استمرار الغارات على اليمن وسط مفاوضات بين الأميركيين والحوثيين .....قيادي حوثي: مستعدون للذهاب إلى جنيف
البوارج تقصف مواقع الحوثيين في زنجبار... ونكسة للقبائل في الجوف
الجمعة 5 حزيران 2015 - 5:50 ص 2121 عربية |
البوارج تقصف مواقع الحوثيين في زنجبار... ونكسة للقبائل في الجوف
صنعاء، عدن - «الحياة»
أحبط مسلحو المقاومة المؤيدون للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، محاولة جديدة لجماعة الحوثيين والقوات الموالية لها، للتوغل في المناطق الشمالية الغربية لمدينة عدن، فيما قَصَفَ طيران التحالف مواقع للجماعة، وسقط عشرات بين قتيل وجريح، ودُمِّرَت آليات ثقيلة.
وفيما تواصلت المواجهات في محافظات تعز وأبين ومأرب والجوف، دمَّر طيران التحالف مجمّعاً عسكرياً ومواقع يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء. وامتدت الغارات لضرب أهداف للجماعة والقوات الموالية لها في مناطق عدة، وسط أنباء عن تراجع مسلحي القبائل في جبهة الجوف، وسقوط منطقة اليتمة في يد القوات الحوثية.
ودوَّت في صنعاء فجراً انفجارات ضخمة اهتزت لها المنازل، وتجدَّدت بعد الظهر خلال غارات لطيران التحالف استهدفت «مجمع 22 مايو العسكري» ومعسكر الصيانة والنقل ومقر اللواء 314 غرب حي الحصبة. وأكدت مصادر عسكرية لـ «الحياة» تدمير المواقع المستهدفة وسقوط عدد من القتلى والجرحى، وتضرُّر المنازل المجاورة.
في عدن، أفادت مصادر المقاومة بأن مسلّحيها صدّوا هجوماً للحوثيين للسيطرة على منطقة بير فضل شمال غربي المدينة، وخاضوا معهم اشتباكات لساعات، تحت غطاء من طيران التحالف الذي دمَّر آليات حوثية ثقيلة، واستهدف مواقع في خور مكسر والمعلا والمطار والعريش والمدينة الخضراء. وقدَّرَت المصادر عدد الحوثيين الذين قُتِلوا خلال المواجهات والغارات الجوية بخمسين، في مقابل خمسة من مسلحي المقاومة سقطوا بعدما استهدفتهم قذيفة.
في محافظة أبين، قالت مصادر المقاومة إن عناصرها سيطروا على جبل الحميراء في مديرية لودر، بعد مواجهات استمرت أسابيع. وأضافت أن طيران التحالف تدعمه بوارج حربية قصف مواقع الحوثيين والقوات الموالية في مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة التي شهدت أيضاً مواجهات عنيفة بين مسلحي الجماعة وأنصار هادي في منطقة «أمْعين».
وأفاد شهود في مدينة تعز (جنوب غرب) بأن اشتباكات عنيفة وقعت أمس في أحياء وسط المدينة. وقال مسلحو المقاومة إنهم أحبطوا تقدُّماً حوثياً للسيطرة على جبل جرة الإستراتيجي، بالتزامن مع غارات جوية استهدفت منازل مسؤولين مؤيدين للحوثيين في مديرية شرعب، وبينها منزل رئيس جهاز الأمن السياسي حمود الصوفي.
وفي حين أكدت مصادر الحوثيين أنهم حققوا تقدماً في أطراف مدينة مأرب، قال مسلحو القبائل إن غارات جوية طاولت مواقع الجماعة أمس في منطقة صرواح غرب المدينة، وأوقعت قتلى وجرحى.
