توافق مصري - سعودي لمواجهة التدخلات في المنطقة...الجبير: لن نقف مكتوفي الأيدي إذا لم تكف إيران عن التدخل في الشأن العربي
الحوثيون يحتجزون "العديد" من الأميركيين في سجن صنعاء...قوات التحالف تستهدف معسكر قوات الحوثي في صنعاء
الإثنين 1 حزيران 2015 - 8:03 ص 2275 عربية |
الحوثيون يحتجزون "العديد" من الأميركيين في سجن صنعاء
النهار..المصدر: (أ ف ب)
اعلن مسؤول في الخارجية الاميركية ان "العديد" من المواطنين الاميركيين محتجزون حاليا في اليمن، وذلك اثر معلومات صحافية مفادها ان المتمردين الحوثيين يحتجزون اربعة اميركيين على الاقل.
وقال هذا المسؤول ان الخارجية "اطلعت على مقالات تذكر ان العديد من المواطنين الاميركيين احتجزوا اخيرا في اليمن"، لافتا الى ان الولايات المتحدة "تبذل ما في وسعها للافراج عن هؤلاء الاشخاص".
واذ رفض الادلاء باي توضيح اضافي، وخصوصا حول هوية الجهة التي تحتجز الاميركيين ومكان وجودهم، اكد ان "حماية المواطنين الاميركيين في الخارج هي الاولوية الرئيسية".
واوردت صحيفة واشنطن بوست في عددها الاحد ان المتمردين الحوثيين الشيعة المدعومين من ايران والذين سيطروا على مناطق واسعة في اليمن "يحتجزون اربعة مواطنين اميركيين على الاقل" في سجن العاصمة صنعاء.
واضافت ان الجهود للافراج عن هؤلاء معقدة كون واشنطن ليس لديها قناة اتصال مباشرة بالمتمردين.
وذكرت واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين اميركيين رفضوا كشف هوياتهم ان ثلاثة من الاميركيين هم موظفون في القطاع الخاص فيما الرابع يحمل الجنسيتين اليمنية والاميركية.
ولم يتسن للصحيفة الحصول على معلومات في شان طبيعة عمل الاميركي الرابع، لكنها اكدت ان ايا من المحتجزين لا يعمل لحساب الحكومة الاميركية.
ولفتت ايضا الى احتجاز اميركي خامس لدى الحوثيين اسمه شريف موبلي كان حكم عليه قبل خمسة اعوام في وقائع تتصل بالارهاب.
واضافت ان احد الرهائن الاميركيين كان سيتم الافراج عنه في الايام الاخيرة، لكن الحوثيين عادوا عن قرارهم في اللحظة الاخيرة.
واوضح مسؤول اميركي لم يكشف هويته ان المحتجز المذكور كان اتهم بالبقاء في اليمن بعد انتهاء مدة تأشيرته. ويتهمه المتمردون ايضا بانه توجه الى مناطق "حساسة" في اليمن.
ويواصل تحالف بقيادة السعودية منذ 26 اذار الفائت حملته الجوية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على مناطق مترامية في البلاد بينها العاصمة صنعاء.
توافق مصري - سعودي لمواجهة التدخلات في المنطقة
واشنطن - جويس كرم { القاهرة - «الحياة»
شددت مصر والسعودية على توافقهما في مواجهة التدخلات الخارجية في المنطقة العربية، خلال الزيارة الأولى لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى القاهرة أمس. وأكد الطرفان أن التدخل الإيراني الصريح في المنطقة وشؤونها مرفوض، وأنهما لن يقفا مكتوفي الإيدي إزاءه.
وليل أمس قالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد لوزير الخارجية السعودي حرص مصر على أمن منطقة الخليج. وجاء هذا التأكيد اثناء استقبال السيسي الجبير أمس بحضور وزير الخارجية المصري والسفير السعودي بالقاهرة أحمد قطان.
