مساعد وزير الخارجية الإيراني ينسحب في بدء إلقاء هادي كلمته أمام لقاء جدة....«أبو هريرة» يخلف الوحيشي في زعامة «قاعدة اليمن»....السجن لـ21 ناشطاً كويتياً ردّدوا «خطاب البراك»
عراقيل أمام حوار «الغرف المنفصلة» بين اليمنيين...هادي يؤكد توظيف الحوثيين اليمن «لتهديد الأمن والسلم الدوليين»
الخميس 18 حزيران 2015 - 7:33 ص 2010 عربية |
عراقيل أمام حوار «الغرف المنفصلة» بين اليمنيين
الرياض، جنيف، نيويورك، صنعاء، عدن - «الحياة»
عقد مسؤولون في الأمم المتحدة مشاورات منفصلة وفي «غرف مغلقة» مع أطراف النزاع في اليمن وأعضاء في التحالف الدولي، بحثاً عن أرضية مشتركة لجمع الأطراف جميعاً في جلسة عامة قد تُمهد للتوصل إلى خطة تفرض «هدنة رمضان» في اليمن، ما قد يسمح بعمليات إغاثة واسعة النطاق. لكن هذه المساعي اصطدمت بعراقيل.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن الحوار «يتقدم بصعوبة، والإنجاز الأول الذي يأمل المبعوث الخاص الى اليمن اسماعيل ولد شيخ أحمد أن يحققه هو جمع طرفي المفاوضات في غرفة واحدة». وأشار الى أن «الانتقال الى الجانب السياسي من الحوار مسألة ستستغرق وقتاً طويلاً لأن البحث الآن لا يزال في كيفية جمع الأطراف في غرفة واحدة، ومن ثم محاولة التوصل الى توافق على هدنة إو وقف محدود لإطلاق النار».
واعتبر أن «مستوى التوقعات لا يزال منخفضاً الآن بالنسبة الى تحقيق أي اختراق سياسي لأن ولد شيخ أحمد سيستمع الى الأطراف بشكل مباشر في جنيف، لمحاولة إيجاد أي قواسم مشتركة يمكن البناء عليها، وكل ما يمكن أن نأمله الآن هو إنجاز تقدم على المسار الإنساني من خلال إعلان هدنة للأعمال العسكرية بحيث نعزز إيصال المساعدات الإنسانية الى اليمن وتوزيعها في مناطقه».
وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي مجدداً أمس، أن الوفد الحكومي المشارك في «حوار جنيف» سيناقش حصراً سبل تنفيذ القرار الدولي 2216 الذي يطلب من الحوثيين الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها. ورفض في كلمة أمام اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، أي عودة إلى الحوار مع الحوثيين معتبراً ذلك «عودة إلى المربع الأول».
وقال هادي: «لن نقبل مطلقا بأي حال من الأحوال بالعودة إلى المربع الأول الذي يتحدث عن استكمال الحوارات تحت تهديد السلاح».
وأضاف: «لن يناقش وفدنا إلا الآليات التنفيذية للقرار 2216 بحزمة ومنظومة واحدة».
وشدد على أن وفد الحكومة «ذهب إلى جنيف في محطة أخرى على أمل أن تساهم مشاورات جنيف في رفع المعاناة عن أبناء شعبنا من خلال انصياع مليشيات الحوثي و(الرئيس السابق علي عبدالله) صالح لاستحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، على رغم علمنا أن تلك العصابات لا عهد لها».
وفي مؤتمر صحافي في جنيف، أعلن العضو في الوفد الحوثي محمد الزبيري أن الجماعة وحلفاءها يرفضون أي حوار مع الحكومة اليمنية ويطالبون بالتباحث مع السعودية التي تقود التحالف. وقال الزبيري: «نرفض أي حوار مع هؤلاء الذين لا يملكون أي شرعية».
وكان الوفد الحوثي وأنصاره وصل صباح أمس إلى جنيف متأخراً 24 ساعة.
وقال الدكتور عادل الشجاع أحد أعضاء مجموعة صالح ضمن الوفد لوكالة «فرانس برس» في جنيف، إن «التأخر كان قراراً اتخذ متعمداً كمحاولة لعرقلة المحادثات». وأكد الشجاع أن «الأميركيين وسلطنة عمان تدخلوا» ليكمل الوفد طريقه إلى جنيف بعد توقف يوم بأكمله في جيبوتي.
