البحرين تضبط متفجرات خُصصت لهجمات في السعودية...قوات التحالف تستهدف راجمات صواريخ ودبابات في عدن ولحج...مصادر دبلوماسية مطلعة: ضغوط دولية على الحوثيين للانسحاب من عدن وتعز مقابل هدنة إنسانية لأسبوعين

تمديد محادثات جنيف أملاً بالتوصل إلى هدنة...عراك في جنيف... و «تحقير» رئيس الوفد الحوثي

تاريخ الإضافة السبت 20 حزيران 2015 - 7:08 ص    عدد الزيارات 2047    القسم عربية

        


 

تمديد محادثات جنيف أملاً بالتوصل إلى هدنة
السياسة...جنيف – ا ف ب, رويترز:
قررت الأمم المتحدة, التي تسعى الى وضع حد للمعارك في اليمن, تمديد المفاوضات في جنيف بين ممثلي الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين كونها لا تزال تراوح مكانها.
وأكد مندوبون من الجانبين أن المفاوضات التي كان مقرراً أن تنتهي امس تم تمديدها حتى اليوم الجمعة على الاقل, في حين تسعى الأمم المتحدة لإقرار هدنة إنسانية تستمر 15 يوماً لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
والتقى مبعوث الامم المتحدة الخاص لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد مساء اول من امس وفد المتمردين في احد فنادق جنيف بعدما اجرى محادثات صباحاً مع الوفد الحكومي.
ولا تزال مواقف الجانبين متباعدة الى درجة ان الامم المتحدة لم تحاول جمعهما في مرحلة اولى.
وقال عضو وفد المتمردين حسن زيد “تحدثنا عن الهدنة, لكن الطرف الاخر يطرح شروطاً تعجيزية” بينها الانسحاب من مدينتي عدن في الجنوب وتعز في الوسط حيث تتواصل المعارك.
ويرغب المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من العسكريين الموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في هدنة, لكنهم يرفضون الانسحاب من المناطق التي احتلوها, الامر الذي تطالب به الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي – الإسلامي.
وعلق ديبلوماسي غربي يتابع المفاوضات بالقول ان “النقطة الايجابية الوحيدة تتمثل في أن المفاوضات مستمرة وأن أي وفد لم يغلق الباب”.
وكان مقرراً أن يعقد الوفد الحكومي مؤتمرا صحافيا مساء أول من امس, لكنه ألغاه في اللحظة الاخيرة “لمنح الحوار فرصاً للنجاح” على قول وزير الخارجية اليمني رياض ياسين.
وأوضحت مصادر قريبة من المفاوضين ان الوفد الحكومي ألغى مؤتمره إثر ضغوط مارستها الامم المتحدة لعدم نسف المفاوضات.
وفي تصريحات لوكالة “رويترز”, أكد ياسين أن المحادثات “لم تحقق أي تقدم” نظراً لعدم حضور وفد الحوثيين, قائلاً “كان من المفترض أن نتوصل اليوم (اول من امس) الى شيء ايجابي. يكتفون هم بالجلوس في فندقهم يطلقون كل أنواع الشائعات. لم يحضروا قط”, في اشارة إلى وفد الانقلابيين.
 
