مسلحون أكراد يقتلون جنديين تركيين بتفجير في ديار بكر وواشنطن: «الكردستاني» إرهابي ومن حق أنقرة ضربه ....اختراق عراقي لدفاعات «داعش» في الرمادي بخطة أميركية وأربيل تتحرك لإطفاء الحريق الكردي ـ التركي... فرار جماعي لميليشيات الحوثي وصالح من لحج وأبين و أسر 200 مسلح «حوثي» في عدن بينهم شقيق قائد الجماعة
الأسد ينقل قواته إلى مناطق «يريد أن يتمسك بها»...الأسد: نعيش حرب وجود ومرحلة مصيرية ... فإما أن نكون أو لا نكون...واشنطن ترحّب بتوافق «الائتلاف» و«التنسيق» و«جيش الفتح» يقصف القرداحة
الثلاثاء 28 تموز 2015 - 5:46 ص 2567 عربية |
الأسد ينقل قواته إلى مناطق «يريد أن يتمسك بها»
لندن، عمان، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أكد الرئيس بشار الأسد أن الجيش النظامي السوري «يعاني من نقص في الطاقة البشرية»، لافتاً إلى أن الجيش «اضطر للتخلي عن مناطق لنقل القوات إلى مناطق أخرى نريد أن نتمسك بها» وكي «لا تنهار» هذه المناطق، في وقت قصف مقاتلو المعارضة مدينة القرداحة في ريف اللاذقية معقل عائلة الأسد لدفع النظام إلى «التضحية» بمدينة حلب. وبدا أمس أن تنظيم «داعش» يشهد آخر أيامه في مدينة الحسكة شرق البلاد وأن عناصره «يطلقون نداءات استغاثة» بعد تقدم المقاتلين الأكراد والنظام في المدينة
وقدم الأسد في كلمة أمام مسؤولي نقابات واتحادات مهنية في «قصر الشعب» في دمشق على جبل قاسيون ونقلها التلفزيون الرسمي تقويماً صريحاً للواقع الميداني، قائلاً: «أحياناً نضطر في بعض الظروف لأن نتخلى عن مناطق من أجل نقل القوات إلى المناطق التي نريد أن نتمسك بها». وأردف: «نوع الحرب التي نخوضها اليوم لا يمكن القوات المسلحة أن توجد في كل بقعة من الأرض السورية. هذا يسمح للإرهابيين بالدخول إلى مناطق يضربون الاستقرار فيها حتى يأتي الجيش السوري ويحررها وهذا شيء يحصل في شكل مستمر منذ بداية الأحداث». وتابع: «لا بد من تحديد مناطق مهمة تتمسك بها القوات المسلحة لكي لا تسمح بانهيار باقي المناطق». وأكد أن الجيش يستطيع «وكل شيء متوافر لكن هناك نقصاً في الطاقة البشرية... مع ذلك لا أعطي صورة سوداوية».
وكانت القوات النظامية تعرضت لانتكاسات على ثلاث جبهات تضمنت سيطرة «جيش الفتح» الذي يضم سبع فصائل على محافظة إدلب في شمال غربي البلاد وتقدم «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر» في جنوب البلاد قرب حدود الأردن، وسيطرة «داعش» على مدينة تدمر الأثرية في وسط سورية. وقال الأسد أن هذا خلق حالة من «الإحباط» بين السوريين، لكنه قال بنبرة تحد «نحن في مرحلة مصيرية لا حلول وسطاً فيها».
وفيما قال أن دور إيران يقتصر على تقديم الخبراء العسكريين وأن الدعم الإيراني مستمر، أضاف «ليست معركة دولة أو حكومة أو رئيس بل معركة محور» في إشارة إلى محور دمشق وطهران. غير أنه نوّه للمرة الأولى بدور «حزب الله»، قائلاً أن عناصره «كان لهم دورهم المهم وأداؤهم الفعال والنوعي مع الجيش في تحقيق إنجازات».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال أن الفصائل الإسلامية قصفت ليل السبت - الأحد «مراكز قوات النظام في قمة النبي يونس بريف اللاذقية»، في وقت أعلن قيادي في «جبهة النصرة» أن «جيش الفتح» هو من أطلق القذائف التي استهدفت القرداحة، حيث سقطت قذائف في أحراش المدينة. وقالت «الهيئة السورية للإعلام» المقربة من «الجيش الحر» أن «الجبهة التي سيلجأ النظام للتضحية بها حفاظاً على اللاذقية، هي مدينة حلب كونها (...) أقل تأثيراً في مشاريعه بالبقاء».
إلى ذلك، قال «المرصد» أن قوات النظام سيطرت على أحياء في الحسكة بعد انسحاب «داعش» من المباني في القسم الجنوبي للمدينة، لافتاً إلى أن التنظيم أطلق نداءات استغاثة بعد تضييق الخناق عليه حيث انحصر وجوده في أجزاء من حي الشريعة وفي حي الزهور وبضعة مبان في أطراف النشوة الغربية بعد سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي على هذا الحي.
إلى ذلك، واصلت «الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية» تنفيذ المرحلة الثانية من برنامجها الطبي «زينة الحياة الدنيا» الهادف إلى التكفل بألف جراحة ولادة طبيعية وقيصرية للاجئات السوريات في لبنان، بكلفة إجمالية قيمتها 350 ألف دولار.
الأسد: نعيش حرب وجود ومرحلة مصيرية ... فإما أن نكون أو لا نكون
أعلن أن «حزب الله قدّم (الشهداء)... وإيران الخبرات العسكرية حصراً»
الرأي....دمشق - من جانبلات شكاي
•الوطن لمن يدافع عنه ويحميه وليس لمن يحمل جواز سفره أو جنسيته
• الانتصار في كل المعارك في وقت واحد بعيد تماماً عن الواقع ومستحيل وغير ممكن
رسم الرئيس السوري بشار الأسد ملامح الخروج من الحرب الدائرة في بلاده عبر التركيز على 3 جوانب، معتبراً أن الفرصة متاحة في اثنيْن منها، هما الاقتصاد والجانب العسكري، وشبه معدومة في الجانب الثالث، وهو السياسي.
وفي خطاب مطوّل ألقاه أمس، في قصر الشعب في دمشق، خلال لقائه رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة في سورية، قال الأسد إن سورية تعيش «مرحلة مصيرية لا حلول وسطاً فيها»، موضحاً أن «الثمن غال لأن المخطط كبير والحرب حرب وجود... نكون أو لا نكون».
ووجه سيلاً من الانتقادات للمعارضة الخارجية، رابطاً إياها بالمنظمات الإرهابية وأنها «محتَقَرة» ليس من الشعب السوري فقط وإنما من الداعمين لها، من دون أن ينسى الترحيب بكل الجهود الساعية للتوصل إلى الحل.
وأشار الرئيس السوري إلى أن «نهجنا كان وما زال هو التجاوب مع كل مبادرة تأتينا بغض النظر عن النوايا»، على اعتبار أن «دماء السوريين فوق أي اعتبار ووقف الحرب له الأولوية»، لكن «أي طرح سياسي لا يستند في جوهره إلى مكافحة الإرهاب وإنهائه لا أثر له على الأرض»، وإن «الوطن هو لمن يدافع عنه ويحميه وليس لمن يحمل جواز سفره».
واعتبر أن «صمود سورية لم يُفشل خططهم فحسب بل أصبح يشكّل التهديد الحقيقي للمستقبل السياسي لكثير من أولئك الداعمين وخاصة بعد أن بدأت ارتدادات هذا الإرهاب تضرب الأبرياء في بلدانهم»، معتبرا أن «هذا لا يعني أنهم اتعظوا فما زال تعاملهم مع هذه الظاهرة يتّسم بالنفاق، فهو إرهاب عندما يصيبهم، وثورة وحرية وديموقراطية وحقوق إنسان عندما يصيبنا، ومرتكبوه عندهم إرهابيون وعندنا ثوار ومعارضة معتدلة».
ورأى الأسد أن «التبدّلات الإيجابية على الساحة الغربية غير مستقرة وغير مستمرة لأنها تنطلق من القلق من الإرهاب الذي ضربهم». وقال إن«جوهر نفاقهم أنهم يدّعون مكافحة وحش هم خلقوه ثم فقدوا السيطرة عليه وغايتهم اليوم هي ضبطه فقط وليس القضاء عليه».
وتحدث الأسد عن المبادرات التي طرحت لإنهاء الحرب في سورية، موضحاً: «كان نهجنا وما زال التجاوب مع كل مبادرة تأتينا من دون استثناء بغض النظر عن النوايا التي نعرف سوء بعضها في كثير من الأحيان وبشكل مسبق، ذلك أن قناعتنا الراسخة بأن أي فرصة فيها احتمال ولو ضئيل لحقن الدماء هي فرصة يجب أن تلتقط من دون تردد فدماء السوريين فوق أي اعتبار ووقف الحرب له الأولوية». وأسهب في الحديث عن العلاقة بين المسار السياسي ومعارضة الخارج والإرهاب، مشيراً إلى أن مصطلح المعارضة الخارجية «لا يعني أنها موجودة في الخارج وإنما مرتبطة بالخارج فجزء من هذه المعارضة الخارجية موجود داخل سورية ومرتبط فيه سياسياً ومادياً»، ومؤكدا على وجود «رابط قوي جداً ومتين بين تلك المعارضة المرتبطة بالخارج والإرهابيين وهو أن السيد واحد». وتطرق الأسد إلى الدعم الذي لقيه الجيش السوري في حربه من الأصدقاء والحلفاء، مبيناً أن «إيران الشقيقة قدمت حصراً الخبرات العسكرية ولم تقدم أي شيء آخر في المجال العسكري، أما أخوتنا الأوفياء في المقاومة اللبنانية فقاتلوا معنا وقدموا أقصى ما يستطيعون وصولاً للشهداء الذين امتزج دمهم مع دم اخوانهم في الجيش والقوات المسلحة وكان لهم دورهم المهم وأداؤهم الفعال والنوعي مع الجيش في تحقيق إنجازات في أكثر من مكان» وبين الأسد أن القيادة تتبع أولياتها في الحرب التي تخوضها ضد «عدو تقف خلفه أقوى وأغنى الدول وفي الوقت نفسه لديه إمداد بشري ومادي وتسليحي غير محدود». وتابع: «اذا فكرنا بالانتصار في كل المعارك في كل مكان في الوقت ذاته فهذا الكلام بعيد تماماً عن الواقع ومستحيل وغير ممكن ولذلك كان لا بد من أولويات: الاولى هي المناطق المهمة التي لا بد من تحديدها لتتمسّك بها القوات المسلحة ولا تسمح بانهيار باقي المناطق وهذه المناطق تحدد أهميتها معايير عدة عسكرية أو سياسية أو اقتصادية أو خدمية»، أما الأولوية الثانية فهي «حياة الجنود، فهؤلاء الأشخاص المقاتلون علينا أن نكون حريصين على حياتهم لكي ينفذوا المهام ويعودوا سالمين الى أهاليهم»، مؤكدا أن «الحرب ليست حرب القوات المسلحة فقط، بل هي حرب كل الوطن وهي حرب كل المجتمع وهذه هي الطريقة التي يمكن أن نرفع بها الجاهزية بشكل نكون فيه قادرين على خوض أخطر وأعقد وأوسع المعارك».