وأشارت مصادر في محافظة البيضاء إلى أن مسلحين قبليين مدعومين بعناصر موالية لتنظيم «القاعدة»، شنّوا أمس هجمات متزامنة على مواقع الحوثيين في مديرية الزاهر، وسيطروا على موقعي سوداء غراب والجماجم، قبل أن ينسحبوا منهما صباح الأربعاء. وذكرت أن الهجوم أوقع عشرات الإصابات بين قتيل وجريح في صفوف الجماعة.
في الوقت ذاته، نقلت وكالة «إسوشيتدبرس» عن الرجل الثاني في القيادة الحوثية محمد الحوثي قوله إن جماعته جاهزة لإرسال وفد للمشاركة في مؤتمر جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة، للتداول في شأن إيجاد حل للصراع في اليمن. واتهم الحوثي الرئيس عبدربه منصور هادي بعرقلة التفاوض من خلال إصراره على انسحاب الجماعة من المناطق التي سيطرت عليها، كما اتهم التحالف بأنه يرفض محادثات السلام و «يسعى إلى إحباطها».
وشدد على أن الجماعة ترفض كل أنواع التدخُّلات في اليمن، ولو كانت إيرانية. وحين سُئِل هل يقاتل مع الحوثيين مسلحون إيرانيون أو من «حزب الله» أجاب بأن «هذه مزاعم لتخويف الآخرين».
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أقرت ليل الثلثاء بأن الديبلوماسية الأميركية آن باترسون التقت في سلطنة عُمان ممثلي أطراف معنيين بالصراع في اليمن، وبينهم ممثلون للحوثيين، لإقناع الجميع بالمشاركة في مؤتمر جنيف.
وأيد مجلس الأمن دعوة الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية جديدة في اليمن، وحضّ على بدء مفاوضات سلام في أقرب وقت.
استمرار الغارات على اليمن وسط مفاوضات بين الأميركيين والحوثيين
المستقبل... (اف ب،رويترز)
اعلنت المقاومة الشعبية اليمنية ان غارات جوية شنها تحالف تقوده المملكة العربية السعودية قتلت مجموعة تضم نحو 20 مقاتلاً من جماعة الحوثي خارج مدينة عدن الساحلية في جنوب اليمن امس، كما نفذت غارات في العاصمة صنعاء.
وقالت المقاومة ان الحوثيين قتلوا عندما أصابت الغارة الجوية قافلة عسكرية تابعة لهم كانت تنقل قطعة مدفعية صوب الضواحي الشمالية الغربية لعدن. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل عن عدد القتلى.
وشب حريق ايضا في مجمع عسكري يسيطر عليه المتمردون الحوثيون في صنعاء اثر استهدافه فجر امس بغارة شنها التحالف.
وقتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب 11 آخرون بجروح عندما ضربت المقاتلات مجمع 22 مايو، وهو مجمع صناعي تابع للجيش ويسيطر عليه حاليا المتمردون الحوثيون الذين حولوه الى مخزن للسلاح والذخائر، وذلك بحسب مصدر طبي وسكان.
وهزت العاصمة اليمنية عدة انفجارات نتيجة الغارات العنيفة التي شنها طيران التحالف صباح امس والتي استهدفت ايضاً مقر الفرقة الاولى مدرع سابقاً اضافة الى مجمع 22 مايو، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
واصيب السكان بحالة من الهلع جراء شدة الانفجارات. وذكر مراسل وكالة فرانس برس «لقد أمضيت اربع ساعات من الرعب مع عائلتي بسبب الانفجارات»، مضيفاً ان «رائحة المتفجرات والغبار المنبعث من الانفجارات» عمّت المنزل الذي يقع على بعد كيلومتر تقريباً من المواقع التي استهدفت.
كما شن الطيران ليل الثلاثاء الاربعاء غارات على معسكر للشرطة في صنعاء وعلى مواقع للحوثيين وللقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، لاسيما في همدان شمال صنعاء اضافة الى مواقع في محافظتي حجة وصعدة في الشمال واب في الوسط وتعز والضالع في الجنوب بحسب سكان.