وكان من المفترض أن ينضم وفد الحوثيين إلى المحادثات برعاية الأمم المتحدة، إلا أنه وبسبب المواقف المتباعدة بين الطرفين، فضلت الأمم المتحدة إجراء مشاورات مع كل طرف على حدة بشكل أولي.
والتقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الإثنين في جنيف ممثلين عن الحكومة اليمنية، وقال: «لقد شددت على أهمية هدنة إنسانية ثانية لمدة أسبوعين» مضيفاً أن «رمضان يبدأ بعد يومين ويجب أن يكون فترة وئام وسلام ومصالحة».
في غضون ذلك، تواصلت المواجهات بين المقاومة المؤيدة للرئيس هادي وميليشيا الحوثيين والقوات الموالية لها في أكثر من جبهة، كما تواصلت غارات قوات التحالف على مواقع للجماعة ومخازن للسلاح في أكثر من محافظة. وأفادت مصادر المقاومة بأن أكثر من 30 حوثياً قتلوا في اليومين الأخيرين على أطراف مأرب إثر محاولتهم التقدم نحو المدينة، وأن طيران التحالف استهدف أمس مواقع للجماعة في منطقة الجفينة ودمر آليات لهم ومنصات صواريخ «كاتيوشا» في حين أجبر مسلحو القبائل القوات الحوثية على التراجع من مواقع عدة.
وفي عدن، أكدت مصادر طبية مقتل خمسة أشخاص في قصف حوثي على أحياء المدينة الشمالية الغربية التي يحاول الحوثيون والقوات الموالية لهم السيطرة عليها في منطقتي المنصورة والشيخ عثمان، في حين ذكرت مصادر محلية في مدينة لحج عاصمة محافظة لحج (شمال عدن)، أن طيران التحالف استهدف مبنى البريد ودمره كلياً.
واستولى عناصر المقاومة على جبل الأسد الاستراتيجي المطل على معسكر لبوزة بمديرية المسيمير في محافظة لحج في ظل قصف حوثي على القرى المجاورة بقذائف الهاون.
وطاول القصف الجوي أمس مواقع عدة في محافظة شبوة، وأفاد شهود في مدينة عتق أن غارات استهدفت مطار عتق والسجن المركزي ومقر الاستخبارات العسكرية، ومواقع للحوثيين في محافظتي مأرب والجوف شملت منازل زعماء قبليين مؤيدين للحوثي بينهم الشيخ منصور العراقي أحد القياديين في حزب علي صالح.
وفي تعز قصف الطيران تجمعاً للحوثيين في مدرسة أروى في حين تواصلت المواجهات والقصف المتبادل بين الحوثيين ونشطاء المقاومة الذين يحاولون التقدم صوب حي «الجحملية».
وأعلنت أحزاب «اللقاء المشترك» في بيان لها «تعز مدينة منكوبة»، ودعت أبناء المحافظة إلى «دعم المقاومة الشعبية ومساندتها بالوسائل المتاحة، باعتبار المقاومة الوسيلة الوطنية المثلى لاستعادة الدولة».
كما دعت ممثلي الحكومة الشرعية «إلى عدم المشاركة في نقاشات الحوار المنعقد في جنيف قبل تنفيذ مليشيات صالح والحوثي مضامين قرار مجلس الأمن الدولي (2216)» وفق ما ورد في البيان.
هادي يؤكد توظيف الحوثيين اليمن «لتهديد الأمن والسلم الدوليين»
الحياة...
أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن «الميليشيات الحوثية وحلفاءها في اليمن وفي الخارج يريدون استخدام اليمن لإقلاق المنطقة والأمن والسلم الدوليين».