وأكد الأسد أن القوات المسلحة السورية قادرة على تنفيذ المهام بشكل جيد وحماية الوطن «وهي مرتاحة»، لكن «طاقة الجيش هي القوى البشرية فإذا أردنا من الجيش أن يقدّم أفضل ما لديه فعلينا أن نقدم له أكثر ما لدينا ولا بد أن نؤمّن له كل ما يحتاج من هذه الطاقة». وإذْ أقرّ أن «هناك نقصاً في الطاقة البشرية» نفى أن يكون هناك انهيار في الجيش ومؤسسات الدولة، مشددا على أن «هناك التحاقاً وازداد في الأشهر القليلة الماضية»، ومعتبرا أن «الوطن ليس لمن يسكن فيه وليس لمن يحمل جواز سفره أو جنسيته وإنما لمن يدافع عنه ويحميه والشعب الذي لا يدافع عن وطنه لا وطن له ولا يستحق أن يكون له وطن».
وفي تلخيصه لخطابه المطوّل قال الأسد: «سيسأل كل مواطن ماذا نفهم من هذا الخطاب فهل هناك أمل أم لا يوجد أمل وأنا أقول بكل تأكيد الأبواب مفتوحة، أما في الجانب العسكري فنعم لدينا الإمكانات مع بعض المبادرات من المجتمع لتعزيز هذا الجانب ويوجد أمل، أما في الجانب السياسي ففي الحقيقة لا يوجد لدي أي عنصر أقدمه لكم وأخدعكم وأقول لكم نعم هناك أمل»، معتبرا أنه «بكل الأحوال محور كل هذه المحاور هو المحور العسكري الذي سيؤثر داخلياً وسيغير الموازين خارجياً». وتابع: «لن نكون عبيداً بل أسياداً مستقلين على بلادنا ومقدراتنا وحقوقنا، ونحن في مرحلة مصيرية لا حلول وسطاً فيها يتساوى فيها التردد مع الانهزامية مع الجبن مع العمالة والخيانة».
وعاد وانتقد المعارضة بشدة، وقال إنها «قدمت أكثر مما طلب منها أسيادها، لكن هم (الغرب) لم يقدموا لكم (المعارضة) شيئاً، لأن هناك قواعد للعمل: أنتم تابعون والتابع هو عبد والعبد لا يُقدّم له»، موضحاً أن الغرب «يحتقرون هذه المعارضة أكثر من الشعب السوري، لأننا في سورية نعرف بعضاً عن عمالتكم أما أسيادكم فيعرفون كل شيء».
وختم الرئيس الأسد: «الثمن غال لأن المخطط كبير والحرب حرب وجود.. نكون أو لا نكون وصحيح أن عامل التدخل الخارجي كان أساسياً ومؤثراً جداً في إضرام نارها لكن معظمنا يعي اليوم أن العامل الداخلي هو الأهم في إطفاء هذه النار».
البابا يدعو لإطلاق رجال دين خطفوا في سورية
مدينة الفاتيكان (روما) - رويترز - دعا البابا فرنسيس، أمس، إلى إطلاق قس يسوعي إيطالي واثنين من المطارنة الأرثوذكس خطفوا في سورية منذ عامين، مطالبا بالعمل على تحرير كل المخطوفين هناك.
وكان القس اليسوعي باولو دالوليو الذي عمل في سورية لأكثر من 30 عاما والذي ساند الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد اختفى في 29 يوليو تموز 2013 في مدينة الرقة معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) حاليا. ودالوليو معروف أيضا في الشرق الأوسط وأوروبا لعمله على تشجيع الحوار الإسلامي - المسيحي. وكان يقوم بترميم دير قديم في الصحراء ورفض مغادرة سورية حفاظا على سلامته عندما اندلعت الحرب قبل أربع سنوات. وقبل ذلك بأشهر عدة، خُطف اثنان من المطارنة في منطقة قريبة من الحدود مع تركيا توجها إليها للتفاوض من أجل إطلاق قسين مخطوفين.
ودعا البابا فرنسيس - الذي كان يتحدث أمام آلاف الأشخاص في ساحة القديس بطرس خلال عظته الأسبوعية - السلطات المحلية والدولية إلى تجديد التزامها بتحرير المخطوفين «حتى يستعيد إخوتنا حريتهم قريبا».
واشنطن ترحّب بتوافق «الائتلاف» و«التنسيق» و«جيش الفتح» يقصف القرداحة
المستقبل..(سوريا مباشر، سراج برس، الهيئة السورية للإعلام)
بعد قريتي كفريا والفوعة في إدلب، جاء دور مدينة القرداحة، مسقط رأس آل الأسد، وذلك في رد من قبل الثوار على العدوان التدميري الذي يشنه النظام و»حزب الله» على مدينة الزبداني، فيما تواصل فصائل الجيش السوري الحر هجومها العنيف على المربع الأمني للنظام في وسط مدينة درعا، وسط أنباء عن إخلاء بعض المقرات التابعة للنظام.
وبدأ القصف بصواريخ «غراد« على مدينة القرداحة مساء السبت بعد ساعات قليلة من تغريدة للقيادي في «جيش الفتح» في ريف إدلب عبدالله المحيسني، قال فيها: «بسم الله رب القرداحة.. الآن جاء دور القرداحة«.
وأعلن «جيش الفتح« المكون من عدد من الفصائل العسكرية عن استهداف المدينة بعدد من صواريخ الغراد.
واعترفت صفحات إعلامية موالية لنظام الأسد بسقوط ست قذائف صاروخية على أطراف المدينة وفي أحراشها وأراضيها الزراعية مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات من دون تسجيل إصابات .
وسبق القصف اشتباكات في جبل التركمان لاستعادة بعض التلال التي سيطر عليها النظام في الآونة الأخيرة بحسب مصادر عسكرية في المنطقة.
والجدير بالذكر أن عمليات استهداف من قبل كتائب المعارضة السورية والكتائب الإسلامية تستهدف في الفترة الأخيرة القرى والبلدات الموالية للنظام نصرة لمدينة الزبداني التي يشن عليها جيش نظام الأسد و«حزب الله« أعنف الحملات العسكرية في نية للسيطرة عليها.
كما أعلنت كتائب الثوار، السيطرة على تلة جورة الماء في جبال التركمان بريف اللاذقية، في إثر اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي كانت تقدمت قبل أيام إلى المنطقة.
وكان الثوار أعلنوا الجمعة، عن البدء بمعركة جديدة بهدف السيطرة على المواقع التي تقدم إليها النظام في جبل التركمان، وأشاروا إلى أن هذه المعارك تهدف للتخفيف من الهجمة العنيفة التي تشهدها مدينة الزبداني في ريف دمشق، وجاءت هذه العمليات بمشاركة كل من «أحرار الشام والفرقة الساحلية الأولى وجبهة النصرة« وكتائب أخرى.
وأكدت المصادر سقوط العشرات من قوات النظام بين قتيل وجريح خلال الاشتباكات، كما اعترفت وسائل الإعلام الموالية للنظام بمقتل عدد من عناصر قوات النظام وعناصر ميليشيا «جمعية البستان« التي تتبع «الدفاع الوطني«.
وقصف الجيش التركي قوات الأسد المتمركزة في ريف اللاذقية رداً على قصف قوات الأسد بالمدفعية مخفراً حدودياً للجيش التركي على الشريط الحدودي في ريف مدينة أنطاكيا جنوب غربي تركيا، وفق ما أكدت مصادر ميدانية لموقع «سراج برس«.
ونشرت وكالة «الأناضول« أن قوات حرس الحدود التركي ردت الليلة قبل الماضية بالمثل على إطلاق نار من جانب قوات النظام، استهدف مخفراً حدودياً في قضاء يايلاداغي، بولاية هطاي الجنوبية.
وأكدت الوكالة أن إطلاق النار حدث بأسلحة خفيفة من ريف اللاذقية، الذي يسيطر عليه النظام، ولم يقع قتلى أو جرحى، وأن حرس الحدود التركي رد بالمثل.
وتدور معارك بين الفصائل الثورية من أبناء محافظة اللاذقية، وبين قوات الأسد مدعومة بميليشيات أجنبية من أفغانستان ولبنان في ريف اللاذقية الشمالي، في محاولة من الثوار التقدم باتجاه قمة النبي يونس الاستراتيجية للتخفيف عن مدينة الزبداني التي تتعرض لحملة عسكرية شرسة منذ 23 يوماً، حيث استهدفها طيران النظام بأكثر من 800 برميل متفجر، وصاروخ فراغي.