وكثف التحالف اخيرا ضرباته الجوية التي اطلقها في 26 اذار ضد المتمردين الحوثيين لمنعهم من السيطرة على اليمن بكامله.
كما استمر القتال على الارض بين الحوثيين وحلفائهم من جهة و»المقاومة الشعبية» الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي الموجود في الرياض.
وفي موازاة ذلك، بدأت الولايات المتحدة منذ ايام في سلطنة عمان اتصالات مباشرة مع الحوثيين للدفع باتجاه عقد محادثات سلام يمنية برعاية الامم المتحدة في جنيف.
وعقد موفد اميركي رفيع للمرة الاولى محادثات مع المتمردين وفق ما اعلنت الخارجية الاميركية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف ان كبيرة الديبلوماسيين الاميركيين للشرق الاوسط آن باترسون التقت في سلطنة عمان ممثلين لأطراف معنيين بالنزاع المستمر في اليمن «بينهم ممثلون للحوثيين» في محاولة لاقناع جميع الاطراف بالمشاركة في مؤتمر السلام المقترح عقده في جنيف.
واوضحت هارف ان الاجتماع مع الحوثيين هدف الى «تعزيز فكرتنا القائلة ان حلاً سياسياً للنزاع في اليمن هو وحده ممكن وان كل الاطراف بمن فيهم الحوثيون» ينبغي ان يشاركوا فيه.
ولفتت الى ان باترسون توجهت ايضاً الى المملكة السعودية لاجراء مشاورات حول حل النزاع اليمني مع مسؤولين سعوديين والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
واعلنت الحكومة اليمنية في المنفى ان المفاوضات بين الاطراف اليمنيين قد تعقد خلال نحو اسبوعين في جنيف. وقال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي لوكالة فرانس برس «هناك جهود ومشاورات من اجل عقد لقاء تشاوري بين السلطة الشرعية والمتمردين الحوثيين في جنيف برعاية الامم المتحدة، في غضون اسبوعين».
وشدد على ان «اساس هذه المحادثات يجب ان يكون، وهذا ما نتمسك به، تنفيذ القرار 2216» الذي يدعو خصوصا الى انسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها.
وأيد مجلس الامن الدولي الثلاثاء دعوة اطلقها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لارساء هدنة انسانية جديدة في اليمن، مطالباً اطراف النزاع ببدء مفاوضات سلام في اسرع وقت.
وقالت المقاومة ان الحوثيين قتلوا عندما أصابت الغارة الجوية قافلة عسكرية تابعة لهم كانت تنقل قطعة مدفعية صوب الضواحي الشمالية الغربية لعدن. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل عن عدد القتلى.
وشب حريق ايضا في مجمع عسكري يسيطر عليه المتمردون الحوثيون في صنعاء اثر استهدافه فجر امس بغارة شنها التحالف.
وقتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب 11 آخرون بجروح عندما ضربت المقاتلات مجمع 22 مايو، وهو مجمع صناعي تابع للجيش ويسيطر عليه حاليا المتمردون الحوثيون الذين حولوه الى مخزن للسلاح والذخائر، وذلك بحسب مصدر طبي وسكان.
وهزت العاصمة اليمنية عدة انفجارات نتيجة الغارات العنيفة التي شنها طيران التحالف صباح امس والتي استهدفت ايضاً مقر الفرقة الاولى مدرع سابقاً اضافة الى مجمع 22 مايو، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
واصيب السكان بحالة من الهلع جراء شدة الانفجارات. وذكر مراسل وكالة فرانس برس «لقد أمضيت اربع ساعات من الرعب مع عائلتي بسبب الانفجارات»، مضيفاً ان «رائحة المتفجرات والغبار المنبعث من الانفجارات» عمّت المنزل الذي يقع على بعد كيلومتر تقريباً من المواقع التي استهدفت.