ولفت الجبير إلى أن السعودية تريد إقامة علاقات طبيعية مع إيران «لكن هذا يتوقف على سلوك طهران». وقال إن الرياض «تدعم أي جهود لاستئناف المفاوضات السياسية في اليمن، وأن الرؤى مع مصر متطابقة في ما يخص استعادة الشرعية في اليمن بعد انقلاب جماعة الحوثيين»، مؤكداً أن «التنسيق بين مصر والسعودية مستمر في شأن سورية واليمن، ولا خلاف على ذلك».
وأجرى الوزير السعودي محادثات مع نظيره المصري سامح شكري، ثم عقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً، أعقبه لقاء مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وأكد الوزيران في المؤتمر الصحافي أن لا خلاف سعودياً - مصرياً في ملفي اليمن وسورية. وكان الجبير مندهشاً مما يتردد عن «خلافات»، وشدد على أن «التعاون قائم في ملفات عدة»، خصوصاً في المجال الأمني «وتبادل المعلومات لمواجهة الإرهاب».
وشدد على أن «تحسين العلاقات مع إيران مرتبط بها، ولن نقف مكتوفي الأيدي إزاء تدخلها في شؤون دول المنطقة»، فيما قال شكري إن «مصر ترفض أي تدخلات من خارج الإقليم في المقدرات العربية»، مؤكداً أن «أي نوع من محاولات النفاذ أو فرض النفوذ على الأمة العربية هو أمر مرفوض من قبل مصر وستواجهه بكل حزم في إطار دفاعها عن الأمن القومي العربي».
وأضاف أن «الأمة العربية لا تتدخل في شؤون الغير ونتوقع من دول الإقليم أن تبادر بالأداء نفسه»، معتبراً أن «على الدول العربية أن تتضامن وتتعاون لحماية الأمن القومي العربي والعمل في شكل مكثف لحماية المصالح العربية وعدم السماح لأي طرف بالنفاذ بما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار والإقدام على مواقف لا تتسق مع مصالح الشعوب العربية».
وفي واشنطن علمت «الحياة» أن مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون موجودة في مسقط بعد السعودية لإجراء محادثات حول الوضع في اليمن، فيما أكدت الحكومة اليمنية أن وفداً حوثياً وصل الى سلطنة عمان للمشاركة في المحادثات. وتسعى واشنطن إلى إنجاح مؤتمر جنيف بعد تأجيله وضمان حل سياسي ينهي النزاع العسكري في اليمن وينبثق من مبادرة مجلس التعاون الخليجي.
في الوقت نفسه نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين وجود «أربعة سجناء أميركيين» (رهائن) على الأقل في اليمن بقبضة الحوثيين، وفشلت حتى الآن الجهود كافة للإفراج عنهم. وذكرت الصحيفة أن الأميركيين الأربعة احتجزوا في صنعاء وأن الحوثيين كانوا على وشك إخلاء سبيل أحدهم قبل العدول عن هذا الأمر أخيراً.
وقال المسؤولون الأميركيون أن ثلاثة من السجناء يعملون في القطاع الخاص وهم أميركيون، فيما الرابع يحمل الجنسيتين الأميركية واليمنية ولا معلومات عن عمله، على رغم التأكيد أن ما من أحد منهم موظف لدى الحكومة الأميركية.
ولا تملك واشنطن الكثير من المعلومات عن وضعهم الصحي والنفسي بعد إغلاق سفارتها في اليمن في شباط (فبراير) الماضي وتلاشي قدرتها على التواصل مع الحوثيين على الأرض أو جمع استخبارات بشرية حول السجناء. كما أبقى الحوثيون على احتجاز السجين الأميركي شريف موبلي والذي ألقت السلطات اليمنية القبض عليه منذ خمس سنوات وبتهم الإرهاب.
وذكر أن باترسون تزور السعودية وعُمان استعجالاً للحل السياسي في اليمن. وتحاول واشنطن الدفع لانعقاد مؤتمر جنيف والوصول الى مرحلة انتقالية سريعة في اليمن منبثقة من «مبادرة جنيف» قبل شهر رمضان، وهي تعطي أهمية كبرى للأمن السعودي وضرورة التعاطي مع أي تهديد لأمن المملكة من المنطقة الحدودية.
وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية في اتصال هاتفي مع «رويترز» من الرياض «بلغنا أن هناك لقاءات بطلب من أميركا وأن طائرة أميركية خاصة نقلت الحوثيين الى مسقط». وأكد إن الحكومة لا تشارك في المحادثات.
وكان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أعلن في 23 ايار (مايو) الماضي أنه غادر بصحبة وفد رسمي من الجماعة الى عُمان للبحث في الصراع مع الحكومة العُمانية التي تتوسط في الصراع.
وفي صنعاء (رويترز) قال سكان إن طائرات التحالف قصفت مواقع مقاتلين حوثيين في أنحاء اليمن أمس بعد يوم من اشتباكات حدودية قتل فيها جندي سعودي.
واستهدفت الغارات قاعدة جوية قرب مطار صنعاء ومنشأة عسكرية تدعم الحوثيين وتطل على مجمع قصر الرئاسة في صنعاء.
وقال تلفزيون «المسيرة» التابع للحوثيين إن قوات التحالف شنت 25 ضربة جوية على محافظتي صعدة وحجة اللتين يسيطر عليهما الحوثيون على طول الحدود مع السعودية إلا أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
وأكد سكان في صعدة لـ «رويترز» هاتفياً تعرض مواقع الحوثيين لقصف مكثف من طائرات حربية.
وفي تعز التي تدور فيها اشتباكات بين المقاتلين الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحوثيين قال سكان إن ضربات جوية استهدفت قوات الجماعة في قلعة تاريخية أعلى جبل وعلى قاعدة قريبة للقوات الخاصة.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية إن أحد حرس الحدود قُتل وأصيب سبعة آخرون ليل السبت - الأحد في منطقة نجران نتيجة هجمات صاروخية من داخل اليمن.
الجبير: لن نقف مكتوفي الأيدي إذا لم تكف إيران عن التدخل في الشأن العربي
تطابق في وجهات النظر بين مصر والسعودية حول سوريا واليمن
الشرق الأوسط...القاهرة: سوسن أبو حسين
شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على رفض التدخل الإيراني في شؤون سوريا واليمن والعراق وليبيا، والأعمال التي تقوم بها إيران، وكذلك دعمها للإرهاب، مؤكدا أن «الأمر بيدها.. إذا أرادت تحسن العلاقات فعليها أن تكف عن تدخلها في الشأن العربي، وإذا لم تفعل بالتأكيد لن نقف مكتوفي الأيدي لمنع هذا التدخل».. في حين أوضح وزير الخارجية المصري سامح شكري تطابق وجهات نظر مصر مع السعودية في ما يتعلق بأزمتي سوريا واليمن.
والتقى الجبير أمس شكري في القاهرة خلال زيارة لمصر استغرقت عدة ساعات، جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في اليمن والمنطقة وقضايا الإرهاب.
وأكد الجبير، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره المصري، أن التنسيق بين مصر والسعودية مستمر بخصوص الأوضاع في سوريا واليمن، مشيرا إلى دعم بلاده لأي جهود لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وفي الشأن اليمني، أوضح الجبير أن جهودا تجري لتحديد موعد للقاء جنيف لحل الأزمة اليمنية، مؤكدا أن الهدف الأساسي من هذا اللقاء سيكون تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الصادر بشأن الأزمة اليمنية.
واستهل شكري المؤتمر الصحافي بكلمة موجزة حول العناوين البارزة في هذا اللقاء الذي وصفه بالمهم، كما أكد الروابط التاريخية والخاصة والمتميزة بين قيادة وشعبي البلدين، وشدد قائلا: «إننا نسعى لترجمة التوافق والتطابق في وجهات النظر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز».
وأكد شكري أن هناك رغبة مشتركة للاستمرار في العمل المشترك وبشكل مكثف وصولا إلى مستوى أرفع في العلاقات الثنائية، وكذلك كل ما يخدم المنطقة. وقال إنه تم بحث الموضوع اليمني واستعادة الشرعية والسعي نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن والتفاعل بشكل إيجابي مع المبعوث الأممي ونزع الأسلحة الثقيلة من العناصر التي لا تمثل الشرعية.
