الأمم المتحدة تنوي عقد الحوار اليمني في 14 حزيران والتحالف والمقاومة يكبدان الحوثيين خسائر فادحة
الحوثيون لحضور جنيف دون شروط....تطابق بين صالح والحوثيين في «المواقف» وسط تنافس على النفوذ
السبت 6 حزيران 2015 - 5:56 ص 2163 عربية |
الحوثيون لحضور جنيف دون شروط
صنعاء، عدن - «الحياة»
نشرت جماعة الحوثيين في صنعاء أمس مئات من المسلحين، فيما تواصلت على كل جبهات القتال في اليمن، المواجهات بين الحوثيين والقوات الموالية لهم وبين مقاتلي المقاومة المؤيدين للرئيس عبدربه منصور هادي. في غضون ذلك، شن طيران التحالف في الساعات الأربع والعشرين الماضية عشرات الغارات على مواقع للجماعة ومعسكرات موالية لها، في ذمار وتعز وإب وعدن وصعدة والحديدة وصنعاء ومأرب، وسقط عشرات المسلحين بين قتيل وجريح.
وفي سياق جهود التحضير لمؤتمر جنيف الذي دعت إليه الأمم المتحدة ويُتوقَّع عقده في 14 الشهر الجاري، نقلت وكالة «رويترز» عن القيادي البارز في جماعة الحوثيين ضيف الله الشامي قوله إن «الجماعة ستشارك في المؤتمر، وتدعم جهود المنظمة الدولية لإدارة حوار يمني - يمني من دون أي شروط».
في مدينة إب، شيَّع آلاف القيادي في حزب «الإصلاح» أمين الرجوي الذي قُتِل في غارة على مواقع للحوثيين في مدينة ذمار قبل نحو أسبوع.
وتحدّثت مصادر الجماعة أمس عن مقتل 30 مدنياً بقصف على مديرية سحار في محافظ صعدة، في حين أعلن تنظيم «القاعدة» في حساب له على «تويتر» مسؤوليته عن قتل عشرات من الحوثيين في هجمات، مشيراً إلى أنها استهدفت الأربعاء رتلاً عسكرياً في مديرية الزاهر في محافظة البيضاء.
في مدينة عدن روى شهود أن المواجهات تواصلت شمال المدينة بين مسلحي المقاومة والقوات الحوثية، وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل، وتركزت الاشتباكات في أحياء صلاح الدين وخور مكسر والعريش والمطار. وأضافوا أن طيران التحالف شن غارات على مواقع للجماعة، واستهدف شبكة الاتصالات في جبل حديد، بعد ساعات على ضربات جوية طاولت مواقع في أحياء المنصورة والشيخ عثمان.
وأفادت مصادر عسكرية وشهود بأن طيران التحالف كثّف غاراته على مناطق، مستهدفاً معسكرات وقواعد يسيطر عليها الحوثيون. وطاولت الغارات معسكر النهدين ومحيط القصر الرئاسي في صنعاء، وجبل عطان غرب العاصمة، كما امتدت إلى الحديدة غرباً حيث دمرت معهد القوات البحرية ومقر الدفاع الساحلي، واستهدفت مبنى الاستخبارات العسكرية والقيادة العامة للقوات البحرية، ومعسكر الكمب ومنطقة الفازة الساحلية التابعة لمديرية التحيتا، ومواقع أخرى قرب مديرية زبيد.
وفي ذمار (100 كلم جنوب صنعاء) ضرب طيران التحالف معسكري القشلة وقوات الأمن الخاصة ومعسكر سامة التابع للحرس الجمهوري شرق المدينة، كما استهدف في محافظة إب المجاورة معسكر الحمزة ومواقع في مديرية السبرة.