وأضاف خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الخاص باليمن في جدة أمس: «أدمنت تلك الميليشيات العنف والدَمار واجتياح المحافظات، فذهبت لتقود عدواناً دموياً لاجتياح محافظات تعز ولحج والضالع وشبوة وأبين، وقبلها صعدة وعمران والبيضاء ومأرب والجوف والحديدة، وأخيراً مدينة عدن الباسلة، فسفكت الدماء وأزهقت الأرواح، منها لأطفال ونساء وشيوخ، وعبثت بالمؤسسات والمنشآت، وقصفت المستشفيات وفجرت البيوت الآمنة، وأوجدت فوضى عارمة استهدفت أمن أبناء الشعب واستقرارهم وسكينتهم في معظم المحافظات اليمنية».
وأشار إلى أنه «نتجت من هذا العدوان حال إنسانية كارثية كبيرة، بل وراحت تلك العصابات إلى أبعد من ذلك، فمنعت جهود الإغاثة الإنسانية بدوافع انتقامية»، موضحاً أن «أبناء الشعب اليمني بشبابه ورجاله ونسائه جابهوا ذلك العدوان والانقلاب في كل المحافظات».
وأعرب عن شكر اليمن لـ «منظمة التعاون الإسلامي، وقادة وشعوب الدول الأعضاء، على حرصهم وتضامنهم مع الشعب اليمني، ودعم شرعيته ووحدته وأمنه واستقراره، الأمر الذي يتأكد اليوم بتلبيتهم دعوة اليمن، إلى عقد هذا الاجتماع الاستثنائي الخاص به».
وقال: «كما تعلمون جيداً، فلقد سلكنا في اليمن طريق الحوار، وعقدنا مؤتمراً وطنياً شاملاً في آذار (مارس) 2013، بمشاركة كل الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية بأطيافها المختلفة، ووصلنا إلى توافق على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل في 2014، واعتقدنا بأننا تجاوزنا كثيراً من الصعاب بعد الانتهاء من إعداد مسودة الدستور للدولة اليمنية الجديدة، إلا أن أبناء شعبنا فوجئوا مجدداً بأن القوى الظلامية عادت مرة أخرى لتجر البلد إلى الخلف، متحديةً بذلك الإرادة الشعبية وقرارات الشرعية الدولية، فقادت عملية انقلابية، وعملت على اجتياح وعسكرة العاصمة صنعاء، وكذلك العديد من المحافظات ومؤسسات الدولة ومعسكراتها، وعملت على محاصرة قيادات الدولة العُليا».
المقاومة تسيطر على مواقع في عدن والضالع.. والميليشيات الحوثية تصعد هجومها للضغط على مفاوضات جنيف
المسلحون الحوثيون يقصفون الأحياء السكنية بالكاتيوشا وقذائف الهاون
الشرق الأوسط...عدن: محمد علي محسن
شنت الميليشيات الحوثية المسنودة بقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، خلال اليومين الماضيين، هجمات كثيفة، صنفت بالأعنف، وذلك في محاولة منها التقدم والاستحواذ على المزيد من الأراضي، وفي جبهات عدة لا تقتصر فقط على جبهات محافظات جنوبية مثل عدن والضالع وأبين، بل وشملت هذه الهجمات محافظات شمالية وصفها المتابعون السياسيون بأنها تندرج ضمن محاولات الميليشيات الحوثية وقوات صالح لإحراز مكاسب عسكرية تقوي من رصيد موفدها في مفاوضاتها السياسية والدبلوماسية الحالية في العاصمة السويسرية جنيف.
ولم تفلح الهجمات العنيفة في تحقيق نتيجة عسكرية في عدن والضالع وأبين، بقدر ما خسرت فيه الميليشيات وقوات الرئيس المخلوع مواقع كانت تسيطر عليها، وتسببها في مقتل وجرح المئات من أنصارها وأتباعها، علاوة على عشرات القتلى والجرحى بين السكان المدنيين الذين طالهم القصف العشوائي العبثي.