كما شن الطيران ليل الثلاثاء الاربعاء غارات على معسكر للشرطة في صنعاء وعلى مواقع للحوثيين وللقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، لاسيما في همدان شمال صنعاء اضافة الى مواقع في محافظتي حجة وصعدة في الشمال واب في الوسط وتعز والضالع في الجنوب بحسب سكان.
وكثف التحالف اخيرا ضرباته الجوية التي اطلقها في 26 اذار ضد المتمردين الحوثيين لمنعهم من السيطرة على اليمن بكامله.
كما استمر القتال على الارض بين الحوثيين وحلفائهم من جهة و»المقاومة الشعبية» الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي الموجود في الرياض.
وفي موازاة ذلك، بدأت الولايات المتحدة منذ ايام في سلطنة عمان اتصالات مباشرة مع الحوثيين للدفع باتجاه عقد محادثات سلام يمنية برعاية الامم المتحدة في جنيف.
وعقد موفد اميركي رفيع للمرة الاولى محادثات مع المتمردين وفق ما اعلنت الخارجية الاميركية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف ان كبيرة الديبلوماسيين الاميركيين للشرق الاوسط آن باترسون التقت في سلطنة عمان ممثلين لأطراف معنيين بالنزاع المستمر في اليمن «بينهم ممثلون للحوثيين» في محاولة لاقناع جميع الاطراف بالمشاركة في مؤتمر السلام المقترح عقده في جنيف.
واوضحت هارف ان الاجتماع مع الحوثيين هدف الى «تعزيز فكرتنا القائلة ان حلاً سياسياً للنزاع في اليمن هو وحده ممكن وان كل الاطراف بمن فيهم الحوثيون» ينبغي ان يشاركوا فيه.
ولفتت الى ان باترسون توجهت ايضاً الى المملكة السعودية لاجراء مشاورات حول حل النزاع اليمني مع مسؤولين سعوديين والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
واعلنت الحكومة اليمنية في المنفى ان المفاوضات بين الاطراف اليمنيين قد تعقد خلال نحو اسبوعين في جنيف. وقال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي لوكالة فرانس برس «هناك جهود ومشاورات من اجل عقد لقاء تشاوري بين السلطة الشرعية والمتمردين الحوثيين في جنيف برعاية الامم المتحدة، في غضون اسبوعين».
وشدد على ان «اساس هذه المحادثات يجب ان يكون، وهذا ما نتمسك به، تنفيذ القرار 2216» الذي يدعو خصوصا الى انسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها.
وأيد مجلس الامن الدولي الثلاثاء دعوة اطلقها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لارساء هدنة انسانية جديدة في اليمن، مطالباً اطراف النزاع ببدء مفاوضات سلام في اسرع وقت.
المقاومة تصعد عملياتها العسكرية داخل جبهات جنوبية وتنجح في تحرير مساعد وزير الدفاع من حصار الميليشيات
سلاح نوعي للمقاومة في عدن.. وتنسيق تام بين جبهات القتال وطيران التحالف
الشرق الأوسط...عدن: محمد علي محسن
صعدت المقاومة في اليمن من عملياتها العسكرية داخل جبهات جنوبية في عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة، وتزامن ذلك مع التطور الملحوظ الذي شهدته المقاومة الشعبية الجنوبية على مستوى نوعية السلاح الثقيل المستخدم في المعارك الأخيرة في جبهات العريش وجعولة في محافظة عدن، وكذا على مستوى التنظيم البشري، والتنسيق المكثف مع طيران التحالف، الذي بات أداؤه أكثر تناغما وتفاعلا مع ما تحرزه الجبهات العسكرية على الأرض في عدن والضالع.