كما استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في مناطق البهلوية، وكتف مريشود، ومشقيتا بقذائف الهاون وبعض الصواريخ محلية الصنع ما جعل قوات الأسد تستهدف مخفر حدودي للجيش التركي الليلة الماضية للتخفيف عن خسائرها، وفق المصادر الميدانية.
وفي جنوب البلاد، قصفت تشكيلات الجبهة الجنوبية بالصواريخ المبنى الحكومي في مدينة درعا ما أدى لاحتراقه.
كما استهدفت التشكيلات بقذائف الهاون تجمعات قوات الأسد المتواجدين على الأوتوستراد الدولي دمشق ـ درعا، قرب بلدة خربة غزالة محققين اصابات مباشرة.
أكد العقيد سهيل جوابرة، قائد لواء المهمات الخاصة أحد ألوية تشكيلات الجبهة الجنوبية بأن معركة تحرير مدينة درعا تحتاج إلى مزيد من الصبر، وأنها ليست بالأمر السهل حيث تتطلب تكتيكاً وتنظيماً من نوع فريد وغير مسبوق وهذا ما قد تم تدريب الجيش الحر عليه والذي جهّز بالتدريبات والخطط التي تؤهله لخوض معركة عاصفة الجنوب، مع العلم أن العدو «عصابات الأسد» يتحصن حالياً في أكثر من مكان وموقع داخل المدينة ومن تلك المواقع الاقبية السكنية.
وتحدث العقيد أن هناك معلومات من داخل المربع الأمني، الذي تتخذه عصابات الأسد مقراً رئيسياً لها، تقول إنه تم إخلاء المقرات الرئيسية وتكبد العصابات فيه خسائر كبيرة وإن حالتها المعنوية ومن خلال اتصالاتها اللاسلكية منهارة تماماً، لذ تستعين بالذراع الطويلة، سلاح الطيران، لمسح غبار الهزيمة عنها وتعمل على استخدام المدنيين كدروع بشرية.
سياسياً، واشنطن ترحب بتوافق «الائتلاف» و»هيئة التنسيق». وأعلنت السفارة الأميركية في دمشق أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الطرفين يدل على أن أطراف المعارضة قادرة على التوحد حول رؤية مشتركة تجاه تحولٍ ديمقراطيٍ في سوريا وفقاً لبيان جنيف.
وأضافت السفارة في بيان مقتضب أن «الأمر متروك للشعب السوري، بما في ذلك من هم داخل البلاد وخارجه للتأكد من أن الاتفاق مجد«.
وأشارت السفارة في بيانها إلى أن واشنطن ستواصل «دعم المعارضة المعتدلة في سعيها لإنهاء المأساة الإنسانية في سوريا وتحقيق طموحات السوريين في الحرية والكرامة وتعزيز فرص التوصل إلى حل سياسي تفاوضي للأزمة في سوريا«.
وبدأ القصف بصواريخ «غراد« على مدينة القرداحة مساء السبت بعد ساعات قليلة من تغريدة للقيادي في «جيش الفتح» في ريف إدلب عبدالله المحيسني، قال فيها: «بسم الله رب القرداحة.. الآن جاء دور القرداحة«.
وأعلن «جيش الفتح« المكون من عدد من الفصائل العسكرية عن استهداف المدينة بعدد من صواريخ الغراد.
واعترفت صفحات إعلامية موالية لنظام الأسد بسقوط ست قذائف صاروخية على أطراف المدينة وفي أحراشها وأراضيها الزراعية مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات من دون تسجيل إصابات .
وسبق القصف اشتباكات في جبل التركمان لاستعادة بعض التلال التي سيطر عليها النظام في الآونة الأخيرة بحسب مصادر عسكرية في المنطقة.
والجدير بالذكر أن عمليات استهداف من قبل كتائب المعارضة السورية والكتائب الإسلامية تستهدف في الفترة الأخيرة القرى والبلدات الموالية للنظام نصرة لمدينة الزبداني التي يشن عليها جيش نظام الأسد و«حزب الله« أعنف الحملات العسكرية في نية للسيطرة عليها.
كما أعلنت كتائب الثوار، السيطرة على تلة جورة الماء في جبال التركمان بريف اللاذقية، في إثر اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي كانت تقدمت قبل أيام إلى المنطقة.
وكان الثوار أعلنوا الجمعة، عن البدء بمعركة جديدة بهدف السيطرة على المواقع التي تقدم إليها النظام في جبل التركمان، وأشاروا إلى أن هذه المعارك تهدف للتخفيف من الهجمة العنيفة التي تشهدها مدينة الزبداني في ريف دمشق، وجاءت هذه العمليات بمشاركة كل من «أحرار الشام والفرقة الساحلية الأولى وجبهة النصرة« وكتائب أخرى.
وأكدت المصادر سقوط العشرات من قوات النظام بين قتيل وجريح خلال الاشتباكات، كما اعترفت وسائل الإعلام الموالية للنظام بمقتل عدد من عناصر قوات النظام وعناصر ميليشيا «جمعية البستان« التي تتبع «الدفاع الوطني«.
وقصف الجيش التركي قوات الأسد المتمركزة في ريف اللاذقية رداً على قصف قوات الأسد بالمدفعية مخفراً حدودياً للجيش التركي على الشريط الحدودي في ريف مدينة أنطاكيا جنوب غربي تركيا، وفق ما أكدت مصادر ميدانية لموقع «سراج برس«.
ونشرت وكالة «الأناضول« أن قوات حرس الحدود التركي ردت الليلة قبل الماضية بالمثل على إطلاق نار من جانب قوات النظام، استهدف مخفراً حدودياً في قضاء يايلاداغي، بولاية هطاي الجنوبية.
وأكدت الوكالة أن إطلاق النار حدث بأسلحة خفيفة من ريف اللاذقية، الذي يسيطر عليه النظام، ولم يقع قتلى أو جرحى، وأن حرس الحدود التركي رد بالمثل.
وتدور معارك بين الفصائل الثورية من أبناء محافظة اللاذقية، وبين قوات الأسد مدعومة بميليشيات أجنبية من أفغانستان ولبنان في ريف اللاذقية الشمالي، في محاولة من الثوار التقدم باتجاه قمة النبي يونس الاستراتيجية للتخفيف عن مدينة الزبداني التي تتعرض لحملة عسكرية شرسة منذ 23 يوماً، حيث استهدفها طيران النظام بأكثر من 800 برميل متفجر، وصاروخ فراغي.
كما استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في مناطق البهلوية، وكتف مريشود، ومشقيتا بقذائف الهاون وبعض الصواريخ محلية الصنع ما جعل قوات الأسد تستهدف مخفر حدودي للجيش التركي الليلة الماضية للتخفيف عن خسائرها، وفق المصادر الميدانية.
وفي جنوب البلاد، قصفت تشكيلات الجبهة الجنوبية بالصواريخ المبنى الحكومي في مدينة درعا ما أدى لاحتراقه.
كما استهدفت التشكيلات بقذائف الهاون تجمعات قوات الأسد المتواجدين على الأوتوستراد الدولي دمشق ـ درعا، قرب بلدة خربة غزالة محققين اصابات مباشرة.
أكد العقيد سهيل جوابرة، قائد لواء المهمات الخاصة أحد ألوية تشكيلات الجبهة الجنوبية بأن معركة تحرير مدينة درعا تحتاج إلى مزيد من الصبر، وأنها ليست بالأمر السهل حيث تتطلب تكتيكاً وتنظيماً من نوع فريد وغير مسبوق وهذا ما قد تم تدريب الجيش الحر عليه والذي جهّز بالتدريبات والخطط التي تؤهله لخوض معركة عاصفة الجنوب، مع العلم أن العدو «عصابات الأسد» يتحصن حالياً في أكثر من مكان وموقع داخل المدينة ومن تلك المواقع الاقبية السكنية.
وتحدث العقيد أن هناك معلومات من داخل المربع الأمني، الذي تتخذه عصابات الأسد مقراً رئيسياً لها، تقول إنه تم إخلاء المقرات الرئيسية وتكبد العصابات فيه خسائر كبيرة وإن حالتها المعنوية ومن خلال اتصالاتها اللاسلكية منهارة تماماً، لذ تستعين بالذراع الطويلة، سلاح الطيران، لمسح غبار الهزيمة عنها وتعمل على استخدام المدنيين كدروع بشرية.
سياسياً، واشنطن ترحب بتوافق «الائتلاف» و»هيئة التنسيق». وأعلنت السفارة الأميركية في دمشق أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الطرفين يدل على أن أطراف المعارضة قادرة على التوحد حول رؤية مشتركة تجاه تحولٍ ديمقراطيٍ في سوريا وفقاً لبيان جنيف.
وأضافت السفارة في بيان مقتضب أن «الأمر متروك للشعب السوري، بما في ذلك من هم داخل البلاد وخارجه للتأكد من أن الاتفاق مجد«.
وأشارت السفارة في بيانها إلى أن واشنطن ستواصل «دعم المعارضة المعتدلة في سعيها لإنهاء المأساة الإنسانية في سوريا وتحقيق طموحات السوريين في الحرية والكرامة وتعزيز فرص التوصل إلى حل سياسي تفاوضي للأزمة في سوريا«.
معارك بين «داعش» وقوات النظام قرب مطار عسكري
لندن - «الحياة»
استمرت المواجهات بين القوات النظامية السورية و «داعش» في مدينة الحسكة شمال شرقي البلاد بعد طرد المقاتلين الأكراد للتنظيم المتطرف من أحد أحياء المدينة، في وقت احتدمت المعارك قرب مطار عسكري في وسط البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس أن الاشتباكات استمرت «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، تمكنت فيها قوات النظام من التقدم واستعادة السيطرة على مباني في منطقة النشوة الشرقية، باسطة بذلك سيطرتها على حي النشوة الشرقية، وترافقت الاشتباكات مع قصف من قبل قوات النظام على تمركزات للتنظيم في أطراف مدينة الحسكة».
وكان مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن قال لوكالة «فرانس برس» ان المقاتلين الأكراد سيطروا «في شكل كامل اليوم على حي النشوة الغربية، وهم يوسعون بذلك سيطرتهم في المدينة ضد داعش وعلى حساب قوات النظام».