وبين كرّ وفرّ، تواصلت المواجهات بين أنصار هادي وقوات الحوثيين في محيط مدينة مأرب (شرق صنعاء) وفي محافظة الجوف المجاورة، في حين شهدت مدينة تعز اشتباكات عنيفة في أحياء كلابة والجهيم وشارع الأربعين وقرب جبل جرة، بكل أنواع الأسلحة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
الأمم المتحدة تنوي عقد الحوار اليمني في 14 حزيران والتحالف والمقاومة يكبدان الحوثيين خسائر فادحة
(العربية.نت، أ ف ب، رويترز)
كبد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والمقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي، المتمردين الحوثيين، خسائر فادحة، فيما كان الحوثيون يرفضون أي شروط للمشاركة في الحوار الذي دعت إليه الأمم المتحدة في جنيف في 14 حزيران الجاري.
وأفادت مصادر قبلية عن سقوط أكثر من 17 قتيلاً من ميليشيات الحوثي، بينهم القيادي طلال وابل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، خلال اشتباكات عنيفة مع المقاومة الشعبية، على جبهتي الحوض والجمهوري بمحافظة تعز.
كما دار قتال عنيف بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح، في مناطق جنوب منطقة سناح شمال مدينة الضالع، أسفرت عن سقوط قتلى وعشرات الجرحى في صفوف الحوثيين.
وشنت المقاومة الشعبية هجوماً عنيفاً على مواقع الميليشيات في سوداء غراب، ونصبوا كمائن تمكنوا خلالها من قتل أعداد من الانقلابيين، وتدمير مدرعات في المنطقة الواقعة بمديرية الزاهر بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وجواً، شنت طائرات التحالف العربي غارات على مواقع المتمردين في عدن والعاصمة صنعاء.
فقد شنت الطائرات غارات على تجمعات ميليشيات الحوثي في حي المنصورة وحي الشيخ عثمان بمحافظة عدن، جنوب البلاد.
كذلك، شنت طائرات التحالف عشرات الضربات ضد مواقع الميليشيات في صنعاء، إذ قصفت معسكر الإذاعة وتجمعات المتمردين في جبل النهدين والقصر الرئاسي ومقر الفرقة الأولى مدرع ومعسكر 48 في جنوب صنعاء، ومجمع «22 مايو» للصناعات العسكرية.
وكانت طائرات التحالف العربي شنت غارات على القوات البحرية في محافظة الحديدة غرب اليمن، حيث سمعت انفجارات عنيفة هزت المنطقة.
وشنت مقاتلات تابعة للتحالف العربي غارات أمس على مواقع للمتمردين الحوثيين في وسط وجنوب غرب اليمن.
ففي تعز (جنوب غرب) ثالث مدن البلاد، نقل شهود أن مواقع للحوثيين وحلفائهم تعرضت لضربات جوية.
كذلك، شنت مقاتلات غارات على مخازن أسلحة في قاعدة حمزة العسكرية في محافظة اب (وسط) وعلى معسكر للحوثيين في محافظة ذمار بوسط البلاد.
وأعقبت غارات الأمس ضربات جوية كثيفة ليلاً استهدفت المتمردين في تعز ومواقع لخفر السواحل في الحديدة (غرب) وأهدافاً أخرى للحوثيين في عدن (جنوب) وصعدة (شمال)، وفق شهود.
وتستمر هذه الحملة الجوية للتحالف العربي منذ 26 آذار الماضي دعماً للرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي وتصدياً لتقدم الحوثيين في مختلف أنحاء اليمن.
وسياسياً، قال ديبلوماسيون الأربعاء إن الأمم المتحدة تنوي عقد محادثات سلام بين الفصائل المتحاربة في اليمن في جنيف في 14 حزيران وهو موعد وافقت عليه الحكومة اليمنية ولكن الحوثيين لم يؤيدوه بعد.
وأطلع مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد شيخ أحمد مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية على الأمر في جلسة مغلقة الأربعاء.
وقال ولد شيخ أحمد إن الحكومة اليمنية المتمركزة في الرياض وافقت على الاجتماع في جنيف في 14 حزيران.
وفي صنعاء قال المسؤول الكبير من جماعة الحوثيين ضيف الله الشامي إن الجماعة ستشارك في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بلا شروط مسبقة. وقال لوكالة «رويترز» إن «الجماعة ستشارك في محادثات جنيف وأنهم يدعمون جهود الأمم المتحدة لإدارة حوار يمني يمني بدون أي شروط».