عراك في جنيف... و «تحقير» رئيس الوفد الحوثي
صنعاء، جنيف - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
لم تفلح تحذيرات الأمم المتحدة من تداعيات تدهور الأوضاع الإنسانية لليمنيين، بعدما بات نصفهم على عتبة الجوع، في دفع الجهود المبذولة لإنجاح مشاورات جنيف التي ترعاها المنظمة الدولية.
وبعدما مدّدت الأمم المتحدة المشاورات إلى مساء اليوم، وسط أنباء عن اقتراح هدنة لأسبوعين، وتشاؤم وفد الحكومة اليمنية بتبديل في مواقف جماعة الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، شهد أمس عراكاً بالأيدي خلال مؤتمر صحافي للوفد الحوثي شاركت فيه امرأة محجّبة، في حين رشق مواطن عدني رئيس حمزة الحوثي بحذاء، في ما بدا انه تحقير لرئيس وفد الجماعة، الذي رد بالحذاء نفسه على الاعتداء.
وردّد أنصار الشرعية في اليمن خلال المؤتمر الصحافي هتافات تنعت قادة الجماعة بأنهم «مجرمون... يقتلون الأطفال في اليمن الجنوبي».
والتقى مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ليل الأربعاء وفد الحوثيين في أحد فنادق جنيف، بعدما أجرى محادثات صباحاً مع الوفد الحكومي. ولا تزال مواقف الجانبين متباعدة، وقال عضو وفد الجماعة حسن زيد لـ «فرانس برس»: «تحدثنا عن الهدنة، لكن الطرف الآخر يطرح شروطاً تعجيزية»، بينها الانسحاب من مدينتي عدن في الجنوب وتعز في الوسط، حيث تتواصل المعارك.
ويرغب الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي صالح في هدنة، لكنهم يرفضون الانسحاب من المناطق التي احتلوها.
ميدانياً، طغت امس الاشتباكات في محافظة مأرب بين مقاتلين حوثيين ورجال قبائل، وأدت إلى مقتل ثلاثين من الجانبين. وجاءت المعارك بعد ليل تفجيرات دموية في صنعاء، تبنّاها تنظيم «داعش»، وأدت وفق مصدر طبي الى سقوط ستين ضحية بتفجير أربع سيارات مفخخة قرب مساجد في المدينة، ومقر قيادي في جماعة الحوثيين. وأشارت وكالة «فرانس برس» الى 31 قتيلاً سقطوا بسيارتين مفخختين استهدفتا مسجدين، وثالثة منزل رئيس المكتب السياسي للجماعة صالح الصمد. وأفادت بانفجار عبوتين أمام مسجدين آخرين وقت صلاة المغرب الأربعاء.
وفي بيان نشرته مواقع «جهادية» تبنّى «داعش» أربعة هجمات بسيارات مفخخة «ثأراً للمسلمين من الرافضة الحوثيين».
 
داعش شن سلسلة هجمات على مساجد ومواقع تابعة للحوثيين في صنعاء
723 قتيلاً في عدن خلال 80 يوماً وتحذيرات من انتشار الأوبئة
صنعاء – “السياسة”:
قتل 723 شخصاً وأصيب 5830 آخرين خلال 80 يوما من المواجهات بين رجال المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومقاتلي مليسشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظة عدن.
قال مدير عام مكتب الصحة في محافظة عدن الخضر لصور في تصريحات لـ”السياسة” إن 723 مدنياً بينهم نساء وأطفال ومن رجال المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي قتلوا في عدن وأصيب 5380 منذ اندلاع المواجهات مع قوات صالح وميليشيات الحوثي قبل نحو 80 يوما حتى الثلاثاء الماضي.
وأشار إلى أن 42 شخصا بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء قتلوا وأصيب 365 بينهم 13 امرأة و13 طفلاً, بين يومي السبت والثلاثاء الماضيين في مناطق عدة بمحافظة عدن.
وطالب لصور بسرعة تدخل المنظمات الدولية والإقليمية للمساعدة في مجال مكافحة الأوبئة, موضحاً أن أمراض الحمى النزفية انتشرت في عدن مثل حمى الضنك وحمى الملاريا وغيرها من الحميات التي لم يعرف بعد تشخيصها, مؤكدا أن تلك الأمراض تسببت في وفاة 134 شخصاً وأن المستشفيات استقبلت نحو 4146 حالة مصابة بأعراض حمية.
وأمس, قصفت طائرات التحالف معسكر ألوية الصواريخ في منطقة فج عطان, وذلك بعد ساعات من غارات شنها طيران التحالف على تجمعات للحوثيين في منطقة كريتر بمحافظة عدن, في وقت قتل شخصان وأصيب آخرون بينهم نساء في قصف القوات الموالية لصالح وميليشيات الحوثي بقذائف الهاون على حي البساتين, في حين أعلنت جماعة الحوثي سيطرتها على منطقة دارسعد في عدن بعد مواجهات عنيفة خلال الأيام الماضية مع المقاومة الشعبية الجنوبية.
من جانبه, أعلن المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية في محافظة أبين, عن مصرع رجل الأعمال والقيادي الحوثي البارز عامر عبد الوهاب الشهاري في عملية محكمة ونوعية للمقاومة استهدفته مع عددا من مرافقيه.
إلى ذلك, أكدت جماعة الحوثي أن أربع سيارات مفخخة استهدفت مساء أول من أمس, أربعة مساجد في صنعاء, هي مسجدي قطينة والحشوش في حي الجراف شمال صنعاء ومسجد الكبسي في حي الزراعة ومسجد القبة الخضراء وسط وغرب صنعاء, وقت صلاة المغرب.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” الواقعة تحت سيطرة الحوثيين, أن الانفجارات أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 60 آخرين, كما أدت إلى أضرار مادية كبيرة في الأحياء والمباني والمحال التجارية المجاورة للمساجد والمكتظة بالمواطنين.
في سياق متصل, تحدثت مصادر محلية عن انفجارات أخرى استهدفت مقر المجلس السياسي للجماعة ومنزل رئيس المجلس صالح الصماد ومنزل القيادي الحوثي طه المتوكل.
وفي بيان نشر على مواقع إلكترونية متطرفة, أكد تنظيم “داعش” أنه شن أربع هجمات بواسطة سيارات مفخخة اثنتان على مسجدين وثالث على مقر المكتب السياسي للحوثيين ورابع على منزل قيادي حوثي.
وكانت مصادر طبية أعلنت مساء أول من أمس, عن مقتل 31 شخصا وإصابة العشرات في هذه الهجمات.
إلى ذلك, أعلنت المقاومة الشعبية بمحافظة إب في تقرير, أنها نفذت خلال الأسابيع الماضية سلسلة من الهجمات المختلفة على ميليشيات الحوثي وقوات صالح, موضحة أنها نفذت 54 عملية مختلفة في عدد من المناطق التي تمر بها التعزيزات والأرتال العسكرية وفي بعض الأحيان هجمات مباغتة أسفرت عن مقتل 309 من الميليشيات وإصابة 344 وتدمير عشرات الآليات والمعدات العسكرية.
ومع دخول أول ليلة من ليالي رمضان قتل مسلحون حوثيون وأصيب آخرون مساء أول من أمس, باستهداف المقاومة الشعبية لطاقم يتبع الحوثيين في منطقة رصابة على الطريق العام بمحافظة ذمار وسط اليمن.
 