وتقاتل «وحدات حماية الشعب الكردية» وقوات النظام السوري على جبهات منفصلة تنظيم «داعش» في الحسكة.
وكان التنظيم بدأ هجوماً على المدينة في 25 حزيران (يونيو)، وتمكن من دخولها والسيطرة على بعض أحيائها الجنوبية التي كانت تحت سيطرة القوات النظامية. وبعد أيام، انضم الأكراد إلى المعركة، وتمكنوا من التقدم واستعادة مناطق عدة سيطر عليها الجهاديون داخل المدينة وفي محيطها.
وقال عبد الرحمن: «تسيطر وحدات حماية الشعب حالياً على سبعين في المئة تقريباً من مدينة الحسكة، بينما يسيطر النظام على حوالى عشرين في المئة، وتنظيم الدولة الإسلامية على عشرة في المئة»، مشيراً إلى أن الأكراد كانوا يسيطرون قبل هذه المعركة الأخيرة على أقل من نصف المدينة، بينما القسم المتبقي كان بين أيدي القوات النظامية والمسلحين الموالين لها. ويقطن المدينة عرب وأكراد (الثلث تقريباً).
وتمركز الأكراد خلال المعركة في مناطق في وسط المدينة كانت تحت سيطرة قوات النظام التي اضطرت إلى إخلائها لضرورات المعركة، بحسب عبد الرحمن.
وباتت «وحدات حماية الشعب» تتواجد في مناطق في شمال وغرب ووسط وجنوب المدينة، بينما تقاتل قوات النظام في حي غويران الجنوبي ولها مراكز أمنية وحكومية في وسط المدينة، فيما بات تنظيم الدولة الإسلامية «محاصراً» في أحياء صغيرة في الجنوب.
وكان حي النشوة الغربية أول منطقة دخل إليها التنظيم بعد بدء الهجوم. ونزح نتيجة معارك الحسكة اكثر من 120 ألف شخص.
في الشرق أيضاً، استهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» بالرشاشات الثقيلة، طائرة حربية تابعة للتحالف العربي - الدولي كانت تحلق في سماء مدينة الرقة، في وقت «لا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية « من جهة أخرى في ريف تدمر الغربي شرق حمص، وسط معلومات أولية عن تقدم لقوات النظام في المنطقة، بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام على تمركزات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في المنطقة».
وكان نشطاء معارضون تحدثوا عن سيطرة «داعش» عن مناطق في مطار تيفور العسكري قرب تدمر الذي يعتبر احد اهم المطارات التابعة للنظام.
وفي شمال البلاد، فجر انتحاريون من «داعش» انفسهم في سيارات مفخخة ضد موقعين لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية قرب مدينة تل ابيض الحدودية مع تركيا في محافظة الرقة، وضد موقع ثالث في ريف حلب الشمالي الشرقي في محيط بلدة صرين. ولم ترد، بحسب «المرصد»، معلومات عن خسائر بشرية محتملة.
وتمكن الأكراد من طرد «داعش» من مدينة تل ابيض الاستراتيجية في 16 حزيران. ومنذ ذلك الوقت، كثف التنظيم الجهادي عملياته وهجماته ضد مواقع كردية.
في الشمال أيضاً، قال «المرصد» إن الطيران السوري شن غارات على مناطق بمحيط مطار كويرس العسكري، الذي يحاصره تنظيم «الدولة الإسلامية» بريف حلب الشرقي». كما أبلغت مصادر نشطاء «المرصد» أن تنظيم «الدولة الإسلامية» قام بإعدام شخص وفصل رأسه عن جسده بواسطة آلة حادة، في منطقة صوران أعزاز بريف حلب الشمالي، وذلك بتهمة «الانتماء والتواصل مع الصحوات».
وكان «المرصد السوري» أشار إلى «اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» في محيط بلدة صرين الواقعة بالريف الجنوبي لمدينة عين العرب (كوباني)، وسط تقدم بطيء لوحدات الحماية، بسبب وجود مواطنين مدنيين في البلدة التي باتت محاصرة من جهات عدة، وترافقت الاشتباكات مع تنفيذ ضربات عدة من قبل طائرات التحالف على أماكن في منطقة صرين».
إلى ذلك، قال «المرصد» إن «دار القضاء» المعارضة جنوب دمشق نفذت أمس «قصاصاً بحق رجل كانت قد أصدرت حكمها بالإعدام عليه (أول من) أمس، بتهمة أنه أمني في تنظيم الدولة واشترك مع أمني آخر بقتل مقاتلين في لواء شام الرسول وإدخال سيارة مفخخة إلى بلدة يلدا بريف دمشق الجنوبي»، حيث كان «المرصد» أشار إلى أن «دار القضاء في جنوب دمشق»، أصدر حكماً بـ «الإعدام»، على رجلين اثنين قال أنهما من «الأمنيين في تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بتهمة «أنهم قتلوا عنصرين اثنين من لواء شام الرسول وأنهم خلية لتنظيم الدولة وسهلوا إدخال سيارة مفخخة لمنطقة يلدا». وقالت إن الرجلين «اعترفا بعد القبض عليهما، عقب قضية رفعها لواء شام الرسول في دار القضاء بجنوب دمشق، بأنهما نفذا ذلك مقابل مبلغ من المال وبندقية آلية إضافة لسرقتها سلاح المقاتلين والفرار بهما بالتنسيق مع جبهة النصرة».
وأفيد قبل أيام أن أحد المقاتلين المنشقين عن تنظيم «الدولة الإسلامية» تمكن من قتل 3 عناصر من لواء إسلامي في المنطقة الواقعة بين مخيم اليرموك في جنوب العاصمة دمشق وبلدة يلدا بريف دمشق الجنوبي، حيث قام عنصر من التنظيم كان ادعى في وقت سابق أنه انشق عن التنظيم، وانضم لمقاتلي «لواء شام الرسول» في بلدة يلدا التي تشهد أطرافها المتاخمة لمخيم اليرموك، اشتباكات بين مقاتلي اللواء وفصائل إسلامية من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، إثر محاولة من كل طرف التقدم في مناطق سيطرة الطرف الآخر، وبعد التظاهر بانشقاقه عن التنظيم، قام هذا العنصر بإطلاق النار على 3 من رفاقه المقاتلين على حاجز في المنطقة الواقعة بين مخيم اليرموك وبلدة يلدا، ومن ثم استولى على أسلحتهم وفرَّ عائداً إلى نحو مخيم اليرموك بجنوب العاصمة دمشق.
مسلحون أكراد يقتلون جنديين تركيين بتفجير في ديار بكر وواشنطن: «الكردستاني» إرهابي ومن حق أنقرة ضربه
المستقبل..(رويترز، أ ف ب)
دافع البيت الابيض امس عن حق تركيا في ضرب حزب العمال الكردستاني بعد سلسلة من الغارات الجوية التي تهدد الهدنة الهشة المطبقة منذ 2013 بين انقرة والمتمردين الاكراد.
وذكر نائب مستشار الامن القومي بن رودس، الذي يرافق الرئيس الاميركي باراك اوباما، في زيارته الى كينيا، من نيروبي ان الولايات المتحدة تعتبر حزب العمال الكردستاني «منظمة ارهابية»، ورأى ان تركيا «من حقها القيام باعمال ضد اهداف ارهابية». كما رحب رودس بالهجمات التركية على تنظيم «داعش». وقال «رأينا بالتأكيد تحركا تركيا اكثر حسما في سوريا والعراق في الايام الاخيرة».
وادرجت الولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني على لائحة المنظمات الارهابية لكنها تقيم علاقات وثيقة مع حكومة اقليم كردستان في شمال العراق التي تقاتل تنظيم «داعش» ايضا.
وقال رودس «نشجع مختلف شركائنا في هذه المعركة على العمل معا».
واعلنت مصادر رسمية تركية مقتل عسكريين تركيين اثنين وجرح اربعة آخرين مساء السبت بانفجار سيارة مفخخة استهدف قافلة عسكرية في محافظة دياربكر ذات الغالبية الكردية جنوب شرق تركيا.
وغيرت تركيا من موقفها بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي بعد أن احتفظت لوقت طويل بموقف متردد حيال التحالف الأميركي ضد «داعش» وأقدمت على فتح قواعدها العسكرية الجوية للتحالف وشنت غارات بدورها على تنظيم «داعش» وحزب العمال الكردستاني.
وشنت المقاتلات التركية مساء غارات جديدة على القواعد الخلفية لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وفق ما ذكرت وسائل الاعلام التركية.
وبعد الثامنة مساء بقليل اقلعت طائرات اف-16 من قاعدة ديار بكر في جنوب شرقي تركيا باتجاه جبل قنديل حيث قواعد المتمردين الاكراد، وفق قناتي «سي ان ان-تورك» و»ان تي في» الاخباريتين.
وأثارت الضربات ضد حزب العمال مخاوف حيال مستقبل عملية السلام الهشة مع الأكراد التي انطلقت في أواخر 2012 بعد 28 عاما من إراقة الدماء لكنها توقفت مؤخرا.
وقال بيان للجيش التركي امس إن جنديين قتلا وأصيب أربعة آخرون حينما انفجرت سيارة ملغومة وعبوات ناسفة أثناء مرور سيارة عسكرية على طريق سريع في منطقة قرب مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية بجنوب شرق البلاد خلال الليل. وأضاف البيان أن المقاتلين المتشددين الأكراد فتحوا بعد ذلك النار على السيارة العسكرية بالرشاشات. وذكرت وكالة أنباء دوجان أن ستة أشخاص على الأقل اعتقلوا للاشتباه بعلاقتهم بالحادث.
ودان ديبلوماسي أميركي كبير على تويتر الهجمات التي نفذها مقاتلو حزب العمال الكردستاني في تركيا في الآونة الأخيرة. وذكر بريت مكجيرك نائب المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمواجهة «داعش» على تويتر «لا توجد صلة بين الغارات الجوية ضد حزب العمال الكردستاني والتفاهمات الأخيرة لتعزيز التعاون الأميركي ـ التركي ضد داعش».