وفي محافظة عدن قال علي الأحمدي، الناطق باسم قيادة مجلس المقاومة، لـ«الشرق الأوسط» إن ما شهدته عدن صباح أمس من مواجهات شرسة استمرت حتى ما قبل المغرب كان بسبب محاولة اختراق لمنطقة بئر فضل شمال عدن من قبل الغزاة الحوثيين وأتباع صالح، مضيفا أنه تم التعامل الفوري مع هذه القوة من قبل الطيران الذي قصفهم وآلياتهم، فضلا عن ضربه أربع سيارات كانت محملة بالجنود، كما أكد أن المقاومة قامت بالالتفاف علی الميليشيات الحوثية وقوات صالح، التي تم دحرها وملاحقتها في جعولة وبير أحمد، ما أسفر عن مقتل نحو 20 شخصا من الميليشيات وقوات صالح.
ولفت الأحمدي إلى أن المنطقة باتت آمنة تماما، بعد أن شهد أول من أمس وأمس استهداف فيلات غازي علوان بمنطقة العريش، شرق مدينة خور مكسر، التي تمثل مركزا للقيادة والمؤن العسكرية، كما وقع انفجار ضخم بهذه المباني سقط على إثره عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات وقوات صالح، وأوضح أن الطيران ضرب مدفعية في التواهي ظهر أول من أمس، علاوة على تدمير دبابتين وثلاث سيارات نوع شاص وعربة نقل للجنود.
وفي ذات السياق نجحت المقاومة في إنقاذ مساعد وزير الدفاع اللواء عبد القادر العمودي، الذي كان محاصرا أمس في منزله في بير فضل من قبل ميليشيات وقوات الحوثي وصالح، التي طلبت منه بمكبرات الصوت أن يسلم نفسه، قبل أن تقتحم المقاومة سور منزله بمدرعة بقيادة الشيخ هاني بن بريك، وتمكنت وسط نيران الميليشيات من إخراجه مع عائلته التي كانت حينها متأهبة لقتال الميليشيات، إذ شوهدت الزوجة وابنتها وبأيديهما السلاح أثناء دخول أفراد المقاومة إلى المسكن.
كما تمكنت المقاومة الجنوبية من دحر الميليشيات الحوثية وقوات صالح في المنطقة المحاذية لمنطقة العماد، شرق دار سعد، التي ما زالت مزارعها تضم بعض الجيوب الموالية للحوثي وصالح، وبهذا الخصوص قالت مصادر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إنها تمكنت من تدمير مواقع وعربات عسكرية، كما تم خلال هذه المعركة تكبيد الميليشيات وقوات صالح خسائر بشرية، وحجز أسلحة خفيفة، وتطهير مصنع درهم الذي كان مركزا لهذه القوات، مضيفة أن أفراد المقاومة باتوا يتمركزون في هذه المواقع التي تم تحريرها، وأنها شارفت على الخط العام.
من جهته، قال العقيد أحمد أبو زكريا إن الميليشيات الحوثية وقوات صالح أطلقت ثلاث قذائف مدفعية تجاه أحياء سكنية غرب مدينة البريقة، وقعت اثنتان منها في جبال صلاح الدين، وثالثة في أحد الهناجر القديمة، مضيفا أن قوة موالية للحوثيين تسللت صباح أمس إلى الأطراف الشمالية من كابوتا، واشتبكت مع المقاومة، لكن تم التعامل معها بقوة من قبل الطيران وسلاح المقاومة.
وكانت قد سقطت قذيفة هاون أطلقتها ميليشيات الحوثي وصالح على حي سكني بمديرية المنصورة بعدن، وحسب شهود عيان فإن القذيفة سقطت بالقرب من سوق القات، القريب من شارع الكثيري بالمدينة، لكن دون حدوث أضرار بشرية.
وأكد مصدر طبي في عدن لـ«الشرق الأوسط» أن حصيلة القتلى والجرحى ليومي الاثنين والثلاثاء وصل إلى 95 جريحا وستة قتلى، بواقع 53 جريحا وثلاثة قتلى يوم الاثنين و42 جريحا وثلاثة قتلى يوم الثلاثاء، من بينهم عشرة أطفال وست نساء.