مصادر دبلوماسية مطلعة: ضغوط دولية على الحوثيين للانسحاب من عدن وتعز مقابل هدنة إنسانية لأسبوعين
المتحدث باسم الأمم المتحدة: ما زلنا نحاول إقناع الحوثيين بتحديد ممثليهم بسبعة أعضاء وثلاثة مستشارين
الشرق الأوسط..واشنطن: هبة القدسي
تتعدد السيناريوهات المتوقعة في حال فشل مشاورات جنيف ما بين سيناريوهات متشائمة تتوقع استمرار العمليات العسكرية وما ستؤدي من تفاقم للأزمة الإنسانية في اليمن وبين سيناريوهات متفائلة بقدرة سفراء الدول الستة عشر الراعية للمبادرة الخليجية (التي تضم الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى ألمانيا واليابان وهولندا وتركيا والاتحاد الأوروبي) على فرض ضغوط على جماعة الحوثي للامتثال للجهود الدولية نحو تحقيق هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار. وأشارت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة أن كلاً من وفد الحكومة اليمنية (وفد الرياض) ووفد المتمردين الحوثيين وأتباعهم (وفد صنعاء) بدآ في تبادل الاتهامات حول تخريب المفاوضات في جنيف، بينما تستمر الضغوط على الوفود المشاركة لإجراء مشاورات حول وقف إطلاق النار وتطبيق هدنة إنسانية لمدة أسبوعين.
وقال مسؤول دبلوماسي غربي قريب من المحادثات: «النقطة الإيجابية الوحيدة حتى الآن هي أن المفاوضات ما زالت مستمرة وأنه لم ينسحب أحد من الوفود المشاركة».
ويطالب الوفد الحكومي الحوثيين بالاعتراف بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة اليمنية والتوقف عن قصف المدن اليمنية والانسحاب من بعض المدن الرئيسية مثل عدن وتعز والتمسك في الدخول في حوار بمرجعية قرارات مجلس الأمن خاصة القرار 2216 ونتائج مؤتمر الحوار الوطني. بينما يرفض الحوثيون الانسحاب من المدن ويصر على زيادة عدد ممثليه في المفاوضات ويريد أن تكون حوارات جنيف امتدادًا لحوار القوى السياسية التي رعاها المبعوث الأممي السابق جمال بنعمر.
وحول السيناريوهات المطروحة لنتائج مباحثات جنيف، قال مصدر دبلوماسي مطلع على المحادثات، إن «جماعة الحوثي وضعت الكثير من العراقيل والإشكاليات حول مستوى التمثيل السياسي وعدد المشاركين وآلية الحوار المفترضة في اللقاء وبنود أجندة الاجتماعات، ورغم كل العراقيل فإن دبلوماسية الشيخ ولد أحمد أنقذت الاجتماعات وأجبرت جماعة الحوثي على المشاركة حتى لا يتم وصفها بالطرف المتمرد».
وأضاف: «من الصعب التكهن بما ستسفر عنه الاجتماعات التي من المفترض أن تستمر حتى يوم السبت المقبل مع التصريحات والمواقف المتشددة من مسؤولي الوفدين»، لكنه أشار إلى ضغوط دولية (أميركية بشكل خاص) على جماعة الحوثي، وفقًا لما تم الاتفاق عليه في اجتماعات سلطنة عمان بين الوفد الأميركي ووفد الحوثيين حول انسحاب الحوثيين من المدن الجنوبية مقابل وقف القتال وإعلان هدنة إنسانية يمكن البناء عليها لاحقًا». وأشار الدبلوماسي بالأمم المتحدة أن الجهود الأممية مستمرة باتجاه فرض هدنة إنسانية وانسحاب جزئي من مدن تعز وعدن لتكون خطوة مبدئية يتم البناء عليها فيما بعد».
وأشار الدبلوماسي إلى أن السيناريو الأسوأ لليمن هو استمرار القتال واستمرار العلميات العسكرية، وأكد أن كل الأطراف الدولية تحاول تجنب هذا السيناريو من خلال تشجيع الأطراف اليمنية على التوصل لهدنة إنسانية مبدئية.
