الوفد الحوثي غادر إلى مسقط.. ومحاولات فاشلة للالتقاء بجهات سياسية....مأرب تستعد لمعركة فاصلة ضد الحوثيين وصالح
فتح جبهة جديدة ضد المتمردين في حجة ومصرع 24 مدنياً وإصابة العشرات في عدن وصدّ هجوم للحوثيين على جازان
الثلاثاء 23 حزيران 2015 - 6:40 ص 1808 عربية |
فتح جبهة جديدة ضد المتمردين في حجة ومصرع 24 مدنياً وإصابة العشرات في عدن
500 قتيل في معارك بين الميليشيات والمقاومة بأبين خلال شهرين
صنعاء – “السياسة”:
كشف ضابط عسكري جنوبي أن جبهة محافظة أبين تشهد اشتباكات ليلية مستمرة بين المقاومة الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وبين القوات التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي في أكثر من منطقة.
وقال الضابط طالباً عدم ذكر اسمه ل¯”السياسة” إن الاشتباكات تتركز في جبل عكد ومدينة لودر والمنياسة ومنطقة الكود في مدينة زنجبار.
ولفت إلى أن جميع المناطق على الطريق الرئيسية من منطقة مكيراس بمحافظة البيضاء إلى مدينة عدن باستثناء مدينة زنجبار تقع تحت سيطرة قوات صالح وميليشيات الحوثي, وما عدا ذلك من مديريات ومناطق محافظة أبين ما زالت تحت سيطرة أبنائها من رجال القبائل أو تحت سيطرة مقاتلي المقاومة الجنوبية.
وأضاف أن الاشتباكات العنيفة التي بدأت منذ نحو شهرين أسفرت حتى الوقت الراهن عن سقوط 500 قتيل من المقاومة والميليشيات ونحو ألفي جريح, فيما لا يزال مصير نحو 100 شخص من الجانبين مجهولاً ولم يتم العثور عليهم أو حتى على جثثهم.
على صعيد متصل, فتحت المقاومة الشعبية الموالية لهادي جبهة جديدة ضد الحوثيين بمحافظة حجة غرب اليمن, حيث وقعت اشتباكات بين الجانبين مساء أول من أمس, في المدينة أسفرت عن سقوط قتيلين وإصابة آخرين.
في غضون ذلك, فجرت المقاومة الشعبية في إب بقذيفة طاقماً للحوثيين وسط المدينة, تزامناً مع مقتل أربعة من الميليشيات وإصابة خمسة بهجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم تابعون للمقاومة في منطقة البرح المؤدية إلى ميناء المخاء غرب مدينة تعز التي تشهد اشتباكات عنيفة بين المقاومة وميليشيات صالح والحوثي.
وأعلنت المقاومة في إقليم أزال سقوط عدد من ميليشيات الحوثي وصالح قتلى, وجرى استهدف تعزيزات للميليشيات في محافظة ذمار كانت متجهة إلى محافظة تعز.
وفي محافظة عدن, قصفت ميليشيات صالح والحوثي خلال اليومين الماضيين بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية عدداً من أحياء المحافظة بينها حي المنصورة ودار سعد, ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين, فيما استمرت غارات التحالف على مواقع المتمردين.
وقصفت طائرات التحالف مواقع للمتمردين عند مداخل عدن وفي قاعدة العند الجوية في محافظة لحج الجنوبية, فيما فجرت الميليشيات منزل الصحافية ذكرى العراسي التي قذفت رئيس وفد الحوثيين في جنيف حمزة الحوثي بالحذاء قبل أيام.
وقال مصدر طبي ل¯”السياسة” إن 24 مدنياً بينهم طفلان ورجلان من المقاومة و257 مصاباً بينهم تسعة أطفال و12 امرأة سقطوا ضحايا الاشتباكات بين المقاومة والميليشيات في منطقتي دار سعد والمنصورة خلال أيام الأربعاء والخميس والجمعة الماضية.
في المقابل, أعلنت جماعة الحوثي سيطرتها على الوادي الشرقي وعدد من التباب التي كانت تتمركز فيها عناصر تنظيم “القاعدة” وميليشيات حزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) وهادي في منطقة بلة في محافظة لحج.
وأشارت إلى مقتل 15 مدنياً بينهم خمس نساء وطفلان وإصابة العشرات في مناطق بني معاذ بمديرية سحاروباقم وشدا والمنزالة والملاحيط بمحافظة صعدة.
