذي تفرض عليه قوات النظام حصاراً منذ نحو سنتين.
إلى ذلك، أشار موقع «كلنا شركاء» المعارض، إلى اكتشاف ثلاث إصابات بالكوليرا بين أطفال المخيّم خلال الأيام القليلة الماضية. وعزا السبب إلى النقص في الرعاية الصحية وتلوُّث مياه الشرب، مضيفاً أن «الرقم مرشح للزيادة في بلدات الجنوب الدمشقي المحاصر».
في المقابل، شارك مئات من الفلسطينيين الذين يقيمون في دمشق، في إحياء يوم القدس العالمي في الأحياء القديمة من العاصمة، علماً أن الذي أطلق ذكرى هذا اليوم هو أول مرشد لـ «الثورة الإسلامية» في إيران، الإمام الخميني عام 1979. وأُقيم الاحتفال هذا العام قرب المسجد الأُموي الأثري في دمشق القديمة.
في غضون ذلك، قال ناشطون معارضون إن المعارك استمرت أمس في الزبداني بعد هجوم قوات النظام و «حزب الله» من أربعة محاور للسيطرة على المدينة، فيما وزّع موالون للنظام صور منشور يحضّ فيه الجيش النظامي مقاتلي المعارضة على تسليم أنفسهم. وأكد «المرصد» أن القوات النظامية شنت نحو 35 غارة على الزبداني ومحيطها، لافتاً إلى مقتل أربعة مدنيين بقصفٍ على مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
ووجّه «الائتلاف» رسالة الى مجلس الأمن دان فيها «العدوان المشترك الذي يشنه نظام الأسد وميليشيا حزب الله على مدينة الزبداني»، ودعا المجلس إلى «اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانة العدوان ودعوة الحكومة اللبنانية إلى التزام الاتفاقات ومنع ميليشيا حزب الله من شن هجمات على الشعب السوري من داخل الأراضي السورية أو خارجها»، كما حضّ مجلس الأمن على «دعم إنشاء منطقة آمنة في سورية لحماية المدنيين وتخفيف الأضرار الناجمة من الغارات الجوية العشوائية».
إلى ذلك، أفادت وكالة «الأناضول» للأنباء التركية، بأن السلطات التركية اعتقلت أمس 21 شخصاً يشتبه في انتمائهم الى «داعش»، خلال عملية دهم واسعة نفّذتها الشرطة في أربع مدن، بينها إسطنبول. وبين المشتبه فيهم الذين اعتُقِلوا فجراً، ثلاثة أجانب لم تحدد جنسياتهم، كانوا يستعدون للتوجُّه الى سورية للقتال إلى جانب «داعش».
وتأتي هذه العملية ضد «الجهاديين» بعد محادثات أجراها في أنقرة هذا الأسبوع وفد من كبار المسؤولين الأميركيين بينهم الجنرال جون آلن منسق عمليات التحالف الدولي- العربي ضد «داعش». واتَّفق الطرفان على التعاون والتنسيق ضد التنظيم.
 