كما أوضح تطابق وجهات النظر في ما يتعلق بتنفيذ قرار مجلس الأمن وعودة الشرعية وتقديم الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني، وبالنسبة لسوريا ركز على أهمية إيجاد الدعم المناسب لتفعيل الحل السياسي لإخراج سوريا من أزمتها وفق مرجعية جنيف واحد، وأكد أن هناك تكاملا مصريا - سعوديا في دعم المعارضة الوطنية ومحاصرة العناصر الإرهابية التي تعمل في سوريا والعراق وليبيا، كما تحدث عن مؤتمر باريس للتحالف الدولي ضد «داعش» ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته.
وقال شكري إنه يتطلع للتعاون المثمر والعمل المشترك مع وزير الخارجية عادل الجبير، وبدوره أكد وزير الخارجية السعودي تطابق وجهات النظر مع نظيره المصري وحرص قيادة البلدين على المزيد من التنسيق والتشاور بما يخدم مصالح البلدين والمنطقة.
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك خلافات في الرؤية بين مصر والسعودية في ما يتعلق بسوريا، أكد شكري أن المواقف متطابقة والرؤية مشتركة وواضحة، وأن مصر تستضيف مؤتمرا للمعارضة وتتكامل مع المملكة لتقديم الدعم اللازم بما يؤدي إلى تسوية، وكذلك الاتصال مع الشركاء الدوليين في هذا الصدد حتى يمكن التمهيد لعقد مؤتمر جنيف وتنفرج الأزمة ويعود للمنطقة العربية جزء من الاستقرار، وكذلك بالنسبة للعراق.
ومن جانبه، أكد الجبير أنه لا خلاف مع مصر حول موضوعي سوريا واليمن، وأن البلدين يسعيان لإيجاد الأمن والاستقرار لليمن وسوريا، وقال إن «مصر كانت أول دولة تشارك في التحالف الخاص بعاصفة الحزم، والتنسيق معها كامل في الموضوعين السوري واليمني». وعما إذا كانت مصر تعتزم بالتنسيق مع روسيا طرح مبادرة بشأن سوريا، قال شكري: «لا توجد مبادرة بين مصر وروسيا، وإنما تنسيق لما لروسيا من تأثير هام في المشهد السوري، وممارسة دور على النظام السوري لإقناعه بالانخراط في العملية السياسية وتمكين المعارضة الوطنية السورية المؤهلة لإحداث التغير المطلوب».
ومن جانبه، علق الجبير أن «هناك اتفاقا في الرؤية مع مصر في هذا الخصوص، وفي الشأن اليمني هناك جهود تبذل لاستضافة المفاوضات السياسية في جنيف بعد مؤتمر الرياض، وجارٍ تحديد الموعد». وأضاف أن الهدف من مؤتمر جنيف تنفيذ قرار مجلس الأمن ودعم أي جهود لإيجاد الحل السلمي وإيصال المساعدات الإنسانية.
وحول التنسيق المصري - السعودي لمكافحة الإرهاب، قال وزير الخارجية السعودي، إن «مقاومة الإرهاب عمل مشترك»، وأنه يتفق مع رؤية الوزير شكري. وأضاف أن «الإرهاب لا يعرف دينا ولا وطنا أو مذهبا، والسعودية اتخذت مواقف قوية لدحره.. والتعاون مع مصر قوي في هذا المجال».
وأشار الجبير إلى ما قدمه المرحوم الملك عبد الله بن عبد العزيز من مبالغ للأمم المتحدة لإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب، وقال إن المملكة تسعى لمواجهة الفكر المتطرف. وبدوره، قال شكري إن «مصر تدين كل العمليات الإرهابية التي حدثت وتحدث في المنطقة»، مشيرا إلى مشاركة مصر في التحالف ضد «داعش»، وكذلك الاستعداد لتقديم كل الدعم للسعودية من تبادل المعلومات في إطار التعاون الأمني.