وقتل شخصان وأصيب ثمانية آخرون بجراح إثر قصف قوات موالية للحوثيين وصالح لإحياء سكنية بالشيخ عثمان والمنصورة يوم أمس (الثلاثاء)، وقال مصدر طبي في عدن لـ«الشرق الأوسط»، إن قتلى وجرحى سقطوا أيضا في حي عبد القوي جنوب مدينة الشيخ عثمان جرا سقوط قذيفة كاتيوشا، بينما كانوا أمام متجر صغير كان في الحي السكني. وأضاف المصدر أنه قبل حوادث اليومين المنصرمين كان يوم السبت قد سجلت فيه حالات مماثلة، إذ استقبلت المستشفيات ١١ قتيلا و٧٤ جريحا. وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود في محافظة عدن باستقبالها لـ٢٥٠٠ إصابة خلال المدة الماضية، ومعظمها ناتجة عن المواجهات المسلحة، وأشارت إلى أن ١٨٠٠ حالة إصابة واصلة إليها من عدن. وأفاد سكان المدينة لـ«الشرق الأوسط» بأن عشرات القذائف كانت قد سقطت على أحياء سكنية في مدينتي الشيخ عثمان والمنصورة بعدن مساء أول من أمس (الاثنين).
وكانت الميليشيات المدعمة بقوات موالية للرئيس المخلوع قد قصفت عشوائيا صباح أمس (الثلاثاء) أحياء في مدينة المنصورة وسط عدن، وقال شهود عيان في منطقة حاشد غرب المنصورة، إن هذه القذائف سقطت على أحياء متفرقة من المدينة، محدثة الهلع والخوف بين السكان في هذه الأحياء المكتظة بكثافة سكانية غير مسبوقة نتيجة لحالة النزوح إليها من المدن الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية وقوات صالح.
وفي غضون ذلك، كانت ميليشيات الحوثي وقوات صالح قد قصفت ﺃﺣﻴاء ﺳﻜﻨﻴﺔ، في البساتين والمدينة التقنية وطريق عدن أبين، بقذائف مدفعية الهاون والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في هذه الأمكنة، من بينهم خمسة ركاب حافلة والذين لقوا حتفهم في طريق عدن أبين شرق عدن. وقال علي الأحمدي الناطق باسم قيادة مجلس المقاومة بعدن لـ«الشرق الأوسط»، إن أول من أمس (الاثنين) شهد تقدما ونصرا في جبهة جعولة شمال مدينة دار سعد، إذ تقدم شباب المقاومة، وسيطروا على خمسة مواقع كانت تحت سيطرة الميليشيات وقوات صالح، وخلال هذه المعركة قتل ثلاثة من أتباع الحوثي وصالح.
وأضاف الأحمدي أن معركة في مزرعة سيلان ظهر أول من أمس والتي قتل فيها أكثر من ثلاثين من الحوثيين وجنود المخلوع، كذلك في بئر أحمد حين تمكن شباب المقاومة من طرد الميليشيات وقوات صالح من المزارع شمال مدينة الشعب مساء ذات اليوم وبدعم طيران التحالف الذي كانت غاراته قد ضربت أهدافها بدقة عالية محدثة فيها خسائر كبيرة. وأشار المتحدث باسم المقاومة إلى أن ضربات الطيران قد أغارت على عدة مواضع توجد بها الميليشيات الحوثية وقوات صالح، إذ تم ضرب دبابة في بير فضل، سبق أن استهدفت شباب المقاومة في بير فضل، ومعها شاص محمل مدفع بي عشرة، إلى جانب استهداف عربة كاتيوشا في بير أحمد في مزرعة فتحي.
وفي جبهة جعولة، شمال دار سعد، ضرب الطيران تسعة مبانٍ متفرقة في مزارع جعولة توجد فيها تجمعات وأسلحة، علاوة لاستهداف الطيران لمبنى يوجد به قناصة في حي النصر في مدينة خور مكسر.
وفي محافظة أبين شرق عدن احتدمت المعارك العنيفة يوم أول من أمس بين المقاومة الجنوبية وقوات موالية للحوثيين وصالح بجبهة عكد. وقال مصدر في مجلس المقاومة بالمنطقة الوسطى لـ«الشرق الأوسط»، إن اللواء العسكري الذي تم تشكيله باشر أولى عملياته العسكرية بقيادة العميد الحمزة الجعدني.
وأفاد شهود عيان بفرار عشرات الجنود والميليشيات الموالية لصالح والحوثي والذين شوهدوا وهم يفرون ناحية مدينة البيضاء عاصمة محافظة البيضاء. إلى ذلك، كان طيران التحالف قد ضرب معسكر 115 في زنجبار وتمكن من تدمير 3 أنفاق يوجد فيها عدد كبير من أفراد الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع.