النظام ينتقل في درعا الى الدفاع
لندن - «الحياة» 
قال نشطاء معارضون إن القوات النظامية السورية شنّت مئات الغارات على درعا وريفها بين دمشق والأردن، خلال الأسبوع الماضي، لوقف المعركة التي بدأتها فصائل في «الجبهة الجنوبية» للسيطرة على المدينة، في وقت لاحظت شبكة إعلامية معارضة انتقال القوات النظامية من الهجوم الى الدفاع، وتراجع تركيز إيران وميليشياتها على معارك درعا مقابل تركيزها على دمشق.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن الطيران المروحي ألقى عدداً من «البراميل المتفجرة على مناطق في بلدة صيدا، فيما استشهد رجل نتيجة قصف الطيران المروحي بحاوية متفجرة على منطقة في بلدة النعيمة، ترافق مع تجدّد القصف بعد منتصف الليل من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في البلدة، ليرتفع الى 13 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي منذ ليل (أول) أمس، على مناطق في البلدة». كما تعرضت مناطق في بلدتي الغارية الغربية المزيريب لقصف من قوات النظام.
وكانت «الهيئة السورية للإعلام» المعارضة، أشارت الى أن قوات النظام ارتكبت منتصف الأسبوع الماضي، «مجزرة مروّعة في بلدة نصيب راح ضحيتها 10 شهداء من المدنيين، في حين طاول القصف أيضاً كلاً من طفس وأحياء درعا البلد وبصر الحرير ونوى»، مشيرة الى أن «تشكيلات الجبهة الجنوبية تصدّت لقوات النظام، التي حاولت التقدّم نحو منطقة اللجاة في ريف درعا، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين على الطريق الواصل بين بلدتي كريم وشعارة، أسفرت عن مقتل ضابط من قوات الأسد برتبة عميد و12 عنصراً وتدمير دبابة».
ووزعت «الهيئة» أمس، تقريراً عن «معركة عاصفة الجنوب» التي أطلقتها فصائل معارضة بهدف «تحرير درعا المدينة بالكامل»، قالت فيه إنه «على رغم تراجع وتيرة المعارك، فإنها حملت الكثير من الدلالات والمؤشرات الى مدى التغيرات الحاصلة على أرض المعركة لصالح الثوار، التي زادت من أهمية معركة درعا».
وجاء في التقرير، أن أولى دلالات «عاصفة الجنوب»، كانت «سحب الجيش الحر ورقة تحديد مكان المعركة وزمانها من قوات النظام، ليتحوّل الثوار إلى المتحكم الأول في سير المعارك، وهي الخطوة التي يعتبرها كثر من المحللين العسكريين مؤشراً الى انتقال النظام إلى مواقع الدفاع، وما يحمل ذلك من معانٍ، أبرزها فقدان النظام قوته الهجومية».
ولاحظت «الهيئة السورية» خلال مجريات معركة عاصفة الجنوب، «محدودية مشاركة حزب الله اللبناني في المعارك، إضافة إلى عدم مشاركة أي عنصر إيراني أو من الميليشيا التابعة لإيران، وهو الأمر الذي يمكن اعتباره إلى حدّ بعيد، مؤشراً الى قناعة إيران التامة بأن تحرير المدينة ليس إلا مسألة وقت». وقالت: «قناعة إيران بعجزها وعجز نظام الأسد عن منع تحرير درعا، لم تكن وليد اللحظة، فهي مبنية على مجموعة عوامل، أولها فشل هجومها الأخير على مثلّث الموت، وعجزها عن تحقيق أي تقدّم مقابل ارتفاع عدد قتلاها وقتلى ميليشياتها خلال المعارك، والتي وصلت إلى حدّ إبادة ألوية بأكملها كما حصل مع «لواء فاطميون» في معركة دير العدس، إلى جانب مقتل المئات من الميليشيا الأفغانية في بصر الحرير، وما سبّب ذلك بعدها من إحراج كبير للحرس الثوري الإيراني وحزب الله، لا سيما أن نتيجة ذلك الهجوم كانت تحرير الثوار مدينة بصرى الشام، أكبر معاقل إيران في درعا والمنطقة الجنوبية، في الوقت الذي كان حزب الله قد تعهّد بهزيمة تشكيلات الجبهة الجنوبية، وتسليم المنطقة للنظام خالية من أي ثائر».
وأشارت أيضاً، الى أن «عدم مشاركة إيران وميليشياتها في معارك عاصفة الجنوب، حمل العديد من الدلالات أبرزها، الرغبة الإيرانية في التراجع إلى الخطوط الخلفية في الجبهة الجنوبية، والتركيز على خطوط الدفاع عن العاصمة دمشق، وهو ما نبع من إدراكها أن المعركة المقبلة بعد درعا غالباً ما ستكون في دمشق، إضافة إلى ما تحمله من مؤشرات الى انخفاض عدد المقاتلين التابعين لإيران في سوريا، ما أجبرها على التركيز على أكثر المعارك مصيرية واستراتيجية».
 