وردا على سؤال حول التدخل الإيراني في الشأن العربي، قال شكري: «لقد تطرقت المباحثات لهذا الجانب، ونحن نرفض التدخل من أي نوع كان من محاولة فرض النفوذ؛ وسوف نواجه كل ذلك بحزم في إطار الدفاع عن الأمن القومي العربي»، مشيرا إلى أن «أمن مصر والسعودية مرتبط ببعضه، ونحن لدينا القدرة لحماية الأمن القومي العربي».
قوات التحالف تستهدف معسكر قوات الحوثي في صنعاء
عناصر الميليشيا قصفت مناطق سكنية في تعز حيث تدور معارك مع أهالي المدينة
صنعاء: عرفات مدابش لندن: «الشرق الأوسط»
كثفت قوات التحالف أمس غاراتها الجوية على مواقع الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في صنعاء وعدد من المحافظات. وقال شهود عيان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: إن «طيران التحالف جدد قصفه لمواقع كثيرة في العاصمة اليمنية حيث استهدف القصف مجددا معسكر قوات الأمن الخاصة، مقر الأمن المركزي سابقا، ومدينة الثورة الرياضية ومنطقة فج عطان بجنوب العاصمة التي تتعرض لغارات متواصلة منذ أكثر من شهر مع تمركز المقاتلين فيها». واستهدفت غارات التحالف قاعدة جوية قرب مطار صنعاء ومنشأة عسكرية مرتبطة بالحوثيين وتطل على مجمع قصر الرئاسة في العاصمة صنعاء. وأشارت المعلومات الأولية إلى سقوط قتلى وجرحى في هذه الغارات في أوساط عناصر الميليشيا الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن قوات التحالف شنت 25 ضربة جوية على مواقع عسكرية في محافظتي صعدة وحجة اللتين يسيطر عليهما عناصر ميليشيا الحوثي.
وقصف طيران التحالف، أمس أيضا، مواقع للحوثيين في مدينة تعز، بجنوب صنعاء حيث تدور مواجهات عنيفة. وقالت مصادر محلية في تعز إن «المسلحين الحوثيين قصفوا عشوائيا الأحياء السكنية في المدينة، في الوقت الذي تدور معارك عنيفة بين أبناء المدينة المواليين للحكومة الشرعية والقوات المهاجمة في محيط معسكر قوات الأمن الخاصة الذي تحاصره القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي».
وفي سياق متصل، سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين الحوثيين في منطقة القاعدة بمحافظة إب بوسط البلاد، وذلك أثناء استهداف مسلحين مؤيدين للشرعية لتعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى الحوثيين بمحافظة تعز.
وفي مدينة تعز التي تدور فيها اشتباكات بين المسلحين الموالين للرئيس اليمني والحوثيين، قال سكان إن «التحالف شن ضربات جوية على قوات الحوثيين في قاعدة قريبة للقوات الخاصة».
على صعيد آخر، أعربت أوساط يمنية عدة عن مخاوفها المتزايدة من تعرض الكثير من المقار المدنية للقصف من قبل قوات التحالف بسبب قيام المسلحين الحوثيين بتخزين كميات كبيرة من الأسلحة في تلك الأماكن. وأشارت معلومات خاصة إلى استقطاع الحوثيين لأجنحة بالكامل في مستشفيات حكومية واتخاذها كمقار عمليات وسكن للقيادات، وذلك بعد استهداف المقار الرسمية للحوثيين والتي لم يعودوا يستخدمون الكثير منها. وقالت تلك المصادر إن «هذه التصرفات تضر بالمدنيين وتتناقض مع القوانين الإنسانية الدولية». ودعت إلى سرعة إخلاء الأحياء السكنية والمقار المدنية والمستشفيات وغيرها من وجود هذه العناصر المسلحة.
مصدر جنوبي لـ "السياسة": الوضع الإنساني في الضالع ولحج وعدن ينذر بكارثة
المقاومة تسيطر على أجزاء من معسكر أمني وتأسر 100 حوثي في تعز
صنعاء – “السياسة”: سيطرت المقاومة الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على البوابة الغربية لمعسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) بمدينة تعز بعد معارك طاحنة مع الحوثيين.