من ناحية أخرى, أدت الهجمات الإرهابية التي نفذها “داعش” باستخدام سيارات مفخخة مستهدفاً المصلين في أكثر من مسجد بصنعاء إلى حالة استنفار شديدة في أوساط ميليشيات الحوثي التي أقامت مزيداً من نقاط التفتيش وسط صنعاء وعند منافذها منعا لحدوث هجمات إرهابية جديدة.
وأعلنت الجماعة أن أجهزة الأمن واللجان الشعبية في مأرب اعتقلت خلية إرهابية كانت تعتزم تنفيذ أعمال إجرامية في صنعاء.
وأظهرت مجموعة صور نشرتها وكالة الأنباء اليمنية ستة أشخاص في الخلية ثلاثة منهم كانوا متنكرين في زي نسائي.
صدّ هجوم للحوثيين على جازان
الحياة...جازان - يحيى الخردلي
قصف المتمردون الحوثيون بصواريخ «كاتيوشا» أمس أحياء سكنية في عدن، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وتدمير منازل، فيما شنّت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية غارات على مواقعهم عند مداخل المدينة، وعلى قاعدة العند الجوية في محافظة لحج.
إلى ذلك، دارت اشتباكات عنيفة على الحدود قرب جازان، وتصدَّت القوات السعودية لمسلّحين حوثيين حاولوا الاقتراب منها، ومهدوا لذلك بإطلاق قذائف من العمق اليمني على قرية وعلان وحدود محافظة الخوبة، واستشهد الرقيب أول السعودي يحيى أحمد غزواني خلال المواجهات.
واستهدفت قذائف جماعة الحوثيين القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح مناطق الرعي الحدودية في جوار قرى المقطابة والرحمانية.
وقال مصدر عسكري لـ «الحياة» إن اشتباكات وقعت بين الحوثيين والقوات السعودية على الحدود مع جازان، مشيراً إلى أن طائرات التحالف قصفت بعض مواقع المتمردين في صعدة.
واستمرت الاشتباكات بين الحوثيين و«المقاومة الشعبية» الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دولياً، وأسفرت عن سقوط 12 قتيلاً. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر في «المقاومة « أنها تصدت لهجوم للحوثيين وحلفائهم على مدينة الضالع الجنوبية، ودارت اشتباكات بين الطرفين قتل خلالها 17 حوثياً واثنين من أفراد فصيل محلي.
ويأتي استمرار المواجهات في اليمن بعدما أعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ احمد أن مشاورات السلام في جنيف انتهت من دون اتفاق على هدنة، ولم يحدد أي موعد لمحادثات جديدة.
وتدعم الحوثيين وحدات من الجيش اليمني موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي أُجبِر على التخلي عن السلطة، بناء على مبادرة خليجية بعد سنة من التظاهرات الدموية التي طالبت بتنحّيه بعدما حكم البلاد طوال ثلاثة عقود.
مأرب تستعد لمعركة فاصلة ضد الحوثيين وصالح
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو
تستعد القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لخوض معركة فاصلة ضد ميليشيات الحوثي الموالية لإيران وقوات الرئيس المخلوع علي صالح، خصوصاً في محافظة مأرب، شرق العاصمة صنعاء.
فقد صعدت قبائل مأرب استعداداتها لحسم المواجهات المسلحة مع الحوثيين وقوات صالح ومنع سقوط المحافظة في قبضة المتمردين على غرار ما حدث في محافظة الجوف المجاورة قبل أيام عدة، فيما لجأ الحوثيون إلى بعض الحيل للتسلل إلى مأرب منها التنكر بملابس نسائية، إلا أن المقاومة تمكنت من إلقاء القبض عليهم.
وكشفت مصادر قبلية في مديرية صرواح لصحيفة «المستقبل» أن قبائل مأرب بالتنسيق مع قوات التحالف، تستعد لتطهير مديرية صرواح وبشكل نهائي من المتمردين قبيل انهاء سيطرتهم على مواقع متفرقة في محيط منطقة الجدعان، التي تعد منطقة استراتيجية في المحافظة.