مقاتلو المعارضة أمام معركة صعبة في درعا وحلب
الحياة..بيروت - رويترز
يبدو أن الدفعة التي ساعدت مقاتلي المعارضة في سورية على تحقيق سلسلة من الانتصارات الخاطفة على قوات الرئيس بشار الأسد تباطأت وتيرتها في هجومين كبيرين للسيطرة على مدينتي حلب في الشمال ودرعا في الجنوب.
وهذا له أسباب منها إصرار القوات الحكومية وحلفائها على وقف سلسلة الانتكاسات التي منيت بها. ومنها كذلك وجود أوجه قصور في استراتيجية قوات المعارضة وفي تسليحها مما يصعّب عليها السيطرة على مدينتين بمثل هذه القيمة الاستراتيجية.
وهذا لا يعني بالضرورة أن الأسد الذي تتركز سطوته في غرب سورية يوشك أن يشن هجمة مرتدة كبرى. فلا يزال الجيش والجماعات المتحالفة معه مستنزفة في حرب متعددة الجوانب مع تنظيم «داعش» وفرع تنظيم «القاعدة» وفصائل مقاتلة أخرى. لكن المعارضة المسلحة تقول إن الوضع أصعب من المتوقع في المدن التي تتحصن فيها القوات الحكومية جيداً وتستعين فيها بالقوة الجوية التي يفتقر مقاتلو المعارضة إلى سبل التصدي لها.
وقال بشار الزعبي قائد جيش اليرموك وهو أحد الفصائل التي تقاتل من أجل السيطرة على درعا: «المعركة صعبة والنظام تحصن بشكل قوي». وأضاف لـ «رويترز»: «تحتاج وقتاً طويلاً جداً بسبب تمترس النظام بين المدنيين».
ومنذ أواخر آذار (مارس) الماضي خسر الأسد كل محافظة إدلب الشمالية الغربية تقريباً أمام تحالف إسلامي يضم «جبهة النصرة» ذراع تنظيم «القاعدة»، كما انتزع مقاتلون أكثر اعتدالاً السيطرة على مناطق مهمة في الجنوب منها معبر حدودي وبلدة تضم حامية عسكرية. كما دخل مقاتلو تنظيم «داعش» مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وبسطوا هيمنتهم على تدمر بوسط سورية لتكون أول مدينة ينتزعها التنظيم من الأسد.
وسعياً منهم إلى مواصلة المكاسب شن مقاتلو المعارضة في الجنوب هجوماً لإخراج البقية الباقية من قوات الحكومة من درعا في أواخر حزيران (يونيو). ومدينة درعا أيضاً تخضع في جانب منها لسيطرة المعارضة وتحيط بمشارفها قرى معظمها في أيدي المعارضين.
«العملية مستمرة»
لكن على النقيض من المعارك الأخيرة التي أجبر فيها تقدم المعارضين القوات الحكومية على التراجع، ظلّت قوات الجيش والفصائل التي تقاتل متحصنة في درعا التي لا يزال يقيم بها عشرات الآلاف من المواطنين.
وقال الزعبي الذي ينتمي فصيله إلى تحالف «الجبهة الجنوبية» المدعوم من الغرب إن الجيش يوجّه ضربات جوية قوية مستخدماً البراميل المتفجرة. وأضاف: «الذين يعانون هم المدنيون». وتابع قائلاً إن المعارضة جددت في الآونة الأخيرة طلباً كانت قد قدمته منذ فترة طويلة للحصول على صواريخ مضادة للطائرات لكن الدول الأجنبية التي تدعمها لم ترد. وقال: «العملية مستمرة».
وسعت فصائل «الجبهة الجنوبية» التي تعتبر على نطاق واسع قوة المعارضة الرئيسية في الجنوب إلى إبعاد «جبهة النصرة» من العملية. وقال عصام الريس المتحدث باسم «الجبهة الجنوبية» إنه ما كان من «النصرة» إلا أن حاولت عرقلة الهجوم وإن هذا «كان له تأثير».
ودرعا بالنسبة إلى الأسد أهم استراتيجياً من مناطق أخرى فقدها في الآونة الأخيرة. فلو أن فصائل «الجبهة الجنوبية» المنظمة جيداً سيطرت على المدينة فسيعجل ذلك بتقدمها صوب دمشق الواقعة على بعد 100 كيلومتر فقط شمالاً.
وقال مسؤول كبير في الشرق الأوسط قريب من دمشق إن زيادة الدعم العسكري والمالي الروسي والإيراني ساعد الأسد بعد أن استنزف الصراع حكومته. وأضاف: «الدعم الروسي والإيراني يتزايد إلى النظام في سورية». وقال المسؤول إن وحدات خاصة بالجيش تدافع عن درعا التي تخضع أصلاً إلى حماية مشددة نظراً إلى قربها من إسرائيل. وتابع: «يجب أن نقول أيضاً إن المسلحين لم يتوحدوا في درعا كما فعلوا في أماكن أخرى مثل إدلب وهو ما أضعفهم. كذلك الأمر بالنسبة إلى حلب».
وتبرز المصاعب التي يواجهها مقاتلو المعارضة في درعا مدى قصور الدعم المقدم من الدول الأجنبية التي أمدتهم بمعونات عسكرية عبر الأردن. وتقول المعارضة إن معظم أسلحتها أخذتها من الجيش السوري.
لكن الدعم الأجنبي ساعدها على أن تحتفظ باليد العليا في مواجهة الجهاديين وفي منع «القاعدة» أو «داعش» من بسط الهيمنة على مناطق على الحدود مع الأردن وإسرائيل.
الدعم الإيراني للأسد
ويأمل المسؤولون الغربيون أن تساعد زيادة الضغوط العسكرية على الأسد في إقناعه بالجلوس إلى مائدة التفاوض لإنهاء الصراع الذي تفجر منذ أربع سنوات وأزهق أرواح ما يقرب من ربع مليون شخص وتسبب في أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.
لكن مصادر قريبة من الأسد تتوقع صراعاً مطولاً. ومن الأطراف المشاركة في القتال جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران والتي تقاتل إلى جانب الأسد في مناطق قرب دمشق.
كما أن هناك تعهدات دعم جديدة من إيران التي ساعدت في تعبئة ميليشيات شيعية أجنبية للقتال في سورية. وقال المسؤول الإيراني البارز علي أكبر ولايتي في مقابلة صحافية نشرت أخيراً إن مسلمين من دول مثل أفغانستان سيساعدون في «منع سورية من السقوط».
وقد تكون حلب التي تبعد 400 كيلومتر عن دمشق مبعث قلق أكثر بعداً للأسد من درعا لكن المعارضة المسلحة هناك تتحدث عن صعوبات مماثلة في دخول مناطق شديدة التحصين منذ شنت أكبر هجوم هناك منذ ثلاث سنوات.
وقال أبو أسعد دابق المسؤول العسكري للفيلق الأول الذي يقاتل تحت لواء «الجيش السوري الحر» إن «النظام يضع كل شراسته وقوته في حلب وهي تزيد في مساحتها أربع أو خمس مرات عن إدلب».
ويواجه هجوم المعارضة المسلحة على حلب عثرة أخرى تتمثل في الخصومة بين الجماعات الجهادية والفصائل الأكثر اعتدالاً.
وكان قد تم الإعلان عن مركزي قيادة منفصلين في بداية الهجوم أحدهما يشمل «جبهة النصرة» وقال إن هدفه هو تطبيق حكم الشريعة في حلب. أما الآخر فيضم جماعات غير جهادية على خلاف مع «النصرة».
وقال مسؤول في حركة نور الدين الزنكي وهي إحدى فصائل الجيش السوري الحر التي تقاتل في حلب إن هجوم المعارضة في إدلب تقوده فصائل جهادية منها «جبهة النصرة» بينما في حلب «توجد مجموعة من الأيديولوجيات... مجموعة من الأمور تتسبب في عدم حدوث توحيد في الصف العسكري». وأضاف إن الفصائل المعارضة في حلب تواجه أيضاً صعوبات بسبب القتال مع تنظيم «داعش» الذي يتنافس معها للسيطرة على مناطق إلى الشمال من المدينة. وقال: «أن نقدر على كسر النظام في حلب أمر صعب إلا إذا النظام انهار أو استسلم أو انسحب».
 