وقالت تركيا يوم السبت إن قرارها دخول المعركة ضد «داعش» بعد وقت قصير على مقتل 32 شخصا في مدينة سروج التركية الحدودية في تفجير انتحاري نسب للتنظيم سيساعد على خلق «منطقة آمنة» في المنطقة الحدودية في شمال سوريا«.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحافي إن العمليات الأمنية المكثفة سوف تستمر ما دامت تركيا تشعر بالتهديد.
وسيطر «داعش» على أجزاء واسعة من شمال سوريا وشرقها منذ نشوب الحرب الأهلية قبل أربع سنوات.
وعلى الرغم من التطورات هذه، اعلن زعيم «حزب الشعب الجمهوري« كمال كليتشدار أوغلو وهو ابرز حزب معارض امس استعداده للمشاركة في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب اردوغان.
وقال كليتشدار اوغلو لصحيفة «حرييت» التركية: «حتى وان كنا نعلم الثمن الباهظ لحكومة ائتلافية، يمكننا تحمل هذه المسؤولية من اجل مستقبل البلاد». واضاف «اننا نغلب مصلحة تركيا على مصلحة الحزب. نحن نعلم ان كل تأخير يزيد من الثمن الذي يتعين على تركيا أن تدفعه».
وكلف رئيس الوزراء المنتهية ولايته احمد داود اوغلو منتصف تموز بتشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات حزيران التي فقد خلالها حزب العدالة والتنمية الغالبية المطلقة التي كان يحظى بها منذ 13 سنة.
ورفض حزب العمل القومي اليميني وحزب الشعب الديموقراطي المناصر للاكراد الانضمام الى حكومة ائتلافية.
وبدأ حزب الشعب الجمهوري هذا الاسبوع مفاوضات مع الحزب الحاكم منذ 2002 في حين تشهد البلاد توترا بعد هجوم سروج الانتحاري الدامي الذي نسب لتنظيم الدولة الاسلامية والعمليات التي ينفذها الجيش على مواقع هذا التنظيم في سوريا ومواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق منذ الجمعة الماضي.
ودعا ينس شتولتينبيرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إلى اجتماع طارئ يوم الثلاثاء لبحث المسألة الأمنية بناء على طلب من تركيا بعد تفجير انتحاري وقع الأسبوع الماضي هناك وبعد عمليات أمنية تركية ضد تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني.
وأضاف الحلف في بيان اليوم أن مجلس الحلف الذي يضم سفراء من دول الحلف البالغ عددها 28 دولة سيجتمع بناء على طلب من تركيا لإجراء مشاورات بموجب المادة الرابعة من معاهدة واشنطن المؤسسة للحلف. وقال الحلف «طلبت تركيا الاجتماع في ضوء خطورة الموقف بعد هجمات إرهابية شريرة في الأيام الأخيرة ولإبلاغ الحلفاء بالتدابير التي تتخذها.» وأضاف «أن الدول الأعضاء في الحلف تتابع التطورات عن كثب وتتضامن مع تركيا.»
وذكر نائب مستشار الامن القومي بن رودس، الذي يرافق الرئيس الاميركي باراك اوباما، في زيارته الى كينيا، من نيروبي ان الولايات المتحدة تعتبر حزب العمال الكردستاني «منظمة ارهابية»، ورأى ان تركيا «من حقها القيام باعمال ضد اهداف ارهابية». كما رحب رودس بالهجمات التركية على تنظيم «داعش». وقال «رأينا بالتأكيد تحركا تركيا اكثر حسما في سوريا والعراق في الايام الاخيرة».
وادرجت الولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني على لائحة المنظمات الارهابية لكنها تقيم علاقات وثيقة مع حكومة اقليم كردستان في شمال العراق التي تقاتل تنظيم «داعش» ايضا.
وقال رودس «نشجع مختلف شركائنا في هذه المعركة على العمل معا».
واعلنت مصادر رسمية تركية مقتل عسكريين تركيين اثنين وجرح اربعة آخرين مساء السبت بانفجار سيارة مفخخة استهدف قافلة عسكرية في محافظة دياربكر ذات الغالبية الكردية جنوب شرق تركيا.
وغيرت تركيا من موقفها بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي بعد أن احتفظت لوقت طويل بموقف متردد حيال التحالف الأميركي ضد «داعش» وأقدمت على فتح قواعدها العسكرية الجوية للتحالف وشنت غارات بدورها على تنظيم «داعش» وحزب العمال الكردستاني.
وشنت المقاتلات التركية مساء غارات جديدة على القواعد الخلفية لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وفق ما ذكرت وسائل الاعلام التركية.
وبعد الثامنة مساء بقليل اقلعت طائرات اف-16 من قاعدة ديار بكر في جنوب شرقي تركيا باتجاه جبل قنديل حيث قواعد المتمردين الاكراد، وفق قناتي «سي ان ان-تورك» و»ان تي في» الاخباريتين.
وأثارت الضربات ضد حزب العمال مخاوف حيال مستقبل عملية السلام الهشة مع الأكراد التي انطلقت في أواخر 2012 بعد 28 عاما من إراقة الدماء لكنها توقفت مؤخرا.
وقال بيان للجيش التركي امس إن جنديين قتلا وأصيب أربعة آخرون حينما انفجرت سيارة ملغومة وعبوات ناسفة أثناء مرور سيارة عسكرية على طريق سريع في منطقة قرب مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية بجنوب شرق البلاد خلال الليل. وأضاف البيان أن المقاتلين المتشددين الأكراد فتحوا بعد ذلك النار على السيارة العسكرية بالرشاشات. وذكرت وكالة أنباء دوجان أن ستة أشخاص على الأقل اعتقلوا للاشتباه بعلاقتهم بالحادث.
ودان ديبلوماسي أميركي كبير على تويتر الهجمات التي نفذها مقاتلو حزب العمال الكردستاني في تركيا في الآونة الأخيرة. وذكر بريت مكجيرك نائب المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمواجهة «داعش» على تويتر «لا توجد صلة بين الغارات الجوية ضد حزب العمال الكردستاني والتفاهمات الأخيرة لتعزيز التعاون الأميركي ـ التركي ضد داعش».
وقالت تركيا يوم السبت إن قرارها دخول المعركة ضد «داعش» بعد وقت قصير على مقتل 32 شخصا في مدينة سروج التركية الحدودية في تفجير انتحاري نسب للتنظيم سيساعد على خلق «منطقة آمنة» في المنطقة الحدودية في شمال سوريا«.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحافي إن العمليات الأمنية المكثفة سوف تستمر ما دامت تركيا تشعر بالتهديد.
وسيطر «داعش» على أجزاء واسعة من شمال سوريا وشرقها منذ نشوب الحرب الأهلية قبل أربع سنوات.
وعلى الرغم من التطورات هذه، اعلن زعيم «حزب الشعب الجمهوري« كمال كليتشدار أوغلو وهو ابرز حزب معارض امس استعداده للمشاركة في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب اردوغان.
وقال كليتشدار اوغلو لصحيفة «حرييت» التركية: «حتى وان كنا نعلم الثمن الباهظ لحكومة ائتلافية، يمكننا تحمل هذه المسؤولية من اجل مستقبل البلاد». واضاف «اننا نغلب مصلحة تركيا على مصلحة الحزب. نحن نعلم ان كل تأخير يزيد من الثمن الذي يتعين على تركيا أن تدفعه».
وكلف رئيس الوزراء المنتهية ولايته احمد داود اوغلو منتصف تموز بتشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات حزيران التي فقد خلالها حزب العدالة والتنمية الغالبية المطلقة التي كان يحظى بها منذ 13 سنة.
ورفض حزب العمل القومي اليميني وحزب الشعب الديموقراطي المناصر للاكراد الانضمام الى حكومة ائتلافية.
وبدأ حزب الشعب الجمهوري هذا الاسبوع مفاوضات مع الحزب الحاكم منذ 2002 في حين تشهد البلاد توترا بعد هجوم سروج الانتحاري الدامي الذي نسب لتنظيم الدولة الاسلامية والعمليات التي ينفذها الجيش على مواقع هذا التنظيم في سوريا ومواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق منذ الجمعة الماضي.
ودعا ينس شتولتينبيرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إلى اجتماع طارئ يوم الثلاثاء لبحث المسألة الأمنية بناء على طلب من تركيا بعد تفجير انتحاري وقع الأسبوع الماضي هناك وبعد عمليات أمنية تركية ضد تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني.
وأضاف الحلف في بيان اليوم أن مجلس الحلف الذي يضم سفراء من دول الحلف البالغ عددها 28 دولة سيجتمع بناء على طلب من تركيا لإجراء مشاورات بموجب المادة الرابعة من معاهدة واشنطن المؤسسة للحلف. وقال الحلف «طلبت تركيا الاجتماع في ضوء خطورة الموقف بعد هجمات إرهابية شريرة في الأيام الأخيرة ولإبلاغ الحلفاء بالتدابير التي تتخذها.» وأضاف «أن الدول الأعضاء في الحلف تتابع التطورات عن كثب وتتضامن مع تركيا.»
اختراق عراقي لدفاعات «داعش» في الرمادي بخطة أميركية وأربيل تتحرك لإطفاء الحريق الكردي ـ التركي
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
تبذل القيادة الكردية العراقية جهوداً مضنية من خلال استثمار علاقاتها الوثيقة بالقيادة التركية لتطويق تفاقم الصراع الكردي التركي مع اشتداد قصف المقاتلات التركية لمعاقل حزب العمال الكردستاني المعارض لانقرة في الاراضي العراقية والحد من ارتداداته على الاوضاع في اقليم كردستان العراق الذي يواجه اوضاعاً اقتصادية صعبة وتحديات امنية فرضتها المواجهة مع تنظيم داعش.