وتمكنت المقاومة من تحقيق التقدم في تعز مساء أول من أمس, بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي, أسفرت عن سقوط نحو 40 قتيلاً وجريحاً بينهم القيادي الحوثي أبوسالم البوسي الذي قضي في المعارك.
وقال مصدر لـ”السياسة” إن نحو 100 مسلح من الميليشيات أسرتهم المقاومة, مضيفاً أن الاشتباكات تواصلت, أمس, بين الجانبين بمحيط المعسكر وجبل جرة وخط الأربعين.
من ناحيته, قال مصدر بمدينة إب إن المقاومة تصدت لرتل عسكري كان متجهاً إلى تعز, وقتلت ستة من ميليشيات صالح والحوثي, كما دمرت عدداً من معدات وآليات الرتل.
وتزامن ذلك مع قصف طيرن الائتلاف لتجمعات الميليشيات في مقر الاتحاد العام لكرة القدم ومدينة الثورة الرياضية وقيادة القوات الجوية ومعسكر قيادة قوات الأمن الخاصة ومعسكر النهدين ومجمع دار الرئاسة ومعسكر ألوية الصواريخ في منطقة فج عطان بصنعاء.
وشن الائتلاف سلسلة من الغارات على محافظة صعدة استهدفت مناطق من بينها سوق الخفجي والحصامة وحيدان والمزرق المنزالة وساقين وآل الصيفي, بعد ساعات من مقتل الزعيم القبلي الموالي للحوثيين عبد الله بن شاجع الوائلي مع اثنين من مرافقيه بمنطقة البقع.
وفي محافظة الضالع, قتل تسعة من المقاومة الجنوبية الموالية بينهم القيادي في “الحراك الجنوبي” وحزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) محمد مسعد العقلة في اشتباكات مع الميليشيات بمنطقة سناح, كما وقع 10 حوثيين في الأسر, ليرتفع عدد الأسرى من المتمردين لدى المقاومة إلى نحو 60 أسيراً.
وقال مصدر لـ”السياسة” إن الوضع الإنساني في الضالع ينذر بكارثة على خلفية وجود نحو 3400 أسرة تعاني من انعدام الرعاية الصحية والمواد الغذائية والدوائية والماء والوقود والغاز.
وأوضح أن الأزمة سببها الحصار الذي يفرضه الحوثيون من جهة منطقتي العند وقعطبة وعدم وصول أي مساعدات إنسانية إلى المحافظة, إضافة إلى آلاف الأسر التي لم تتمكن من العودة إلى مساكنها في المدينة ومناطق أخرى مجاورة لها بعد أن نزحت إلى مديريات جحاف والأزارق وحالمين والضبيات.
وأشار إلى أن هذا الوضع لا يختلف عن الوضع الإنساني والصحي المتدهور في محافظتي عدن ولحج, متهماً الحوثيين بمنع وصول الأغذية إلى عدن وقطع المياه عن المناطق التي تتواجد فيها المقاومة.
في غضون ذلك, قال مصدر في المقاومة الجنوبية في عدن لـ”السياسة”, “إن المقاومة قطعت أول من أمس, خطوط الإمداد عن ميليشيات صالح والحوثي الواصلة بين منطقتي جعولة والعريش.
وفي محافظة شبوة شرق اليمن, سيطرت ميليشيات الحوثي وصالح على مديرية نصاب في المحافظة بعد معارك مع المقاومة الموالية لهادي, ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وقال مصدر في شبوة لـ”السياسة” إن قوات المتمردين معززة بعشرات الدبابات والمدرعات سيطرت على المدينة بعد أن دخلتها من جهة وادي ضرا واقتحمت منزل عضو مجلس النواب الزعيم القبلي البارز الشيخ عوض بن الوزير وتمركزت فيه. كما فجر الحوثيون منزل قائد المقاومة في شبوة الشيخ صالح بن فريد العولقي.
المصدر: مصادر مختلفة