قتلى في حلب والنظام يحض مقاتلي الزبداني على الاستسلام
لندن - «الحياة» 
واصل الطيران السوري لليوم السادس أمس غاراته على مدينة الزبداني وسط استمرار المواجهات شمال غربي دمشق وقرب حدود لبنان وسط مطالبة مقاتلي المدينة بالاستسلام، بالتزامن مع تجدد المعارك في مخيم اليرموك جنوب العاصمة، في وقت قتل عدد من عناصر القوات النظامية في معارك حلب شمالاً.
وقال نشطاء معارضون أمس أن المعارك استمرت أمس في الزبداني بعد هجوم قوات النظام و «حزب الله» من اربعة محاور للسيطرة على المدينة، فيما نشر موالون للنظام صور منشور حض فيه الجيش النظامي مقاتلي المعارضة على تسليم انفسهم، هي عبارة عن «بطاقة مرور آمن سيتم رميها بعد ساعات من الجو من قبل الجيش العربي السوري للمسلحين في الزبداني». وكتب على هذه البطاقة: «يسمح لحامل هذه البطاقة من عبور حواجز الجيش لتسليم نفسه، وتضمن لحاملها حسن المعاملة والعودة إلى أهله بعد تسوية وضعه لدى الجهات المختصة». وجاء فيها: «عند اقترابك من حواجز الجيش تأكد من عدم حملك لأي نوع من السلاح، اقترب ببطء، ويجب أن يكون محيط صدرك مكشوفاً. احمل هذا المنشور بيدك، وضع يدك الأخرى حول رأسك، وأهلاً ومرحباً بك».
من جهة أخرى، نعت مواقع الكترونية لبنانية قريبة من «حزب الله» 12 مقاتلاً قتلوا في الزبداني.
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الانسان» انه «ارتفع الى ما لا يقل عن 15 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي منذ صباح اليوم (امس) على مناطق في مدينة الزبداني ومحيطها، ترافق مع إلقاء الطيران المروحي 16 برميلاً متفجراً على الأقل، استهدفت مناطق في المدينة، إضافة الى قصف عنيف من قبل قوات النظام وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الاسلامية ومسلحين محليين من طرف والفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) وحزب الله اللبناني من طرف آخر في محيط المدينة». كما قصفت قوات النظام مناطق في جرود القلمون، فيما تعرضت مناطق في بلدة الطيبة وقرية مغر المير ومناطق في وادي بردى ومناطق اخرى لقصف عنيف.
وفي جنوب دمشق، قال «المرصد» ان قوات النظام قصفت بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة مناطق في مخيم اليرموك الذي شهد المخيم منذ اسابيع اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بـ «الجبهة الشعبية – القيادة العامة» بزعامة احمد جبريل من طرف وفصائل اخرى، حيث قتل 6 عناصر من «الجبهة الشعبية – القيادة العامة».
كما قصفت قوات النظام بقذائف مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، أعقبه تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في أطراف المدينة ومحيطها، «ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة»، وفق «المرصد».
في الجنوب، قامت الفصائل الاسلامية في ريف درعا بعملية تبادل بينها وبين قوات النظام، حيث سلمت الفصائل الاسلامية جثة 11 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين كانوا قد قتلوا في وقت سابق في اشتباكات مع الفصائل الاسلامية، فيما استلمت الفصائل الإسلامية أكثر من 40 مواطنة، كنَّ معتقلات في سجون قوات النظام، بحسب «المرصد» الذي اشار الى سقوط قذائف على مناطق في قرية الجنينة بريف السويداء الشمالي الشرقي ما ادى الى استشهاد 3 مواطنين على الأقل وسقوط جرحى.
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» ونشطاء ان ثلاثة مدنيين قتلوا بغارة على بلدة اورم الجوز في ريف إدلب، بالتزامن مع جرح ثلاثة آخرين بقصف على قرية ابديتا بجبل الزاوية. وقصف الطيران الحربي منطقة بالقرب من مدرسة الثورة بمدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ آذار (مارس) الماضي.
في حلب، أعلنت «كتائب أبو عمارة» اغتيال ضابط في المخابرات الجوية في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، عبر زرع عبوة ناسفة داخل سيارة الضابط وتفجيرها من بُعد بَعد صعوده إليها، فيما أفادت «غرفة عمليات فتح حلب» بمقتل عناصر عدة لقوات النظام بينهم ضابط، في هجماتٍ غرب حلب جراء استهداف تجمُّع لهم في محيط حي حلب الجديدة بقذائف المدفعية.
وأشارت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة الى «مواجهات عنيفة بين كتائب الثوار وقوات الأسد في الجهة الغربية لمدينة حلب، تتركز على أطراف حي حلب الجديدة، الخاضع لسيطرة نظام الأسد، في محاولة للثوار التقدم على ذلك المحور، وذلك بعد سيطرتهم على مركز البحوث العلمية منذ ايام». كما «استهدفت قوات الأسد المتمركزة في الأكاديمية العسكرية في حي الحمدانية أحياء حلب المحررة بأكثر من 20 صاروخ أرض- أرض قصير المدى شديد الانفجار، في حين ألقى الطيران الحربي برميلين متفجرين على حي ‫‏بني زيد، ما أدى الى وقوع أضرار مادية».
من جهته، قال «المرصد» ان «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين من طرف آخر، في محيط قريتي حندرات وباشكوي بريف حلب الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين سقطت فجر اليوم (امس) قذائف هاون عدة على مناطق في حي صلاح الدين ما ادى الى استشهاد مواطنين اثنين وسقوط جرحى، بينما استشهد 3 مقاتلين من الكتائب الاسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام وقوات الدفاع الوطني في محيط قرية قريع بريف حلب الجنوبي».
 