وسط هذه الصورة حققت القوات العراقية اختراقاً مهماً لدفاعات تنظيم «داعش« في مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار (غرب العراق) في خطوة لاستعادة زمام المبادرة واستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة المتشددين مما يدلل على ان الخطط الاميركية العسكرية في معركة الانبار قد بدأت تؤتي اؤكلها.
ففي تطورات الاوضاع على الحدود العراقية ـ التركية تدفع اربيل باتجاه التهدئة وفتح خطوط تواصل بين الطرفين المتصارعين .
وكشفت مصادر كردية مطلعة قرب قيام وفد رفيع من اقليم كردستان بزيارة تركيا للمساعدة في انهاء القتال بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني واستئناف عملية السلام.
وقالت المصادر لـ»المستقبل« ان «القيادة الكردية تعتزم ارسال وفد رفيع المستوى خلال الايام القليلة المقبلة الى تركيا للتباحث مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء احمد داوود اوغلو بشأن تحقيق هدنة مع حزب العمال الكردستاني واستئناف المفاوضات بين الطرفين«.
واشارت المصادر الى ان «القيادة الكردية ستحمل الى انقرة مقترحات عدة لكبح جماح حزب العمال ومن بينها انسحابه من الاراضي السورية والمناطق الحدودية مع تركيا والعمل على اقناع عناصره بالعودة عن استخدام السلاح لمواجهة الجيش التركي»، لافتة الى ان «الحكومة الكردية في اربيل اجرت اتصالات مع شخصيات كردية مقربة من حزب العمال الكردستاني التركي وفتحت خطوط اتصال مع بعض قيادات الحزب الكردي المعارض لانقرة من اجل عدم توسيع رقعة المعارك واهمية اللجوء الى طاولة المفاوضات لحل المشكلات مع الحكومة التركية«.
تلتقي التسريبات مع عرض قدمه نيجيرفان البارزني رئيس حكومة اقليم كردستان العراق لقيام حكومته بالوساطة بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني .
وقال البارزاني في بيان ان «عملية السلام بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني، التي جاءت بعد جهود حثيثة وبدأت فعلياً كان لها نتائج إيجابية لتقدم العملية الديمقراطية والتعايش السلمي في تركيا وتحسين الخدمات للمواطنين في هذا البلد«.
واكد رئيس الحكومة الكردية ان «حكومة الاقليم مع رئيس الاقليم مسعود البارزاني على استعداد للعب دور لوقف إطلاق النار واستئناف عملية السلام من النقطة التي انقطعت»، لافتاً الى انه «من غير الممكن معالجة أية مشكلة بالعنف واستخدام القوة«.
واضاف البارزاني أن «رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، كان له دور مهم في إعلان وقف إطلاق النار بين تركيا وحزب العمال الكردستاني وتحقيق العملية السلمية والمفاوضات المباشرة بين الجانبين»، داعياً «حزب العمال الكردستاني لمراجعة موقفه من أجل وقف إطلاق النار والبدء بعملية السلام وإتاحة المجال لعبدالله أوجلان وحزب الشعوب الديمقراطية للعب دورهم»، ولافتا الى أن «اعلان حزب العمال لمسؤوليته عن الهجوم على عدد من أفراد الشرطة في تركيا زاد من تعقيد الوضع أكثر«.
وكان حزب العمال الكردستاني، اعلن اخيراً أن الهدنة مع تركيا لم يعد لها أي معنى، رداً على القصف التركي على مواقعه في شمال العراق.
ويعد الهجوم العسكري التركي الاوسع على معاقل حزب العمال الكردستاني الاول من نوعه عقب إعلان الحزب انسحاب مسلحيه من الأراضي التركية، لكن مقاتلي الحزب أعلنوا نهاية الأسبوع الماضي تبنيهم عدة عمليات استهدفت عناصر في الشرطة التركية اثر التفجير الانتحاري الذي استهدف مجموعة شباب كرد على الحدود مع سوريا.
وفي ملف آخر أحرزت القوات العراقية تقدماً واضحاً في عملية استعادة الرمادي مركز محافظة الانبار.
وابلغت مصادر عسكرية مطلعة صحيفة «المستقبل« ان «تقدم القوات العراقية في جبهة الرمادي مرتبط بالخطط التي وضعتها القيادة العسكرية الاميركية من خلال مستشاريها المتواجدين في قواعد غرب العراق«.
واضافت المصادر ان «الخطة الاميركية بالاستعانة بقوات النخبة العراقية والقوات الخاصة مع توفير غطاء ناري جوي وبري كثيف قد اثبتت نجاحها في استعادة العديد من المناطق القريبة من مركز الرمادي ومنها المناطق المحيطة بجامعة الانبار واجزاء كبيرة من الجامعة»، مؤكدة ان «المستشارين الاميركيين يتابعون عن كثب اداء القوات العراقية وتطبيقهم للخطة العسكرية التي تحقق نجاحاً في اختراق دفاعات تنظيم داعش حول المناطق الخاضعة لسيطرته في الرمادي«.
بدوره اعلن نائب قائد العمليات الخاصة التابعة لجهاز مكافحة الارهاب العميد عبدالامير الخزرجي ان «قوات جهاز مكافحة الارهاب تمكنت فجر امس، من السيطرة على جامعة الانبار بالكامل وطرد تنظيم داعش منها»، مشيراً الى ان «ذلك جاء بعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات«.
واضاف الخزرجي ان «الاشتباكات ادت الى سقوط العشرات من عناصر داعش بين قتيل وجريح»، مشيراً الى ان «تلك القوات رفعت العلم العراقي فوق ابنية الجامعة«.
وأكد فرحان محمد عضو مجلس محافظة الأنبار تقدم القوات الامنية ومقاتلي العشائر نحو مدينة الرمادي لاستعادتها بعد طرد داعش من جامعة الانبار.
وأوضح المسؤول المحلي في الانبار ان «القوات الامنية ومقاتلي العشائر يتجهان نحو مدينة الرمادي من كل المحاور ولكن أغلب القوات التي تتجه نحو الرمادي الان من الجهتين الغربية والشرقية وفي حال استمر تقدمهما ستتم استعادة مدينة الرمادي بشكل كامل خلال أيام القليلة المقبلة«.
بدوره قال محمد الذيابي القيادي في الحشد الشعبي إن «القوات الامنية من الجيش والشرطة ومقاتلي الحشد الشعبي اقتحموا مداخل حي التأميم (12 كم جنوب الفلوجة) واشتبكوا مع عناصر التنظيم مما اسفر عن مقتل العشرات من داعش وتفجير سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان«.
وسط هذه الصورة حققت القوات العراقية اختراقاً مهماً لدفاعات تنظيم «داعش« في مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار (غرب العراق) في خطوة لاستعادة زمام المبادرة واستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة المتشددين مما يدلل على ان الخطط الاميركية العسكرية في معركة الانبار قد بدأت تؤتي اؤكلها.
ففي تطورات الاوضاع على الحدود العراقية ـ التركية تدفع اربيل باتجاه التهدئة وفتح خطوط تواصل بين الطرفين المتصارعين .
وكشفت مصادر كردية مطلعة قرب قيام وفد رفيع من اقليم كردستان بزيارة تركيا للمساعدة في انهاء القتال بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني واستئناف عملية السلام.
وقالت المصادر لـ»المستقبل« ان «القيادة الكردية تعتزم ارسال وفد رفيع المستوى خلال الايام القليلة المقبلة الى تركيا للتباحث مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء احمد داوود اوغلو بشأن تحقيق هدنة مع حزب العمال الكردستاني واستئناف المفاوضات بين الطرفين«.
واشارت المصادر الى ان «القيادة الكردية ستحمل الى انقرة مقترحات عدة لكبح جماح حزب العمال ومن بينها انسحابه من الاراضي السورية والمناطق الحدودية مع تركيا والعمل على اقناع عناصره بالعودة عن استخدام السلاح لمواجهة الجيش التركي»، لافتة الى ان «الحكومة الكردية في اربيل اجرت اتصالات مع شخصيات كردية مقربة من حزب العمال الكردستاني التركي وفتحت خطوط اتصال مع بعض قيادات الحزب الكردي المعارض لانقرة من اجل عدم توسيع رقعة المعارك واهمية اللجوء الى طاولة المفاوضات لحل المشكلات مع الحكومة التركية«.
تلتقي التسريبات مع عرض قدمه نيجيرفان البارزني رئيس حكومة اقليم كردستان العراق لقيام حكومته بالوساطة بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني .
وقال البارزاني في بيان ان «عملية السلام بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني، التي جاءت بعد جهود حثيثة وبدأت فعلياً كان لها نتائج إيجابية لتقدم العملية الديمقراطية والتعايش السلمي في تركيا وتحسين الخدمات للمواطنين في هذا البلد«.
واكد رئيس الحكومة الكردية ان «حكومة الاقليم مع رئيس الاقليم مسعود البارزاني على استعداد للعب دور لوقف إطلاق النار واستئناف عملية السلام من النقطة التي انقطعت»، لافتاً الى انه «من غير الممكن معالجة أية مشكلة بالعنف واستخدام القوة«.
واضاف البارزاني أن «رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، كان له دور مهم في إعلان وقف إطلاق النار بين تركيا وحزب العمال الكردستاني وتحقيق العملية السلمية والمفاوضات المباشرة بين الجانبين»، داعياً «حزب العمال الكردستاني لمراجعة موقفه من أجل وقف إطلاق النار والبدء بعملية السلام وإتاحة المجال لعبدالله أوجلان وحزب الشعوب الديمقراطية للعب دورهم»، ولافتا الى أن «اعلان حزب العمال لمسؤوليته عن الهجوم على عدد من أفراد الشرطة في تركيا زاد من تعقيد الوضع أكثر«.
وكان حزب العمال الكردستاني، اعلن اخيراً أن الهدنة مع تركيا لم يعد لها أي معنى، رداً على القصف التركي على مواقعه في شمال العراق.