وتأجلت خطط لإجراء محادثات في جنيف الأسبوع الماضي بسبب اعتراضات من الحكومة اليمنية التي ترغب في أن ينسحب الحوثيون أولاً من المدن الرئيسية ويعترفون بسلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ويريد الحوثيون الذين اجتاحوا العاصمة اليمنية صنعاء في أيلول وتوسعوا في أنحاء البلاد وقف إطلاق النار كشرط لإجراء المحادثات.
وكان مجلس الأمن أيد الثلاثاء دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإرساء هدنة إنسانية جديدة في اليمن، مطالباً أطراف النزاع في هذا البلد ببدء مفاوضات سلام في أسرع وقت.
وقال أعضاء المجلس الـ15 في بيان صدر بالإجماع إنهم يبدون «خيبة أملهم العميقة» إزاء إرجاء مفاوضات السلام التي كانت مقررة الأسبوع الماضي في جنيف.
وكان التحالف العربي الذي يشن بقيادة السعودية غارات جوية على المتمردين الحوثيين في اليمن أرسى في أيار هدنة إنسانية من خمسة أيام، ما أتاح لمنظمات الإغاثة إيصال المساعدات للمدنيين العالقين بسبب النزاع، لكن جهود الأمم المتحدة لتمديد تلك الهدنة باءت بالفشل.
وفشلت الأمم المتحدة في عقد جولة أولى من المحادثات اليمنية في جنيف في 28 أيار بهدف الخروج من الأزمة.
ويواصل تحالف بقيادة السعودية منذ 26 آذار الفائت حملة جوية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على مناطق مترامية في البلاد بينها العاصمة صنعاء.
وأفادت مصادر قبلية عن سقوط أكثر من 17 قتيلاً من ميليشيات الحوثي، بينهم القيادي طلال وابل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، خلال اشتباكات عنيفة مع المقاومة الشعبية، على جبهتي الحوض والجمهوري بمحافظة تعز.
كما دار قتال عنيف بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح، في مناطق جنوب منطقة سناح شمال مدينة الضالع، أسفرت عن سقوط قتلى وعشرات الجرحى في صفوف الحوثيين.
وشنت المقاومة الشعبية هجوماً عنيفاً على مواقع الميليشيات في سوداء غراب، ونصبوا كمائن تمكنوا خلالها من قتل أعداد من الانقلابيين، وتدمير مدرعات في المنطقة الواقعة بمديرية الزاهر بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وجواً، شنت طائرات التحالف العربي غارات على مواقع المتمردين في عدن والعاصمة صنعاء.
فقد شنت الطائرات غارات على تجمعات ميليشيات الحوثي في حي المنصورة وحي الشيخ عثمان بمحافظة عدن، جنوب البلاد.
كذلك، شنت طائرات التحالف عشرات الضربات ضد مواقع الميليشيات في صنعاء، إذ قصفت معسكر الإذاعة وتجمعات المتمردين في جبل النهدين والقصر الرئاسي ومقر الفرقة الأولى مدرع ومعسكر 48 في جنوب صنعاء، ومجمع «22 مايو» للصناعات العسكرية.
وكانت طائرات التحالف العربي شنت غارات على القوات البحرية في محافظة الحديدة غرب اليمن، حيث سمعت انفجارات عنيفة هزت المنطقة.
وشنت مقاتلات تابعة للتحالف العربي غارات أمس على مواقع للمتمردين الحوثيين في وسط وجنوب غرب اليمن.
ففي تعز (جنوب غرب) ثالث مدن البلاد، نقل شهود أن مواقع للحوثيين وحلفائهم تعرضت لضربات جوية.
كذلك، شنت مقاتلات غارات على مخازن أسلحة في قاعدة حمزة العسكرية في محافظة اب (وسط) وعلى معسكر للحوثيين في محافظة ذمار بوسط البلاد.
وأعقبت غارات الأمس ضربات جوية كثيفة ليلاً استهدفت المتمردين في تعز ومواقع لخفر السواحل في الحديدة (غرب) وأهدافاً أخرى للحوثيين في عدن (جنوب) وصعدة (شمال)، وفق شهود.