معركة الزبداني مستمرة: قتلى الأسد و«حزب الله» بالعشرات
المستقبل... (سراج برس)
واصلت قوات النظام مدعومة بميليشيات «حزب الله«، أمس لليوم السابع على التوالي، محاولة اقتحام مدينة الزبداني تحت غطاء ناري جوي ومدفعي كثيف، وسط تصد من كتائب الثوار التي أحبطت جميع المحاولات وكبدت القوات المعتدية خسائر فادة في الأرواح والعتاد.

وأفادت مصادر محلية أن الاشتباكات مستمرة بين الثوار من جهة، وقوات النظام وعناصر «حزب الله« من جهة أخرى على أطراف المدينة، بالتزامن مع إلقاء طيران النظام المروحي أكثر من 10 براميل متفجرة امس خلال عدة غارات تركزت على مواقع الثوار اقتصرت أضرارها على الماديات.

كما شن الطيران الحربي أكثر من 15 غارة جوية استهدفت الأحياء السكنية في المدينة، أحدثت دماراً هائلاً في الممتلكات العامة.

وذكر ناشطون أن الثوار كبدوا قوات النظام وميليشيات «حزب الله« خسائر فادحة، حيث قتل العشرات من العناصر ولا تزال جثثهم في منطقة الزلاح خلف المدرسة لم يستطيعوا سحبها رغم الغطاء الجوي الكثيف من الطيران والقصف المستمر من الحواجز المحيطة، بسبب اقتراب الثوار من تلك المنطقة.

فيما ذكرت مصادر إعلامية أن عدد قتلى قوات النظام خلال المواجهات المستمرة منذ اسبوع وصل إلى 32 قتيلاً، بينهم أربعة ضباط، عميد وعقيدان ونقيب، بينما لا يوجد عدد نهائي لخسائر الدبابات التي استهدفتها صواريخ الثوار، أما قتلى «حزب الله« فقد بلغ 36 قتيلاً.

وكان الثوار صدوا محاولة قوات الأسد التقدم من محوري قلعة الزهراء، والجمعيات، حيث حشدت قواتها التي سيرتها تحت غطاء ناري كثيف قدرت بحسب نشطاء بمئات القذائف، والصواريخ والغارات الجوية، وكبدها الثوار خسائر في العتاد والأرواح، في حين سجل بعض الإصابات في صفوف الثوار. وذكر ناشطون أنه تم استهداف المدينة منذ بدء الحملة بأكثر من 450 برميلاً متفجراً، ونحو 200 صاروخ فراغي وآلاف قذائف المدفعية.