وأشارت المصادر الى أن ائتلاف قبائل مأرب والجوف استكمل استعداداته لاستعادة السيطرة على عاصمة محافظة الجوف التي سيطر المتمردون الحوثيون وقوات صالح عليها نتيجة خيانة بعض مراكز القوى القبلية في الحزم التي لا تزال تدين بالولاء لصالح، مؤكدة أن تحرير الجوف بات وشيكاً وأن استراتيجية جديدة سيتم تنفيذها تتضمن الزحف المتدرج على صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين من خلال السيطرة على المناطق القبلية الحدودية التي تربط محافظتي الجوف وصعدة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر في المقاومة انها ألقت القبض على مجموعة من مسلحي الحوثي كانوا متنكرين بملابس نسائية في منطقة السحيل، حاولوا التسلل والدخول إلى مدينة مأرب.
وأشارت المصادر الى ان المشهد العسكري في مأرب يشهد حالة من الكر والفر بين المقاومة والميليشيات التابعة للحوثي وصالح في الكثير من المواقع، وأن المقاومة في مأرب تضم في صفوفها مسلحين من خارجها وخصوصاً من محافظة عمران، وأنه من الصعب الحديث عن سيطرة أي من طرفي الصراع على المحافظة الآن.
وكانت قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مدينة مأرب تبادلت مع ميليشيا المتمردين القصف بصواريخ الكاتيوشا، واستهدفت قيادة المنطقة السادسة الموالية لهادي منطقة الطلعة الحمراء التي يتمركز فيها المتمردون الذين ردوا على القصف بالمثل، فيما تشهد مناطق عدة في المحافظة مواجهات مستمرة، بين المقاومة والمتمردين، خصوصاً في منطقة الجفينة والطلعة الحمراء والسايلة وفي منطقة ماس والجميزر وجبل الصلب في الجدعان، ومخدرة.
ودشنت المقاومة الشعبية في محافظة حجة، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، تنفيذ هجمات مباغتة على مناطق تمركز للحوثيين في عاصمة المحافظة التي تعد من أبرز مناطق نفوذ جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع تصعيد المقاومة الشعبية في إقليم أزال الذي يضم كلاً من عمران ومحافظة صنعاء وحجة وصعدة، لعمليات الاستهداف لمراكز تجمع مقاتلي جماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن قوات المتمردين خسرت أول من أمس عدداً من مسلحيها في هجوم شنته المقاومة الشعبية على مواقع لتلك القوات في مديرية مجزر، موضحة ان عدد قتلى مسلحي الحوثي وصالح بلغ 17 قتيلا، فيما جُرح آخرون، موضحة أن رجال المقاومة هاجموا مواقع تسللت إليها عناصر من ميليشيات الحوثي وصالح، كما تمكنوا من القبض على عناصر من المتسللين، وأُصيب أثناء الهجوم ثلاثة من رجال المقاومة.
وأضافت أن المقاومة استولت على عربة عسكرية من نوع BMP وأسلحة متوسطة وذخائر، كما تمكنت من إحراق دبابة بعد فرار الحوثيين من تلك المواقع، التي تم استعادتها.
وفي الجنوب، اندلعت موجة جديدة من المواجهات العنيفة بين المقاومة الشعبية ومسلحي جماعة الحوثي في محافظة الضالع، حيث سجلت خلال الأسابيع القليلة الماضية انتصارات مهمة على القوات الموالية للحوثيين وصالح.
وأشارت مصادر محلية في الضالع إلى أن الاشتباكات جاءت بعد محاولة الحوثيين التقدم من قعطبة باتجاه سناح واستعادة المواقع التي سقطت من أيديهم خلال الفترة الماضية، موضحة أن مواجهات بمختلف أنواع الأسلحة اندلعت في مناطق عقلة ولكمة الشعوب .
وفي مدينة عدن المنكوبة، واصل الحوثيون وأنصار صالح قصف أحياء المدينة بمختلف أنواع الأسلحة، واتهمت مصادر في المقاومة الشعبية الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح، باستخدام أسلحة قد تكون محرمة دولياً.
نقل موقع «عدن الغد» الجنوبي عن سكان في مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة، قولهم إن القوات الموالية للحوثيين وصالح أطلقت مساء أول من أمس السبت عدداً من القنابل المضيئة التي تحمل شظايا مشتعلة، مؤكداً أن قذائف أصابت عدداً من المساكن وألحقت بها أضراراً بالغة.
فقد صعدت قبائل مأرب استعداداتها لحسم المواجهات المسلحة مع الحوثيين وقوات صالح ومنع سقوط المحافظة في قبضة المتمردين على غرار ما حدث في محافظة الجوف المجاورة قبل أيام عدة، فيما لجأ الحوثيون إلى بعض الحيل للتسلل إلى مأرب منها التنكر بملابس نسائية، إلا أن المقاومة تمكنت من إلقاء القبض عليهم.