وتستمر هذه الحملة الجوية للتحالف العربي منذ 26 آذار الماضي دعماً للرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي وتصدياً لتقدم الحوثيين في مختلف أنحاء اليمن.
وسياسياً، قال ديبلوماسيون الأربعاء إن الأمم المتحدة تنوي عقد محادثات سلام بين الفصائل المتحاربة في اليمن في جنيف في 14 حزيران وهو موعد وافقت عليه الحكومة اليمنية ولكن الحوثيين لم يؤيدوه بعد.
وأطلع مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد شيخ أحمد مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية على الأمر في جلسة مغلقة الأربعاء.
وقال ولد شيخ أحمد إن الحكومة اليمنية المتمركزة في الرياض وافقت على الاجتماع في جنيف في 14 حزيران.
وفي صنعاء قال المسؤول الكبير من جماعة الحوثيين ضيف الله الشامي إن الجماعة ستشارك في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بلا شروط مسبقة. وقال لوكالة «رويترز» إن «الجماعة ستشارك في محادثات جنيف وأنهم يدعمون جهود الأمم المتحدة لإدارة حوار يمني يمني بدون أي شروط».
وتأجلت خطط لإجراء محادثات في جنيف الأسبوع الماضي بسبب اعتراضات من الحكومة اليمنية التي ترغب في أن ينسحب الحوثيون أولاً من المدن الرئيسية ويعترفون بسلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ويريد الحوثيون الذين اجتاحوا العاصمة اليمنية صنعاء في أيلول وتوسعوا في أنحاء البلاد وقف إطلاق النار كشرط لإجراء المحادثات.
وكان مجلس الأمن أيد الثلاثاء دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإرساء هدنة إنسانية جديدة في اليمن، مطالباً أطراف النزاع في هذا البلد ببدء مفاوضات سلام في أسرع وقت.
وقال أعضاء المجلس الـ15 في بيان صدر بالإجماع إنهم يبدون «خيبة أملهم العميقة» إزاء إرجاء مفاوضات السلام التي كانت مقررة الأسبوع الماضي في جنيف.
وكان التحالف العربي الذي يشن بقيادة السعودية غارات جوية على المتمردين الحوثيين في اليمن أرسى في أيار هدنة إنسانية من خمسة أيام، ما أتاح لمنظمات الإغاثة إيصال المساعدات للمدنيين العالقين بسبب النزاع، لكن جهود الأمم المتحدة لتمديد تلك الهدنة باءت بالفشل.
وفشلت الأمم المتحدة في عقد جولة أولى من المحادثات اليمنية في جنيف في 28 أيار بهدف الخروج من الأزمة.
ويواصل تحالف بقيادة السعودية منذ 26 آذار الفائت حملة جوية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على مناطق مترامية في البلاد بينها العاصمة صنعاء.
حزب المؤتمر لـ {الشرق الأوسط}: نطالب بتمثيل متساو في جنيف
تطابق بين صالح والحوثيين في «المواقف» وسط تنافس على النفوذ
صنعاء: عرفات مدابش
بعد أن أعلنت الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية التزامهما بالمشاركة في حوار جنيف الذي من المرتقب أن ترعاه الأمم المتحدة منتصف هذا الشهر دون شروط محددة، يضع حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يترأسه الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح شروطا للمشاركة. وأكد قيادي رفيع المستوى في حزب المؤتمر الشعبي العام لـ«الشرق الأوسط»، أن الحزب لن يشارك في لقاء جنيف بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة، في حال شاركت بعض قيادات حزب المؤتمر التي أعلنت تأييدها لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ومن أبرز هذه القيادات نائب رئيس الحزب الدكتور أحمد عبيد بن دغر والشيخ سلطان البركاني، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في مجلس النواب اليمني، وهما شخصيتان سياسيتان ذواتا ثقل سياسي في اليمن..