وقال جورجيو كافيرو، المحلل السياسي في بحث نشره معهد أتلانتيك، إن «المحادثات التي عقدها مسؤولون أميركيون برئاسة آن باترسون، نائب وزير الخارجية الأميركي، مع جماعة الحوثيين في مسقط، ناقشت تنفيذ وقف لإطلاق النار وتحقيق انتقال سياسي في اليمن»، موضحًا أن «اللقاء الفريد من نوعه كان الغرض منه بناء جسر دبلوماسي مع الجهات المدعومة من إيران مع مخاوف إدارة أوباما من أن يستفيد تنظيم القاعدة من استمرار الصراعات في اليمن».
ويقول المحلل السياسي: «تضغط الولايات المتحدة باتجاه مشاركة الحوثي وأنصار الله وهو الجناح العسكري للحوثيين في أي محادثات لما يؤدي إلى تسوية سياسية». وأشار إلى أن «إدارة أوباما رغم قلقها من تزايد النفوذ الإيراني في اليمن، فإنها تقوم بمبادرات دبلوماسية مع كل من إيران والحوثيين لمحاولة تعزيز استقرار اليمن».
من جانبه، قال فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن «المبعوث الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يقوم بمحادثات منفصلة مع كل وفد على حدة»، مشيرًا إلى العقبات التي يضعها الحوثيين حول عدد الممثلين للوفد. وقال: «ما زلنا نحاول أن يكون ممثلو وفد صنعاء مكونين من سبعة ممثلين فقط وثلاثة مستشارين ونحاول العمل لتحديد أسماء الممثلين العشرة».
وحول انخفاض التوقعات عما ستسفر عنه المفاوضات من نتائج لوقف إطلاق النار، وإعلان هدنة إنسانية مع بروز الخلافات حول عدد الممثلين من كل طرف، ورفض جماعة الحوثي الامتثال لقرارات الأمم المتحدة، قال حق: «المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد يعقد مباحثات مع كل وفد، ونحاول أن نعقد الاجتماعات بنفس عدد الممثلين حتى يشعر كل طرف أنه ممثل بشكل عادل».
وحاول المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، التركيز على بعض نقاط النجاح في جهود الأمم المتحدة من خلال إبراز أهمية استمرار المفاوضات. وقال: «المناقشات تعزز الآليات التي تخلق الثقة وتزيد من فرص مناقشة تنفيذ مختلف قرارات مجلس الأمن، وضمان أن التسويات لن يساء استخدامها من قبل البعض».
من جانبه، اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، استمرار المفاوضات ووجود كلا الوفدين (وفد الرياض ووفد صنعاء) في جنيف، هو بداية هامة للعودة إلى العملية السياسية. ويقوم ولد الشيخ أحمد بجولات مكوكية ذهابًا وإيابًا بين وفد الحكومة اليمنية ووفد الحوثيين الذي يقبع في أحد الفنادق رافضًا اللقاء وجه لوجه مع الوفد الحكومي اليمني.
وتتعثر التصريحات الأممية حول إعلان هدنة ما بين التفاؤل بقرب إعلانها والتراجع عن تفاؤلها وسط التعنت الحوثي والاشتراطات الصارمة لوفد الحكومة اليمنية حول ضرورة تطبيق قرارات الأمم المتحدة، ورفض الحوثيون القبول بالشرعية والامتثال لقرار مجلس الأمن 2216.
ورغم المحاولات الأممية، فإن التوقعات تتضاءل أكثر وأكثر في أن تخرج عن اجتماعات جنيف حول الأزمة اليمنية - بعد مباحثات مستمرة منذ يوم الاثنين الماضي - نتائج تخفف من القتال الدائر وتمهد لإقامة هدنة إنسانية رغم المطالب الملحة لمسؤولي الأمم المتحدة لوقف القتال وانسحاب قوات الحوثي من المدن اليمنية والسماح بدخول قوافل الإغاثة الإنسانية.
 