ويعد الهجوم العسكري التركي الاوسع على معاقل حزب العمال الكردستاني الاول من نوعه عقب إعلان الحزب انسحاب مسلحيه من الأراضي التركية، لكن مقاتلي الحزب أعلنوا نهاية الأسبوع الماضي تبنيهم عدة عمليات استهدفت عناصر في الشرطة التركية اثر التفجير الانتحاري الذي استهدف مجموعة شباب كرد على الحدود مع سوريا.
وفي ملف آخر أحرزت القوات العراقية تقدماً واضحاً في عملية استعادة الرمادي مركز محافظة الانبار.
وابلغت مصادر عسكرية مطلعة صحيفة «المستقبل« ان «تقدم القوات العراقية في جبهة الرمادي مرتبط بالخطط التي وضعتها القيادة العسكرية الاميركية من خلال مستشاريها المتواجدين في قواعد غرب العراق«.
واضافت المصادر ان «الخطة الاميركية بالاستعانة بقوات النخبة العراقية والقوات الخاصة مع توفير غطاء ناري جوي وبري كثيف قد اثبتت نجاحها في استعادة العديد من المناطق القريبة من مركز الرمادي ومنها المناطق المحيطة بجامعة الانبار واجزاء كبيرة من الجامعة»، مؤكدة ان «المستشارين الاميركيين يتابعون عن كثب اداء القوات العراقية وتطبيقهم للخطة العسكرية التي تحقق نجاحاً في اختراق دفاعات تنظيم داعش حول المناطق الخاضعة لسيطرته في الرمادي«.
بدوره اعلن نائب قائد العمليات الخاصة التابعة لجهاز مكافحة الارهاب العميد عبدالامير الخزرجي ان «قوات جهاز مكافحة الارهاب تمكنت فجر امس، من السيطرة على جامعة الانبار بالكامل وطرد تنظيم داعش منها»، مشيراً الى ان «ذلك جاء بعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات«.
واضاف الخزرجي ان «الاشتباكات ادت الى سقوط العشرات من عناصر داعش بين قتيل وجريح»، مشيراً الى ان «تلك القوات رفعت العلم العراقي فوق ابنية الجامعة«.
وأكد فرحان محمد عضو مجلس محافظة الأنبار تقدم القوات الامنية ومقاتلي العشائر نحو مدينة الرمادي لاستعادتها بعد طرد داعش من جامعة الانبار.
وأوضح المسؤول المحلي في الانبار ان «القوات الامنية ومقاتلي العشائر يتجهان نحو مدينة الرمادي من كل المحاور ولكن أغلب القوات التي تتجه نحو الرمادي الان من الجهتين الغربية والشرقية وفي حال استمر تقدمهما ستتم استعادة مدينة الرمادي بشكل كامل خلال أيام القليلة المقبلة«.
بدوره قال محمد الذيابي القيادي في الحشد الشعبي إن «القوات الامنية من الجيش والشرطة ومقاتلي الحشد الشعبي اقتحموا مداخل حي التأميم (12 كم جنوب الفلوجة) واشتبكوا مع عناصر التنظيم مما اسفر عن مقتل العشرات من داعش وتفجير سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان«.
فرار جماعي لميليشيات الحوثي وصالح من لحج وأبين
المستقبل...عدن ـ صادق عبدو
فر العشرات من مسلحي جماعة الحوثي الموالية لطهران والقوات التابعة للرئيس الملخوع علي عبدالله صالح من جبهات القتال في كل من لحج وأبين، إثر تقدم المقاومة الشعبية في هذه الجبهات، في وقت استمرت المواجهات في مختلف المناطق ووقعت مواجهات بين الميليشيات الحوثية وأفراد من قبيلة بني مطر في العاصمة صنعاء، فيما التقى الرئيس عبدربه منصور هادي أمس مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة السعودية الرياض لبحث الهدنة الإنسانية التي أعلنتها قوات التحالف العربي، والتي أعلن زعيم جماعة الحوثي رفضه لها.
وأكدت مصادر محلية في محافظة أبين، شرق مدينة عدن التي حررتها المقاومة الشعبية بالتعاون مع طيران التحالف العربي، الأسبوع الفائت، أن العشرات من مسلحي جماعة الحوثي شوهدوا وهم يفرون باتجاه محافظة البيضاء أمس عقب معارك عنيفة مع المقاومة الجنوبية، مشيرة إلى أن العشرات من ميليشيات الحوثي وقوات صالح المتحالفة معها فروا إثر المعارك العنيفة التي وقعت في جبهة عكد شرق لودر، وتكبدت الميليشيات خلالها خسائر فادحة.
تزامن ذلك مع شن طيران التحالف العربي أمس غارات جوية على مواقع للحوثيين وقوات المخلوع صالح في مديرية لودر جنوب محافظة أبين وبلدة العين، حيث أوقعت الغارات العديد من القتلى في صفوف الطرفين، وتركزت الغارات على مثلث كهرباء لودر ووسط المدينة وجبل عكد.
وفي لحج، حيث تدور معارك شرسة بين المقاومة الشعبية وتحالف الحوثي ـ صالح، شوهدت مجاميع من المسلحين الحوثيين وهي تفر من جبهات القتال باتجاه محافظة تعز، إلا أن نقاط تفتيش تابعة للحوثيين كانت تعيدهم من جديد إلى الجبهات، ما دفع بالفارين إلى سلوك طرق وعرة للهرب من جبهات القتال.
وأوضحت مصادر في دمنة خدير، التابعة لمحافظة تعز، أن سيارات تقل العشرات من مقاتلي جماعة الحوثي وصالح شوهدت وهي تسلك طرقاً ترابية عن طريق منطقة ماورية قادمة من جبهات القتال بالقرب من قاعدة العند، التي صارت قاب قوسين أو أدنى من السقوط في أيدي المقاومة.
في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي أمس غارات عدة على منازل قيادات عسكرية موالية للحوثيين في محافظة شبوة شرق البلاد. وبحسب مصادر محلية في المحافظة، فإن مقاتلات التحالف العربي شنت أربع غارات صاروخية على منزل قائد محور شبوة اللواء عوض محمد فريد في مدينة عتق، حيث أسفرت عن تدمير المنزل بشكل كلي، فيما نجا اللواء فريد وأُصيب 9 من مرافقيه.
وطالت الغارات مواقع تابعة للحوثيين في كل من صنعاء والمحويت، شمال العاصمة صنعاء، حيث شنت مقاتلات التحالف غارات عدة استهدفت معسكر الاستقبال في ضلاع همدان الواقع بين صنعاء والمحويت، إضافة إلى غارات مشابهة استهدفت مواقع عدة للحوثيين في مديرية ساقين بمحافظة صعدة.
وجاءت هذه الغارات في وقت أعلنت قيادة التحالف العربي أول امس بدء سريان هدنة إنسانية تبدأ من فجر اليوم بناء على طلب الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي، والتي كانت محل تباحث بينه ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي وصل إلى العاصمة السعودية الرياض يوم أمس لهذا الغرض.
وذكرت مصادر رسمية أن ولد الشيخ بحث مع هادي المستجدات الراهنة في اليمن، خصوصاً في مدينة عدن التي حُررت من ميليشيات الحوثيين، وأن اللقاء، الذي حضره نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح، ناقش آلية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الذي يطالب جماعة الحوثي وصالح بالانسحاب من المدن التي تم احتلالها وإعادتها إلى الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي.
ودعا هادي إلى «احترام الهدنة لما من شأنه وصول مزيد من المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء إلى مختلف المحافظات التي تعاني من أوضاع إنسانية سيئة»، مشيراً إلى أن «عدن باتت تستقبل بعد تحريرها المساعدات الإنسانية والدوائية والغذائية عبر المطار والموانىء المختلفة«.
ووجه هادي إلى المبعوث الدولي دعوة لزيارة المحافظة، للاطلاع على حجم الدمار الذي لحق بها جراء أعمال العنف التي مارستها الميليشيات الحوثية والمخلوع علي عبدالله صالح، فيما تمنى ولد الشيخ «تحقيق الأمن والسلام في اليمن، ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني والعودة إلى الحوار في إطار تطبيق القرار 2216 والقرارات ذات الصلة«.
في المقابل، أعلن زعيم جماعة أنصار الله «الحوثيين»، عبد الملك الحوثي، في تغريدة له على موقع «تويتر»، نقلتها وكالة (رويترز) رفض الهدنة التي أعلنها «التحالف العربي» في اليمن، معتبراً أنها تصب في مصلحة «داعش».
ولكن نقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن الحوثيين قولهم ان الأمم المتحدة لم تخطرهم بشأن الهدنة. ونسبت الوكالة التي يديرها الحوثيون إلى محمد علي الحوثي رئيس اللجان الثورية العليا القول «لم يصل أي خطاب رسمي من الأمم المتحدة بشأن الهدنة». وأضاف «ليس هناك موقف لا سلباً ولا ايجاباً حتى تتم المخاطبة الرسمية من قبل الأمم المتحدة بهذا الخصوص.»
وكانت قيادات في جماعة الحوثي رفضت الهدنة أمس وحضت مقاتليها على مواصلة الحرب التي يشنونها على مناطق عدة، وخاصة في لحج، تعز، مأرب وشبوة.
وفي سياق متصل، قتلت ميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء أمس 3 أشخاص وجرحت أربعة آخرين ينتمون إلى قبيلة بني مطر، غرب العاصمة، في إطلاق نار عليهم من قبل أفراد نقطة تفتيش مسلحة تابعة للحوثيين في شارع الستين بصنعاء.
وقال شهود إن اطلاق نار وقع بين مسلحين تابعين لقبائل من منطقة «بني مطر» وميليشيا مسلحة تابعة لجماعة الحوثي في نقطة تفتيش تقع في شارع الستين. وبحسب هؤلاء، فإن النقطة التابعة للحوثيين أطلقت الرصاص بشكل عشوائي على عدد من أبناء بني مطر، ما ادى الى سقوط 4 قتلى وعدد آخر من الجرحى.