وفي محافظة الضالع شمال عدن كانت جبهة سناح شمال مدينة الضالع قد شهدت مواجهات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة خلال الأيام الفارطة، وقال مصدر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن مدفعية المقاومة الجنوبية قصفت آخر معاقل الميليشيات الحوثية وجيش المخلوع، في الشريط الحدودي السابق، وتحديدا في معسكر القوات الخاصة (الأمن المركزي سابقا). وأضاف المصدر أن هذه المواجهات العنيفة بين رجال المقاومة الجنوبية والميليشيات في منطقه لكمة صلاح ما زالت مستمرة، ولفت إلى أن معركة مساء أول من أمس قتل فيها أحد أبطال المقاومة اسمه مثنى صالح من أبناء مديرية الأزارق، فضلا عن جرح ثلاثة آخرين.
وكانت تعزيزات قد وصلت إلى منطقة المخاشبة شرق الحازة غرب سناح، وهذه القوة عبارة دبابتين وخمسة عشر طقما، وقال مصدر في جبهة سناح لـ«الشرق الأوسط» إن المقاومة الجنوبية تمكنت أول من أمس من السيطرة على حصن ريشان الواقع شرق قعطبة، وإن معسكر الأمن المركزي بات في مرمى نيران المقاومة، وأشار إلى هروب لجماعات من الميليشيات الحوثية وأتباع صالح من مواقعهم باتجاه مدينة قعطبة.
وقصفت قوات التحالف، أمس، عددا كبيرا من مواقع الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في عدد من المحافظات اليمنية. وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن القصف استهدف مواقع في صنعاء وشبوة والجوف ومأرب، إضافة إلى تعز ومواقع متعددة في محافظتي صعدة وحجة، حيث تنتشر هناك على طول الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية الجماعات المسلحة الموالية للحوثيين.
مساعد وزير الخارجية الإيراني ينسحب في بدء إلقاء هادي كلمته أمام لقاء جدة
مستشار الرئيس اليمني: انسحاب عبد اللهيان سلوك إيراني تعودنا عليه كثيرًا
الشرق الأوسط...جدة: إبراهيم القرشي
أثار انسحاب حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيراني، من قاعة الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، أمس، في بدء كلمة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمام الاجتماع، الكثير من التساؤلات، قبل أن يعود لانضمام لجلسة العمل المغلقة.
واكتفى المسؤول الإيراني حول التساؤلات التي واجهته لدى انتهاء الاجتماع والمؤتمر الصحافي المصاحب حيال إن كان هناك موقف سياسي لخروجه من قاعة الاجتماع أثناء كلمة الرئيس اليمني، بقوله: «نحن ندعم حوارا يمنيا - يمنيا في جنيف بوجود أمين عام الأمم المتحدة، وسندعم مخرجاته»، قبل أن يهم مغادرًا. بدوره، أكد الدكتور عبد الوهاب الآنسي، مستشار الرئيس اليمني، أن الموقف الإيراني معروف مسبقا على اعتبار رفضهم لأي عمل لا يتفق وتوجهاتهم في المنطقة.
وقال الآنسي في سياق رده حيال انسحاب مساعد وزير خارجية إيران من القاعة لدى إلقاء الرئيس اليمني لكلمته لـ«الشرق الأوسط»: «إن الموقف الإيراني معروف، ودائمًا يرفضون أي عمل لا يتفق مع توجهاتهم، خاصة في ما يتعلق ويجري في المنطقة، وهو سلوك تعودنا عليه منهم، وليس أول مرة، وكثيرًا ما يتكرر». وشدد الآنسي على أن الدور الإيراني بدرجة من الوضوح لا يحتاج للحديث عنه، مشيرًا إلى أن «ما يقومون به أمر يشرح موقفهم وتؤكده تصرفاتهم التي تكاد تكون مستمرة تجاه اليمن».
ودار جدل واسع حيال مساعد وزير خارجية إيران من قاعة الاجتماع الاستثنائي المنعقد لوزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي، في الوقت الذي ذهب فيه البعض لسوق عدة تبريرات وأخرى تنفي خروجه.