قوات التحالف تستهدف راجمات صواريخ ودبابات في عدن ولحج
يافع توجه قافلة غذائية إلى سكان الضالع
الشرق الأوسط..عدن: محمد علي محسن
قال الناطق باسم مجلس المقاومة في عدن لـ«الشرق الأوسط» بأن غارات الطيران ضربت عدة مواقع وأهداف خلال اليومين المنصرمين في عدن، وأوضح علي الأحمدي أن طائرات التحالف وجهت صواريخها لعدة أهداف منها ضرب عربة كاتيوشا في مدينة الفيصل وضرب راجمة صواريخ في بير علي وكذا استهداف دبابة في مدينة التواهي غرب عدن. وأضاف أن هذه الغارات كانت قد ضربت دبابة متمركزة في الكورنيش في ساحل مدينة خورمكسر، علاوة على دبابة أخرى وناقلة محملة بالجنود بي إم بي في معسكر بدر المحاذي لمطار عدن.
كما استهدف الطيران ظهر الأربعاء مبنى فيه تجمع للمسلحين الحوثيين في إحدى مزارع بير أحمد، فضلا عن استهداف تجمعين في مدينة الفيصل في أحد المباني والمزارع المجاورة شمال عدن، ودبابة وراجمة صواريخ وناقلة جند في قاعدة العند شمال مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.
مصدر في مكتب الصحة والسكان قال لـ«الشرق الأوسط» بأن حصيلة القتلى والجرحى ليوم الثلاثاء الماضي بلغت 76 جريحا و9 قتلى.
وفي محافظة لحج المحاذية لعدن لقي قيادي بارز في ميليشيات الحوثي مصرعه ظهر أول من أمس الأربعاء إثر غارة جوية استهدفت سيارته بالقرب من مفرق بيت عياض جنوب مدينة الحوطة بلحج شمال عدن.
وأشارت مصادر قريبة من الحادثة لـ«الشرق الأوسط» أن المسؤول بجماعة الحوثي عن مديرية تبن بمحافظة لحج ويدعى «أبو عدنان» لقي مصرعه عقب إصابة سيارة كانت تقله بصاروخ أطلقته طائرة لقوات التحالف العربي.
وأضافت تلك المصادر أن أبو عدنان كان على متن سيارة لاندكروز مصفحة تتبع قوات عسكرية أميركية بقاعدة العند.
وفي محافظة الضالع شمال عدن ما زالت أصوات المدفعية الثقيلة تسمع كل يوم، وقال مصدر في المقاومة في جبهة سناح جنوب مدينة قعطبة لـ«الشرق الأوسط» بأن مدفعية المقاومة الجنوبية قامت بقصف تجمعات لقوات الميليشيات الحوثية وكتائب الحرس الجمهوري الموالي لصالح، وأضاف المصدر أن قصف المقاومة طال هذه القوات المتواجدة في مفرق خوبر والقبة ومبنى المحافظة في منطقة سناح، وأن هناك إصابات محققة في تلك القوات التي وصفها بالغازية والغاشية، من بينها دبابة تم إصابتها بقذيفة مدفعية.
إلى ذلك سيرَ أبناء منطقة شعب العرمي - يافع شرق لحج قافلة غذائية إلى إخوانهم في محافظة الضالع، وقال مصدر في القافلة لـ«الشرق الأوسط» بأن قافلة الإغاثة التي أطلق عليها «رغم الألم يبقى الأمل» قُدرت بأكثر من ستة ملايين ريال (الدولار يضاهي 222 ريالا يمنيا).
وأضاف أن هذه المواد الغذائية تنوعت بحسب حاجة المواطنين المحاصرين هناك، وكذا احتجاجات شهر رمضان الكريم.
وأشار إلى أن القافلة سُلمت إلى لجنة الإغاثة في مكتب التنسيق بمحافظة الضالع، وكذا في منطقة الجليلة.
وهذه القافلة هي السادسة، إذ قام أبناء منطقة شعب العرمي بتحريك عدد من القوافل منذ اندلاع الحرب وزعت على عدد من المديريات في محافظة عدن ولحج والضالع. وتقوم يافع دائمًا برفد المحافظات المنكوبة وعلى قائمتها محافظة الضالع بأكثر من قافلة غذائية نظرًا للحصار الذي تعانيه المحافظة.
وفي عدن افتتح ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية «عيادة الأمراض المزمنة» في مدينة إنماء السكنية والتي سوف تدار من قبل المؤسسة الطبية الميدانية (عضو ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية). وأوضح عدنان الكاف الناطق الرسمي للائتلاف لـ«الشرق الأوسط» أن العيادة سوف تقوم بتوفير الأدوية والعلاجات للأمراض المزمنة كالضغط والسكر والقلب كما أنها سوف تقوم بإجراء الفحص الطبي لكل المرضى المحتاجين لذلك.
وشكر الكاف ائتلاف الخير في حضرموت على دعمه البارز للأعمال الخيرية والذي أسهم في افتتاح هذه العيادة مشيرًا بأن ذلك الدعم ليس بغريب على ائتلاف الخير وعلى أهل حضرموت في دعم أهلهم وناسهم في عدن في هذه المرحلة الصعبة.
حضر الافتتاح علي الحبشي رئيس ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية والدكتور مهيب عباد رئيس اللجنة الطبية في ائتلاف عدن جمال بلفقيه المسؤول المالي لائتلاف عدن ومبارك الهمامي رئيس لجنة الإيواء في ائتلاف عدن والناطق الرسمي لائتلاف عدن للإغاثة الشعبية عدنان الكاف وجمع غفير من المواطنين.
 