وأرجع العميد هاني الجاعور في حديثه لصحيفة «العربي الجديد» صمود المدينة إلى أسباب عدة: منها طبيعة المنطقة الجغرافية، كونها منطقة جبلية تساعد الثوار على الدفاع بشكل كبير. كما أن «جميع المقاتلين تقريباً هم من سكان المنطقة نفسها، ما يعني أن كل واحد منهم يدافع عن بيته وأرضه وأولاده»، وذكر الجاعور أن «الامتداد الجغرافي لمدينة الزبداني باتجاه مضايا وسرغايا وباتجاه رنكوس وجبال فليطة» لعب دوراً في صمود الثوار، إضافة إلى «وجود قيادة واحدة للثوار في هذه المنطقة، وهو ما مكن من تركيز الجهود، وأعطاهم حرية مناورة كبيرة«.
 
السوريون يحيون جمعة «الأسد في حماية أميركا وإسرائيل»
المستقبل... (سراج برس)
أطلق ناشطو الثورة السورية على جمعة الأمس اسم «الأسد في حماية أميركا واسرائيل»، لتسليط الضوء على الدور الأميركي والإسرائيلي في حماية نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية.

وقالت صفحة «الثورة السورية« في تعليقها على اسم الجمعة: «لم يكن لنظام العصابة في دمشق أن يلقي برميلاً واحداً فوق المدن السوريّة لولا حصوله على الضوء الأخضر العريض من المجتمع الدولي، مع رضى وتوقيع خاص من أميركا واسرائيل«.

وأضافت: «لم يكن لينجو الأسد من هذا الكم الهائل من المجازر المرتكبة لولا الرضى العميق عن أدائه الجيد في تدمير سوريا، فهو من جهة يشرّد السوريين ويفتت الدولة السورية، ومن جهة أخرى نجح بإنشاء مغناطيس خاص لجذب المقاتلين من دول العالم، وكلما طالت مدة الحرب عادت الفائدة أكبر لتلك الدول، حتى باتت سوريا مركزاً لرمي الأجسام البشرية الضارة لدول العالم«.

وأردف نشطاء صفحة الثورة السورية: «في هذه الجمعة، نقول للعالم إن بائع الجولان لم يكن ليبقى لولا رضى إسرائيل عن أدائه، ولم يكن ليبقى لولا دعم أميركا السياسي والدبلوماسي لنظامه، والتغاضي الأعمى عن جرائمه بحق السوريين، وكأن الأسد يقتل الإنسانية في كوكب آخر، اسمه سوريا«.

وكان نشطاء أطلقوا مطلع الشهر الجاري حملة بعنوان «أميركا تدعم الأسد» للتنديد بسياسة الولايات المتحدة حيال الوضع في سوريا، والتي تأخذ فيها إدارة الرئيس بارك أوباما دور العازف على جميع الأوتار، وكل ذلك على حساب دماء الشعب السوري الذي يقتل يومياً على مرأى العالم ومسمعه، ومن أجل مصالح الولايات المتحدة التي ترسمها لمستقبل بعيد.

وجاءت الحملة رداً على مواقف أميركية مخزية عدة، آخرها رفض فكرة إقامة المناطق العازلة والضغط على تركيا من قبل الخارجية الأميركية من أجل عدم إقامة منطقة آمنة بين سوريا وتركيا.

وقال نشطاء: «أميركا تدعم الأسد لأنها ترفض إقامة منطقة آمنة تأوي السوريين نازحين ولاجئين وتخفف من معاناتهم وتشردهم، وتنهي مأساة قتلهم بكل أنواع السلاح الأسدية الإيرانية، أميركا تدعم الأسد بحجة البديل وهي تدرك أن البديل موجود منذ اندلاع الثورة المنادية بالحرية والعدالة والكرامة وهو الشعب السوري الذي خرج بمظاهرات سلمية باعتراف الأسد نفسه«.

وأضافوا: «أميركا تدعم الأسد عندما تمنع إقامة مثل هذه المنطقة، وعندما تحظر تزويد الثوار بمضاد للطيران الذي يضع حداً لجرائم الأسد المتمثلة بقتل السوريين يومياً عبر سلاح جوه من خلال البراميل والصواريخ الفراغية، أميركا تدعم الأسد عندما أدارت ظهرها لجريمة العصر وتركت المجرم حراً طليقاً يمارس هوايته بقتل السوريين، واكتفت بمصادرة سلاح الجريمة وترك المجرم، أميركا تدعم الأسد عندما تمهد طائراتها لحليف الأسد حزب الاتحاد الديمقراطي في وقت تركت فيه السوريين يعانون إجرام داعش والأسد على حد سواء«.