«أبو هريرة» يخلف الوحيشي في زعامة «قاعدة اليمن»
لندن - «الحياة»
أعلن «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، أمس، مقتل زعيمه ناصر الوحيشي (أبو بصير) بضربة جوية أميركية، وعيّن قائده العسكري قاسم الريمي (أبو هريرة) خليفة له. ويشكّل مقتل الوحيشي ضربة لا يُستهان بها لفرع «القاعدة» الخليجي، إذ أنه مؤسس هذا الفرع عام 2009، كما كان منذ العام 2013 «نائب» زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري، إضافة إلى أن قتله يتوّج سلسلة نجاحات حققها الأميركيون منذ بداية هذه السنة في القضاء على قياديين بارزين في «قاعدة جزيرة العرب»، ما يوحي بأن هناك اختراقاً على مستوى عال داخل التنظيم. ويُضاف إلى كل ذلك أن غياب الوحيشي يأتي في وقت يتعرض فرع «القاعدة» في اليمن لضغوط متزايدة من مؤيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين باشروا بالفعل نشاطهم أخيراً منفذين هجوماً دموياً ضد مسجد للحوثيين في صنعاء.
ويواجه قاسم الريمي، خليفة الوحيشي، مهمة صعبة تتمثّل ليس فقط في التصدي لتمدد «داعش» على حساب «القاعدة» في اليمن، بل أيضاً استغلال الفوضى الحالية في البلاد للتمدد على حساب الحوثيين ومعارضيهم من مؤيدي الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي.
وجاء الإعلان عن مقتل الوحيشي في شريط فيديو وزعته مؤسسة «الملاحم»، الذراع الإعلامية لـ «القاعدة في جزيرة العرب»، وقرأ فيه بيان النعي القيادي خالد عمر باطرفي (أبو المقداد الكندي) الذي أشار إلى مقتله مع إثنين آخرين بغارة أميركية لم يحدد موقعها. وكان ناشطون تحدثوا الجمعة الماضي عن مقتل ثلاثة من «القاعدة» بضربة جوية استهدفت سيارتهم في المُكلا، عاصمة محافظة حضرموت. وقالوا إن عناصر التنظيم طوقوا موقع الضربة ومنعوا الاقتراب منه ونقلوا أشلاء الجثث، ما أوحى بأن بين القتلى أحد القادة، من دون أن يُعرف أنه الوحيشي.
وتمسك باطرفي في الشريط بمواصلة «القاعدة» قتال الحوثيين و «أنصار المخلوع» (الرئيس السابق علي عبدالله صالح)، قائلاً إنهم يخوضون معارك ضدهم على «11 جبهة». وقال إن «أكبر عدد ممكن» من قياديي فرع «القاعدة» اتفقوا على مبايعة قاسم الريمي على رأس التنظيم، متعهداً مواصلة الحرب ضد الأميركيين.
وعمل الوحيشي «أمين سر» زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن في أفغانستان خلال التسعينات، وقاتل الأميركيين في تورا بورا عام 2001، قبل أن يفر إلى إيران حيث اعتُقل وسُلّم لاحقاً إلى حكومة اليمن التي سجنته حتى العام 2006 عندما نجح في الفرار من سجنه في صنعاء. وفي العام 2009 أسس الوحيشي فرع «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» من خلال توحيد جناحي التنظيم في اليمن والسعودية. وخلال سنوات قليلة حوّل الوحيشي تنظيمه إلى واحد من أكثر فروع «القاعدة» نشاطاً وأحد أكثرها خطورة بالنسبة إلى الأميركيين الذين نجوا في أكثر من مرة من هجمات حضّر لها التنظيم في اليمن، بما في ذلك محاولة «انتحاري نيجيري» تفجير طائرة ركاب مدنية عام 2009، وإرسال أجهزة طباعة «مفخخة» عبر طائرتي شحن إلى الولايات المتحدة عام 2010.