وقال المصدر في «المؤتمر» إن حزبه أبلغ المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، رسميا بعدم قبوله أي تمثيل مزدوج للحزب في أي لقاءات. وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن القيادات في حزب المؤتمر الموالين لصالح موافقون على المشاركة في لقاء جنيف على أن يكون قاعدة الحوار بين المكونات السياسية. وطالب القيادي الرفيع بتمثيل «عادل ومتساو» للأطراف اليمنية في مؤتمر جنيف. ويريد صالح ضمان موقع سياسي بارز ومتساو مع الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا خلال المفاوضات المرتقبة.
وأوضح القيادي في «المؤتمر» في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» أن حزب صالح لم يتسلم بعد دعوة رسمية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمشاركة في المؤتمر بعد. وحول قائمة ممثلي حزب المؤتمر، قال المصدر إن «ذلك يرجع إلى ما بعد استلام الدعوة والاطلاع على أجندة المؤتمر». وردا على سؤال حول تطابق وجهات النظر لدى حزب المؤتمر الشعبي العام وميليشيا الحوثي إزاء القضايا التي ستناقش في جنيف، قال المصدر الرفيع في حزب المؤتمر إن «هناك تفاهمات وتطابقا كبيرا في وجهات النظر بين الطرفين، فالتطورات الحالية وحدت مواقفنا». إلا أن هناك بوادر تنافس بين الطرفين على بسط النفوذ خلال المشاورات المقبلة في جنيف.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية مطلعة أن النقاشات التي تدور، في الوقت الراهن، في الأروقة السياسية في صنعاء والرياض وعدد من العواصم، تتعلق، بشكل رئيسي، بنسبة تمثيل الأطراف التي ستشارك في جنيف، إضافة إلى أسماء المشاركين.
وقالت المصادر إن كل طرف يريد من الآخر التقدم بقائمة ممثليه كي تتم تسمية ممثليه في ضوء أهمية ومستويات ممثلي الطرف الآخر. وفي الوقت الذي أكد الحوثيون مشاركتهم في المؤتمر، قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن وفدهم الموجود في سلطنة عمان سيمثلهم في المؤتمر التشاوري، واستبعدت المصادر أن يشارك الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام بوفد موحد القوام، ويهدف مؤتمر جنيف التشاوري الذي دعت إليه الأمم المتحدة إلى مناقشة سبل تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2216 الذي ينص على أن ينسحب الحوثيون من المدن التي استولوا عليها.
ويحتل الموضوع اليمني أهمية في المباحثات الحالية بين الكثير من الأطراف الدولية داخل عدد من العواصم، حيث يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مشاوراته مع الأطراف اليمنية وعدد من العواصم الخليجية والغربية، من أجل ضمان انعقاد مؤتمر جنيف للتشاور بشأن اليمن الذي من المتوقع أن يعقد في غضون عشرة أيام على أبعد تقدير.
وتتزامن التطورات على المسار السياسي مع استمرار العمليات العسكرية داخل المدن اليمنية، حيث أكد شهود عيان في عدن لـ«الشرق الأوسط» أن المقاومة الشعبية نفذت أمس سلسلة من الهجمات التي استهدفت مواقع الميليشيات الحوثية، إضافة إلى استمرار المواجهات العنيفة في مدينة تعز، وسعي الحوثيين وقوات صالح إلى استعادة السيطرة على المواقع التي تمكنت المقاومة من السيطرة عليها ودحرهم منها.
الميليشيات الحوثية وقوات صالح تسيطران على «مثلت النقبة الاستراتيجي» في جنوب اليمن
مصادر يمنية: أي محاولة للحوثيين للتقدم نحو حضرموت ستكون «مغامرة غير محسوبة»
الشرق الأوسط...المكلا: أحمد الجعيدي
قالت مصادر محلية في جنوب اليمن إن الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، تتحرك باتجاه محافظة حضرموت، شرق البلاد، بعدما سيطرت على منطقة النقبة بمحافظة شبوة، على بعد 170 كيلومترًا تقريبًا من ميناء بالحاف لتصدير الغاز.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، إن أرتالاً من الدبابات من منطقة الضلعة الجبلية القريبة من مثلث النقبة الذي يصل الطريق القادم من محافظتي عدن وأبين بالطريق المؤدي إلى حضرموت عبر شبوة. وأقامت تلك الميليشيات نقاطًا أمنية لتفتيش السيارات، كما قامت بقطع الإمدادات القادمة للمقاومة الشعبية بعدن وأبين من شبوة وحضرموت. ويستخدم هذا الطريق في نقل جرحى المقاومة من عدن وأبين إلى مستشفى عزان الحكومي بشبوة أو المستشفيات الأخرى بمحافظة حضرموت.