وتبادل كل من نظام الأسد وحليفه الإيراني الأدوار، حيث عزفوا على أن أمن اسرائيل سيكون في خطر إذا سقط الأسد، الأمر الذي وجدت فيه اسرائيل رسالة علانية أن هذا النظام يحمي حدودها وحليف لها منذ عقود، وما هذه الخزعبلات والمخاوف إلا لتبرير سياسة الأرض المحروقة بحق الشعب السوري.

وكان رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، قالها صراحة بداية اندلاع الثورة السورية: «لن يكون هناك استقرار في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا«.

وشاطرت الخارجية الإيرانية رأي مخلوف، وقالت على لسان نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن «سقوط النظام السوري سيشكل خطراً على أمن إسرائيل».
 
مسودة قرار أمام مجلس الأمن لتشكيل فريق محققين لتحديد المسؤول عن هجمات بغاز الكلور في سوريا
المستقبل.. (الهيئة السورية للاعلام، السورية نت)
قال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة وزعت الخميس على اعضاء مجلس الامن الدولي الخمسة عشر مسودة قرار يطلب من الامين العام للإمم المتحدة بان كي مون ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية تشكيل فريق من المحققين لتحديد المسؤول عن هجمات بغاز الكلور السام في سوريا.

وأوضح الدبلوماسيون أن مسودة القرار جاءت بعد محادثات ثنائية مع روسيا استمرت اكثر من شهرين حول كيفية تحديد المسؤول عن هجمات بأسلحة كيماوية مشيرين إلى أنه من المنتظر ان يبدأ اعضاء المجلس مناقشة مسودة القرار الاسبوع القادم.

وبحسب وكالة «رويترز« فإن مسودة القرار تطلب من الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان يقدم الى مجلس الامن توصيات في ما يتعلق بإنشاء آلية تحقيق مشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة وذلك في غضون 15 يوما من تبني هذا القرار.

وتقول المسودة ان هذه الآلية «ستحدد بأكبر قدر معقول الافراد او الكيانات او الجماعات او الحكومات الذين ارتكبوا او نظموا او رعوا او تورطوا بطريقة اخرى في استعمال اسلحة كيماوية في سوريا«.

ووفقا لمسودة القرار فان مجلس الامن سيرد على إقتراح بان كي مون في غضون خمسة أيام، وبمجرد ان يبدأ فريق مشترك العمل سيكون مطلوبا من الامين العام للإمم المتحدة ان يطلع المجلس على عمل الفريق مرة كل شهر بينما سيكون مطلوبا من فريق المحققين إتمام اول تقاريره في غضون 90 يوما بحسب ماذكرته «رويترز« .

وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامانثا باور في بيان «بالنظر الي المزاعم المتكررة عن هجمات بالكلور في سوريا وغياب اي هيئة دولية لتحديد مرتكبي الهجمات باسلحة كيماوية فان من الضروري ان يتوصل مجلس الامن التابع للامم المتحدة الي توافق وان ينشئ آلية تحقيق مستقلة«.

أكد رئيس المجلس، مندوب نيوزيلندا الدائم لدى الامم المتحدة السفير جيرار فان بوهمن، أن البعثة الأميركية «قامت بتعميم مشروع القرار على ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس«.

ورفض بوهمن، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن لشهر تموز الجاري، الحديث عن إمكانية صدور القرار أو موعد التصويت عليه في المجلس.

والجدير بالذكر أن نظام الأسد عمل على استهداف العديد من المناطق السورية بغاز الكلور السام مستخدما اياه في البراميل المتفجرة التي تلقيها طائراته المروحية على المدنيين والتي اودت بحياة العديد منهم غالبيتهم من النساء والأطفال .
 