ويقول ناشطون إن الوحيشي نجح أيضاً في نسج روابط قوية مع قبائل يمنية، ما أمّن لتنظيمه «بيئة حاضنة» وفّرت للتنظيم الحماية عندما تعرض لضغوط كبيرة من قوات الحكومة اليمنية ومن الضربات الأميركية بطائرات بلا طيار. ووضعت السلطات الأميركية جائزة قدرها 10 ملايين دولار لمن يقودها إليه، علماً أن نائبه السعودي سعيد الشهري (السجين السابق في غوانتانامو) قُتل بضربة أميركية عام 2012. ونجح الأميركيون منذ مطلع هذه السنة في قتل عدد من القادة البارزين في «قاعدة جزيرة العرب» بينهم المسؤول الشرعي حارث الناظري، والناطق الإعلامي إبراهيم الربيش، والقيادي العسكري ناصر الأنسي.
وفي واشنطن اكد البيت الابيض مقتل الوحيشي وقال ان مصرعه يشكل «ضربة قوية» للتنظيم وفروعه في المنطقة.
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي نيد برايس ان «مقتل الوحيشي يزيل من ساحة المعركة قائداً ارهابياً محنكاً، ويقربنا من اضعاف وهزيمة هذه الجماعات».
السجن لـ21 ناشطاً كويتياً ردّدوا «خطاب البراك»
الحياة..الكويت ـ حمد الجاسر
قضت محكمة الجنايات في الكويت أمس، بحبس 21 ناشطاً من المعارضة، بينهم نواب سابقون، سنتين مع وقف التنفيذ، وكفالة 2000 دينار (7 آلاف دولار) في ما يُعرف محلياً بقضية «ترديد خطاب البراك»، ويعتبر هذا الحكم الأول فهناك نحو 46 متهماً آخر في هذه القضية.
وكان قطب المعارضة مسلم البراك، ألقى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، خطاباً اعتبرته السلطات مسيئاً للأمير الشيخ صباح الأحمد، وأحالته على القضاء ، لكن نحو ستين من نشطاء المعارضة رددوا الخطاب تضامناً مع البراك، ما خلق قضية خاصة بهم.
وكانت محكمة التمييز قضت الشهر الماضي، بسجن البراك سنتين، وبدأ تنفيذ العقوبة قبل أيام هو وبعض أقاربه وناشطون اعتبرتهم السلطات متَّهمين «بإيواء هارب»، الأمر الذي خلق بعداً جديداً لقضية «خطاب البراك».
ومن بين من حُكم عليهم بالسجن مع وقف التنفيذ، النواب السابقون: جمعان الحربش وفلاح الصواغ ومحمد الخليفة وسالم النملان وخالد الطاحوس وخالد شخير المطيري ومبارك الوعلان وفيصل المسلم وفيصل اليحيى. ونفى المتهمون أن يكون خطاب البراك الذي ردّدوه مخالفا للقانون، مؤكدين أنه «كان تعبيراً عن رأي سياسي»، ويقول قانونيون إن العقوبة مع وقف التنفيذ «ستظلّ سيفاً مسلطاً على المتّهمين، وجميعهم معارضون سياسيون، وتحدّ من حريتهم في ممارسة النقد» .
يُذكر أن المعارضة الكويتية تقاطع العملية الانتخابية منذ 2012، احتجاجا على تفرّد السلطة بتغيير قانون الانتخابات، ونظّمت تظاهرات ومسيرات احتجاجية كثيرة، وتتّهم الحكومة بشنّ حملة عليها ودعاوى قضائية ضد نحو 500 ناشط اعتُقل كثر منهم، وصدرت عقوبات بالسجن بحق عشرة على الأقل، كذلك تم سحب الجنسية من عشرات المواطنين لأسباب سياسية.
وعلى الصعيد القضائي أيضاً، أجّلت محكمة التمييز أمس، النظر في قضية الإساءة إلى الرسول، صلى الله عليه، وسلم، المتهم بها رئيس تحرير صحيفة السياسة أحمد الجارالله، إلى 30 حزيران (يونيو) الجاري، وقررت وقف تنفيذ العقوبة إلى حين الفصل في الدعوى.
وكانت محكمة الدرجة الأولى قضت بحبسه سنة مع النفاذ، وغادر الجارالله الكويت قبل التنفيذ وما زال خارجها، ونفى التهمة وقال إن المقالة التي دين بسببها «أسيء فهمها» .
المصدر: مصادر مختلفة