من جهة ثانية، قتل 15 مدنيا أول من أمس، إثر تعرض شاحنة نقل للقصف المدفعي من قبل الميليشيات الحوثية وقوات صالح، وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات الحوثية وقوات صالح أقدمت على قصف شاحنة أثناء عبورها طريق العريش شرق عدن، وأضاف هؤلاء أن خمسة عشر مدنيا كانوا يستقلون السيارة بغرض الذهاب إلى منطقة الفيوش شمال عدن لجلب الخضراوات والمواد الغذائية أثناء وقوع الهجوم.
مصدر في قيادة مجلس المقاومة في عدن أكد لـ«الشرق الأوسط» أن المعارك «لا تزال مستعرة في الجبهات، ففي جبهة العريش تتقدم المقاومة بثبات، وهناك تمشيط للمباني السكنية ولمنشآت منطقة الصولبان المحاذية لمطار عدن، والمقاومة معنوياتها عالية، خصوصا مع وصول أسلحة نوعية من دول التحالف»، وأشار المتحدث إلى أن المقاومة نجحت في هذه الجبهة في ضرب وتدمير مواقع وأسلحة ثقيلة، ومخازن عتاد وذخيرة. أما في جبهات الممدارة، وبئر أحمد، وجعولة، فقد تمكنت المقاومة بدعم من الطيران في ضرب تجمعات ومبانٍ ودبابات ومدفعية الميليشيات، فعلاوة على قطع إمدادات هذه الميليشيات وقوات صالح من جهة الممدارة، كانت المقاومة قد دمرت راجمة صواريخ ومدفعية د 30.
وفي جبهة سناح، شمال مدينة الضالع، دارت اشتباكات ومواجهات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين رجال المقاومة الجنوبية وميليشيات الحوثي وصالح، المتمركزة في مواقع قريبة من الحدود السابقة قبل الوحدة بين الجنوب والشمال. وقال قائد ميداني لـ«الشرق الأوسط» إن الأيام الثلاثة المنصرمة شهدت مواجهات عنيفة بين رجال المقاومة الجنوبية وهذه الميليشيات الموالية للحوثي والرئيس الأسبق، إذ كانت المقاومة قد هاجمت آخر ثلاثة مواقع تابعة لهذه الميليشيات المدعمة بدبابات ومدفعية الرئيس المخلوع، ولفت القائد إلى أن الميليشيات تحاول جاهدة التشبث بما تبقى لديها من مواقع في منطقة سناح وبمساحة لا تزيد على كيلومترين مربعين، مؤكدا أن المقاومة كبدت هذه الميليشيات نحو عشرين قتيلا وجريحا وفي معركة واحدة خاضتها المقاومة مساء الاثنين وفجر الثلاثاء في منطقة الوبح شمال جبل السوداء.
وأوضح المتحدث أن دوي الانفجارات المتتالية خلال الأيام المنصرمة كان بسبب ضرب الطيران الحربي لمواقع الميليشيات، ونتيجة لقذائف الدبابات المتبادلة بين الطرفين، ونوه بأن الميليشيات المتمركزة في مجمع المحافظة والعمارات السكنية الجديدة في سناح باتت عملياتها مقتصرة على محاولات تسلل متفاوتة، لكنها باءت بالفشل.
وفي محافظة أبين شرق عدن، قال منصور سالم العلهي، الناطق باسم المقاومة في المنطقة الوسطى في أبين، إن رجال المقاومة بالمنطقة الوسطى تمكنوا فجر أمس من دحر ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع من منطقة الحميراء السلامية، بعد أن كبدوهم خسائر في الأرواح قدرت بعشرة قتلى وعشرات الجرحى، وأعطابا في آليات الميليشيات المعتدية، كما تم تطهير المنطقة تمامًا من الميليشيات المعتدية بعد أن أحكمت المقاومة سيطرتها على الموقع.