يأتي هذا بعد أن استطاعت قوات الحوثي، ظهر يوم الجمعة الماضي، إجبار المقاومة الشعبية بمفرق الصعيد على التراجع والانسحاب إلى مناطق أخرى أكثر تحصينًا، بعد أن استمر القتال فيها لأكثر من أسبوع. وواجهت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح مجاميع قبلية بقيادة الشيخ صالح بن فريد العولقي، وأخرى من قبائل الواحدي بقيادة الشكيلة القميشي، والمقاومة الجنوبية بقيادة أحمد ناصر باعوضة، لتنسحب بعدها المجاميع المسلحة لمنطقة الرحيل الجبلية على بعد كيلومترين اثنين من منطقة عزان، وأخرى انسحبت لقرن السوداء على بعد 3 كيلومترًا من مثلث النقبة بقيادة الشكيلة القميشي.
وتسيطر الآن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بمحافظة شبوة على المناطق الممتدة من بيحان غرب العاصمة عتق إلى النقبة، لتفصلها عن دخول حضرموت المناطق التي تسيطر عليها قبيلة الواحدي من النقبة حتى ميفع حجر التي تبعد عن المكلا نحو مائتي كيلومتر، مرورًا بميناء بالحاف لتصدير الغاز، الذي تحرسه لجان شعبية بقيادة خالد العظمي. وتواجه الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح صعوبة في التمدد نحو محافظة حضرموت بسبب المساحة الجغرافية الكبيرة والمسافات الطويلة بين المدن والقرى، وهو الأمر الذي سوف يجعل تحركاتهم مكشوفة لقوات التحالف في تلك المناطق المؤيدة لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. وحسب مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، فإن أي محاولة للحوثيين للتقدم نحو حضرموت سوف تكون «مغامرة غير محسوبة»، وذلك لأن المنطقة تحتاج إلى قوات برية كبيرة، نظرًا للمساحة الشاسعة لحضرموت، إضافة إلى أن القوات الموالية للشرعية توجد في المنطقة العسكرية الأولى في سيئون، حاضرة وادي حضرموت وثاني مدن المحافظة، بالإضافة إلى أن قوات حلف قبائل حضرموت تنتشر في كثير من مدن ساحل حضرموت وتحيط بمدينة المكلا من مختلف الاتجاهات، وأعربت المصادر عن اعتقادها أن القوات الموالية للشرعية «في حالة جاهزية» تامة لمواجهة أي محاولات للحوثيين للتمدد نحو محافظة حضرموت.
ميليشيات الحوثي تواصل حملات الاعتقال في تعز وحجة
اختطاف مدير وكالة الأنباء اليمنية
صنعاء: «الشرق الأوسط»
تواصل ميليشيات الحوثيين حملتها المنظمة في اعتقال الناشطين والصحافيين المعارضين في الكثير من المدن اليمنية.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر حقوقية في مدينة تعز، جنوب وسط اليمن، أن الانقلابيين الحوثيين اختطفوا مساء أمس الناشط والصحافي البارز هشام السامعي، في الوقت الذي ما يزال فيه مصير المئات من المختطفين والناشطين السياسيين في سجون الجماعة مجهولا، في الكثير من المدن اليمنية، تتصدرها العاصمة صنعاء.