وأكدت مصادر محلية في محافظة أبين، شرق مدينة عدن التي حررتها المقاومة الشعبية بالتعاون مع طيران التحالف العربي، الأسبوع الفائت، أن العشرات من مسلحي جماعة الحوثي شوهدوا وهم يفرون باتجاه محافظة البيضاء أمس عقب معارك عنيفة مع المقاومة الجنوبية، مشيرة إلى أن العشرات من ميليشيات الحوثي وقوات صالح المتحالفة معها فروا إثر المعارك العنيفة التي وقعت في جبهة عكد شرق لودر، وتكبدت الميليشيات خلالها خسائر فادحة.
تزامن ذلك مع شن طيران التحالف العربي أمس غارات جوية على مواقع للحوثيين وقوات المخلوع صالح في مديرية لودر جنوب محافظة أبين وبلدة العين، حيث أوقعت الغارات العديد من القتلى في صفوف الطرفين، وتركزت الغارات على مثلث كهرباء لودر ووسط المدينة وجبل عكد.
وفي لحج، حيث تدور معارك شرسة بين المقاومة الشعبية وتحالف الحوثي ـ صالح، شوهدت مجاميع من المسلحين الحوثيين وهي تفر من جبهات القتال باتجاه محافظة تعز، إلا أن نقاط تفتيش تابعة للحوثيين كانت تعيدهم من جديد إلى الجبهات، ما دفع بالفارين إلى سلوك طرق وعرة للهرب من جبهات القتال.
وأوضحت مصادر في دمنة خدير، التابعة لمحافظة تعز، أن سيارات تقل العشرات من مقاتلي جماعة الحوثي وصالح شوهدت وهي تسلك طرقاً ترابية عن طريق منطقة ماورية قادمة من جبهات القتال بالقرب من قاعدة العند، التي صارت قاب قوسين أو أدنى من السقوط في أيدي المقاومة.
في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي أمس غارات عدة على منازل قيادات عسكرية موالية للحوثيين في محافظة شبوة شرق البلاد. وبحسب مصادر محلية في المحافظة، فإن مقاتلات التحالف العربي شنت أربع غارات صاروخية على منزل قائد محور شبوة اللواء عوض محمد فريد في مدينة عتق، حيث أسفرت عن تدمير المنزل بشكل كلي، فيما نجا اللواء فريد وأُصيب 9 من مرافقيه.
وطالت الغارات مواقع تابعة للحوثيين في كل من صنعاء والمحويت، شمال العاصمة صنعاء، حيث شنت مقاتلات التحالف غارات عدة استهدفت معسكر الاستقبال في ضلاع همدان الواقع بين صنعاء والمحويت، إضافة إلى غارات مشابهة استهدفت مواقع عدة للحوثيين في مديرية ساقين بمحافظة صعدة.
وجاءت هذه الغارات في وقت أعلنت قيادة التحالف العربي أول امس بدء سريان هدنة إنسانية تبدأ من فجر اليوم بناء على طلب الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي، والتي كانت محل تباحث بينه ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي وصل إلى العاصمة السعودية الرياض يوم أمس لهذا الغرض.
وذكرت مصادر رسمية أن ولد الشيخ بحث مع هادي المستجدات الراهنة في اليمن، خصوصاً في مدينة عدن التي حُررت من ميليشيات الحوثيين، وأن اللقاء، الذي حضره نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح، ناقش آلية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الذي يطالب جماعة الحوثي وصالح بالانسحاب من المدن التي تم احتلالها وإعادتها إلى الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي.
ودعا هادي إلى «احترام الهدنة لما من شأنه وصول مزيد من المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء إلى مختلف المحافظات التي تعاني من أوضاع إنسانية سيئة»، مشيراً إلى أن «عدن باتت تستقبل بعد تحريرها المساعدات الإنسانية والدوائية والغذائية عبر المطار والموانىء المختلفة«.
ووجه هادي إلى المبعوث الدولي دعوة لزيارة المحافظة، للاطلاع على حجم الدمار الذي لحق بها جراء أعمال العنف التي مارستها الميليشيات الحوثية والمخلوع علي عبدالله صالح، فيما تمنى ولد الشيخ «تحقيق الأمن والسلام في اليمن، ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني والعودة إلى الحوار في إطار تطبيق القرار 2216 والقرارات ذات الصلة«.
في المقابل، أعلن زعيم جماعة أنصار الله «الحوثيين»، عبد الملك الحوثي، في تغريدة له على موقع «تويتر»، نقلتها وكالة (رويترز) رفض الهدنة التي أعلنها «التحالف العربي» في اليمن، معتبراً أنها تصب في مصلحة «داعش».
ولكن نقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن الحوثيين قولهم ان الأمم المتحدة لم تخطرهم بشأن الهدنة. ونسبت الوكالة التي يديرها الحوثيون إلى محمد علي الحوثي رئيس اللجان الثورية العليا القول «لم يصل أي خطاب رسمي من الأمم المتحدة بشأن الهدنة». وأضاف «ليس هناك موقف لا سلباً ولا ايجاباً حتى تتم المخاطبة الرسمية من قبل الأمم المتحدة بهذا الخصوص.»
وكانت قيادات في جماعة الحوثي رفضت الهدنة أمس وحضت مقاتليها على مواصلة الحرب التي يشنونها على مناطق عدة، وخاصة في لحج، تعز، مأرب وشبوة.
وفي سياق متصل، قتلت ميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء أمس 3 أشخاص وجرحت أربعة آخرين ينتمون إلى قبيلة بني مطر، غرب العاصمة، في إطلاق نار عليهم من قبل أفراد نقطة تفتيش مسلحة تابعة للحوثيين في شارع الستين بصنعاء.
وقال شهود إن اطلاق نار وقع بين مسلحين تابعين لقبائل من منطقة «بني مطر» وميليشيا مسلحة تابعة لجماعة الحوثي في نقطة تفتيش تقع في شارع الستين. وبحسب هؤلاء، فإن النقطة التابعة للحوثيين أطلقت الرصاص بشكل عشوائي على عدد من أبناء بني مطر، ما ادى الى سقوط 4 قتلى وعدد آخر من الجرحى.
أسر 200 مسلح «حوثي» في عدن بينهم شقيق قائد الجماعة
الرياض، صنعاء، عدن - «الحياة»
اشتدت أمس المواجهات بين القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية ومسلحي الحوثيين والقوات الموالية لهم في معظم جبهات القتال على أطراف عدن وفي محافظات لحج وتعز وأبين ومأرب. وكشفت مصادر القوات الحكومية والمقاومة الشعبية أنها أسرت أكثر من 200 مسلح من الحوثيين خلال المعارك في عدن من بينهم عبد الخالق الحوثي شقيق قائد الجماعة وأحد أبزر قادتها العسكريين.
وتواصلت غارات طيران التحالف على المواقع الأمامية للجماعة وطاولت منازل قادة عسكريين موالين لها في صنعاء وشبوة وذلك قبل الموعد المفترض لسريان الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها قيادة قوات التحالف اعتباراً من منتصف الليلة الماضية.
وأكدت دول مجلس التعاون الخليجي ضرورة احترام الهدنة الإنسانية التي أعلنتها قوات التحالف العربي بناءً على طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وكان الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني، التقى أمس وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي، وأعرب الزياني عن أمله في أن تحترم القوى المناوئة للشرعية الهدنة وأكد أن احترامها سيتيح للمنظمات الإنسانية إيصال المساعدات إلى جميع المحافظات.
في غضون ذلك وصلت صباح أمس إلى ميناء عدن سفينة «درب الخير» السعودية وذلك تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين، وبإشراف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وهذه أكبر سفينة إغاثية تصل إلى اليمن حتى الآن وتحمل 3540 طناً من المواد الغذائية والطبية. وذكر المتحدث الرسمي في مركز الملك سلمان للإغاثة رأفت الصباغ، أن المديريات التي ستستفيد من المساعدات هي المنصورة، والشيخ عثمان، والبريقة، ودار سعد، وخور مكسر، والمعلا، والتواهي، وكريتر. وسفينة «درب الخير» هي جزء من منظومة متكاملة لقوافل وجسور إغاثة ومساعدات إنسانية بحرية وبرية وجوية، وجزء من البرامج التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
من جهة أخرى أكدت مصادر المقاومة الشعبية أنها دحرت الحوثيين من مناطق جديدة شمالي عدن وفي محافظة لحج المجاورة مع استمرار المعارك قرب قاعدة العند الجوية ومعسكر لبوزة في جبهة المسيمير.
وأضافت المصادر أن القوات الموالية للحكومة ومعها مسلحو «المقاومة الجنوبية» تقدمت داخل محافظة لحج وسيطرت على منطقتي الوهط وصبر في طريقها لاستعادة عاصمة المحافظة مدينة الحوطة التي يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية لهم، وتوشك هذه القوات على إسقاط قاعدة العند، كما تقدمت شرقي عدن باتجاه منطقة «المدينة الخضراء» التي يتمركز بها مسلحو الجماعة.
وأكدت المصادر أن معارك عنيفة خاضتها القوات الحكومية في تلك المناطق أدت إلى مقتل وجرح عشرات الحوثيين والاستيلاء على آليات ثقيلة وذخائر بالتزامن مع غارات متواصلة لطيران التحالف على مواقع الجماعة وتحصينات مليشياتها.
واستهدف طيران التحالف أمس مبنى إدارة الشرطة في منطقة كرش في لحج وقصف منزل اللواء عوض بن فريد العولقي في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة وهو قائد في الجيش موال للحوثيين، كما قصف منزل الرئيس الأسبق أحمد الغشمي في منطقة ضلاع همدان شمال غربي صنعاء.
وأفادت مصادر محلية أن الغارات طاولت سوق ومدرسة الخميس وآل طيب في مديرية ساقين بمحافظة صعدة معقل جماعة الحوثيين، واستهدفت مواقع للجماعة على طول الشريط الحدودي الشمالي الغربي في محافظتي حجة وصعدة.
المصدر: مصادر مختلفة