وكشفت مصادر قبلية في مديرية صرواح لصحيفة «المستقبل» أن قبائل مأرب بالتنسيق مع قوات التحالف، تستعد لتطهير مديرية صرواح وبشكل نهائي من المتمردين قبيل انهاء سيطرتهم على مواقع متفرقة في محيط منطقة الجدعان، التي تعد منطقة استراتيجية في المحافظة.
وأشارت المصادر الى أن ائتلاف قبائل مأرب والجوف استكمل استعداداته لاستعادة السيطرة على عاصمة محافظة الجوف التي سيطر المتمردون الحوثيون وقوات صالح عليها نتيجة خيانة بعض مراكز القوى القبلية في الحزم التي لا تزال تدين بالولاء لصالح، مؤكدة أن تحرير الجوف بات وشيكاً وأن استراتيجية جديدة سيتم تنفيذها تتضمن الزحف المتدرج على صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين من خلال السيطرة على المناطق القبلية الحدودية التي تربط محافظتي الجوف وصعدة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر في المقاومة انها ألقت القبض على مجموعة من مسلحي الحوثي كانوا متنكرين بملابس نسائية في منطقة السحيل، حاولوا التسلل والدخول إلى مدينة مأرب.
وأشارت المصادر الى ان المشهد العسكري في مأرب يشهد حالة من الكر والفر بين المقاومة والميليشيات التابعة للحوثي وصالح في الكثير من المواقع، وأن المقاومة في مأرب تضم في صفوفها مسلحين من خارجها وخصوصاً من محافظة عمران، وأنه من الصعب الحديث عن سيطرة أي من طرفي الصراع على المحافظة الآن.
وكانت قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مدينة مأرب تبادلت مع ميليشيا المتمردين القصف بصواريخ الكاتيوشا، واستهدفت قيادة المنطقة السادسة الموالية لهادي منطقة الطلعة الحمراء التي يتمركز فيها المتمردون الذين ردوا على القصف بالمثل، فيما تشهد مناطق عدة في المحافظة مواجهات مستمرة، بين المقاومة والمتمردين، خصوصاً في منطقة الجفينة والطلعة الحمراء والسايلة وفي منطقة ماس والجميزر وجبل الصلب في الجدعان، ومخدرة.
ودشنت المقاومة الشعبية في محافظة حجة، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، تنفيذ هجمات مباغتة على مناطق تمركز للحوثيين في عاصمة المحافظة التي تعد من أبرز مناطق نفوذ جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع تصعيد المقاومة الشعبية في إقليم أزال الذي يضم كلاً من عمران ومحافظة صنعاء وحجة وصعدة، لعمليات الاستهداف لمراكز تجمع مقاتلي جماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن قوات المتمردين خسرت أول من أمس عدداً من مسلحيها في هجوم شنته المقاومة الشعبية على مواقع لتلك القوات في مديرية مجزر، موضحة ان عدد قتلى مسلحي الحوثي وصالح بلغ 17 قتيلا، فيما جُرح آخرون، موضحة أن رجال المقاومة هاجموا مواقع تسللت إليها عناصر من ميليشيات الحوثي وصالح، كما تمكنوا من القبض على عناصر من المتسللين، وأُصيب أثناء الهجوم ثلاثة من رجال المقاومة.
وأضافت أن المقاومة استولت على عربة عسكرية من نوع BMP وأسلحة متوسطة وذخائر، كما تمكنت من إحراق دبابة بعد فرار الحوثيين من تلك المواقع، التي تم استعادتها.
وفي الجنوب، اندلعت موجة جديدة من المواجهات العنيفة بين المقاومة الشعبية ومسلحي جماعة الحوثي في محافظة الضالع، حيث سجلت خلال الأسابيع القليلة الماضية انتصارات مهمة على القوات الموالية للحوثيين وصالح.
وأشارت مصادر محلية في الضالع إلى أن الاشتباكات جاءت بعد محاولة الحوثيين التقدم من قعطبة باتجاه سناح واستعادة المواقع التي سقطت من أيديهم خلال الفترة الماضية، موضحة أن مواجهات بمختلف أنواع الأسلحة اندلعت في مناطق عقلة ولكمة الشعوب .
وفي مدينة عدن المنكوبة، واصل الحوثيون وأنصار صالح قصف أحياء المدينة بمختلف أنواع الأسلحة، واتهمت مصادر في المقاومة الشعبية الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح، باستخدام أسلحة قد تكون محرمة دولياً.