وفي محافظة حجة الواقعة على الحدود مع المملكة العربية السعودية، شمالي اليمن، اختطفت ميليشيات الحوثيين مدير مكتب وكالة الأنباء اليمنية سبأ في حجة علي صالح سنحان ضمن سلسلة الاعتقالات التي تطال كل المعارضين والمنتقدين لجرائم الانقلابيين. وفي العاصمة صنعاء ما تزال ميليشيات الحوثيين ترفض الكشف عن مصير ومكان اعتقال الكثير من الصحافيين والناشطين أبرزهم الصحافي جلال الشرعبي مدير مكتب قنوات mbc في اليمن ورئيس مؤسسة «شباب شفافية» أكرم الشوافي.
وقال أحد أقارب المختطف الشوافي لـ«الشرق الأوسط» إن «الحوثيين ما يزالوا يرفضون السماح لأسرته بزيارته شأن جميع المختطفين، أو الكشف عن أسباب الاعتقال»، معربًا عن قلقه على سلامته الشخصية، في ظل تزايد مخاوف عائلات المختطفين من احتجاز أقاربهم في مواقع عسكرية تتعرض للقصف واستخدامهم كدروع بشرية، على نحو ما حدث مع الصحافيين يوسف العيزري مراسل قناة «سهيل»، وعبد الله قاسم مراسل قناة «يمن شباب» اللذين قضوا في غارة استهدفت جبل وهران، الموقع العسكري، بمحافظة ذمار.
وفي السياق ذاته، أدانت نقابة الصحافيين اليمنيين اختطاف الصحافي هشام السامعي في تعز، داعية إلى «سرعة إطلاق سراح الزميل السامعي». وحملت النقابة في بيان صادر عنها مساء أمس «جماعة الحوثي مسؤولية الاختطاف وما قد يلحق به من أذى». وجددت نقابة الصحافيين اليمنيين مطالبتها بسرعة إطلاق جميع المختطفين في سجون الجماعة داعية إلى «سرعة إطلاق سراح الصحافيين جلال الشرعبي ووحيد الصوفي ومحمد عيضه وعلي صالح سنحان المختطفين من قبل الجماعة في ظروف اعتقال غامضة ومقلقة». حسب قول البيان.
وفي حين رفضت ميليشيات الحوثي الإفراج عن الصحافيين والحقوقيون المغيبين في سجونها، أكدت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط» أن «الحوثيين أفرجوا أمس عن عدد من (المعتقلين) من وجهاء محافظة ذمار بعد ضغوط وتهديد بالتصعيد من قبل قبائل الحدأ، إحدى كبرى قبائل محافظة ذمار، في حال رفضت الإفراج عن وجهاء المحافظة». وقال تكتل قبائل الحدأ في بيان منسوب لها، إن الحوثيين أفرجوا اليوم عن «الشيخ علي بن محمد القوسي والشيخ صالح فقعس والشيخ محسن البيحاني والشيخ صالح أحمد أبوخلبة وناصرالعبدلي». معتبرة أن الإفراج عنهم جاء «تحت الضغط الشعبي والقبلي لأبناء الحداء».
إلى ذلك، شن طيران تحالف عاصفة الحزم سلسلة غارات مساء أمس على مواقع عسكرية تابعة للحرس الجمهوري وألوية الحماية الرئاسية في العاصمة صنعاء أبرزها موقع النهدين المطل على دار الرئاسة، إلى جانب معسكر الإذاعة، ومجمع 22 مايو (أيار) العسكري وما يعرف بألوية النقل الثقيل.
وفي مدينة تعز ذكرت مصادر محلية أن المدينة شهدت في الساعات القليلة الماضية قصفًا مدفعيًا مكثفًا وعشوائيًا من مواقع تابعة لميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وقالت الناشطة الحقوقية البارزة في اتصال لـ«الشرق الأوسط»، إن «المدينة تعرضت لقصف مدفعي شديد من مناطق ثعبات وقيادة المحور في العرضي ومقر المؤتمر علی الجمهوري وجولة الإخوة وكلابه»، مشككة في نوايا الحوثيين والتزامهم بأي معاهدات واتفاقيات، في إشارة إلى المفاوضات والحوار المزمع إقامته في جنيف بدعوة من الأمم المتحدة في 14 يونيو (حزيران) الحالي بعد موافقة الحكومة اليمنية الشرعية.