وأضاف العلهي أن المقاومة شنت هجوما عنيفا على قرن حنين باتجاه العين بهدف تطهير موقع القرن من الميليشيات الحوثية وقوات صالح، التي تتقهقر تحت ضربات المقاومة، مشيرا إلى أن المقاومة نفذت عملية أمس، أسفرت عن تفجير طقم في منطقة العين ومقتل كل من فيه.
سلطات حضرموت تستعيد المطار والميناء وفرع البنك المركزي من قبضة «القاعدة»
الطائرات من دون طيار أجبرت عناصر التنظيم المتطرف على الاختفاء
(«الشرق الأوسط») المكلا: أحمد الجعيدي
استعادت السلطات الأهلية في مدينة المكلا مجموعة من المؤسسات الحيوية التي كانت خاضعة تحت سيطرة تنظيم القاعدة، من بينها المطار الدولي، والميناء، وفرع البنك المركزي، ومعسكر شرطة النجدة.
وأكد ربيع العوبثاني، الناطق الرسمي للمجلس الأهلي الحضرمي، الذي يدير شؤون المحافظة منذ سقوطها في يد «القاعدة» في 2 أبريل (نيسان) الماضي، لـ«الشرق الأوسط»، تسلم المجلس للكثير من المنشآت الحكومية داخل مدينة المكلا من تنظيم أنصار الشريعة (تابع لتنظيم القاعدة)، وأنهم بصدد تسلم ميناء الضبة النفطي، والقصر الجمهوري، وقيادة المنطقة العسكرية الثانية. ويتشكل المجلس من زعماء القبائل والعشائر وشخصيات عامة. وأشار العوبثاني إلى عدم جاهزية المجلس لإدارة الجوانب الأمنية للمدينة في حال انسحاب التنظيم، ولم يشر لأي وعود حصلوا عليها من قبل التنظيم بالانسحاب الكامل من المدينة.
وتحدث المسؤول عن وجود 4 معسكرات لتدريب مجاميع مدنية على استخدام السلاح، يشرف عليها العميد خالد بن طالب الكثيري، لتشكيل قوى أمنية تدير الأمن بالمدينة، وتقوم بدعم جبهات القتال ضد المتمردين الحوثيين كأولوية ضرورية. وأوضح العوبثاني إلى تأمين المدخل الغربي لمدينة المكلا، وعمل التدابير الأمنية اللازمة بمديرية حجر وميفع الواقعة على الطريق الرئيسي المؤدي من شبوة إلى المكلا، على بعد نحو 300 كيلومتر من وسط المدينة، كما أكد وجود قوة شعبية تابعة للمجلس تحمي المدخل الشرقي للمدينة، بالإضافة لوجود القوة القبلية التابعة لحلف قبائل حضرموت، والتي تحمي هضبة حضرموت.
وتحدث العوبثاني لـ«الشرق الأوسط» عن جاهزية مطار المكلا الدولي لاستقبال أي طائرات قادمة يسمح بها التحالف العربي، كذلك ميناء المكلا، والذي بدأ في استقبال بعض السفن التي حملت بعض الأدوية، والقمح، ومادتي الديزل والمازوت التي تعاني المدينة انقطاعات في الطاقة الكهربائية تصل إلى 15 ساعة بسبب نقص مادة المازوت التي تعمل عليها المولدات الرئيسية للطاقة الكهربائية، كما عانت المدينة في ارتفاع ملحوظ في سعر المواصلات والنقليات بسبب ندرة مادة الديزل.
وتطرق الناطق باسم المجلس الأهلي بحضرموت إلى توقف فرع البنك المركزي بالمدينة، جراء ما تعرض له من دمار خلال عملية اقتحام التنظيم للبنك، ومحاولة فتح خزائنه، وقال إن العمليات المالية الخاصة بالمحافظة تدار حاليًا من فرع البنك بمدينة سيئون، التي تسيطر عليها القوات التابعة للمنطقة العسكرية الأولى، التي أعلنت ولاءها لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال العوبثاني إنه يوجد للمجلس وفد مشارك بالعاصمة السعودية الرياض يتكون من الشيخ سالم السعدي، وصالح باصليب، ويسلم بابطين، للالتقاء بالحكومة اليمنية متمثلة في نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح، لبحث شؤون المواطنين بالمحافظة، وعودة الحياة الطبيعية، وعمل الدوائر الحكومية، كما كشف العوبثاني عن وجود تواصل غير رسمي مع الحكومة اليمنية، والسلطة المحلية بالمحافظة لبحث شؤون المحافظة.