نقل موقع «عدن الغد» الجنوبي عن سكان في مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة، قولهم إن القوات الموالية للحوثيين وصالح أطلقت مساء أول من أمس السبت عدداً من القنابل المضيئة التي تحمل شظايا مشتعلة، مؤكداً أن قذائف أصابت عدداً من المساكن وألحقت بها أضراراً بالغة.
تغيير مسار سفن الإغاثة من ميناء عدن إلى «الحديدة» يكشف تلاعب جهات بمعاناة الشعب اليمني
الناطق الرسمي لائتلاف عدن للإغاثة الشعبية: المستفيد الأول من الخطوة هم جماعة الحوثيين
جدة: أسماء الغابري - لندن: «الشرق الأوسط»
أعلن المدير الإقليمي للأمم المتحدة في الأردن أن تغيير مسار سفينة إغاثة كانت متوجهة إلى ميناء عدن، وتغيير مسارها إلى ميناء الحديدة جاء بطلب من الشركة المالكة للسفينة.
وكشف تغيير مسار السفينة بحسب مصادر عن حالات متاجرة بمعاناة الشعب اليمني، يمارسها بعض التجار، وآخرين محسوبين على جهات سياسية من بينها أطياف تدعي «الوقوف مع الشرعية»، وأخرى تسير على نهج جماعة أنصار الله الحوثية.
وأفادت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» بأنه تم تحويل مسار باخرة محملة بالدقيق من عدن في الجنوب إلى ميناء الحديدة شمال اليمن، وسط تكهنات بأن المستفيد الأول من تغيير المسار، هم جماعة أنصار الله الحوثيين، وهو ما يشير في كل الحالات إلى وجود أطراف «تتاجر بمعاناة الشعب اليمني»، وتكسب من وراء ذلك مبالغ طائلة.
وفي السياق ذاته، أكد الناطق الرسمي لائتلاف عدن للإغاثة الشعبية المهندس عدنان الكاف، أن باخرة تحمل 200 ألف كيس من «الدقيق» تم تحويلها إلى ميناء الحديدة، بدلا من عدن الخميس الماضي.
وقال إن الباخرة تابعة لمنظمة الغذاء العالمي إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وكان مقررا لها أن تفرغ حمولتها في ميناء الزيت في عدن، لكن مسارها تغير فجأة، وأصبح ميناء الحديدة محطتها الأخيرة. وأشار الكاف إلى أن المدير الإقليمي للأمم المتحدة في الأردن أكد أن تحويل الباخرة جاء بطلب من الشركة المالكة للباخرة.
وشكك الكاف في تصريحات المدير الإقليمي للأمم المتحدة في الأردن كون ملاك الباخرة غير موجودين على متنها، فضلا عن أنها وصلت فعلا إلى عدن ما يعني أن لو كان لدى الملاك الرغبة لذهبت الباخرة مباشرة إلى الحديدة، دون الحاجة إلى الاتجاه صوب عدن، ثم تغيير المسار في اللحظة الأخيرة.
وذهب الكاف إلى أن تصرف الأمم المتحدة في تحويل الباخرة من عدن إلى الحديدة «عمل سياسي غير مسؤول وغير إنساني»، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة طالبت العالم اليوم بدعمها بنحو 1.6 مليار دولار لتلافي حدوث كارثة إنسانية في اليمن، لكنها في الوقت نفسه لا تحمي بواخرها المرسلة للإغاثة من قرارات تظهر منها رائحة فاسدة.
وكانت منظمات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة دعت إلى توفير أكثر من مليار وستمائة مليون دولار لانتشال اليمن من حالة انعدام أمن غذائي حادة.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين، خلال إطلاق النداء، إنه وسط ارتفاع حدة القتال في أنحاء اليمن تخيم على البلاد أزمة إنسانية كارثية في ظل معاناة الأسر في البحث عن الطعام وانهيار الخدمات الأساسية في جميع المناطق.
وأضاف: «لم يعد بإمكان الملايين من الأسر الحصول على المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي المناسب، أو الرعاية الصحية الأساسية»، محذرا من انتشار «الأمراض الفتاكة مثل حمى الضنك والملاريا، وانخفاض الإمدادات اللازمة لرعاية الصدمات الحادة إلى مستويات مثيرة للقلق».