الحوثيون يشاركون في محادثات جنيف ويجندون 20 ألفاً في الجيش والأمن
السياسة...صنعاء – “السياسة” والوكالات:
أعلن الحوثيون, أمس, موافقتهم على المشاركة في المحادثات التي ستجرى في 14 مايو الجاري بجنيف من دون شروط, فيما واصل التحالف الدولي قصف مواقعهم في تعز وذمار وإب وصعدة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المسؤول الحوثي ضيف الله الشامي قوله إن “الجماعة ستشارك في محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في جنيف بلا شروط”.
في سياق متصل, كشفت وثيقة صادرة عن اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي عن توجيهات أصدرتها اللجنة بدمج 20 ألفا من ميليشياتها في قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري السابق) والشرطة العسكرية وقوات الأمن وشرطة النجدة.
ميدانياً, كثف طيران التحالف, أمس, غاراته على المعسكرات والمواقع التابعة للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي, ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المتمردين.
وقصف التحالف معسكر الحمزة وبلاد الشعيبي في محافظة إب ومعسكر القشلة ومقر جهاز الأمن السياسي (المخابرات) والمجلس المحلي الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في مدينة ذمار, ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين.
كما شن التحالف غارات على مواقع للميليشيات في خور مكسر والعريش ودمر شبكة الاتصالات في جبل حديد بمحافظة عدن وفي شارع الستين بمدينة تعز, وقصف مديرية مجز بمحافظة صعدة “معقل الحوثيين” في شمال اليمن.
وجاءت الغارات غداة مقتل خمسة حوثيين وإصابة 15 آخرين بقصف للتحالف على معهد القوات البحرية ومعسكر الكمب ومحطة الكهرباء بمحافظة الحديدة غرب اليمن.
وقال مصدر إن عشرات الجنود سقطوا بين قتيل وجريح جراء قصف طيران التحالف لمعسكر النهدين وفج عطان ودار الرئاسة بصنعاء, فيما قتل 30 وأصيب ثمانية آخرون بقصفه وادي صبر في سحار بمحافظة صعدة وسط أنباء عن مقتل عشرات المتمردين في منطقة الشيخ عثمان والمنصورة بمحافظة عدن مساء أول من أمس.
في غضون ذلك, أكد مصدر في محافظة شبوة شرق اليمن ل¯”السياسة” أن المقاومة الجنوبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي شنت ليل أول من أمس, هجوماً على ميليشيات صالح والحوثي في معهد البيحاني وسط مدينة بيحان, ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى منهم بعد اشتباكات بين الجانبين.
ولفت إلى أن مقاتلي المقاومة تمكنوا في الأيام الثلاثة الماضية من استعادة السيطرة على مديرية الصعيد كاملة ومفرق الصعيد ومنطقتي المسحا والنقبة ومفرق النقبة بعد اشتباكات مع ميليشيات صالح والحوثي, أسفرت عن مقتل نحو 130 قتيلاً وجريحاً من المقاومة و300 قتيل وجريح من الميليشيات التي عادت إلى مواقعها السابقة في منطقة خمر القريبة من مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.
وفي مدينة تعز, قتل 14 مسلحاً في اشتباكات بين المقاومة الشعبية الموالية لهادي وبين ميلشيات صالح والحوثي في منطقة عصيفرة وحي المستشفى الجمهوري, فيما قصف المتمردون تعز بقذائف الهاون, كما أقاموا الحواجز الأمنية في صنعاء.
على صعيد متصل, ذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن قوات من الجيش واللجان الشعبية التابعة لهم تمكنت من السيطرة على منطقة اليتمة بمحافظة الجوف من عناصر “القاعدة” وميليشيات حزب “الإصلاح” (إخوان اليمن).
وأضافت “أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات الجيش المدعومة باللجان الشعبية وبين عناصر القاعدة والإصلاح”, مشيرة إلى أن القوات تمكنت من السيطرة على منطقة اليتمة بشكل كامل واستعادوا مواقع الأجاشر ومنطقة أسطر خلف الهضبة.
المصدر: مصادر مختلفة