شبح الخطف بغرض الابتزاز يعود مصدرًا لإثارة الذعر في قلب دمشق
ناشطون سوريون يتهمون به ميليشيات تابعة للنظام
لندن: «الشرق الأوسط»
عاد شبح الخطف ليثير الذعر مجددًا في العاصمة السورية دمشق، وعاد سكانها لتحذير بعضهم بعضًا من اجتياز طرقات وأماكن تكثر فيها حوادث الاختطاف وسط المدينة وبعض مناطق الريف الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. وفي أعقاب فترة كادت تتوقف فيها عمليات الخطف من قبل عصابات تبتز أهالي المختطفين للحصول على فدية، سجل عدد من حالات الاختطاف الشهر الماضي وسط دمشق، وقبل أن يتهم ناشطون الميليشيات التابعة للنظام بالقيام بتلك العمليات، كان وزير المصالحة الوطنية، علي حيدر، أقر الشهر الماضي في مقابلة صحافية مع جريدة «الوطن» السورية الموالية للنظام بأن هناك عصابات للخطف تنشط وسط دمشق.
حيدر أشار إلى استغلال مهمات وزارته في تصريحه؛ إذ قال: «هناك عدد كبير من العصابات وسط دمشق، وبالتحديد، في منطقة المرجة تسرح وتمرح في سرقة الناس من خلال استغلال اسم المصالحة الوطنية»، وأضاف أن الوزارة «وجهت الكثير من الكتب إلى الجهات المختصة لإلقاء القبض عليها لا سيما أن الوزارة ليست جهازًا تنفيذيًا في هذا الموضوع». وكشف حيدر عن توجيه وزارته الكثير من الكتب إلى نقابة المحامين فيما يتعلق بأفعال «عدد لا بأس به من المحامين الذين يلعبون دور السماسرة بين الجهة الخاطفة وأهل المخطوف، وأن هناك الكثير من الخاطفين للأسف هم أنفسهم يدعون أنهم يعملون في لجان المصالحة في المحافظات».
من ناحية ثانية، كشف حيدر عن تلقي وزارته «شكاوى من مواطنين تتضمن أن قريبهم أو أبناءهم خُطفوا من مناطق آمنة وحين التدقيق تبين أن تلك الجهات تعمل باسم الجهات الرسمية»، مذكرًا بأن «مهمة الوزارة تقتصر على تبليغ الجهات المختصة في ذلك، ولذلك فإن الوزارة ليست معنية في القبض على هؤلاء الأشخاص».
وحول استغلال مبادرات المصالحة، أضاف حيدر أن وزارته أصدرت قرارًا برفض إعطاء الموافقة على أي مبادرة إلا بعد موافقة مكتب الأمن الوطني، مستطردًا: كثيرون من الأشخاص «يحملون بطاقات مزورة، علمًا بأن الوزارة لم تمنح أي بطاقة لأي جهة كانت وأنها منعت منح البطاقات خوفًا من تزويرها»، قائلاً: «حتى البطاقة الشخصية تزور في دوما بـ500 ليرة». واتهم الوزير بذلك المعارضين المقيمين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، مع أن عمليات الخطف تتم وسط مدينة دمشق المقطع بعشرات الحواجز الأمنية والعسكرية التابعة للنظام، حيث لم يمنع الوجود الكثيف لقوات النظام ارتفاع وتيرة عمليات الاختطاف في الأسابيع الأخيرة بقصد الابتزاز.
وبحسب موقع «شاهد من قلب الحدث» المعارض الذي يعتمد في نقل أخباره على شهود عيان ميدانيين أن «ميليشيات (الدفاع الوطني) وعصابات مدعومة من قبل أجهزة المخابرات تقوم بنصب حواجز (طيارة) نهارًا في دمشق، وفي المساء تلقي هذه الحواجز القبض على شبان أو فتيات ومن ثم تأخذهم إلى أماكن سرية خاصة بهم، ويتم تهديد ذويهم بتصفية المختطفين إن لم يدفعوا فدية مالية كبيرة لهم خلال 48 ساعة».
ونقل الموقع عن أهالي روايتهم لحادثة وقعت أخيرًا وسط دمشق وفي وضح النهار، حيث جرى اختطاف ثلاثة أشخاص من قبل عناصر حاجز طيار واقتيدوا إلى مكان مجهول، من دون أن يوقفهم أي حاجز من الحواجز الأمنية المنتشرة في المنطقة. وبعدها حصلت مفاوضات مع ذوي المختطفين حول الفدية، إثر إجبار ذوي المختطفين على دفعها. ولدى دفعها وعودة المخطوفين، قال أحد المفرج عنهم إنهم شاهدوا مدنيين قتلوا بقربهم لأن أهاليهم لم يتمكنوا من تأمين الفدية.
وبحسب الروايات المتداولة في الشارع الدمشقي، فإن حالات خطف تعرض لها أطفال بعمر العشر سنوات و14 سنة في حي المجتهد وقد دفع أهاليهم مبالغ طائلة للإفراج عنهم، كذلك شهدت أحياء الميسات والميدان والبرامكة في العاصمة عددًا من الحوادث المماثلة خلال الشهر الماضي.
وكان لافتًا أن يشكو وزير المصالحة من المشكلات التي تواجهها وزارته حاليًا ومنها أنها ترسل كتبًا إلى الجهات المختصة حول معرفة وضع الموقوفين لديها فيأتي الجواب إما أنه أحيل الموقوفون إلى القضاء المختص أو لا تتوافر أي معلومات عنهم وكلا الجوابين لا يفيد الوزارة. وكان عمر أوسي، رئيس لجنة المصالحة في مجلس الشعب (البرلمان) قد صرح لصحيفة «الوطن» الشهر الماضي بأن ما تقوم به «بعض الجهات المحسوبة على جهات رسمية في النصب على الناس تحت مسمى المصالحة يساهم بشكل مباشر في خلخلة الثقة بين المواطنين والحكومة، ولذلك فلا بد من العمل على ضبطها من خلال إحداث مرجعية واحدة للمصالحات».

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,887,176

عدد الزوار: 7,802,508

المتواجدون الآن: 0