ووفقا لدراسة جديدة صدرت مؤخرا عن منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة، وبرنامج الأغذية العالمي، ووزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية، نيابةً عن الشركاء الفنيين الآخرين، فإن ستة ملايين يمني على الأقل يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد وفي حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية الطارئة والمساعدات المنقذة للحياة في اليمن، وهي زيادة حادة مقارنةً بالربع الأخير من عام 2014.
ووفقًا لتحليل التصنيف المرحلي المتكامل لحالة الأمن الغذائي والأوضاع الإنسانية، تم تصنيف عشرة من أصل 22 محافظة في اليمن الآن بأنها تعاني انعدام الأمن الغذائي الذي يصل إلى مستوى «الطوارئ».
وعلى صعيد متصل، أوضحت مصادر مطلعة، أن ملف الأعمال الإغاثية والإنسانية المتعلقة بمساعدة الشعب اليمني، يحتاج إلى الفحص والمراجعة، لوجود شبهات متعددة تشير إلى وجود أصابع عصابات تتاجر بمعاناة الشعب اليمني.
الوفد الحوثي غادر إلى مسقط.. ومحاولات فاشلة للالتقاء بجهات سياسية
الأصبحي لـ «الشرق الأوسط»: إجراءاتهم الإدارية انتهت من يومين.. والمجتمع الدولي كشف سلوكياتهم
الرياض: ناصر الحقباني
غادر الوفد اليمني الذي يمثل كلا من الحوثيين، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وحزب اللقاء المشترك، والحراك الجنوبي، جنيف صباح أمس، إلى العاصمة العمانية مسقط، وذلك بعد انتهاء المؤتمر التشاوري اليمني اليمني تحت مظلة الأمم المتحدة من دون اتفاق مع وفد الحكومة الشرعية، إذ فشلت مخططات الوفد الانقلابي على الشرعية في البقاء لفترة أطول في جنيف، مقابل عمل لقاءات مع جهات سياسية مختلفة.
وأوضح عز الدين سعيد الأصبحي، وزير حقوق الإنسان اليمني لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي، أن وفد الحوثيين وحلفائهم غادروا جنيف صباح أمس عبر طائرة خاصة تابعة للأمم المتحدة، نقلتهم إلى العاصمة العمانية مسقط، إذ فشل الوفد في البقاء من أجل عمل لقاءات مع جهات سياسية مختلفة في جنيف، حيث إن الإجراءات الإدارية مع وفد الحوثيين، انتهت أول من أمس من ناحية مقر الإقامة وغيرها.
وقال الأصبحي، إن وفد الحوثيين يعتقدون أن الأمم المتحدة ستتحمل نفقات بقائهم في جنيف حسب ما يخطط له الوفد، وهذا غير صحيح، حيث كانوا يرغبون في العمل السياسي من خلف الجهة التي قدمت لهم الدعوة، واستضافتهم.
وأشار وزير حقوق الإنسان اليمني وهو أحد أعضاء وفد الحكومة اليمنية الذي شارك في مؤتمر جنيف، إلى أن الحوثيين يعانون من فوضى إدارية وفشل سياسي، وعدم الاحترام لأبسط القواعد السياسية والإدارية، وضمنها الالتزام بشروط الدعوة، والقواعد التي تلتزم معها مع المضيف المنظم لهذا الموضوع، والالتزام بقواعد البروتوكول العامة المتفق عليها، وقواعد ونظم أي دولة تستضيفك، والعرف والآداب العامة، حيث من الواضح أن الحوثيين وحلفاءهم مجموعة عديمة الخبرة، وعدم الاكتراث لشيء، وهذا يعزز أن ما يجري بالداخل لا يمت للقوانين والأعراف ولا الدين والأعراض والأخلاق.
وأكد الأصبحي، أن اليمن لا يوجد فيه مراقبون دوليون على أراضيها لرصد المخالفات من قبل الميليشيات المسلحة، حيث إن الصورة وضحت لدى الدبلوماسيين القريبين من المشاورات اليمنية اليمنية في جنيف، وأيضا المنظمات الدولية، عن السلوكيات التي يشكو منها اليمنيون، والضرر الذي لحق باليمن.
وأضاف: «الصورة وضحت لدى المنظمات الدولية، أنهم يتعاملون مع قوى منفلتة لا تحترم أي قواعد قوانين، وجاهلة تحمل معلومات خاطئة تعتقد أنها حقيقية، وتصطدم مع الواقع والمجتمع، وبالتالي هذه مسألة خطيرة».
المصدر: مصادر مختلفة