إلى ذلك، ازدادت حركة المواطنين في المدينة مع قرب شهر رمضان، وازدياد أعداد النازحين من المحافظات المجاورة، جراء العمليات العسكرية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وعلي عبد الله صالح، حيث قالت اللجنة العليا للإغاثة بالمحافظة، إن أعداد النازحين تقدر بنحو 50 ألف نازح، وهي في ازدياد مستمر. كما تعاني المدينة من نقص حاد في المشتقات النفطية، وارتفاع أسعارها بنحو 300 في المائة في السوق السوداء، كما أن نقص مادة المازوت تسبب في انقطاعات للتيار الكهرباء تجاوزت 15 ساعة يوميًا.
قيادي حوثي: مستعدون للذهاب إلى جنيف
قال إن الصواريخ التي تستخدمها حركته يمنية وليست إيرانية
لندن: «الشرق الأوسط»
قال القيادي في حركة الحوثيين المسلحة محمد علي الحوثي إن حركته مستعدة للذهاب إلى جنيف من أجل محادثات السلام الهادفة لإنهاء الأزمة في اليمن برعاية الأمم المتحدة.
وقال محمد علي الحوثي، الذي يرأس ما يسمى باللجنة العليا التابعة لحركة «أنصار الله»، في حديث لوكالة «أسوشييتد برس»، إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أخرج المفاوضات عن مسارها بطلبه انسحاب الحوثيين من الأراضي التي سيطروا عليها كشرط مسبق لمحادثات السلام، رافضا وضع شروط مسبقة للمفاوضات التي تنطلق منتصف الشهر.
وقال الحوثي: «(الرئيس) هادي عرقل المفاوضات بعدما فرض انسحاب الحوثيين من الأراضي التي سيطروا عليها كشرط مسبق للمحادثات». وأضاف: «إنهم يضعون شروطا مسبقة لعرقلة أي محادثات قد تثمر عن حل للشعب اليمني.. الحوار مبدأنا ولا اعتراض لدينا على المحادثات.. لكن ما يحصل اليوم هو العكس، قوات التحالف هي من ترفض الحوار».
وتجري مشاورات على قدم وساق في عدد من العواصم الخليجية والعالمية لدفع استئناف الحوار بين الأطراف اليمنية حول الأزمة وبرعاية الأمم المتحدة، وتشير الأنباء إلى أن الحوثيين وعدوا المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بتنفيذ القرارات الأممية وقرار مجلس الأمن الدولي الأخير 2216.
وحول تدخل إيران ودعمها للميليشيات الحوثية، يقول الحوثي: «ليس هناك أي تدخل إيراني في اليمن، وباستطاعة التحالف معرفة ما إذا كانت الصواريخ التي نطلقها إيرانية الصنع، أو روسية، أو أميركية. نحن نؤكد أنها يمنية الصنع».
ومن جانب آخر، نفى الحوثي تماما «ادعاءات» مشاركة قوات حزب الله أو قوات إيرانية في القتال في صفوف جماعته، معتبرا إياها «وسيلة لإخافة الآخرين». وقال بهذا الصدد: «إننا نرفض كل أنواع التدخلات الخارجية، سواء كانت سعودية أو أميركية أو مصرية أو إيرانية». والتقى الحوثي بمراسل وكالة «أسوشييتد برس» في بيت تحت حراسة خفيفة بالقرب من العاصمة اليمنية صنعاء.
المصدر: مصادر مختلفة