البحرين تضبط متفجرات خُصصت لهجمات في السعودية
الحياة...المنامة، دبي - بنا، رويترز، ا ف ب
ضبطت الشرطة البحرينية أمس متفجرات ومواد لصناعة قنابل «كان من المزمع استخدامها في هجمات بالبحرين والسعودية».
واعلنت وزارة الداخلية أمس ضبط المتفجرات ومصدرها العراق وايران مؤكدة اعتقال عدد غير محدد من الاشخاص. واكدت في بيان «ان ضبط المتفجرات تم في مستودع احد منازل قرية دار كليب الواقعة في غرب الجزيرة، وان المستودع «تم إعداده لخزن وصناعة كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار».
وقال اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام في بيان «إن طريقة صناعة المتفجرات تحمل «أوجه شبه واضحة» بأساليب جماعات وصفها بأنها «تعمل وكالة عن الحرس الثوري الإيراني».
وأضاف «أن المضبوطات اشتملت على مواد شديدة الانفجار وأجهزة تفجير ومواد كيماوية وهواتف محمولة، ما يمثل تصعيداً كبيراً في محاولات تهريب المواد المتفجرة إلى البحرين.
وأشار الحسن إلى إن ضبط المتفجرات تم في السادس من حزيران (يونيو) في دار كليب، نتيجة معلومات جرى الحصول عليها بعد ضبط سيارة في أيار (مايو) كانت تحمل متفجرات مشابهة على الجسر الذي يربط بين البحرين والسعودية.
وفي العامين الأخيرين أعلنت البحرين عن عدد متزايد من الهجمات باستخدام المتفجرات محلية الصنع وسقط خلال بعضها قتلى.
وقال الحسن إن عملية 6 حزيران وعمليات ضبط سابقة تشير إلى اتجاه جديد و»أن الاحترافية التي يتم فيها جمع المواد المضبوطة وإخفاؤها تعد مؤشراً واضحاً على دعم ورعاية دوليين».
وأضاف أن ما يثير مزيداً من القلق هو أن هذه المواد المتقدمة لصناعة القنابل كانت مرسلة الى السعودية، وهو ما يشير الى أن المتطرفين يستخدمون حدود البحرين على نحو متزايد كنقطة انطلاق «للإرهابيين» الذين يسعون الى تنفيذ هجمات في أجزاء أخرى بالمنطقة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,909,186

عدد الزوار: 7,802,917

المتواجدون الآن: 0